مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | كيف تكون المسلمة مصدر ازدهار ورخاء في حياة زوجها ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | طلب العلم هل من أعذار التخلف عن الجمعة- سؤال وجواب | حكم الامتناع عن طلاق الزوجة حتى تتنازل عن حضانة الولد
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الكعبين، وتحليل اليوريك أسيد مرتفع، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل يمكنني إجراء تفتيت حصاة في الكلية بعد عملية في الخصية؟
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف الشهية رغم تناول الفيتامينات فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | انحراف الحاجز الأنفي والتهاب الجيوب وعلاقتهما بضيق التنفس والسمع
- سؤال وجواب | مجاوزة النصاب الشرعي لقصر الصلاة يوجب إتمامها
- سؤال وجواب | منذ البلوغ لم تأت الدورة الشهرية إلا مرة واحدة!
- سؤال وجواب | أعاني من حكة وإفرازات في المنطقة الحساسة، فما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | أقوم ببر والديّ ولا أجد تقديرًا منهما. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | مخلفة اليمين توجب الكفارة
- سؤال وجواب | صعوبة حفر القبر هل تدل على سوء منزلة الميت
- سؤال وجواب | أريد علاجا نفسيا لا يؤثر على الصحة الجنسية وزيادة الوزن؟
- سؤال وجواب | توجيهات إيمانية لمن غلب عليه اليأس والملل
- سؤال وجواب | أيهما أفضل للبنات: تخصص تقنية القلب أم مطور برمجيات؟
سمعت البعض يقول : إن الرجل إذا تزوج فإنه إمّا أن تزدهر حياته وتنمو ، وإما أن يعاني ويصارع الحياة وكل ذلك بسبب زوجته ، فهي إما مصدر حظ حسن أو حظ سيء.
سؤالي هو: كزوجات، ماذا يمكننا أن نفعل كي نجلب لأزواجنا الحظ الحسن؟ وما تفصيل هذا الموضوع على ضوء من الكتاب والسنة ؟.
الحمد لله.
أولا : التشاؤم والتطير مذموم في الشريعة ، وهو ضعف الثقة بالله ، والتوكل عليه ، والإيمان بقدره وتدبيره وتصريفه.
وأما ما رواه البخاري (5094) ومسلم (2225) عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : "ذَكَرُوا الشُّؤْمَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنْ كَانَ الشُّؤْمُ فِي شَيْءٍ فَفِي الدَّارِ وَالْمَرْأَةِ وَالْفَرَسِ ).
فليُعلَمْ أنه ليس شيء من النساء أو الدور أو الدواب تضر أو تنفع إلا بإذن الله ، فهو سبحانه خالق الخير والشر ، ولكن قد يبتلي العبد بامرأة سيئة الخلق ، أو دار يكثر فيها العطب ، فيشرع للعبد التخلص من ذلك ، فرارا من قدر الله إلى قدر الله ، وحذرا من الوقوع في التشاؤم المذموم.
ولم ينسب النبي صلى الله عليه وسلم الطيرة والشؤم إلى شيء من الأشياء على سبيل أنه سبب مؤثر بذاته ، دون تقدير الله تعالى.
فلا يجوز للمسلم أن يعتقد أن هذه الأشياء تؤثر بذاتها ؛ لأن ذلك من الشرك ؛ لعموم قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الطِّيَرَةُ شِرْكٌ ) رواه أبو داود (3910) وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".
ثانيا : القول بأن الزوجة إما أن تكون مصدر حظ حسن أو مصدر حظ سيء لزوجها : إن كان هذا من واقع النظر إلى عملها ومعاشرتها زوجها ، فنعم : من كانت صالحة تتقي الله وتطيع الزوج وتؤدي الذي عليها فهي فأل حسن ، وفاتحة خير وبركة على زوجها وأهل بيتها ؛ كما روى مسلم (1467) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ ).
ومن كانت عاصية لربها ، خارجة عن طوع زوجها ، ناشزة عليه ، كافرة لنعمته : فذلك شؤم المرأة حقيقة ؛ فاليُمْن ، والشؤم إنما هو بأعمال العباد ، وأخلاقهم ، ليس بذواتهم ، ولا أشكالهم ، ولا صورهم ، كما قال تعالى عن الْقَرْيَةِ الَّتِي جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ، فِي قَوْلِهِ: ( قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ ) ؛ وَبَيَّنَ تَعَالَى أَنَّ شُؤْمَهُمْ مِنْ قِبَلِ كُفْرِهِمْ ، وَمَعَاصِيهِمْ، لَا مِنْ قِبَلِ الرُّسُلِ؛ قَالَ فِي الْأَعْرَافِ : ( أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ ).
وَقَالَ فِي يس : ( قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ ).
ينظر : " أضواء البيان " ، للشنقيطي رحمه الله (2/39).
وحينئذ يقال لمن أرادت لنفسها ولزوجها ولذريتها الحياة الطيبة في الدنيا ، والسعادة الدائمة في الآخرة فعليها بتقوى الله في السر والعلن ، بأداء ما افترض الله عليها ، وترك ما نهاها الله عنه ، ثم بطاعة زوجها ، وحسن معاشرته ، وعدم مخالفته في المعروف ، وعدم تكليفه فوق ما يطيق ، بل لا تطلب منه كل ما يطيق ؛ بل المرأة العاقلة تدع شيئا من ذلك ، ولا تأتي معه على كل ؛ ثم توطن نفسها على الصبر والاحتمال ، إذا حصل نوع من خلاف ، أو منازعة ، أو تقصير.
ثم بالحرص على تنشئة أولادها التنشئة الصالحة بتربيتهم على تعاليم الإسلام وأخلاقه وآدابه ، وتربيتهم على طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وذلك كله ، معلق بقدرة العبد ، ووسعه ، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، ومن اتقى الله فيما قدر عليه ، كفاه الله مؤنة ما عجز عنه ، بمنه وكرمه.
وقد قال الله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل /97.
وروى ابن حبان (4032) عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أربع من السعادة : المرأة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب الهنيء ، وأربع من الشقاوة : الجار السوء ، والمرأة السوء، والمسكن الضيق ، والمركب السوء ) صححه الألباني في "الصحيحة" (282).
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم وضع الكريمات التي تزيد في حجم الأعضاء- سؤال وجواب | الصفة الشرعية للقبر
- سؤال وجواب | كيفية معالجة آثار العادة السرية
- سؤال وجواب | الكيفية الصحيحة لغسل الجنابة
- سؤال وجواب | هل تتحمل الفتاة التي أريد الزواج بها أوزار والدها؟
- سؤال وجواب | أعاني من أعصاب المعدة كلما خفت أو قلقت، ولم تنفعني الأدوية النفسية كثيراً
- سؤال وجواب | النسبة الطبيعية للكرياتينين وأدوية الفشل الكلوي
- سؤال وجواب | طرق رأب الصدع بين الزوجين
- سؤال وجواب | طينة الخبال شراب معاقر الخمر
- سؤال وجواب | حكم إفشاء الموظف أسرار مهنته
- سؤال وجواب | هل يؤدي كتمان القذف لتأخر نزول البول؟
- سؤال وجواب | ألم في القلب رغم سلامة الفحوصات، ما رأيكم؟
- سؤال وجواب | حلف اليمين المشترطة لمزاولة مهنة المحاماة
- سؤال وجواب | هل المسافر في البحر يقصر ويجمع
- سؤال وجواب | مررت بمشاكل زوجية وعائلية، ويصيبني صداع كلما حزنت
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا