السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بشرتي مركبة في بعض الأماكن من جسدي ووجهي، حيث أجدها جافة في بعض الأماكن ودهنية في الأماكن الأخرى، وأعاني من احتباس شعر الساقين والفخذين تحت الجلد، حيث لدي شعر في الساقين والفخذين ولكنه لا ينمو لأعلى وإنما يظهر على شكل نقاط توحي بأنها زيوانات، ولكنها شعر مغطى بقليل من الدهون، وتظل الشعرة محبوسة تحت الجلد، وفي بعض الأحيان أقوم بإخراجها، وأود أن يصبح جسدي ناعماً من غير هذا الشعر المحبوس تحت الجلد، فماذا أفعل لكي ينمو الشعر إلى الخارج؟ علماً أن بشرتي تتحسس من أقل شيء، وأحياناً أصاب بقشور في وجهي من شدة الجفاف، وأحياناً يظهر اللمعان في وجهي من كثرة الدهون، فماذا أفعل؟ أفيدوني، وجزاكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن البشرة الدهنية والبشرة الجافة ضدان لا يلتقيان، ويجب الانتباه إلى أن كلا البشرتين قد تبدو معاكسة لطبيعتها، وذلك جراء التدخل عليها؛ وقبل البدء بالإجابة يجب تحديد نوع البشرة عندك، هل هو دهني أم جاف؟ كما يجب تحديد هل هو جاف بشكل طبيعي أم أن جفافه بسبب خارجي؟ وهل هو دهني بشكل طبيعي أم بسبب خارجي كاستعمال المرطبات المفرط؟ ويفضل تركه من غير أي تطبيقات لأي مستحضر موضعي لمدة يومين أو ثلاثة، وبعدها تقييمه ومعرفته على أي درجة من الجفاف هو.

فإن كان جافا فيجب عدم الإسراف في ترطيبه حتى لا تنعكس الصورة، وإن كان دهنيا فيجب عدم الإسراف في تجفيفه حتى لا تنعكس الصورة أيضاً.

وإضافة لما ذكرنا فإن كان هناك حكة وشعور بالشد فقد يكون ذلك بسبب التهاب الجلد بالتماس، مثل استعمال المكياج، وقد يكون ما تشتكين منه هو بشرة دهنية أصابها أكزيما التماس بالمكياجات وأتباعها.

وأما الوصف للشعر في الفخذ والساق فقد ينطبق على ما يسمى بانغراس الأشعار، وقد يكون ذلك بسبب طريقة إزالة الشعر الخاطئة أو بسبب الملابس الضيقة عند من لديه التأهب لذلك، وقد يكون تاليا للتقرن المسامي، أي بسبب زيادة سماكة البشرة عند فتحات الشعر لأسباب وراثية، أو خلقية، أو غذائية.

والحل النهائي هو إجراء تخريب الشعر بالليزر بيد طبيبة أو خبيرة ليزر على موضع واحد، واختبار النتائج على مدى أشهر وعدة جلسات، فإن كانت النتيجة مُرضية – من الرضا – فعندها تتم المعالجة لبقية المواضع.

ومن الممكن استعمال مواد حالة للقرنين مثل الساليسيليك أسيد أو استعمال فيتامين إي الحامضي مثل مستحضر التريتينوين موضعيا، ولكن أيضاً على مساحة اختبارية تعمم بعد نجاحها بأشهر، وإن التريتينوين (ريتين إي) مميز في علاج الزيوانات، وهو كذلك مفيد في التقشير الخفيف الذي إن استمر أدى النتيجة المطلوبة دون إزعاج، ولكن على مدى فترة أطول من تلك المطلوبة في التقشير الكيميائي المركز، وهو أيضاً مفيد في حالات التقرن المسامي الذي تعانين منه.

ويعتبر هذا المستحضر تقشيرا كيمياويا خفيفا يفيد في حب الشباب والتجاعيد فوق سن الثلاثين، وكذلك المسام المتسعة، ولا مانع من استعماله لأسابيع أو أشهر أو حتى لسنوات، وهو رخيص وفعال ومتوفر بأسماء عديدة.

وإن التريتينوين (مادة فيتامين إي الحامضي - تريتينوين) وهو موجود على شكل كريم أو لوشن أو جيل، أقواها اللوشن وأضعفها الجيل، ويفضل البدء بالضعيف ثم الأقوى ثم أقوى التركيزات، كما يفضل البدء بدهن كمية قليلة تزداد تدريجياً إلى أن تصل إلى غرام يومياً (طول بنان واحد من الكريم أو الجيل)، ونزيد الكمية حسب تحمل المريض، كما يفضل البدء بغسل الدواء بعد فترة قصيرة من دهنه -ولتكن ساعة - ثم نزيدها بالتدريج حسب تحمل المريض (أي نبدأ بتركيز قليل وكمية قليلة ومدة دهن قصيرة نزيدها تدريجياً حسب التحمل).

ويفضل أن لا تستعمل الحوامل هذا المستحضر، ويفضل دهنه ليلاً لأنه قد يسبب حساسية ضيائية، ويفضل عدم الاقتراب من العيون لأنه حار ويسبب تهيج البشرة، علماً أن هناك تركيبات تجارية لبعض الشركات مخصصة للدهن حول العيون مثل مستحضر ريتنوكس كوريكشن لـ(روك) ولكنه غالباً لا يوجد مسام متسعة حول العين.

ويحتاج المستحضر أسابيع حتى يعطي التأثير المطلوب، علماً أنه في بعض الحالات قد تزداد البثور والزيوانات في الفترة الأولى من العلاج.

ويمكن أخذ فيتامين (أ) عن طريق الفم لفترات قصيرة متقطعة تكرر بين الحين والآخر، وأما إن كانت الحلاقة هي الطريقة المتبعة لإزالة هذه الشعرات فيجب غسل الموضع بالماء والصابون ثم استعمال شفرة جديدة بجهة نمو ساق الشعرة لا معاكسة لمجراها.

والله الموفق..