مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | معيار الحكم بالكفر
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تأثير الأنفرانيل وبعض الأمراض النفسية في الضعف الجنسي- سؤال وجواب | تذكر النية أثناء الغسل من الجنابة
- سؤال وجواب | أعيش في هم وكدر بسبب عدم قدرتي على ترك المعاصي، أرشدوني
- سؤال وجواب | مؤونة نقل الزكاة لا تحتسب من الزكاة
- سؤال وجواب | ابنتي لديها تأخر شديد في النمو والطول والوزن. كيف أعالجها؟
- سؤال وجواب | هل في الإبلاغ عن أذى كلب الجيران إساءة للجوار؟
- سؤال وجواب | هل كل شيء يحدث له غاية؟
- سؤال وجواب | تلمس أسباب الفتور والعمل على تداركها
- سؤال وجواب | حكم الحلف بالله عند الطلاق المعلق
- سؤال وجواب | لم تزك مالها لظروف الحرب فماذا عليها
- سؤال وجواب | لا أشرب الماء بكثرة وأعاني من مشاكل أثناء التبول، أفيدوني
- سؤال وجواب | ما سبب نزول الدم رغم وجود كيس الحمل والجنين؟
- سؤال وجواب | الآثار النفسية الناتجة عن الوساوس المتعلقة بالعبادات وكيفية تجاوزها؟
- سؤال وجواب | حكم التخلف عن الجماعة لتناول الطعام
- سؤال وجواب | اشترى سيارة وباعها ووضع ثمنها في عقارات فهل عليه زكاة؟
بارك الله فيكم: في زمن سابق اعتقدت بأن شيئا مكفرا حلال ودخل علي رمضان وأنا أعتقد هذا وقمت بصيام رمضان وأصلي جميع الصلوات وانتهى الشهر ومرت الشهور وأنا أعتقد هذا، والآن لا أعلم هل يجب علي قضاء ذلك؟ فأخبروني بالإجابة سريعا كي أرى هل يجب أن أقضي ما فاتني أم لا؟ مع العلم بأن ذلك حصل قبل بضعة أعوام، وإن كنت لأعوام عديدة أعتقد هذه المقولة: اختلاف العلماء رحمة ويجوز الأخذ برأي أي عالم منهم ـ فما هو الحكم؟..
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:فاعلمي أنه لا يحكم بكفر المسلم بمجرد فعله أو اعتقاده لأمر يكفر من اعتقده أو فعله، لأنه قد يكون جاهلا بالحكم، أو تكون له شبهة تمنع من تكفيره، أو يكون الحكم لم يظهر بين المسلمين ونحو ذلك، فهذا لا يحكم بكفره حتى تقام عليه الحجة وتزول عنه الشبهة، فإن أصر بعد ذلك حكم بكفره, ومن المستحسن أن ننقل كلاما جامعا في هذا الموضوع لابن قدامة في المغني، حيث قال رحمه الله تعالى: وَمَنْ اعْتَقَدَ حِلَّ شَيْءٍ أُجْمِعَ عَلَى تَحْرِيمِهِ، وَظَهَرَ حُكْمُهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَزَالَتْ الشُّبْهَةُ فِيهِ لِلنُّصُوصِ الْوَارِدَةِ فِيهِ، كَلَحْمِ الْخِنْزِيرِ، وَالزِّنَى، وَأَشْبَاهِ هَذَا، مِمَّا لَا خِلَافَ فِيهِ، كُفِّرَ، لِمَا ذَكَرْنَا فِي تَارِكِ الصَّلَاةِ, وَإِنْ اسْتَحَلَّ قَتْلَ الْمَعْصُومِينَ وَأَخْذَ أَمْوَالِهِمْ بِغَيْرِ شُبْهَةٍ وَلَا تَأْوِيلٍ فَكَذَلِكَ، وَإِنْ كَانَ بِتَأْوِيلٍ كَالْخَوَارِجِ، فَقَدْ ذَكَرْنَا أَنَّ أَكْثَرَ الْفُقَهَاءِ لَمْ يَحْكُمُوا بِكُفْرِهِمْ مَعَ اسْتِحْلَالِهِمْ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ وَأَمْوَالَهُمْ، وَفِعْلِهِمْ لِذَلِكَ مُتَقَرِّبِينَ بِهِ إلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَكَذَلِكَ لَمْ يُحْكَمْ بِكُفْرِ ابْنِ مُلْجَمٍ مَعَ قَتْلِهِ أَفْضَلَ الْخَلْقِ فِي زَمَنِهِ، مُتَقَرِّبًا بِذَلِكَ، وَلَا يُكَفَّرُ الْمَادِحُ لَهُ عَلَى هَذَا الْمُتَمَنِّي مِثْلَ فِعْلِهِ، فَإِنَّ عِمْرَانَ بْنَ حِطَّانَ قَالَ فِيهِ يَمْدَحُهُ لِقَتْلِ عَلِيٍّ: يَا ضَرْبَةً مِنْ تَقِيٍّ مَا أَرَادَ بِهَا إلَّا لِيَبْلُغَ عِنْدَ اللَّهِ رِضْوَانَا، إنِّي لَأَذْكُرُهُ يَوْمًا فَأَحْسَبُهُ أَوْفَى الْبَرِيَّةِ عِنْدَ اللَّهِ مِيزَانَا.
وَقَدْ عُرِفَ مِنْ مَذْهَبِ الْخَوَارِجِ تَكْفِيرُ كَثِيرٍ مِنْ الصَّحَابَةِ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ وَاسْتِحْلَالُ دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ، وَاعْتِقَادُهُمْ التَّقَرُّبَ بِقَتْلِهِمْ إلَى رَبِّهِمْ، وَمَعَ هَذَا لَمْ يَحْكُمْ الْفُقَهَاءُ بِكُفْرِهِمْ، لِتَأْوِيلِهِمْ, وَكَذَلِكَ يُخَرَّجُ فِي كُلِّ مُحَرَّمٍ اُسْتُحِلَّ بِتَأْوِيلٍ مِثْلِ هَذَا, وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ شَرِبَ الْخَمْرَ مُسْتَحِلًّا لَهَا، فَأَقَامَ عُمَرُ عَلَيْهِ الْحَدَّ وَلَمْ يُكَفِّرْهُ, وَكَذَلِكَ أَبُو جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلٍ وَجَمَاعَةٌ مَعَهُ شَرِبُوا الْخَمْرَ بِالشَّامِ مُسْتَحِلِّينَ لَهَا، مُسْتَدِلِّينَ بِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ـ الْآيَة, فَلَمْ يُكَفَّرُوا وَعُرِّفُوا تَحْرِيمَهَا، فَتَابُوا وَأُقِيمَ عَلَيْهِمْ الْحَدُّ, فَيُخَرَّجُ فِيمَنْ كَانَ مِثْلَهُمْ مِثْلُ حُكْمِهِمْ, وَكَذَلِكَ كُلُّ جَاهِلٍ بِشَيْءٍ يُمْكِنُ أَنْ يَجْهَلَهُ، لَا يُحْكَمُ بِكُفْرِهِ حَتَّى يُعَرَّفَ ذَلِكَ، وَتَزُولَ عَنْهُ الشُّبْهَةُ، وَيَسْتَحِلَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ, وَقَدْ قَالَ أَحْمَدُ: مَنْ قَالَ: الْخَمْرُ حَلَالٌ, فَهُوَ كَافِرٌ يُسْتَتَابُ فَإِنْ تَابَ، وَإِلَّا ضُرِبَتْ عُنُقُهُ، وَهَذَا مَحْمُولٌ عَلَى مَنْ لَا يَخْفَى عَلَى مِثْلِهِ تَحْرِيمُهُ، لِمَا ذَكَرْنَا, فَأَمَّا إنْ أَكَلَ لَحْمَ خِنْزِيرٍ، أَوْ مَيْتَةً، أَوْ شَرِبَ خَمْرًا لَمْ يُحْكَمْ بِرِدَّتِهِ بِمُجَرَّدِ ذَلِكَ، سَوَاءٌ فَعَلَهُ فِي دَارِ الْحَرْبِ أَوْ دَارِ الْإِسْلَامِ، لِأَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَعَلَهُ مُعْتَقِدًا تَحْرِيمَهُ، كَمَا يَفْعَلُ غَيْرَ ذَلِكَ مِنْ الْمُحَرَّمَاتِ.
اهــ.فإذا علمت هذا فإنه لا يلزمك قضاء رمضان إذا اعتقدت أمرا مكفرا جاهلة أو متأولة أو لشبهة ونحوها, وأما إذا اعتقدت ذلك مع قيام الحجة عليك فإنه يجري فيك خلاف الفقهاء في المرتد هل يلزمه قضاء ما فاته من الصيام والعبادات، وقد سبق أن ذكرنا أقوالهم في الفتوى رقم:
127299
.وأما مقولة اختلاف العلماء رحمة فقد بينا المعنى الصواب منها في الفتويين رقم:40173�
� ورقم:123114
.وكذا القول بجواز الأخذ برأي أي واحد منهم ليس على إطلاقه، بل الواجب في الأصل اتباع القول الموافق للدليل، فإن اختلفت عليه أقوال الفقهاء ولم يدر أيها أصح عمل بنوع من الترجيح، وانظري لذلك الفتوى رقم:120640
.والله أعلم..اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | زوجتي ترى طلاسم غير مفهومة في سقف الغرفة، أرجو الإفادة.- سؤال وجواب | خلق عيسى عليه السلام
- سؤال وجواب | لا تشرع الإقامة إلا للصلوات الخمس فقط
- سؤال وجواب | أعاني من التأتاة أثناء الحديث ولا أستطيع مواجهة الناس، فما الحل؟
- سؤال وجواب | الشك في الإتيان بالبسملة وغسل اليدين بعد غسل الجنابة
- سؤال وجواب | حكم عمل موقع إلكتروني لحجز الفنادق حول العالم
- سؤال وجواب | حكم من قال لزوجته: لن أمسّك إلا بعد سبع سنين
- سؤال وجواب | إصرار الزوج كونه مع امرأته لدى زيارتها لصاحباتها
- سؤال وجواب | وسواس الموت والخوف يسيطر على تفكيري!
- سؤال وجواب | لا أعرف أن أعبر عن مشاعر الشكر والامتنان للناس. فكيف أغير هذا؟
- سؤال وجواب | الحكمة من استعمال الحائض قطنة ممسكة بعد الغسل
- سؤال وجواب | كيف أتقرب إلى الله ؟ أرجو المساعدة
- سؤال وجواب | قتل نصرانياً خطأً فهل يصوم شهرين متتابعين
- سؤال وجواب | دلالة اقتران ذكر الصلاة مع الزكاة في القرآن
- سؤال وجواب | هل العصبية وعسر المزاج من آثار ضمور المخ؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا