شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Fri 05 Dec 2025 الساعة: 04:35 PM


اخر بحث





- 3 وصفات لذيذة لعمل البرجر
- [ دليل دبي الامارات ] ميدنيت الامارات ... دبي
- [ حكمــــــة ] حال السلف مع الطعام والشراب : قال يوسف بن أسباط رحمه الله: الجوع يرق القلب. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/95].
- [ شركات عامة قطر ] شركة شاين تكنولوجي shine technology ... الدوحة
- [ مجوهرات السعودية ] مركز قطع الماس والاحجار الكريمة
- [ رقم تلفون ] كراج بوصابر لخدمات السيارات ... البحرين
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] مناهل نائف محمد الحربي ... رياض الخبراء ... منطقة القصيم
- [ دليل دبي الامارات ] فينتاج كار وركس ... دبي
- [ وزارات وهيئات حكومية السعودية ] سفارة النرويج
- طريقة عمل مافن التوت البري من الشيف

[ شخصيات تاريخية ] بينيتو موسوليني .. 7 مراحل نقلت الرجل الإشتراكي الوديع لزعيم الفاشية

تم النشر اليوم 05-12-2025 | [ شخصيات تاريخية ] بينيتو موسوليني .. 7 مراحل نقلت الرجل الإشتراكي الوديع لزعيم الفاشية
[ شخصيات تاريخية ] بينيتو موسوليني .. 7 مراحل نقلت الرجل الإشتراكي الوديع لزعيم الفاشية تم النشر اليوم [dadate] | بينيتو موسوليني .. 7 مراحل نقلت الرجل الإشتراكي الوديع لزعيم الفاشية

موسوليني وهتلر .. الطيور على أشكالها تقع

الطيور على أشكالها تقع .. هذا المثل الشهير يعني ببساطة أن هتلر وجد في الفاشية الإيطالية وموسوليني داعماً له في السيطرة على أوروبا، وبالفعل تحالف الرجلان في الحرب العالمية الأولى تحت اسم دول المحور وخاضا حروباً شرسة أثناء تلك الحرب. يبدو ان العلاقة سبقت عام 1939م وهو عام اندلاع الحرب العالمية الثانية، حيث كان موسوليني معجباً بالنازية التي تتشابه مع الفاشية في أمور كثيرة، و تتجلى مظاهر الإعجاب عندما قرر موسوليني بتقييد العلاقات التجارية الخارجية لإيطاليا ماعدا ألمانيا. لكن بالطبع استمرت العلاقات حتى النهاية، فقد ساءت أحوال إيطاليا في منتصف الحرب على جميع الجبهات، مما أدى لمحاولة موسوليني اللجوء إلى هتلر حيث وافق أن يكون تابعاً لألمانيا في المناطق الواقعة تحت السيطرة الألمانية مما يعني أنه أصبح ألعوبة في يد هتلر، وهو ما أدى إلى نهايته المحتومة.

طفل يتأرجح بين اشتراكية أبيه وتدين امه

لم يولد موسوليني فاشياً بالطبع، لأنه ببساطة هو من أسسها، لكن شتان بين الاشتراكية وبين الفاشية في عالم السياسة، فهل تعرف عزيزي القارئ الفرق بينهما؟ إن حياة موسوليني العامرة نتعرف من خلالها الفرق بين الاشتراكية المحاربة للطغيان والرأسمالية والليبرالية التي تتحكم في مصائر الناس، وبين الفاشية الداعية إلى القومية وقيادة الأمة بشتى السبل نحو القوة، بل تتمثل الفاشية سيطرة السلطة التنفيذية الممثلة برئيس الوزراء موسوليني على جميع السلطات الأخرى، أي مما يعني ببساطة الطغيان في كامل صورته! ولد موسوليني في عام 1883م من أب يدعى أليساندرو موسوليني في مدينة فورلي الإيطالية، فقد كان والده حداداً إشتراكياً يعشق المذهب الإشتراكي ورموزه، ولعله أثر في الصغير بينيتو الذي جعل اسمه على اسم الرئيس المكسيسي اليساري بينيتو خواريز واسمه الأوسط أندريا على اسم الإشتراكي الإيطالي الشهير أندريا كوستا. أما أمه روزا فقد كانت متدينة تحب الكاثوليكية وترى فيها الخلاص، وقد نشأ الطفل موسوليني بين اشتراكية أبيه وتديّن أمه، ولعل هذه الحياة أثرت في العديد من أفكاره المستقبلية.

شاب إشتراكي الهوى والطموح يتفاعل مع قضايا بلاده

لقد كان بينتو موسوليني كأي شاب إشتراكي متفاعل مع قضايا بلاده، وضد الحكومة التي تتبنى سياسات ضد الفكر الإشتراكي، وهذا يظهر من خلال موقفين، الأول كان في عام 1902 عندما رفض موسوليني الالتحاق بالخدمة الإلزامية فهرب بعدها نحو سويسرا، وعمل هناك في مجال البناء وفي نفس الوقت أصبح عضواً بشكل رسمي في الحزب الإشتراكي حيث عمل بعدها صحفياً ومنظماً لاجتماعات الحزب، كما التحق في العام 1904 بجامعة لوزان وذلك لدراسة العلوم الاجتماعية. أما الموقف الثاني؛ قيادته لحركة المظاهرات المنددة لحرب إيطاليا في ليبيا واحتلالها، وذلك في عام 1911 حيث تم اعتقاله من السلطات لمدة خمس أشهر كاملة وبعد خروجه ترقى في الحزب الإشتراكي ليصبح رئيس تحرير جريدة الحزب الإشتراكي.

موسوليني

من جميع أنحاء إيطاليا تزور الجماهير مدينة فورلي أو مدينة القائد ليروا المكان الذي ولد فيه قائد إيطاليا الزعيم بينيتو موسوليني، لم يكن يعرف الرجل الإشتراكي ذو الآراء الحادة ضد الحكومة أنه سيكون هو الطاغية الذي سيقود تلك الحكومة إلى الفاشية، بل اقترنت كلمة الفاشية بموسوليني. في هذا المقال؛ نغوص في بحر التاريخ، ونتعرف على قائد الفاشية موسوليني وأهم المعلومات والمراحل التي مرت به وبإيطاليا خلال عقدي الثلاثينات والأربعينات.

موسوليني والنهاية المستحقة لطاغية فاشي

ماذا تظن عزيزي القارئ بالنسبة لنهاية موسوليني؟ إنها بالطبع نهاية منطقية لحاكم طاغية ساعدته الظروف ليكون رئيسا لوزراء دولة أوروبية تحاول السيطرة والهيمنة وفقاً لمبادئ القومية. لقد تمت إقالته بأوامر من الملك، وتم القبض عليه عام 1943م لكنه هرب بعد شهرين من القبض عليه والاعتقال إلى ألمانيا حيث أصبح حاكماً للمناطق التابعة للاحتلال الألماني بالقرب من إيطاليا. قامت قوات التحالف بعد هزيمة إيطاليا وألمانيا بالتحرك نحو إيطاليا الشمالية ونجحت في القبض على موسوليني وعشيقته وتم فيه حكم الإعدام رمياً بالرصاص لتنتهي رحلة موسوليني إلى الأبد، وبعد أن تعرفت عزيزي القارئ عن رحلة موسوليني ما رأيك في هذه المسيرة؟

موسوليني نحو الفاشية .. والحكم!

ينتقل موسوليني نحو تكوين مجموعة فاشية صغيرة من المعجبين بأفكاره الجديدة، وذلك في أثناء الحرب العالمية الأولى، إلا أن هذه المجموعات الفاشية والتي تعتبر نواة الحزب الفاشي تتعرض لمضايقات الحكومة الكثيرة، مما أدى لصدام عنيف بينها وبين الحكومة فيما بعد. في عام 1922م نتج عن هذا الصدام القيام بمظاهرات قوية قادها الفاشيون ضد الحكومة من أجل الاستقالة لتنجح في النهاية وتشكلت حكومة فاشية بقيادة موسوليني نفسه بعد سنوات من العمل المضني حيث تسلم موسوليني السلطة في عام 1925م.

الانقلاب العظيم في حياة موسوليني

انقلبت الأوضاع في عام 1914م حيث نشوب الحرب العالمية الأولى ودخول إيطاليا للحرب، لقد أضحى موسوليني داعماً قوياً للحرب، حيث أيد العمليات العسكرية الإيطالية من خلال مقال رئيسي في جريدة الحزب الإشتراكي. كان هذا إيذاناً بالفراق بين موسوليني وبين حزبه، حيث تمت إقالته لأنه خالف سياسة الحياد التي تبناها الحزب خلال الحرب، لينتقل موسوليني من الفكر الإشتراكي رويداً رويداً نحو القومية الإيطالية ببعض الملامح الإشتراكية أو الفاشية. هل قابلت عزيزي القارئ شخصية بهذا الإنقلاب الشديد في صفحات التاريخ القديم أو الحديث؟ في الحقيقة أن صفحات التاريخ مليئة بتلك النماذج المتقلبة، فالعديد من الظروف والعوامل تتحكم في أمزجة الشخصيات وربما تتحكم الشخصيات تلك في مصائر الأمم ولعل هذا من عجائب التاريخ!! على أية حال؛ ينتقل موسوليني من المقالات إلى الحرب نفسها حيث اشترك في العمليات القتالية ولكنه أصيب عام 1917م، وتم تسريحه من الجيش ليرجع مرة أخرى إلى الصحافة عبر جريدةIl Popolo d’Italia مكمّلاً خط دعم بلاده نحو مزيد من العنف ضد كل ما هو غير إيطالي. تتضح تلك الأفكار المتطرفة في مطالبة بلاده بمزيد من العنف ضد الأفارقة الخاضعين لحكم إيطاليا لأنهم لا يستحقون العيش الكريم كطبقة من طبقات بني البشر!!

ادعم إيطاليا بمدخرات الذهب لديك!

لقد أصبح موسوليني رئيساً للوزراء في ظروف صعبة تمر بها إيطاليا التي خرجت بعد الحرب العالمية الأولى نعان من إقتصاد صعب لذلك قام موسوليني بعد سياسات إصلاحية من وجهة نظره بها بعض اللمحات الإشتراكية إلا أنها كانت معبرة تماماً عن الفاشية. قام بإعداد بعض البرامج التنموية وعدة قوانين أخرى لمواجهة العقبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد ومن ضمن تلك السياسات بناء مزارع القمح، ومبادرة الذهب من أجل إيطاليا التي أجبر فيها المواطنين على التبرع بمدخرات الذهب التي يملكونها من أجل دعم الاقتصاد، ومن ثم قام بتحويل هذه الكميات الذهبية الكبيرة إلى سبائك وتم توزيعها على كافة البنوك الإيطالية. كما فرض سياسة صارمة لضبط الأسعار وحاول جاهداً لتحويل إيطاليا نحو الاكتفاء الذاتي.

شاركنا رأيك