مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الرد على شبهة اقتران الرحمة بالضعف

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | خروج النساء متبرجات. الحكم. والواجب
- سؤال وجواب | حكم النحيب على الحسين رضي الله عنه
- سؤال وجواب | ما سبب الإحساس بحرقان في الكتف الأيسر؟
- سؤال وجواب | الإعلان عن إفطار جماعي في المسجد لمن صام
- سؤال وجواب | ما هي الوسائل التي من الممكن أن تؤخر الدورة الشهرية.
- سؤال وجواب | ما هي سمات الشخصية الحدية؟
- سؤال وجواب | ضوابط تراعى عند النهي عن المنكر
- سؤال وجواب | هل تجوز الصلاة في مسجد يلتصق بقبلته مقبرة ؟
- سؤال وجواب | أفكر بالمستقبل كثيرا وأسيء الظن بالناس وأقلق. أريد حلا
- سؤال وجواب | من استعمل برامج لم يكن يعلم أنها منسوخة
- سؤال وجواب | حكم حلق اللحية للالتحاق بكلية عسكرية
- سؤال وجواب | أشعر بسخونة جسمي عند تناولي أقراص نيوروتون. ما السبب؟
- سؤال وجواب | ضابط التشبه المنهي عنه في حق الرجال والنساء
- سؤال وجواب | حكم لبس الحجاب الكويتي في الإحرام
- سؤال وجواب | الارتجاع المريئي وتأثيرات الإفراط في التدخين عليه
آخر تحديث منذ 1 ساعة
6 مشاهدة

الرحمن من الرحمة، ومن معانيها الضعف، ولكن الله هو القوي، فهنا تعارض, كيف نفينا عن الله عز وجل الضعف، وأثبتنا القوة؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فإن الله عز وجل كما وصف نفسه بقوله: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ {الشورى:11}.

فكما أن الله سبحانه وتعالى لا يشبهه أحد في ذاته، فكذلك لا يشبهه أحد في صفاته.

وأهل السنة والجماعة يثبتون لله جل وعلا ما أثبته لنفسه، وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل.

وهذا هو موقف السلف الصالح من صدر هذه الأمة، وهم الصحابة الذين هم خير القرون والتابعون لهم بإحسان، وأئمة الهدى من بعدهم.

وهذا هو معتقدنا في جميع صفات الله عز وجل، فنثبتها لله عز وجل، ونفوض كيفيتها إليه سبحانه.

ومن ذلك صفة الرحمة، فنثبتها لله تعالى على الوجه اللائق بجلاله، ونؤمن بأنها لا تشبه رحمة المخلوقين، فإذا كانت صفة الرحمة أو غيرها تستلزم نقصا ما في حقنا، فإنها لا تستلزمه في حق الله جل جلاله؛ لأنه ليس كمثله شيء، وإلا للزم نفي سائر الصفات عن الله تعالى لكونها مقترنة في حق المخلوقين بالحاجة، والحدوث والإمكان، وهذا باطل.

ثم إن صفة الرحمة من صفات الكمال، بخلاف الضعف، ولا نسلم بأن الضعف من معاني الرحمة، وإن ظن البعض ذلك لاقترانهما في حق كثير من الناس، مع أنهما متغايران من حيث الأصل.

وننقل لك كلاما نفسيا في ذلك لشيخ الإسلام ابن تيمية.

قال رحمه الله : وأما قول القائل: " الرحمة " ضعف وخور في الطبيعة، وتألم على المرحوم، فهذا باطل .أما " أولا " : فلأن الضعف والخور مذموم من الآدميين، والرحمة ممدوحة؛ وقد قال تعالى: { وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة }.

وقد نهى الله عباده عن الوهن والحزن؛ فقال تعالى: { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين }.

وندبهم إلى الرحمة.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: { لا تنزع الرحمة إلا من شقي }.

وقال: { من لا يرحم لا يرحم }.

وقال: { الراحمون يرحمهم الرحمن.

ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء }.

ومحال أن يقول: لا ينزع الضعف والخور إلا من شقي؛ ولكن لما كانت الرحمة تقارن في حق كثير من الناس الضعف والخور - كما في رحمة النساء ونحو ذلك - ظن الغالط أنها كذلك مطلقا.

وأيضا: فلو قدر أنها في حق المخلوقين مستلزمة لذلك، لم يجب أن تكون في حق الله تعالى مستلزمة لذلك، كما أن العلم والقدرة، والسمع والبصر، والكلام فينا يستلزم من النقص والحاجة ما يجب تنزيه الله عنه.

وكذلك " الوجود " و " القيام بالنفس " فينا يستلزم احتياجا إلى خالق يجعلنا موجودين، والله منزه في وجوده عما يحتاج إليه وجودنا، فنحن وصفاتنا، وأفعالنا مقرونون بالحاجة إلى الغير، والحاجة لنا أمر ذاتي لا يمكن أن نخلو عنه، وهو سبحانه الغنى له أمر ذاتي لا يمكن أن يخلو عنه؛ فهو بنفسه حي قيوم، واجب الوجود، ونحن بأنفسنا محتاجون فقراء.

فإذا كانت ذاتنا وصفاتنا، وأفعالنا، وما اتصفنا به من الكمال من العلم والقدرة وغير ذلك هو مقرون بالحاجة والحدوث والإمكان، لم يجب أن يكون لله ذات، ولا صفات، ولا أفعال ولا يقدر ولا يعلم؛ لكون ذلك ملازما للحاجة فينا.

فكذلك " الرحمة " وغيرها إذا قدر أنها في حقنا ملازمة للحاجة والضعف؛ لم يجب أن تكون في حق الله ملازمة لذلك.

وأيضا: فنحن نعلم بالاضطرار أنا إذا فرضنا موجودين أحدهما يرحم غيره، فيجلب له المنفعة ويدفع عنه المضرة؛ والآخر قد استوى عنده هذا وهذا، وليس عنده ما يقتضي جلب منفعة ولا دفع مضرة، كان الأول أكمل.

اهـ.وانظر الفتويين:

27018

،

46438�

�الله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | جواز طرد المؤذي للمصلين في صلاتهم بأقواله وأفعاله من المسجد
- سؤال وجواب | حكم التسمية بـ (ناردين) و (فجر)
- سؤال وجواب | حكم حلق اللحية في الدول الأجنبية تجنباً للمضايقات
- سؤال وجواب | الأولى بناء فسقية للدفن أو نبش قبرٍ والدفن فيه
- سؤال وجواب | لم لا تكون المساجد فيها اختلاط النساء بالرجال مثل الطواف ؟!
- سؤال وجواب | أصيبت صديقتي بالمس والجان يهددها بالقتل إن عادت للرقية، ما رأيكم؟
- سؤال وجواب | هل استجابة الدعاء مقرونة بالداعي أم بالمَدعي له؟
- سؤال وجواب | المدة الزمنية بين المولود والذي بعده
- سؤال وجواب | متلازمة العصر الحديث (باركنسون).ما هي تحديداً؟
- سؤال وجواب | هل يمكن الاستفادة من العلاج النفسي بعد الانقطاع عنه؟
- سؤال وجواب | خوف وقلق ويأس وانطوائية وكراهية كل شيء، ما تفسير الحالة؟
- سؤال وجواب | أريد علاجا ناجحا للرهاب والقلق والاكتئاب.
- سؤال وجواب | لدي اكتئاب منذ سنوات وصرت منفصلةً عن الواقع، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | الأولى بالمسلم الانشغال بما يوصله للجنة
- سؤال وجواب | لم أعد أتحمل مناظر النساء التي أراها في الجامعة!
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06