مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | من ثمار وفوائد معرفة أسماء الله الحسنى

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | كيف تعاد أرواح الكافرين بعد تحريق أجسادهـم؟
- سؤال وجواب | الراقي من الجن بالاحتساب يكون في عداد المجاهدين
- سؤال وجواب | فتاوى حول بيع ملابس وأحذية النساء
- سؤال وجواب | حكم الحلف كذبا عند القاضي ليحصل على ماله المأخوذ منه ظلما
- سؤال وجواب | يشعر بأنه قد ظلم زوجته السابقة ، فكيف يتوب من ذلك الظلم ؟
- سؤال وجواب | كيف أعزز ثقتي بنفسي وأنسى الماضي؟
- سؤال وجواب | انتفاع الابن بما بناه أبوه بقرض ربوي
- سؤال وجواب | الزواج من بدوية
- سؤال وجواب | الوسواس جعلني أتخيل كل وعكة صحية مرضا خطيرا، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حكم العمل مع أشخاص يرتكبون المعاصي
- سؤال وجواب | وجوب إنفاق الإخوة الموسرين على أختهم المحتاجة
- سؤال وجواب | الأفضل أن تبقي زوجتك ولا تطلقها
- سؤال وجواب | نصيحة في الخلاص من أذى الزوج وسبه لزوجته وأهلها
- سؤال وجواب | ما سبب انسداد الأنف؟
- سؤال وجواب | أعاني من الرغبة بالتبول بشكل مستمر، ما علاج حالتي؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
10 مشاهدة

إن لله تسعة وتسعين اسماً فما هي؟ وما فوائد تعلم هذه الأسماء؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فقد سبق الكلام على قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة متفق عليه.

ورواه الترمذي وزاد تعيين الأسماء الحسنى، وذلك في الفتوى رقم:

12383

أما فوائد تعلم هذه الأسماء الحسنى فهي كثيرة جليلة.

فمنها: المعرفة بالله سبحانه، فإن العلم بمعاني أسمائه عز وجل وصفاته العُلا يحقق العلم الصحيح بفاطر الأرض والسماوات، قال قوام السنة الأصفهاني(535): قال بعض العلماء: أول فرض فرضه الله على خلقه معرفته، فإذا عرفه الناس عبدوه، قال الله تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ(محمد: من الآية19) فينبغي للمسلمين أن يعرفوا أسماء الله وتفسيرها فيعظموا الله حق عظمته، ولو أراد رجل أن يعامل رجلاً طلب أن يعرف اسمه وكنيته، واسم أبيه واسم جده، وسأل عن صغير أمره وكبيره، فالله خلقنا ورزقنا، ونحن نرجو رحمته ونخاف من سخطه أولى أن نعرف أسماءه وتفسيرها.

ويقول ابن القيم رحمه الله : لا يستقر للعبد قدم في المعرفة بل ولا الإيمان حتى يؤمن بصفات الرب جل جلاله ويعرفها معرفة تخرجه عن حد الجهل بربه، فالإيمان بالصفات وتعرفها هو أساس الإسلام، وقاعدة الإيمان، وثمرة شجرة الإحسان.

ومنها: أن معرفة الله بأسمائه وصفاته وسيلة إلى معاملته بثمراتها من الخوف والرجاء والتوكل وسائر العبادات القلبية، قال العز بن عبد السلام -رحمه الله -: فهم معاني أسماء الله تعالى وسيلة إلى معاملته بثمراتها من الخوف والرجاء والمهابة والمحبة والتوكل.

وغير ذلك من ثمرات معرفة تلك الصفات.

ويقول أيضاً: ذكر الله بأوصاف الجمال موجب للرحمة وبأوصاف الكمال موجب للمهابة، وبالتوحد بالأفعال موجب للتوكل، وبسعة الرحمة موجب للرجاء، وبشدة النعمة موجب للخوف، والتفرد بالإنعام موجب للشكر، ولذلك قال سبحانه: اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً(الأحزاب: من الآية41) ومنها: العمل بها، نقل الحافظ ابن حجر في فتح الباري عن ابن بطال قوله: طريق العمل بها: أن الذي يسوغ الاقتداء به فيها كالرحيم والكريم فإن الله يحب أن يرى حالها على عبده، فليعرف العبد نفسه على أن يصح له الاتصاف بها، وما كان يختص بالله كالجبار والعظيم فيجب على العبد الإقرار بها والخضوع لها، وعدم التحلي بصفة منها، وما كان فيه معنى الوعد: نقف منه عند الطمع والرغبة، وما كان فيه معنى الوعيد: نقف منه عند الخشية والرهبة.

ومنها: تحقيق التوحيد والبراءة من الشرك، فهناك تلازم وثيق بين إثبات الأسماء والصفات لله وتوحيد الله ، فكلما حقق العبد أسماء الله وصفاته علماً وعملاً كان أعظم وأكمل توحيداً، وفي المقابل: فإن هناك تلازماً وطيداً بين إنكار الأسماء أو الصفات وبين الشرك، يقول ابن القيم في تقرير هذا التلازم: كل شرك في العالم فأصله التعطيل، فإنه لولا تعطيل كلامه -سبحانه- أو بعضه وظن السوء به ما أشرك به، كما قال إمام الحنفاء لقومه: أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ*فما ظنكم برب العالمين (الصافات:86-87) أي فما ظنكم به أن يجازيكم، وقد عبدتم معه غيره؟ وما الذي ظننتم به حتى جعلتم معه شركاء؟ أظننتم أنه محتاج إلى الشركاء والأعوان؟ أم ظننتم أنه يخفى عليه شيء من أحوال عباده حتى يحتاج إلى شركاء تعرفه بهم كالملوك؟ أم ظننتم أنه لا يقدر وحده على الاستقلال بتدبيرهم وقضاء حوائجهم؟ أم هو قاسٍ فيحتاج إلى شفعاء يستعطفونه على عباده؟.

والمقصود أن التعطيل مبدأ الشرك وأساسه، فلا تجد معطلاً إلا وشركه على حسب تعطيله فمستقل ومستكثر.

ومنها: الصبر على المكروهات والمصائب النازلة بالعبد، فهو سبحانه حكيم عليم، حكم عدل، ولا يظلم أحداً فمن عرف رباًّ كذلك صبر على قضائه وقدره، يقول ابن القيم : من صحت له معرفة ربه والفقه في أسمائه وصفاته علم يقيناً أن المكروهات التي تصيبه والمحن الذي تنزل به فيها ضروب من المصالح والمنافع التي لا يحصيها علمه ولا فكرته، بل مصلحة العبد في ما كره أعظم منها في ما يحب.

ومنها: حسن الظن بالله والثقة به تعالى، فمعرفة أنه قادر حكيم، فعال لما يريد، يوجب ذلك، يقول ابن القيم : وأكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم، وفي ما يفعله بغيرهم، ولا يسلم من ذلك إلا من عرف الله وأسماءه وصفاته، وعرف موجب حكمته وحمده.

ولو فتشت لرأيت عنده تعتباً على القَدَر وملامة له.

وأنه كان ينبغي أن يكون كذا وكذا، فمستقل ومستكثر، وفتش نفسك هل أنت سالم من ذلك.

ومنها: حسن الخلق وسلامة السلوك والسلامة من الآفات كالعجب والكبر والحسد.

إلخ.

فالمبتدعة الذي يزعمون أن العبد يخلق فعل نفسه، فالخير هو الذي أوجده وفعله، والجنة ثمن عمله يورثهم ذلك غروراً وعجباً، ولو عرف ربه بصفات الكمال ونعوت الجلال وأنه المنعم المتفضل وما بالعباد من نعمة فمنه وحده لا شريك له، ومن تلك النعم التوفيق للعمل الصالح، بالشكر والتواضع ولم يعجب بعمله.

وكذلك لو عرف ربه بأسمائه وصفاته لم يتكبر ولم يحسد أحداً على ما آتاه الله ، لأن الحسد في الحقيقة مضادة لله في حكمته، فإنعام الله على عبده تابع لحكمته والحاسد يكره هذا الإنعام وقد اقتضته حكمة الله ، فهو مضاد لله تعالى في حكمته وقضائه وقدره.

ومنها: لهج العبد بدعاء ربه، فالدعاء من آكد العبادات وأعظمها فالدعاء هو العبادة، كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو لا ينفك عن إثبات وفِـقْـه أسماء الله تعالى وصفاته، ويشير ابن عقيل -رضي الله عنه- إلى ذلك بقوله: قد ندب الله تعالى إلى الدعاء وفي ذلك معان: أحدها: الوجود، فإن من ليس بموجود لا يدعى.

الثاني: الغنى، فإن الفقير لا يدعى.

الثالث: السمع، فإن الأصم لا يدعى.

الرابع: الكرم، فإن البخيل لا يدعى.

السادس: القدرة، فإن العاجز لا يدعى.

وبالجملة ففوائد تعلم أسماء الله الحسنى وصفاته العُلا كثيرة جداً، وفي ما ذكرناه تنبيه على ذلك، وإلا فإن الأمر يحتاج إلى مجلد.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | عملك هذا داخل في باب السمسرة
- سؤال وجواب | علاج الالتهاب القيحي للغدد العرقية في المناطق الحساسة
- سؤال وجواب | حكم التسمية باسم غياث
- سؤال وجواب | أحب الدراسة ولكني أرتبك في الاختبار كثيرا. ساعدوني.
- سؤال وجواب | كيف يتعامل الرجل مع زوجته سيئة التدين والخلق؟
- سؤال وجواب | ما هي أدوية النيكوتين الطبيعية الموجودة في مصر؟
- سؤال وجواب | دعاء الله أن ييسر الخير حيث كان هو الأفضل
- سؤال وجواب | السفر للعمل إذا ترتب عليه ضياع الأولاد والتعرض للفتن
- سؤال وجواب | فهم مغلوط لكلام شيخ الإسلام حول الاستمناء
- سؤال وجواب | تأخر الدورة بعد الولادة أشهراً ثم نزول قطرات من الدم
- سؤال وجواب | من عزم إقامة أربعة أيام فهل يجمع الصلاة؟
- سؤال وجواب | تعدي الشريك أو تفريطه يوجب عليه الضمان
- سؤال وجواب | تفسير الكشاف للزمخشري.
- سؤال وجواب | تنتابني مخاوف كثيرة كالخوف من الآخرين وأماكن التجمعات فما علاجها؟
- سؤال وجواب | قدم من السودان للعمرة ونزل جدة ثم أحرم من ميقات المدينة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/24




كلمات بحث جوجل