مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | زوجته تطلب الطلاق وهم في بلاد الغربة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | كيف أتخلص من حبي وتعلقي بهذا الشخص؟
- سؤال وجواب | صوت غريب في المنزل لا يذهب إلا بقراءة القرآن، ما تفسيره؟
- سؤال وجواب | هل يختلف وقت الدورة الشهرية بعد إسقاط الحمل؟
- سؤال وجواب | أسباب الورم البارز في الكعبين وكيفية علاجها
- سؤال وجواب | أعاني من عقدة تحت الجلد في البطن أسفل الصدر
- سؤال وجواب | إلى متى سأبقى تائهة. هل طردت من رحمة خالقي؟
- سؤال وجواب | الاضطراب النفسي والعصبي، ما علاجه؟
- سؤال وجواب | مشكلة الإنجاب مع ضعف الحيوانات المنوية
- سؤال وجواب | أعاني من انتفاخ في عظام الصدر. فهل من إجابة شافية
- سؤال وجواب | حلف على خطيبته بالتحريم إن دخن، فخفف منه
- سؤال وجواب | رجلي تؤلمني ولا أستطيع معها المشي أحياناً!
- سؤال وجواب | هل يقتص ممن قتل زوجته وله منها ولد
- سؤال وجواب | إرشادات هامة وضرورية لحامل بتوأم.
- سؤال وجواب | التهاب المثانة وآلام الظهر عند الحامل!
- سؤال وجواب | أشكو من الدوخة وتسارع ضربات القلب والسقوط إلى الأرض، ما تفسير ذلك؟
آخر تحديث منذ 19 دقيقة
2 مشاهدة

مشكلتي أني كنت في الغربة فترة من الزمن ، بعيدا عن زوجتي وأولادي ، والآن أردت أن آتي بهم ليعيشوا معي في أمريكا ، المشكلة أن زوجتي تقول لي : إنها لا ترغب بالاستمرار معي ، وإنها وصلت إلى الشعور بأنها لا تستطيع إعطائي حقي أمام الله ، وهي تريد الخلع.

يشهد الله أني كنت أعاملها بما يرضي الله طوال فترة زواجنا التي تقارب العشر سنوات ، وهي تقول ذلك أيضا ، ولكنها تقول : إن هذا الشعور موجود عندها منذ ما يقارب العام ، والسبب هو بعض المشاكل التي حدثت معها وأنا في الغربة ، أثناء عدم وجودي بقربها.

أنا تفهمت الموضوع ، ولكن لدي شعور بالغضب ، ومستعد لإعطائها فرصة للرجوع بسبب وجود الأولاد ، وللحفاظ على البيت ، وعلى أمل أن يتغير موقفها ، ولكنها مصرة.

المشكلة أنها لا تستطيع مواجهة أهلها بطلب الخلع ، تقول لي : تريد أن تُطلق بدون معرفة أهلها وتظل في أمريكا ، لتبدأ حياتها من جديد ، مع العلم أنها ليس لديها أي أقارب هنا ، ولكنها تريد أن تشعر أنها مستقلة.

أنا أرفض وأصر أن الخلع حق شرعي لها ، ولنعد إلى بلدنا ، ونعمل الإجراءات اللازمة ، هي تخاف من سوء معاملة أهلها لها ، ولهذا تفضل البقاء هنا بشرط أن تطلق.

لا أدري هل ألبي رغبتها أن تطلق من دون معرفة أحد ، والبقاء في أمريكا ؟ أستطيع أن أعيش في بيت آخر بعد انقضاء العدة ، أم إن بقاءها هنا وحدها مطلقة سيجلب مفسدة أكبر ؟ أم ماذا يجب أن أفعل ؟ مع العلم أني لا أريد هذا الطلاق ، من باب درء مفسدة رجوعها عند أهلها والحفاظ على أولادي معي ومعها ، ولا أريد أيضا أن أظلمها ، هي تقول : أنت تعلم أن أهله لا يرحمون ولن يتفهموا.

أحد الحلول هو أن تبقى هنا مجبرة تحت ضغط أهلها ، ولكن من غير طلاق ، وأصبر على الوضع الحالي لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ، مع أنها تقول : إن هذا الحل يعني أن نعيش في جحيم .
.

الحمد لله.

من الواضح أن زوجتك تعيش اضطرابا في الشخصية ، وعدم استقرار في الرأي ، حيث لا يبدو فيما ذكرت أي سبب وجيه لطلبها الخلع ، وهدم الأسرة ومفارقة الزوج والأولاد ، ولا يمكن لوحدتها التي قضتها بعيدة عنك أن تؤدي بها إلى هذه الحال ، وقد فرج الله عنكما ، وجمع الشمل بعد الفراق ، وأكرمها بأسرة صالحة مستقرة ! فالواجب عليها أن تشكر الله عز وجل على هذه النعمة ، وأن تعرف لله حقه ، ولأسرتها حقها ، ولأهلها في بلدها حقهم ، فتحفظ هذه النعم ، وتعلم أن ما تطلبه من الفراق هو كفران للنعمة ، وظلم للنفس والأسرة ، وطريق للشقاء والتعاسة ، وباب من أبواب الفساد تفتحه ولا تدري هل تتمكن من إغلاقه فيما بعد أم لا ! لذلك فالنصيحة لك أن لا تتعجل في الاستجابة لطلبها ، وتركها غريبة في بلاد الغربة ، بل تصبر عليها مع إبقاء رباط الزوجية ، سواء أقمت معها في منزل واحد ، أم بت في منزل قريب منهم ، المهم أن تمنح نفسيتها المضطربة الوقت الملائم الكافي ، لكي تستقيم وتعتدل ، وتواصل التفكر في الأسباب الحقيقية التي أدت بها إلى هذه الحال ، فتعمل على علاجها وتجاوزها ، وتستمر في تذكيرها بتقوى الله ، والشفقة على الأبناء ، وتستعمل في ذلك أساليب الترغيب التي تحبها ، وتذكرها بالعلاقة الجميلة التي جربتها وإياها يوما ما ، والذكريات الطيبة التي مرت بكما ، بالهدية أو المفاجأة السارة أو المصارحة بحقيقة المشاعر والعواطف ، حتى تبدأ تتلمس النعمة الجديدة التي أنعم الله بها عليها ، وتستشعر ثقل مغادرتها والعيش منفردة بعيدة عن هذه الطمأنينة ، وخاصة شأن الأولاد الذين سيتفرق شملهم بين الوالدين ، واضطرارها لتدبر أمور الحياة المالية واليومية.

فإذا تأملت ذلك كله ، رجونا لها أن تعدل عن طلبها ، أو على الأقل : أن تتريث فيه ، وأنت في جميع ذلك تنظر إليها نظر مشفق رحيم ، تعلم أنها بحاجة لمساعدة ودعم نفسيين ، وفي أمس الحاجة للنصح والتوجيه والإرشاد ، فإن سارَعْتَ أنت واستجبت لطلبها الطلاق ، كنت قد أعنت الشيطان على نفسها.

وفي المقابل أيضا ينبغي عليك أن تفتش جاهدا ؛ فلعل هناك تقصيرا من جهتك ، وتبحث عن مكامن الخلل التي أدت بزوجتك إلى رغبتها بفراقك ، وهذا لا يعني أننا ننسب الخلل إلى جهتك ، أو أننا نعذرها فيما هي عليه من الحال المعوج ؛ ولكننا في الوقت نفسه نذكرك بأن كل بني آدم خطاء ، والنقص يعتري الإنسان ، ولا يملك عنه حولا ، فقد يكون الفتور العاطفي من جهتك ، أو الإهمال التربوي والنفسي ، أو السلبية الزائدة التي قد تكون تعاملت بها ، أو المشكل المالي مثلا ، قد تكون هذه العقبات ، كلها أو بعضها ، هي التي أدت إلى ما وقع لزوجتك ، وكثيرا ما يقع ذلك لزوجات المغتربين ، الذين تشغلهم أعمالهم حتى عن التواصل مع أهليهم ، وسؤالهم عن تفاصيل حياتهم ، فيبدأ القلب يسلو شيئا فشيئا ، والنفس تعتاد الجفاء والقسوة ، حتى يبلغ الأمر ما بلغ عند زوجتك.

ولهذا كان من حكمة الخليفة الراشد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن لا يحرم الزوجة بغياب زوجها في الجيش أكثر من أربعة أشهر ، كما روى ذلك ابْن عُمَرَ، قَالَ: " خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَسَمِعَ امْرَأَةً تَقُولُ : تَطَاوَلَ هَذَا اللَّيْلُ وَاسْوَدَّ جَانِبُهْ.

وَأَرَّقَنِي أَنْ لَا حَبِيبَ أُلَاعِبُهْ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لِحَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا : كَمْ أَكْثَرُ مَا تَصْبِرُ الْمَرْأَةُ عَنْ زَوْجِهَا ؟ فَقَالَتْ : سِتَّةُ أَوْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ.

فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : لَا أَحْبِسُ الْجَيْشَ أَكْثَرَ مِنْ هَذَا " رواه البيهقي في " السنن الكبرى " (9/51).

يقول الشيخ ابن باز رحمه الله : " إذا كان يخشى شرا على أهله ، أو يخشى أن الحالة تسوء بينه وبينهم ، فينبغي له أن يلاحظ العودة إليهم سريعا ، في الوقت المناسب ، ولا يرتبط ارتباطا طويلا قد يفضي إلى الفرقة بينه وبين أهله ، أو يفضي إلى مضرة عليهم ، ولا سيما إذا كان يخاف عليهم من الفساد ، فينبغي أن يلاحظ هذا بنقلهم معه ، أو الزيارة التي تكون قريبة لا بعيدة ، ويتفق مع من يعمل عندهم ، على هذا الشيء ، وكذلك إذا كان في طلب العلم : يحرص على الزيارة في الأوقات المناسبة ، كالإجازة الصيفية ، أو غيرها من الأوقات التي يمكن أن يزور فيها ، حتى يجمع بين مصلحتين ، مصلحة طلب العلم والعمل ، ومصلحة أهله وزيارتهم وقضاء حاجتهم ".

انتهى من " فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر " (21/ 321).

ثم بعد ذلك كله ؛ فإن كان ولا بد من الفراق ، ولم تستقم زوجتك على العشرة معك بالمعروف ، ولم تقدر لك ذلك كله ، ولا جاهدت نفسها ، وهواها ، وشيطانها : فليكن ذلك بعلم أهلها ومشورتهم ، وليس في ذلك ظلم لها ولا تقصير بحقها ، بل فيه حفظ وصيانة لها عن أوحال الغربة وهمومها ، ودرء لمفاسد عديدة ، يمكن أن يكون الأهل عونا في حلها وعلاجها ؛ فإياك أن تعطيها ما تطلب ، وتعينها على هواها بفراق بيتها ، وأسرتها ، ثم تركها في الغربة ، بلا زوج ، ولا أهل ؛ بل إما أن تبقى معك في بيتك ، وفي حبالك ، وإما أن تعود إلى أهلها ، وتبلغها مأمنها ، والمأمن عليها.

وأخيرا نوصيك بالحرص على الدعاء ، فهو ذخيرتك عند ربك ، ولا ينبغي أن تزهد في نتيجته ، فهي عند الله دائما أجر وفضل بإذنه سبحانه ، وأكثر من الاستغفار وعمل الصالحات ، لعل الله تعالى يكتب بها الهداية لزوجتك.

والله أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أشكو من الدوخة وتسارع ضربات القلب والسقوط إلى الأرض، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | بعد صلاة ركعتين توبة انتكست وزاد حالي سوءا، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | تدهور مستواي الدراسي بعد أن كنت متفوقاً
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في المعدة والتهابات مهبلية أثرت على حياتي الزوجية.
- سؤال وجواب | أعاني من آلام في البطن مصحوبة بغثيان وتقيؤ، فما هي علتي؟
- سؤال وجواب | الرائحة الكريهة في الأنف وحلول علاجها
- سؤال وجواب | هل يؤثر فيتامين (د) على الحمل؟
- سؤال وجواب | نسمع أصواتا وتحركات في منزلنا، هل يدل ذلك على وجود سحر؟
- سؤال وجواب | ما سبب الألم في الأذن الخارجية خصوصاً عند الاستيقاظ من النوم؟
- سؤال وجواب | كيف أعالج نيتي وكل من سمع صوتي في التلاوة ينبهر به؟
- سؤال وجواب | علاج الألم والضغط والطنين في الأذن المصاحبة للإصابة بالأنفلونزا والزكام
- سؤال وجواب | أجد صعوبة في صعود السلالم وألمٍ في الظهر عند الوقوف، أفيدوني.
- سؤال وجواب | هل نمو الشعر في الجسم بغزارة من أسباب اضطرابات الدورة؟
- سؤال وجواب | يسأل عن الحكمة من مراحل يوم القيامة وقد عرف المسلم مصيره في قبره
- سؤال وجواب | حكم الجنود تابع لحكم قادتهم
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل