مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | جواب شبهة حول الظلم المنفي عن الله تعالى

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | استجلاب الخيالات بين المؤاخذة وعدمها
- سؤال وجواب | حكم تملك الوكيل الثمن إذا بذلت له السلعة مجانا
- سؤال وجواب | أفكر بالانتحار ولا أرغب بالمذاكرة والتواصل مع الناس. ساعدوني
- سؤال وجواب | نقول من العلماء حول اقتداء المفترض بالمتنفل
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع شخصية زوجي العنيدة؟
- سؤال وجواب | هل شرب الحليب خالي الدسم يضر بالجنين؟
- سؤال وجواب | لا زكاة في منزل السكن وسيارة الركوب وأدوات العمل
- سؤال وجواب | أبي يصفني وإخوتي بالفشل. فكيف أتعامل معه وأقوي ثقتي بنفسي؟
- سؤال وجواب | أختي شخصيتها هزيلة على الرغم من تفوقها، فما السبب؟
- سؤال وجواب | حرمة الموسيقى تتعلق بالاستماع لا بمجرد السماع
- سؤال وجواب | التخلف عن صلاة الجمعة عند فتح المساجد وقبل اكتشاف علاج الفيروس
- سؤال وجواب | تردد البشرة بين الدهنية والجافة وانغراس الشعر
- سؤال وجواب | إعطاء بعض الأولاد دون بعض حيف وجور
- سؤال وجواب | زكاة المشاريع التجارية والاستثمارية
- سؤال وجواب | مصابة بحساسية العين وأرق وحكة، فما العلاج؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
2 مشاهدة

الجزء الأول : فضيلة المشائخ الكرام قد أرسلت لكم سؤالاً وكان صدره ما يلي: (يثير بعض الملاحدة بعض الشبهات ومنها مسألة وقوع المصائب على الحيونات وهي غير مكلفة، وعدم تعويضها في الآخرة,.السؤال)وقمتم بالرد علي مشكورين ورقم الفتوى

2336554

وكانت بعنوان لا يفعل الله شيئا إلا لحكمة علمها من علمها وجهلها من جهلها، وقد ذكرتم في نهاية الإجابة ما يلي: (هذا هو كلام ابن تيمية وابن القيم فلا ندري من أين نسبت هذا الكلام المذكور بالسؤال إليهما.) وأنتم تقصدون قولي في السؤال (فهل هذا يعني أن من قال (بأن الله لو عذب خلقه الصالحين وأدخلهم النار وعاقب المطيع وعذبه لكان ظالماً سبحانه) بأن قوله خطأ وإن كان مذهب ابن تيمية وابن القيم وغيرهم؟).

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فأحسن الله للأخ السائل، وزاده على الخير حرصا.

ثم نقول في محل استفساره إن تعذيب المطيع ومن لا ذنب له يعتبر من هذه الحيثية من الظلم الذي تنزه الله تعالى عنه، وأصل المسألة ما هو الصواب في تعريف الظلم في حق الله جل وعلا.

فأهل السنة لا يقصرون معنى الظلم على: (التصرف في ملك الغير، أو مخالفة من تجب طاعته).

فيكون الظلم ممتنعا لذاته على الله.

بل الظلم عندهم أعم من هذا، فهو: وضع الشيء في غير موضعه.

فالله سبحانه قادر على الظلم، لكنه منزه عنه، وقد حرمه على نفسه، كما نقل السائل عن الحافظ ابن رجب.

وقد جمع شيخ الإسلام بين المعنيين فقال في (الرسالة الأكملية): الظلم من الله إما أن يقال: هو ممتنع لذاته؛ لأن الظلم تصرف المتصرف في غير ملكه، والله له كل شىء، أو الظلم مخالفة الأمر الذي تجب طاعته، والله تعالى يمتنع منه التصرف في ملك غيره، أو مخالفة أمر من يجب عليه طاعته، فإذا كان الظلم ليس إلا هذا أو هذا، امتنع الظلم منه.

وإما أن يقال: هو ممكن لكنه سبحانه لا يفعله لغناه وعلمه بقبحه، ولإخباره أنه لا يفعله، ولكمال نفسه يمتنع وقوع الظلم منه، إذ كان العدل والرحمة من لوازم ذاته، فيمتنع اتصافه بنقيض صفات الكمال التي هي من لوازمه على هذا القول، فالذي يفعله لحكمة اقتضت ذلك، كما أن الذي يمتنع من فعله لحكمة تقتضي تنزيهه عنه.

اهـ.

وقال ابن القيم في (الفوائد): زعمت طائفة أن العدل هو المقدور والظلم ممتنع لذاته، قالوا: لأن الظلم هو التصرف في ملك الغير، والله له كل شيء فلا يكون تصرفه في خلقه إلا عدلا.

وأما أهل السنة فالظلم عندهم هو وضع الشيء في غير موضعه كتعذيب المطيع ومن لا ذنب له، وهذا قد نزه الله نفسه عنه في غير موضع من كتابه.

بتصرف يسير.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن حديث:"لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خيرا لهم من أعمالهم".قال: يبين أن العذاب لو وقع لكان لاستحقاقهم ذلك؛ لا لكونه بغير ذنب، وهذا يبين أن من الظلم المنفي عقوبة من لم يذنب.

وكذلك قوله تعالى: {وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب.

مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد}.

يبين أن هذا العقاب لم يكن ظلما؛ لاستحقاقهم ذلك وإن الله لا يريد الظلم.

وقد تكلم ابن القيم في (شفاء العليل) في هذا الحديث وأوسعه بيانا وذكر مذاهب الناس فيه، فقال: هذا الحديث حديث صحيح، رواه الحاكم في صحيحه، وله شأن عظيم، وهو دال على أن من تكلم به أعرف الخلق بالله وأعظمهم له توحيدا وأكثرهم له تعظيما، وفيه الشفاء التام في باب العدل والتوحيد؛ فإنه لا يزال يجول في نفوس كثير من الناس كيف يجتمع القضاء والقدر والأمر والنهي؟ وكيف يجتمع العدل والعقاب على المقضي المقدر الذي لا بد للعبد من فعله؟ ثم سلك كل طائفة في هذا المقام واديا وطريقا.

وذكر كلاما طويلا ومفيدا، ثم أطال النفس في تقرير عظيم إحسان الله إلى خلقه وإنعامه عليهم بما لا يقدرون عن إحصائه فضلا عن شكره وأداء حق عبوديته، وأنه لا ينجو أحد منهم بعمله، ثم قال رحمه الله : فعلم أنه سبحانه لو عذب أهل سماواته وأرضه لعذبهم ببعض حقه عليهم.

وقال في آخر الباب: وسر المسألة أنه لما كان شكر المنعم على قدره وعلى قدر نعمه ولا يقوم بذلك أحد، كان حقه سبحانه على كل أحد وله المطالبة به، وإن لم يغفر له ويرحمه وإلا عذبه، فحاجتهم إلى مغفرته ورحمته وعفوه كحاجتهم إلى حفظه وكلاءته ورزقه، فإن لم يحفظهم هلكوا، وإن لم يرزقهم هلكوا، وإن لم يغفر لهم ويرحمهم هلكوا وخسروا.

وقال في (مفتاح دار السعادة): لو عذب أهل سماواته وأرضه لكان ذلك تعذيبا لحقه عليهم وكانوا إذ ذاك مستحقين للعذاب؛ لأن أعمالهم لا تفي بنجاتهم.

وأما ابن رجب فنحا نحوا آخر في (جامع العلوم والحكم) حيث قال: في هذا الحديث نظر، ووهب بن خالد ليس بذلك المشهور بالعلم.

وقد يحمل على أنه لو أراد تعذيبهم، لقدر لهم ما يعذبهم عليه، فيكون غير ظالم لهم حينئذ.

وقد أجاب الشيخ ابن عثيمين في (شرح العقيدة السفارينية)عن هذا الحديث فقال: الجواب عنه يكون من أوجه: أولاً: ينظر في صحة الحديث.

ثانياً: فإذا صح كان المعنى أن الله لو عذب أهل سماواته وأرضه لكان تعذيبه إياهم في غير ظلم، أي لكان تعذيبه إياهم بسبب منهم وهو المعصية.

ثالثاً: لو عذبهم لعذبهم وهو غير ظالم لهم، وذلك بأن يقابل إحسانه بإحسانهم، فإنه إذا قابل إحسانه بإحسانهم صار إحسانهم ليس بشيء، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لن يدخل أحد الجنة بعمله" أي من باب المقابلة، لأن الله لو حاسبنا على وجه المناقشة لكان فعلنا للخيرات دَيناً علينا، لأنه هو الذي منَّ علينا بذلك، وحينئذٍ لو عذبنا في هذه الحال أو من هذا الوجه لعذبنا وهو غير ظالم، هذا إذا صح الحديث، وعلى ذلك فلا يكون في هذا إشكال.

وأما أصل الموضوع وهو مسألة إيلام الحيوان، فنزيدك على ما سبق في الفتوى:

156381

، ما قال ابن الجوزي في (صيد الخاطر): أترى يظن الظان أن التكاليف غسل الأعضاء برطل من الماء، أو الوقوف في محراب لأداء ركعتين؟!.

هيهات!.

هذا أسهل التكليف!.

وإن التكليف هو الذي عجزت عنه الجبال، ومن جملته: أنني إذا رأيت القدر يجري بما لا يفهمه العقل، ألزمت العقل الإذعان للمقدر، فكان من أصعب التكليف، وخصوصًا فيما لا يعلم العقل معناه، كإيلام الأطفال، وذبح الحيوان، مع الاعتقاد بأن المقدر لذلك، والآمر به أرحم الراحمين، فهذا مما يتحير العقل فيه، فيكون تكليفه التسليم وترك الاعتراض، فكم بين تكليف البدن وتكليف العقل.

وقال أيضا: القدر يجري في الأغلب بمكروه النفس، وليس مكروه النفس يقف على المرض والأذى في البدن، بل هو يتنوع، حتى يتحير العقل في حكمة جريان القدر، فمن ذلك.

تسليط الكفار على المسلمين، والفساق على أهل الدين.

وأبلغ من هذا إيلام الحيوان وتعذيب الأطفال؛ ففي مثل هذه المواطن يتمحض الإيمان.

وقال في (تلبيس إبليس): وَقَدْ ألقى إبليس إِلَى البراهمة ست شبهات.

الشبهة الخامسة: قالوا: قد جاءت الشرائع بأشياء ينفر منها العقل فكيف يجوز أن تكون صحيحة من ذلك إيلام الحيوان، والجواب: أن العقل ينكر إيلام الحيوان بعضه لبعض فأما إذا حكم الخالق بالإيلام لم يبق للعقل اعتراض، وبيان ذلك أن العقل قد عرف حكمة الخالق سبحانه وتعالى وأنه لا خلل فيها ولا نقص فأوجبت عَلَيْهِ هذه المعرفة التسليم لما خفي عنه، ومتى اشتبه علينا أمر فِي فرع لم يجز أن نحكم عَلَى الأصل بالبطلان.

ثم قد ظهرت حكمة ذلك فإنا نعلم أن الحيوان يفضل عَلَى الجماد، ثم الناطق أفضل مما ليس بناطق بما أوتي من الفهم والفطنة والقوى النظرية والعملية، وحاجة هَذَا الناطق إِلَى إبقاء فهمه ولا يقوم فِي إبقاء القوى مقام اللحم شيء، ولا يستطرف تناول القوي الضعيف، وما فيه فائدة عظيمة لما قلت فائدته وإنما خلق الحيوان البهيم للحيوان الكريم، فلو لم يذبح لكثر وضاق به المرعى ومات فيتأذى الحيوان الكريم بجيفته فلم يكن لإيجاده فائدة، وأما ألم الذبح فإنه يسير.

وَقَدْ قيل إنه لا يوجد أصلا لأن الحساس للألم أغشية الدماغ لأن فيه الأعضاء الحساسة ولذلك إذا أصابها آفة من صرع أَوْ سكتة لم يحس الإنسان بألم، فَإِذَا قطعت الأوداج سريعا لم يصل ألم الجسم إِلَى محل الحس ولهذا قَالَ عَلَيْهِ الصلاة والسلام: "إذا ذبح أحدكم فليحد شفرته وليرح ذبيحته.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | لا يصح للفقير قبل قبض الزكاة توكيل غيره في التصرف فيها
- سؤال وجواب | هل نقص الفيتامين (د) سبب في ثقل النوم.وما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل صلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته في المسجد أو في حجرته؟
- سؤال وجواب | مرجع القصاص للشرع لا لهوى الحاكم
- سؤال وجواب | ما أسباب الولادة المبكرة؟
- سؤال وجواب | ارتفاع سريع في نبضات قلبي مصحوبا بدوار وتخدر وتنمل. هل هي نوبات هلع؟
- سؤال وجواب | أولاد العمة الذين رضعوا من زوجة العم يعتبرون إخوة لأولاد العم من الزوجين.
- سؤال وجواب | حكم زكاة الممتلكات غير المعدة للبيع
- سؤال وجواب | أمي لديها آلام أسفل الظهر وثقل في الركبة. ما الحل؟
- سؤال وجواب | قلق وتفكير سلبي مرهق أثرا على التركيز والدافعية، ما النصيحة؟
- سؤال وجواب | انخفاض دقات قلبي يسبب لي القلق والتوتر!
- سؤال وجواب | حكم من صلوا الظهر بدل الجمعة بسبب الخوف
- سؤال وجواب | إهدارالأموال العامة في مصالح المسؤولين الخاصة
- سؤال وجواب | الأدوية النفسية الجديدة للقلق وتحسين المزاج وعلاقتها بزيادة الوزن
- سؤال وجواب | خوف دائم وقلق وأحس أني سأموت. ما سبب ذلك؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/18




كلمات بحث جوجل