مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حكم تهييج الشهوة بين زوجين بالشتائم البذيئة وقبيح الكلام والضرب !
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل جهاز (الألفا ستيم) يعالج الخوف؟- سؤال وجواب | لم يكن في بلده مسلم فتزوجها بدون ولي أو شهود
- سؤال وجواب | أشعر بإحساس بنبض شديد في الرأس فهل السبب ارتفاع الضغط؟
- سؤال وجواب | تزوجها بلا مهر ولا شهود ويرفض أن يأخذها إلى بلده
- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب التوازن والتهاب في المعدة!
- سؤال وجواب | لدي حبة صغيرة أسفل كيس الصفن، هل هي ورم أو شيء خطير؟
- سؤال وجواب | أعاني من البلغم الصباحي منذ 10 سنوات. أرجو تقييم حالتي؟
- سؤال وجواب | طبيعة آلام الثدي الدورية وأسباب آلام الكتف والذراع وإجراءات علاجها
- سؤال وجواب | شهادة أصول الزوجين أو فروعهما على النكاح
- سؤال وجواب | أيهما أكثر فعالية لعلاج سرعة القذف: الحبوب أم البخاخات؟
- سؤال وجواب | ما أثر حمامات السباحة الباردة على القدرة الجنسية؟
- سؤال وجواب | لدي التهاب في العصب السمعي، كيف يمكن علاجه؟
- سؤال وجواب | نزول الدماء بعد قضاء الحاجة
- سؤال وجواب | متى ينصح بالحمل بعد الإجهاض؟
- سؤال وجواب | تزوجت دون ولي ثم عاد وليها فعقد لها النكاح ثم قاطعها
أنا شاب ، 31 عاماً ، مقبل على الزواج خلال شهرين ، كنت أتحدث مع خطيبتي عن أمور المعاشرة الزوجية ، فاكتشفت أنها تريد مني أن أضربها على جميع أنحاء جسدها ، وأن أوجه لها الشتائم البذيئة ! وأن أصفها بصفات بنات الليل ! وأن أذلها أثناء المعاشرة ، مع العلم هي تعاني من مرض الاكتئاب من عشر سنوات ، ولا يوجد تحسُّن في حالتها ، فبالله عليكم ماذا أفعل ؟ وهل لو عملت معها هكذا من باب حبي لها وإشباع رغبتها الزوجية حلال أم حرام ؟ .
.
الحمد لله.
أولاً: إن من أعظم مقاصد النكاح هو أن يعف الرجل نفسه ، وأن تعف المرأة نفسها ، وهو ما يحصل بالجماع بين الزوجين ، وبه تكتمل صورة العفاف في الزوجين ، من غض البصر ، وحفظ الفرج ، بل وحفظ الأعضاء جميعها من الوقوع في الزنا ، فكما أن العين تزني : فإن الأذن تزني ، واليد تزني ، والرجل تزني ، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن القيم – رحمه الله - : وفضلاء الأطباء يروْن أن الجماع من أحد أسباب حفظ الصحة.
وقال : ومن منافعه - أي : الجماع : غض البصر ، وكف النفس ، والقدرة على العفة عن الحرام ، وتحصيل ذلك للمرأة ، فهو ينفع نفسه في دنياه وأخراه ، وينفع المرأة ، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعاهده ويحبه ، ويقول : ( حبِّب إليَّ مِن دنياكم : النساء والطيب ).
" زاد المعاد " ( 4 / 228 ).
ولم تقيِّد الشريعة الزوجَ بطريقة معينة يأتي بها امرأته ، بل قد نهي عن جماعها في زمن الحيض والنفاس ، ونهي عن جماعها في الدبر.
ثانياً: الكلام بين الزوجين عند الجماع بما يعينهما على قضاء الوطر ، وكمال اللذة المشروعة : مباح ، وربما طلب منه ـ في تلك الحال ـ ما يكون فيه من التعبير عن الحب ، والعشق ، والغرام بينهما ، فهو أدعى للألفة والمودة بينهما ، وهو يهيِّج الطرفين للجماع ليعف كل واحد منهما نفسه ، ويعف زوجه.
ومقدمات الجماع من التقبيل والكلام الذي يكون بين الزوجين هو " الرفث " – على أحد الأقوال – وإنما ينهى عنه المحرم حال إحرامه ، وفيه الإشارة إلى حلِّه في غير هذه الحال ، وهو الثابت المعلوم من حال خير القرون ومن بعدهم ، وهو المذكور في كتب الفقه أنه من آداب الجماع ، ومما يزيد المحبة بين الزوجين.
قال تعالى : ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) البقرة/ من الآية 197.
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله - : والأظهر في معنى الرفث في الآية أنه شامل لأمرين : أحدهما : مباشرة النساء بالجماع ، ومقدماته.
والثاني : الكلام بذلك ، كأن يقول المحرم لامرأته : إن أحللنا من إحرامنا فعلنا كذا وكذا.
ومن إطلاق الرفث على مباشرة المرأة كجماعها قوله تعالى : ( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ ) البقرة/ 187 ، فالمراد بالرفث في الآية : المباشرة بالجماع ، ومقدماته.
" أضواء البيان " ( 5 / 13 ).
قال ابن قتيبة – رحمه الله - : وإذا مرّ حديث فيه إفصاح بذِكر عورة ، أو فرج ، أو وصف فاحشة : فلا يحملنك الخشوع ، أو التخاشع على أن تُصَعِّرَ خدك ، وتُعرض بوجهك ؛ فإن أسماء الأعضاء لا تؤثم ، وإنما المأثم في شتم الأعراض ، وقول الزور ، والكذب ، وأكل لحوم الناس بالغيب.
" عيون الأخبار " ( 1 / المقدمة صفحة ل ).
وقال – رحمه الله - : لم أترخص لك في إرسال اللسان بالرفث على أن تجعله هِِجّيراك [ يعني : عادتك ] على كل حال ، وديدنك في كل مقال ، بل الترخص مني فيه عند حكاية تحكيها ، أو رواية ترويها تنقصها الكناية ، ويذهب بحلاوتها التعريض.
" عيون الأخبار " ( 1 / المقدمة صفحة م ).
وهذه الإباحة بين الزوجين في الكلام عند الجماع لا ينبغي أن تتحول إلى سب وقذف بالمحرم والفحش ، حتى ولو لم يكن يريد حقيقة السب ، وإنما يريد التصريح بذلك الكلام ، فليس من عادة المؤمن أن يعود لسانه السب والقذف.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَعَّانِ وَلَا الَلَّعَّانِ وَلَا الْفَاحِشِ وَلاَ الْبَذِيءِ ).
رواه الترمذي ( 1977 ) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي ".
وفي هذه الأفعال مشابهة لأهل الفساد من الزواني والزانيات ، ولا يليق بالمسلم أن يجعل فراش الزوجية الطاهر كحال ما يحدث في بيوت الدعارة بين الساقطين والساقطات ، فهم أحق بتلك الألفاظ ، وأهل لها ، لا امرأته العفيفة الطاهرة.
ثم إنه يُخشى من اعتياد الزوجين على هذه الكلمات ، فتصبح علاقتهما من غيرها باردة ، وجافة ، أو تصبح عادة لهما في حياتهما في غير وقت الجماع ، خاصة إذا حدث شجار ، أو تقلبت النفوس والقلوب ؛ وفي ذلك من المفاسد ما لا يخفى على متأمل.
على أن الذي أفزعنا في سؤالك حقا ، يا عبد الله ، هو حديثك مع خطيبتك في هذه الأمور ، وبهذه الصراحة ، وهي جرأة منكما لا تحمدان عليها ، بل تذمان بها كل الذم ؛ فكيف تسمح لنفسك بالكلام في ذلك مع خطيبتك ، وهي امرأة أجنبية عنك ، وكيف تسمح ـ هي أيضا ـ بالكلام في ذلك ، وبكل هذه الصراحة معك ، وأنت رجل أجنبي عنها ، ثم كيف تتاح لكما فرصة الخلوة التي تتمكنان فيها من هذا الحديث الذي يستحيل أن يذكر ، ولو بالتلميح أمام غيركما.
إن هذا السؤال يدل على أنكما تساهلتما كثيرا في طبيعة العلاقة بينكما ، وتعديتما حدود الله تعالى فيما بينكما ، فألقى الشيطان في قلوبكما من جمار الشهوة ما تظنان أنها لا يطفئها شيء مما اعتاد الناس ، فرحتما تبحثان عن كل غريب ، ولو شاذا ! فالواجب عليكما أن تضعا حدا لهذه المخالفات ، وتتوبا إلى الله عز وجل من ذلك التعدي الذي وقعتما فيه ؛ ولتعلما أن ما بقي أمامكما شيء يسير ، فاصبرا حتى يجمع الله بينكما على ما يحب ويرضى من الحلال الطيب ، وساعتها سوف تعلمان أن أمر العفة وقضاء الوطر الحلال ، لا يحتاج إلى كل ذلك : " وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ ".
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم قولهم ( من يمن الطالع)- سؤال وجواب | عقد عليها وهي حامل من الزنا ويرفض الآن تجديد العقد
- سؤال وجواب | إزلة شبهة حول حديث لحوم البقر
- سؤال وجواب | ربح من اليانصيب دون علمه بالمشاركة
- سؤال وجواب | آلام الكعبين أسبابها وعلاجها
- سؤال وجواب | أعاني من دوار بسبب الأذن يلازمني منذ 6 أشهر، فما السبب؟
- سؤال وجواب | جواز إعادة الفجر والعصر بنية النافلة في أوقات النهي
- سؤال وجواب | فقدت جنيني بدون سبب، انصحوني في مصيبتي
- سؤال وجواب | هل يؤاخذ في الآخرة من قتل جماعة من الناس وتاب وأقيم عليه الحد؟
- سؤال وجواب | حكم النكاح والطلاق على الورق بقصد الإقامة في بلاد الكفر
- سؤال وجواب | هل يُنادى أهل الجنة في الجنة بأسمائهم ، أم تُبدل أسماؤهم بأسماء أخرى ؟
- سؤال وجواب | أعاني من صداع بسبب الجيوب الأنفية. هل تنصحون بإجراء العملية؟
- سؤال وجواب | ألم الأذن هل هو سبب الوخز الذي أشعر به في صدري؟
- سؤال وجواب | اسم الصحابية التي كانت تصرع فدعا لها الرسول صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | لا يجوز القدوم على قتل النفس التي حرم الله بحجة الإكراه
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا