مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | تأخر الزواج وعلاقته بالقضاء والقدَر
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم الطلاق الثلاث والظهار المعلقين- سؤال وجواب | عقوبة الزاني بإحدى محارمه
- سؤال وجواب | يجوز تقبيل الزوجة في رمضان ويجب الاحتراس مما يفسد الصوم
- سؤال وجواب | زوجي يرغب بالتعدد، وأنا أرغب بالانفصال!
- سؤال وجواب | أخشى أن أعق والدي رغم أنه يسيء لي كثيرا
- سؤال وجواب | هل دواء بريمولوت يسبب تأخير دورتين شهريتين مع إجهاد الحج؟
- سؤال وجواب | أرغب في الزواج بها رحمة بها لكن ظروفي المادية متعسرة!
- سؤال وجواب | أحب زوجتي الأولى وأرغب في الزواج بثانية
- سؤال وجواب | أريد الزواج بالثانية فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أريد الزواج من ثانية؛ فكيف أخبر زوجتي بذلك؟
- سؤال وجواب | أستعمل حبوب منع الحمل ريجولون، وأرغب في تأخير الدورة بسبب سفري، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أعاني من الإنفلونزا التي لم تستجب للعلاج، فما العلاج المناسب؟
- سؤال وجواب | نصيحة لمن رغب في زواج الثالثة بغرض الاستقرار
- سؤال وجواب | أريد الزواج بأخرى، فكيف أقنع الزوجة الأولى؟
- سؤال وجواب | لا أعرف كيف أتعامل مع ابن زوجي، أرجو المساعدة
هل تعطيل الزواج للفتاة له علاقة بالقضاء والقدر ؟ أنا فتاة أخاف الله تعالى وأصلي وتعطل زواجي كان خُطّابي قليلين جدّاً وكلهم عيوب أكثرهم في الدين ، أسأل : هل تعطيل الزواج له ارتباط بقضاء الله وقدره أم أني ارتكبت ذنباً والله تعالى غاضب مني ؟ مع أني أخاف الله بشدة وأعطاني تعالى نصيباً من الجمال ، أريد راحة لبالي بسؤالكم ، ولكم جزيل الشكر والثواب ..
الحمد لله.
دلَّ القرآن والسنَّة الصحيحة وإجماع سلف الأمة على وجوب الإيمان بالقدر , خيره وشره , وأنه من أصول الإيمان الستة التي لا يتم إيمان العبد إلا بها ، قال تعالى : ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ) الحديد/22 ، وقال تعالى : ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) القمر/49.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في تعريف الإيمان : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) رواه مسلم ( 8 ).
فالزواج وتقدمه وتأخره وتيسره وتعسره كل ذلك بقدر الله ، ولا يعني هذا أن المسلم لا يفعل الأسباب التي جعلها الله تعالى مؤدية إلى مسبباتها ، ولا يتنافى الأخذ بالأسباب مع كون الشيء مقدراً في الأزل ، فالمرء لا يدري ما كُتب له ، وهو مأمور بفعل الأسباب.
والمصائب التي يقدرها الله تعالى على العبد , تكون خيراً للمؤمن إذا صبر عليها واحتسب ولم يجزع , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) رواه مسلم (2999).
وهذه المصائب قد تكون عقوبة على المعاصي , ولكن هذا ليس بلازم , فقد تكون لرفع درجات المؤمن , وزيادة حسناته إذا صبر ورضي.
أو غير ذلك من الحكم العظيمة.
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : إذا ابتلي أحد بمرض أو بلاء سيئ في النفس أو المال ، فكيف يعرف أن ذلك الابتلاء امتحان أو غضب من عند الله ؟ فأجاب : " الله عز وجل يبتلي عباده بالسراء والضراء , وبالشدة والرخاء ، وقد يبتليهم بها لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم , كما يفعل بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام والصلحاء من عباد الله ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ) ، وتارة يفعل ذلك سبحانه بسبب المعاصي والذنوب ، فتكون العقوبة معجلة كما قال سبحانه : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) ، فالغالب على الإنسان التقصير وعدم القيام بالواجب ، فما أصابه فهو بسبب ذنوبه وتقصيره بأمر الله ، فإذا ابتلي أحد من عباد الله الصالحين بشيء من الأمراض أو نحوها فإن هذا يكون من جنس ابتلاء الأنبياء والرسل رفعاً في الدرجات , وتعظيماً للأجور , وليكون قدوة لغيره في الصبر والاحتساب.
فالحاصل : أنه قد يكون البلاء لرفع الدرجات , وإعظام الأجور , كما يفعل الله بالأنبياء وبعض الأخيار ، وقد يكون لتكفير السيئات كما في قوله تعالى : ( من يعمل سوءً يُجز به ) ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما أصاب المسلم من همٍّ ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى إلا كفَّر الله به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خيراً يُصِب منه ) ، وقد يكون ذلك عقوبة معجلة بسبب المعاصي وعدم المبادرة للتوبة كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافيه به يوم القيامة ) خرجه الترمذي وحسنه " انتهى "مجموع فتاوى ومقالات" (4/370).
وبما أنك تركت الزواج من هؤلاء الذين خطبوك من أجل الله وبسبب أنهم غير مستقيمين في الدين فسيعوضك الله تعالى خيراً منهم ، قال تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً.
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) الطلاق/2 ، 3 ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدَّلك الله به ما هو خير لك منه ) رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني في " حجاب المرأة المسلمة " ( 47 ).
فعليك أن تُقبلي على الله بالدعاء والقربات ، ولا تجزعي ، واعلمي أن رحمة الله قريب من المحسنين.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أرغب بالزواج من امرأة ثانية. فكيف أصارح امرأتي بذلك؟- سؤال وجواب | إرشادات بشأن الزواج بالثانية لعدم قدرة الأولى على تربية أولادها
- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب في الدورة الشهرية، وأشعر بوهن عام، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أشعر بالعطش والتبول كثيراً مع الاستيقاظ من النوم الليلي.
- سؤال وجواب | تزوجت حديثاً وزوجي لا يهتم بي ويريد الزواج بأخرى فكيف أتصرف معه؟
- سؤال وجواب | هل من الصدقة حضور مناسبة يعود عائدها إلى الفقراء والمحتاجين ؟
- سؤال وجواب | والدي يريد الزواج بأخرى وأمي رافضة، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | حكم اشتراط الشريك بيع حصته لشريكه بنفس النسبة التي ساهم بها
- سؤال وجواب | عدم السعادة والتوافق.هل يبرر الزواج بثانية؟
- سؤال وجواب | أريد أن أتخلص من الوجع والتفكير السلبي دائما، ساعدوني.
- سؤال وجواب | ما حكم التجارة الرقمية وقت الجمعة؟
- سؤال وجواب | هل تحضر دروس العلم إذا كان يصيبها المس والصرع أثناء الدرس أحياناً ؟
- سؤال وجواب | هل يجب الوفاء بوعد الزواج إذا ترتب عليه مشاكل؟
- سؤال وجواب | يرى أنه أقرأ القوم، فهل يطلب منهم أن يؤمهم؟
- سؤال وجواب | أريد الزواج بالثانية وأدعو الله أن تتم الموافقة من الجميع
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا