مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل تُبرَّر خيانة الزوج بامتناع زوجته عنه ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ما العلاج المناسب للأميبيا والأكياس المتحوصلة للأطفال؟
- سؤال وجواب | بقع ملونة بنية تحيط بالعضو التناسلي
- سؤال وجواب | هل تطلب الطلاق من زوجها الذي لا يحافظ على الصلاة ويقصر في حقوقها ؟
- سؤال وجواب | هل طفلتي مصابة بالتوحد أم ما تقوم به طبيعي؟
- سؤال وجواب | هل تناول الحلبة وحبوب الشمر مضر بمرضى السكر والضغط؟
- سؤال وجواب | حقيقة الحاجة التي تنزل منزلة الضرورة
- سؤال وجواب | احمرار الوجه وزيادة ضربات القلب أثناء الكلام.ما علاجهما؟
- سؤال وجواب | فقدت جمال الوجه والجسد بسبب العين والحسد، فهل تجدي الرقية الشرعية؟
- سؤال وجواب | أقوال أهل العلم في تعيين الرجل المبهم في حديث أم المؤمنين عائشة
- سؤال وجواب | بعد تخرجي لم أتوظف ولم أتزوج، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | لا يمنع الشرع من الصعود على سطح القمر
- سؤال وجواب | لدي ألم شديد في الكتفين والرقبة ونقص فيتامين دال
- سؤال وجواب | ضعف الثقة في النفس والشعور بالإحباط
- سؤال وجواب | رسائل تهديد تصلني من مجهولة، عكرت صفو حياتي!
- سؤال وجواب | حكم من يعترض على عبارة: أهل الحل والعقد
آخر تحديث منذ 1 ساعة
1 مشاهدة

لو أن زوجاً خان زوجته ، فهل يحق له أن يلقي اللوم عليها جزئياً أو كلياً ، لا أقصد أن أقول هنا إنه لم يجامعها لأشهر أو ما شابه ذلك ، إنما فقط امتنعت عنه لمدة أسبوع أو أسابيع قليلة ، مع أنها كانت في طهر تام ، ولكنها امتنعت عنه لأسباب أخرى.

فهل يحق له أن يبرر فعلته ويلقي باللوم عليها ، وبأنها هي المذنبة ، حيث لم تُشبع غريزته ? وهل تُلام الزوجة بحال من الأحوال ما لو طالت مدة الامتناع ؟.

الحمد لله.

إن من أسوأ ما يمكن أن يقع فيه العاصي لله عز وجل هو محاولة تبرير معصيته بما هو أقبح منها ، والسعي في تسويغ انتهاكه الحرمات بالواهي من الأعذار والأوهام ، وهو يعلم أن الحقيقة هي الشهوة الغالبة ، والنفس الأمارة بالسوء ، والرغبة التي أطلق لها العنان ، وهيأ لها الظروف عن سبق إصرار وترصد.

في حين أن الواجب على من وقع في المخالفة أن يسارع في الاعتراف بتقصيره ، وسؤال الله العفو والغفران ، فالله عز وجل يحب من العبد إذا زلَّت قدمه ، وسقط في حمأة الفاحشة أن يسارع بالندم ، وينيب إلى ربه سبحانه ، ليقف على أعتابه مقرا معترفا بما بدر منه ، فيطلب من الله عز وجل أن يتجاوز عنه ، ويوفقه للعمل الصالح ، ويقيه السيئات ، يقول الله عز وجل : ( وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ) الزمر/54، ويقول سبحانه وتعالى : ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) آل عمران/135.

ولو تأملنا في حال أبينا آدم عليه السلام ، كيف سارع إلى الاعتراف بالذنب ، والإقرار بتحمله مسؤولية ما صنع وتقصيره فيه ، قال تعالى : ( قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) الأعراف/23 ، فجزاه الله عز وجل أن قبل توبته ، وتجاوز عنه بكرمه عز وجل ، قال سبحانه : ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )البقرة/ 37 ، وفي ذلك خير أسوة لنا جميعا ، أن نستذكر عفو الله وكرمه ، ونصدقه سبحانه في الاعتراف بخطئنا وظلمنا أنفسنا ، ونسارع في التوبة ، كما قال عز وجل : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ) النساء/64.

أما إبليس اللعين فقد أصر على معصيته ، ولم يعترف بتقصيره ، بل راح يلقي باللائمة على غيره ، ويجادل في دوافعه في مخالفة أمر الله عز وجل ، كما قال الله عز وجل : ( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ.

قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ) الأعراف/12-13.

وفي المقابل أيضا : لا يحل للزوجة أن تبرر معصيتها بترك فراش زوجها بالأعذار الواهية ، فالمعاشرة الزوجية حق مؤكد ورد الوعيد الشديد على من تقصر فيه من الزوجات ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا المَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ ) رواه البخاري (3237) ومسلم (1436).

فهذا وعيد شديد لكل من امتنعت لمرة واحدة عن فراش زوجها لغير عذر شرعي ، من حيض ، أو نفاس ، أو مرض ، أما أن تمتنع لأسابيع عدة فهذا إثم أعظم ، وذنب أقبح ، يستوجب منها التوبة والاستغفار وطلب العفو من الزوج أيضا ، لطي صفحة الماضي ، واستئناف أسرة سعيدة وبيت هانئ وعيش طيب ، ملؤه السكينة والاحترام وأداء الحقوق والواجبات.

وللمزيد يمكن مراجعة الفتوى رقم : (

99756

).

والله أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | زوجي بخيل جدا فبماذا تشيرون علي؟
- سؤال وجواب | زوجي يقصر في نفقته عليّ لأني موظفة، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | درجة حديث (إن الإيمان يبلى كما يبلى الثوب.)
- سؤال وجواب | حكم ترك الاستغفار لعدم االشعور بأثره أو فائدته
- سؤال وجواب | متى يقول الراوي: أو كما قال صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | حبة في فتحة الشرج عند طفلي، فما هي؟
- سؤال وجواب | عملي المتواضع قتل طموحي
- سؤال وجواب | ألم الصدر من الجهة اليسرى سببه وعلى ماذا يدل؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم منتشر بين الكتف والظهر. فما الأسباب والعلاج؟
- سؤال وجواب | ما الطريقة المناسبة للرقية للتخلص من السحر
- سؤال وجواب | رتبة حديث: لا تَضْرِبُوا ‌أَوْلادَكُمْ ‌عَلَى ‌بُكَائِهِمْ.
- سؤال وجواب | ورود الخبر بإسنادين؛ أحدهما مرسل والآخر موصول
- سؤال وجواب | عاد الحزن والاكتئاب رغم مرور شهور على وفاة والدتي، فهل من نصيحة؟
- سؤال وجواب | سبيل التخلص من الطيرة والتشاؤم
- سؤال وجواب | الباروكستين هل يفيد في علاج الرهاب بدلا من الزيروكسات؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل