مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | محاكاة وتقليد الكفار . رؤية شرعية

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من انتفاخ في الغدد اللمفاوية، فهل ذلك خطير؟
- سؤال وجواب | هل ترفض المرأة خاطبها لمجرد كذبه عليها في بعض الأمور
- سؤال وجواب | الطفح الجلدي في فترة الطفولة، ما علاجه؟
- سؤال وجواب | ما هو أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب الغدة الليمفاوية؟
- سؤال وجواب | الريح الأحمر. علاماته وكيفية الوقاية والعلاج
- سؤال وجواب | أريد أن أتخلص من ممارسة العادة السرية وأتوب ولكن كيف؟
- سؤال وجواب | أبي يعاني من صداع بعد إصابته بجلطة في المخ، ما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | أنا حامل وأريد علاجًا آمنًا وفعالاً للجيوب الأنفية ولحموضة المعدة
- سؤال وجواب | أشكو من حموضة المعدة، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | كرهت الحياة، فأنا عاطل عن العمل وأشعر أن أهلي يكرهونني!
- سؤال وجواب | أعاني من حموضة شديدة، ما العلاج وهل الحليب مضر؟
- سؤال وجواب | ألم أسفل البطن يمتد إلى القدم
- سؤال وجواب | هل الضار النافع من أسماء الله ؟
- سؤال وجواب | حكم ذكر عيوب وهمية لفسخ الخطبة
- سؤال وجواب | أعاني من ألم شديد ودم أثناء التبرز، فما علاج ذلك؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

السؤال الأول: ما حكم من يقلد الكفار في شيء مباح مثل التدريب؟ حيث أتمنى أن أكبر وأكون مثل أحد الممثلين المتدربين، فما حكم تشبهي به؟.
.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فمحاكاة الكفار في النافع من أمور الدنيا وأخذ صنوف العلم والحضارة التي تقدموا فيها عنهم مما لا حرج فيه، بل هو مما شهدت به النصوص، وأما محاكاتهم فيما كان من خصائص أديانهم الباطلة أو محاكاتهم في انكبابهم على الشهوات والملذات، فهذا هو المحظور المنكر، وقد بين العلامة الشنقيطي ـ رحمه الله ـ أوجه الاستفادة من الحضارة الغربية، وها نحن نسوق كلامه بطوله، لما فيه من الفائدة، قال رحمه الله : الاستقراء التام القطعي دل على أن الْحَضَارَةَ الْغَرْبِيَّةَ الْمَذْكُورَةَ تَشْتَمِلُ عَلَى نَافِعٍ وَضَارٍّ: أَمَّا النَّافِعُ مِنْهَا فَهُوَ مِنَ النَّاحِيَةِ الْمَادِّيَّةِ، وَتَقَدُّمُهَا فِي جَمِيعِ الْمَيَادِينِ الْمَادِّيَّةِ أَوْضَحُ مِنْ أَنْ أُبَيِّنَهُ، وَمَا تَضَمَّنَتْهُ مِنَ الْمَنَافِعِ لِلْإِنْسَانِ أَعْظَمُ مِمَّا كَانَ يَدْخُلُ تَحْتَ التَّصَوُّرِ، فَقَدْ خَدَمَتِ الْإِنْسَانَ خِدْمَاتٍ هَائِلَةً مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ جَسَدٌ حَيَوَانِيٌّ، وَأَمَّا الضَّارُّ مِنْهَا فَهُوَ إِهْمَالُهَا بِالْكُلِّيَّةِ لِلنَّاحِيَةِ الَّتِي هِيَ رَأْسُ كُلِّ خَيْرٍ، وَلَا خَيْرَ أَلْبَتَّةَ فِي الدُّنْيَا بِدُونِهَا وَهِيَ التَّرْبِيَةُ الرُّوحِيَّةُ لِلْإِنْسَانِ وَتَهْذِيبُ أَخْلَاقِهِ، وَذَلِكَ لَا يَكُونُ إِلَّا بِنُورِ الْوَحْيِ السَّمَاوِيِّ الَّذِي يُوَضِّحُ لِلْإِنْسَانِ طَرِيقَ السَّعَادَةِ، وَيَرْسُمُ لَهُ الْخُطَطَ الْحَكِيمَةَ فِي كُلِّ مَيَادِينِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَيَجْعَلُهُ عَلَى صِلَةٍ بِرَبِّهِ فِي كُلِّ أَوْقَاتِهِ، فَالْحَضَارَةُ الْغَرْبِيَّةُ غَنِيَّةٌ بِأَنْوَاعِ الْمَنَافِعِ مِنَ النَّاحِيَةِ الْأُولَى، مُفْلِسَةٌ إِفْلَاسًا كُلِّيًّا مِنَ النَّاحِيَةِ الثَّانِيَةِ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ طُغْيَانَ الْمَادَّةِ عَلَى الرُّوحِ يُهَدِّدُ الْعَالَمَ أَجْمَعَ بِخَطَرٍ دَاهِمٍ، وَهَلَاكٍ مُسْتَأْصِلٍ، كَمَا هُوَ مُشَاهَدٌ الْآنَ، وَحَلُّ مُشْكِلَتِهِ لَا يُمْكِنُ أَلْبَتَّةَ إِلَّا بِالِاسْتِضَاءَةِ بِنُورِ الْوَحْيِ السَّمَاوِيِّ الَّذِي هُوَ تَشْرِيعُ خَالِقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، لِأَنَّ مَنْ أَطْغَتْهُ الْمَادَّةُ حَتَّى تَمَرَّدَ عَلَى خَالِقِهِ وَرَازِقِهِ لَا يُفْلِحُ أَبَدًا، وَالتَّقْسِيمُ الصَّحِيحُ يَحْصُرُ أَوْصَافَ الْمَحِلِّ الَّذِي هُوَ الْمَوْقِفُ مِنَ الْحَضَارَةِ الْغَرْبِيَّةِ فِي أَرْبَعَةِ أَقْسَامٍ لَا خَامِسَ لَهَا حَصْرًا عَقْلِيًّا لَا شَكَّ فِيهِ: الْأَوَّلُ: تَرْكُ الْحَضَارَةِ الْمَذْكُورَةِ نَافِعِهَا وَضَارِّهَا.

الثَّانِي: أَخْذُهَا كُلِّهَا ضَارِّهَا وَنَافِعِهَا.

الثَّالِثُ: أَخْذُ ضَارِّهَا وَتَرْكُ نَافِعِهَا.

الرَّابِعُ: أَخْذُ نَافِعِهَا وَتَرْكُ ضَارِّهَا.

فَنَرْجِعُ بِالسَّبْرِ الصَّحِيحِ إِلَى هَذِهِ الْأَقْسَامِ الْأَرْبَعَةِ، فَنَجِدُ ثَلَاثَةً مِنْهَا بَاطِلَةً بِلَا شَكٍّ، وَوَاحِدًا صَحِيحًا بِلَا شَكٍّ، أَمَّا الثَّلَاثَةُ الْبَاطِلَةُ: فَالْأَوَّلُ مِنْهَا تَرْكُهَا كُلِّهَا، وَوَجْهُ بُطْلَانِهِ وَاضِحٌ، لِأَنَّ عَدَمَ الِاشْتِغَالِ بِالتَّقَدُّمِ الْمَادِّيِّ يُؤَدِّي إِلَى الضَّعْفِ الدَّائِمِ وَالتَّوَاكُلِ وَالتَّكَاسُلِ، وَيُخَالِفُ الْأَمْرَ السَّمَاوِيَّ فِي قَوْلِهِ جَلَّ وَعَلَا: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ {الْآيَةَ: 18 60 } لَا يَسْلَمُ الشَّرَفُ الرَّفِيعُ مِنَ الْأَذَى.

حَتَّى يُرَاقَ عَلَى جَوَانِبِهِ الدَّمُ.

الْقِسْمُ الثَّانِي مِنَ الْأَقْسَامِ الْبَاطِلَةِ: أَخْذُهَا، لِأَنَّ مَا فِيهَا مِنَ الِانْحِطَاطِ الْخُلُقِيِّ وَضَيَاعِ الرُّوحِيَّةِ وَالْمُثُلِ الْعُلْيَا لِلْإِنْسَانِيَّةِ أَوْضَحُ مِنْ أَنْ أُبَيِّنَهُ، وَيَكْفِي فِي ذَلِكَ مَا فِيهَا مِنَ التَّمَرُّدِ عَلَى نِظَامِ السَّمَاءِ، وَعَدَمِ طَاعَةِ خَالِقِ هَذَا الْكَوْنِ جَلَّ وَعَلَا: آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ {10 59} أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ {42 21}.
وَالْقِسْمُ الثَّالِثُ مِنَ الْأَقْسَامِ الْبَاطِلَةِ: هُوَ أَخْذُ الضَّارِّ وَتَرْكُ النَّافِعِ، وَلَا شَكَّ أَنَّ هَذَا لَا يَفْعَلُهُ مَنْ لَهُ أَقَلُّ تَمْيِيزٍ.
فَتَعَيَّنَتْ صِحَّةُ الْقِسْمِ الرَّابِعِ بِالتَّقْسِيمِ وَالسَّبْرِ الصَّحِيحِ، وَهُوَ أَخْذُ النَّافِعِ وَتَرْكُ الضَّارِّ، وَهَكَذَا كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ، فَقَدِ انْتَفَعَ بِحَفْرِ الْخَنْدَقِ فِي غَزْوَةِ الْأَحْزَابِ، مَعَ أَنَّ ذَلِكَ خُطَّةٌ عَسْكَرِيَّةٌ كَانَتْ لِلْفُرْسِ، أَخْبَرَهُ بِهَا سَلْمَانُ فَأَخَذَ بِهَا، وَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ أَصْلَهَا لِلْكُفَّارِ، وَقَدْ هَمَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنْ يَمْنَعَ وَطْءَ النِّسَاءِ الْمَرَاضِعِ خَوْفًا عَلَى أَوْلَادِهِنَّ، لِأَنَّ الْعَرَبَ كَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ الْغِيلَةَ ـ وَهِيَ وَطْءُ الْمُرْضِعِ ـ تُضْعِفُ وَلَدَهَا وَتَضُرُّهُ، وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ الشَّاعِرِ: فَوَارِسُ لَمْ يُغَالُوا فِي رَضَاعٍ.

فَتَنْبُو فِي أَكُفِّهِمُ السُّيُوفُ ـ فَأَخْبَرَتْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَارِسُ وَالرُّومُ بِأَنَّهُمْ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ وَلَا يَضُرُّ أَوْلَادَهُمْ، فَأَخَذَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ تِلْكَ الْخُطَّةَ الطِّبِّيَّةَ، وَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ أَصْلَهَا مِنَ الْكُفَّارِ، وَقَدِ انْتَفَعَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَالَةِ ابْنِ الْأُرَيْقِطِ الدُّؤَلِيِّ لَهُ فِي سَفَرِ الْهِجْرَةِ عَلَى الطَّرِيقِ، مَعَ أَنَّهُ كَافِرٌ، فَاتَّضَحَ مِنْ هَذَا الدَّلِيلِ أَنَّ الْمَوْقِفَ الطَّبِيعِيَّ لِلْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ مِنَ الْحَضَارَةِ الْغَرْبِيَّةِ هُوَ أَنْ يَجْتَهِدُوا فِي تَحْصِيلِ مَا أَنْتَجَتْهُ مِنَ النَّوَاحِي الْمَادِّيَّةِ، وَيَحْذَرُوا مِمَّا جَنَتْهُ مِنَ التَّمَرُّدِ عَلَى خَالِقِ الْكَوْنِ جَلَّ وَعَلَا فَتَصْلُحَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ، وَالْمُؤْسِفُ أَنَّ أَغْلَبَهُمْ يَعْكِسُونَ الْقَضِيَّةَ فَيَأْخُذُونَ مِنْهَا الِانْحِطَاطَ الْخُلُقِيَّ، وَالِانْسِلَاخَ مِنَ الدِّينِ، وَالتَّبَاعُدَ مِنْ طَاعَةِ خَالِقِ الْكَوْنِ، وَلَا يَحْصُلُونَ عَلَى نَتِيجَةٍ مِمَّا فِيهَا مِنَ النَّفْعِ الْمَادِّيِّ، فَخَسِرُوا الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ، ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ.

انتهى كلامه رحمه الله .
وإذا علمت هذا، فانظر ما تريد محاكاة الغرب فيه وتقليدهم فيه إن كان مما أباحه الشرع ومما يعين على الأخذ بأسباب القوة والمدنية، فلا حرج فيه، وإن كان أمرا باطلا من الشهوات المضمحلة الفانية، أو كان أمرا من خصائصهم الدينية فتجنبه واحذر مشابهتهم فيه، ونحن لم نفهم على وجه الدقة أي نوع من أنواع التدريب هو الذي تحب أن تحاكي هؤلاء الكفار فيه، ومن ثم فنحن نحيلك على ما مر من كلام الشيخ، فزن هذا الذي تريد محاكاتهم فيه بهذا الميزان الدقيق، ثم افعل ما يقضي به الشرع الشريف، وأما التمثيل ونحوه من الباطل: فهو من القسم الذي يمنع التشبه بهم فيه، فهذا عن سؤالك الأول.
وأما سؤالك الثاني: فإنك إذا شرعت في الصلاة تقرأ دعاء الاستفتاح استحبابا، ثم تتعوذ استحبابا، ثم تقرأ البسملة مرة واحدة، ثم تشرع في قراءة الفاتحة، ولا تحتاج لقراءة البسملة أكثر من مرة.
والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الصبر على الطلاق والحرص على العفاف
- سؤال وجواب | تصيبني سخونة لا أستطيع التنفس معها
- سؤال وجواب | أعاني من ألم المعدة والغثيان صباحاً، مما يعرقل دراستي الجامعية، فما الحل؟
- سؤال وجواب | كيف أمضي في حياتي الدينية والدراسية وأنا مطمئنة وراضية؟
- سؤال وجواب | الفحوصات اللازمة لاكتشاف وجود حموضة في المعدة
- سؤال وجواب | كيف أكون اجتماعية وأبتعد عن عزلتي؟
- سؤال وجواب | ما هي سبل النجاة من عذاب القبر؟
- سؤال وجواب | حبة بجانب فتحة الشرج. هل من الممكن أن تكون ناسورا؟
- سؤال وجواب | حكم العادة السرية لتخفيف ثوران الشهوة
- سؤال وجواب | ضوابط محاورة ومحادثة الفتاة التي يراد خطبتها
- سؤال وجواب | حكم ما إذا خفي قصد الزوج في كناية الطلاق
- سؤال وجواب | حكم الأخذ بالأيسر عند اختلاف العلماء
- سؤال وجواب | ما بدائل القهوة التي لا تؤثر على المعدة؟
- سؤال وجواب | آلام شديدة في المعدة بعد نهاية علاج الجرثومة، ما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | أجر التهليل مئة مرة، هل يزداد كلما زاد العدد؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل