مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل الخوف من حدوث مصيبة من سوء الظن بالله ؟ وهل الخوف منها يؤدي إلى وقوعها؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الرأي في كتاب: "رسالة في إثبات الاستواء والفوقية" وهل هي للجويني؟
- سؤال وجواب | قراءة الكتب الإلكترونية عن طريق موقع صيد الفوائد
- سؤال وجواب | تقليد القول بطهارة المني
- سؤال وجواب | أخشى من قيادة السيارة لكنني مجبرة على ذلك، كيف أتخلص من ذلك الخوف؟
- سؤال وجواب | صفة مسح المرأة لرأسها في الوضوء
- سؤال وجواب | على الزوجة الموازنة بين الطلاق وبين الصبر على زوجها واختيار أقلهما ضررا
- سؤال وجواب | مصاحبة المذي للمني غير لازم
- سؤال وجواب | هل يجوز قراءة القرآن بدون صوت؟
- سؤال وجواب | حكم مشاهدة المقاطع التي بها شتم وذكر بالسوء لشخص معين
- سؤال وجواب | حكم تحديد نوع الجنين بشكل علمي أو طبي
- سؤال وجواب | الهدايا للزوجة تملكها بالحيازة كالمهر
- سؤال وجواب | أمي تعاني من حالة نفسية وأصيبت بالدرن فانتكست حالتها.
- سؤال وجواب | التسمية عند فعل الحرام هل هي كفر أم معصية ؟
- سؤال وجواب | أنشأ حسابا خاصا إباحيا ويريد التوبة ولا يعرف كيفية حذفة
- سؤال وجواب | حكم تركيب صوت آخر على صورة الممثل
آخر تحديث منذ 1 ساعة
13 مشاهدة

هل الخوف من حدوث مصيبة يعد سوء ظن بالله ؟ وهل الخوف من المصيبة يؤدي إلى وقوعها -كما نسمع-؟ أم أن الخوف أمر طبيعي؟ وهل يتنافى الخوف مع حسن الظن بالله ؟ أفتونا -بارك الله فيكم-..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد:فالخوف من حدوث مصيبة متوقعة لا يعد سوء ظن بالله ، بل هو من الخوف الجبلي، ولم يسلم من ذلك حتى الأنبياء، فقد خاف موسى بطش فرعون وجنوده، ففرّ منهم، فقال لفرعون: فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ {الشعراء: 21}.وكذلك أوجس عليه الصلاة والسلام خيفة لما ألقى السحرة حبالهم وعصيهم، مع أنه مؤيد بمعجزة من عند الله تعالى، وكذلك قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من بعض المصائب؛ وذلك حذرًا من أن يصاب بها، ففي الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.قال النووي -رحمه الله -: فأما الاستعاذة من سوء القضاء: فيدخل فيها سوء القضاء في الدين, والدنيا، والبدن, والمال، والأهل, وقد يكون ذلك في الخاتمة.

وأما درك الشقاء: فيكون أيضًا في أمور الآخرة والدنيا، ومعناه: أعوذ بك أن يدركني شقاء.وشماتة الأعداء هي: فرح العدو ببلية تنزل بعدوه، يقال منه: شمت بكسر الميم، وشمت بفتحها فهو شامت، وأشمته غيره.وأما جهد البلاء: فروي عن ابن عمر أنه فسره بقلة المال، وكثرة العيال, وقال غيره: هي الحال الشاقة.

انتهى.وأما إذا كان هذا الخوف مبنيًا على التطير والتشاؤم، فإنه يكون من سوء الظن بالله تعالى، قال ابن حجر ـ رحمه الله ـ في فتح الباري: قَالَ الْحَلِيمِيُّ: وَإِنَّمَا كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ الْفَأْلُ؛ لِأَنَّ التَّشَاؤُمَ سُوءُ ظَنِّ بِاللَّهِ تَعَالَى بِغَيْرِ سَبَبٍ مُحَقَّقٍ، وَالتَّفَاؤُلُ حُسْنُ ظَنٍّ بِهِ، وَالْمُؤْمِنُ مَأْمُورٌ بِحُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ تَعَالَى عَلَى كُلِّ حَالٍ.

انتهى.وأما إذا تجاوز الخوف الجبلي الحد المعتاد، بحيث يسيطر على الفكر، فإن ذلك من وساوس الشيطان.وأما أن الخوف من المصيبة سيؤدي إلى وقوعها، فغير صحيح، ولكن قد يعاقب بوقوع المصيبة من كان خوفه مبنيًا على التشاؤم ليذوق وبال إساءة الظن بالرحمن الرحيم الحكيم الخبير جل وعلا، وقد جاء هذا المعنى في قوله صلى الله عليه وسلم من حديث أنس: والطيرة على من تطير.

حسنه الألباني.قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ في تعليقه على هذا الحديث في كتاب مفتاح دار السعادة: وقد يجعل الله سبحانه تطير العبد وتشاؤمه سببًا لحلول المكروه به، كما يجعل الثقة والتوكل عليه، وإفراده بالخوف والرجاء من أعظم الأسباب التي يدفع بها الشر المتطير به، وسر هذا أن الطيرة إنما تتضمن الشرك بالله تعالى، والخوف من غيره، وعدم التوكل عليه، والثقة به، فكان صاحبها غرضًا لسهام الشر والبلاء فيتسرع نفوذها فيه؛ لأنه لم يتدرع من التوحيد والتوكل بجنة واقية، وكل من خاف شيئًا غير الله سلط عليه، كما أن من أحب مع الله غيره عذب به، ومن رجا مع الله غيره خذل من جهته، وهذه أمور تجربتها تكفي عن أدلتها.

انتهى.ولكن هذا ليس عامًا في كل ما يتوقعه الإنسان من شر، بل هو خاص بما توقعه على وجه التشاؤم وسوء الظن بالله ، كما يدل عليه ظاهر الحديث، بل ليس كل ما يتطير به الإنسان يقع عليه شره، بل هذا راجع إلى مشيئة الله وتقديره؛ ولذا قال ابن بطال في شرحه لهذا الحديث: فبان بهذا الحديث أن الطيرة إنما تلزم من تطير بها، وأنها في بعض الأشياء دون بعض.

انتهى.

وعلم مما سبق أن الخوف لا يتنافى مع حسن الظن بالله ، وفي الحديث عن أنس ـ رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت، فقال: كيف تجدك؟ قال: أرجو الله -يا رسول الله - وإني أخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف.

رواه الترمذي، وحسنه الألباني.فهذا الصحابي قد اجتمع في قلبه الخوف والرجاء، وهو حسن ظن بالله .والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | نسي الترتيب بين أعضاء الوضوء
- سؤال وجواب | مشكلتي في ظهور طفح جلدي وتورم العيون والشفتين، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | مشروعية رقية المسلم نفسه بالرقية الشرعية
- سؤال وجواب | هل سيحاسب العبد على معاصيه بعد التوبة؟ وهل يجب التحلل من النساء اللاتي كنت أتحدث معهن؟
- سؤال وجواب | مدرس عمل ساعات إضافية في عمل إداري فسجلها المدير ساعات تدريس
- سؤال وجواب | حكم الإفرازات التي تأتي بعد الطهر وتشبه المني
- سؤال وجواب | هل يجوز بيع وشراء العملات في البنك دون السحب؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في شركة تصنيع أمواس الحلاقة .
- سؤال وجواب | أدلة مشروعية الخلع
- سؤال وجواب | هل يجزئ مسح بعض الرأس في الوضوء؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في مشروع محاربة ختان الإناث
- سؤال وجواب | زوجي يعاني من مشاكل في الإنجاب، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | كرهت الحياة بسبب معاناتي من القلق والخوف والاكتئاب، فما الحل؟
- سؤال وجواب | لا يجوز للملتقط أن ينتفع باللقطة قبل أن يعرفها سنة .
- سؤال وجواب | حكم تأجير الموظف عتاده لمؤسسته دون علمها عن طريق مؤسسة أخرى
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/07