مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | قال لزوجته " إن كنت تقصدين والدي بهذا الكلام فأنت لا تلزميني " فهل يقع الطلاق بذلك
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من الخجل الشديد والرهاب الاجتماعي، أفيدوني.- سؤال وجواب | حكم أخذ مبلغ من شخص وإعطاؤه بدلا عنه شيكا مصرفيا
- سؤال وجواب | خلق الشر وتقديره والحكمة منه
- سؤال وجواب | هل ثبت أن فرعون كان بارا بأمه فلذا أمهله الله وأخر عقوبته ؟
- سؤال وجواب | أعاني من زيادة الوزن، ومن ضعف عام في الجسم وأكزيما في الشعر بسبب العادة.
- سؤال وجواب | يزور عمته فتحدث مشكلات
- سؤال وجواب | الحافظ لكتاب الله هل هو معرض للمس الشيطاني
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من خشونة وتحجر باطن الكف؟
- سؤال وجواب | مشاهدة أفلام الكرتون بين الحرمة والإباحة
- سؤال وجواب | والداي يأمراني بأخذ قرض ربوي، هل أطيعهما؟
- سؤال وجواب | بشرتي حساسة فتظهر بها الندب بأي مؤثر خارجي، فهل هذا مرض؟
- سؤال وجواب | التهابات في القدم وألم في أسفل الظهر
- سؤال وجواب | كيفية العدل بين الزوجات في خدمة الضيوف
- سؤال وجواب | لا ينبغي الإخلال بميثاق الزواج
- سؤال وجواب | تنتشر في وجهي حبوب لا أدري ما هي، فكيف أعالجها؟
أنا فتاة مكتوب كتابي بدون دخول ، وقد تشاجرت اليوم مع زوجي ، لأنه كان يقترح أن يبيع الشقة التي سنتزوج بها ، لأنها لم تكتمل مرافقها بعد ، ويشتري أخرى ، وعندما طلبت منه أن يبلغ والدي بأي تغييرات رفض ، وتكلم بطريقة من وجهة نظره عادية ، ومن وجهة نظري تسيء لوالدي.
فقلت له : حسبي الله ونعم الوكيل في اللي دخل موضوع بيع الشقة في دماغك ، وصراحة كنت أقصد والدته ، ولكن هو أخذ الكلام على والده ، وقال لي : إن والده معارض لبيع الشقة.
قلت له : وأنا لا أقصد والدك.
فقال : أنا لو كنت أتخيل إنك تقصدي والدي ، أو أنت تقصدي والدي ، يبقى أنتِ ما تلزميني.
وكنا خارجين ، وكملنا الخرجة ، ولما عاتبته قال لي : وأنت فاكرة إنك ممكن تقصدي حد من أهلي وأسكت ؟ ومش فاكرة قال أيه تاني ، ومش فاكرة إذا كان كرر كلمة ما تلزمني لو كان قصدي حد من أهله ولا لأ ؟ هل هكذا وقع الطلاق ؟ وأرجو النصيحة منكم ؛ لأننا ، إحنا الاثنين عصبيين ، وما نفوت لبعض ، وأنا أعلم أنى مخطئة ، لكنه قام باستفزازي ..
الحمد لله.
أولا : اللفظ المذكور ليس من ألفاظ الطلاق الصريحة ؛ بل هو من كنايات الطلاق ؛ ويرجع القول فيه إلى مراد الزوج ونيته ؛ فإن كان ينوي بذلك طلاقا : فإنه يكون طلاقا ، لكنه ـ أيضا ـ معلق على الشرط الذي ذكره ، وهو أن تكوني قد عنيت والده بكلامك.
وإن كان لم يقصد بذلك أن يطلقك ، فليس طلاقا ؛ لأن كنايات الطلاق لا يقع بها الطلاق إلا إذا نواها الزوج.
وهكذا لا يقع الطلاق إذا كان ينوي الطلاق بهذا اللفظ ، لكن علّقه على قصدك لوالده ، والواقع أنك لم تقصديه بل قصدت والدته.
لكن إن كان قال لك في المرة الثانية : إن كنت تقصدين أحدا من أهلي ، كما قال في المرة الأولى ، أو كلمة نحوها من كنايات الطلاق ، فقد تحقق الشرط الذي علق عليه كنايته ، ويقال في هذا ما سبق من أنه طلاق إذا كان نواه ، وليس طلاقا إذا لم ينو بلفظه ذلك الطلاق.
وإن شككت هل قال لك شيئا مما يقتضي الطلاق أو لا ؛ فالأصل بقاء النكاح ، ولا يقع الطلاق إلا إذا تيقنت أنه قال ذلك.
وينبغي أن يعلم أن الرجل لو طلق زوجته قبل الدخول بانت منه ، ولم يملك رجعتها إلا بعقد جديد.
ثانيا : اعلمي - يا أمة الله - أن البيت لا يصلح فيه إلا رجل واحد ؛ فإذا كنت ستعاملين زوجك باعتبار أن لك كل الحقوق والصلاحيات التي له ، وأنك قيمة عليه ، كما هو قيم عليك : فأنت تخاطرين بأمر عيشك ، وتضحين ببيتك وسكنك.
إن لك حقا على زوجك ، نعم ؛ لكن ينبغي أن تعلمي أن لك حدودا ، فلا تعتديها ، وأن تعلمي أن القوامة والرياسة في البيت إنما هي للرجل ، للزوج ، فلا تنازعيه فيها.
كما قال الله تعالى : ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) البقرة/228.
قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله : " قال تعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ أي: وللنساء على بعولتهن من الحقوق واللوازم مثل الذي عليهن لأزواجهن من الحقوق اللازمة والمستحبة.
ومرجع الحقوق بين الزوجين يرجع إلى المعروف، وهو: العادة الجارية في ذلك البلد وذلك الزمان من مثلها لمثله، ويختلف ذلك باختلاف الأزمنة والأمكنة، والأحوال، والأشخاص والعوائد.
وفي هذا دليل على أن النفقة والكسوة، والمعاشرة، والمسكن، وكذلك الوطء ، الكل يرجع إلى المعروف، فهذا موجب العقد المطلق.
وأما مع الشرط ، فعلى شرطهما، إلا شرطا أحل حراما، أو حرم حلالا.
وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ أي: رفعة ورياسة، وزيادة حق عليها، كما قال تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ " انتهى من "تفسير السعدي" (101).
وحينئذ ؛ فليكن الأمر بينكما بالتشاور ، والتحاور ، واللين والهدوء ؛ فإن رأيتِ زوجك قد غضب ، فدعي الحوار معه ، ولا تعيني الشيطان عليه ، ولا تجعلي نفسك خصما له ، أو حكما عليه.
فإن قدرت على التغلب على ذلك النقص فيك ، وأن تدعي بعض حقك لزوجك ، وأن تصبري على بعض ما يغضبك ، وأن تلتزمي بأدب النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه ، لما قال له : ( أَوْصِنِي ؟! ).
فقَالَ له النبي صلى الله عليه وسلم : ( لَا تَغْضَبْ ).
فَرَدَّدَ مِرَارًا ، قَالَ : ( لَا تَغْضَبْ ).
رواه البخاري (6116).
نحن خاطبناك أنت أيتها السائلة الكريمة ؛ لأنك أنت التي سألتينا ؛ ولو كان هو الذي يسألنا ، لكان لنا معه حورا آخر.
على أن الحدة التي ذكرتِ لنا صورتها عن زوجك ، وحساسيته لأية كلمة تصدر في حق أهله ، أو تصرف منك : كل ذلك أمر مزعج ، ومقلق على مستقبلكما ، يجب عليكما علاجه قبل أن تقدما على إتمام زواج تحيطه مخاطر الهدم في أي وقت ، أو لحظة غضب ! وبدون ذلك ، وباستمرار هذا الخلق بينكما ، فلا نظن الحياة بينكما ستستقيم ، ولا نظن العشرة ستدوم ! فتأملي أمرك وأمر زوجك ، واجتمعي أنت وهو على كلمة سواء ، لإصلاح أمركما ، والمحافظة على بيتكما.
وفقكما الله لما يحبه ويرضى ، وأصلح لكما أمركما.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | التبول اللاإرادي في اليقظة وأثناء النوم وعلاجه- سؤال وجواب | أعاني من قشرة الرأس وتساقط حواجبي فما العلاج الأمثل؟
- سؤال وجواب | مسألة حول إيصال الماء إلى البشرة في الغسل
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في ضرب الزوجة لتثاقلها عن الاستيقاظ للصلاة
- سؤال وجواب | من أوقد نارا فمات منه إنسان
- سؤال وجواب | حكم منع الدولة دخول بضاعة ما
- سؤال وجواب | المسامير اللحمية وعلاقتها بالإرهاق وقلة النوم وعلاج البثور السوداء
- سؤال وجواب | بعد تحسّن الحركة الأمامية للحيوان المنوي هل أستمرّ في العلاج أم أوقفه؟
- سؤال وجواب | والداي قررا الاقتراض من البنك لشراء منزل، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | شلل الوجه النصفي وكيفية التعامل مع الإصابة به
- سؤال وجواب | الصدقة تدفع البلاء
- سؤال وجواب | أرواح الشهداء وسائر الارواح
- سؤال وجواب | حكم (البيدوفيليا)، وهل يدخل فيه زواج الصغيرة؟
- سؤال وجواب | هل من دلالة لمن لم يوفق لحفظ القرآن كاملا
- سؤال وجواب | قمت بعملية الفرد الكيميائي لشعري وأصبحت أوسوس بالسرطان!
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا