مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | منهج السلف في تفسير وبيان الصفات الإلهية

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم الاحتلام والاستمناء في نهار رمضان
- سؤال وجواب | طفل الأنابيب وتحديد نوع الجنين
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء فيمن طلبت الطلاق فقال لها زوجها: اعتبري نفسك طالقا
- سؤال وجواب | تنبيه الزوجة على حسن معاملة الوالدين.
- سؤال وجواب | لا أتيقن من طهارة بدني بعد الخروج من الحمام. هل هذه وسوسة؟
- سؤال وجواب | وفَّر على الحكومة مبالغ مالية فهل يأخذ مكافأة دون علمهم؟
- سؤال وجواب | آلام الظهر. هل لها علاقة بزيادة الوزن عندي؟!
- سؤال وجواب | حكم صيام وصلاة من كان يمارس العادة السرية ويجهل حكمها
- سؤال وجواب | أرقي نفسي منذ أكثر من سنة ولكني لم أتحسن؟
- سؤال وجواب | الأعراض الفسيولوجية الناتجة عن الرهاب الاجتماعي وكيفية التخلص منها
- سؤال وجواب | الضرورة تبيح الذهب للرجل
- سؤال وجواب | أعاني من قلق ووسواس من الموت والأمراض المميتة
- سؤال وجواب | حكم الحلف كذبا لتجنب وقوع القطيعة بينها وبين أهل زوجها
- سؤال وجواب | من أسباب الاكتئاب
- سؤال وجواب | الاحتياط في الدين إعادة الصلوات الرباعية التي قصرتها
آخر تحديث منذ 2 ساعة
16 مشاهدة

قال مالك - رحمه الله -: "الاستواء معلوم, أو غير مجهول، والكيف مجهول أو غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة" وقد عرّف العلماء الاستواء بالعلو والارتفاع، أما كيفه فلا نسأل عنه, وعلم ذلك عند الله , وأريد أن أعرف معنى النزول، واليد، والعين، والضحك؟ لا أسأل عن كيفية النزول، أو اليد، أو العين، أو الضحك, فأرجو أن يكون الجواب مقتصرًا على معاني هذه الصفات - جزاكم الله خيرًا -..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن معاني هذه الصفات لا تخفى على أحد عرف العربية، فالواضح والبين من الألفاظ لا يفسر، والعلماء فسروا الاستواء بالعلو والارتفاع؛ لأن لفظه قد يخفى على بعض الناس، وليس واضحًا كوضوح النزول واليد وغيرهما، وقد قال شيخ الإسلام: والسلف فسروا الاستواء بما يتضمن الارتفاع فوق العرش, كما ذكره البخاري في صحيحه عن أبي العالية في قوله {ثم استوى} قال: ارتفع.

وكذلك رواه ابن أبي حاتم وغيره بأسانيدهم رواه من حديث آدم بن أبي إياس عن أبي جعفر عن أبي الربيع عن أبي العالية: {ثم استوى} قال: ارتفع.

وقال البخاري: وقال مجاهد في قوله: {ثم استوى على العرش} علا على العرش.

انتهى.

ولهذا لم يفسروا العلو الذي هو من صفات الله تعالى بمعنى آخر لوضوحه، والسائل نفسه لم يستشكل معنى العلو الذي فسر به الاستواء لوضوحه، فما يقال في العلو يقال في النزول واليد والعين والضحك.

ومن اطلع على كلام السلف في النزول واليد والعين والضحك لا يجدهم قد فسروها بتفسيرات أخرى، بل نفوا عنها المعاني واللوازم الباطلة التي ذكرها أهل البدع.

ومثال آخر يوضح ما سبق: قوله تعالى: فَلَمّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ [الزخرف : 55] قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: {فَلَمّا آسَفُونَا}؛ أي: أغضبونا، والأسف: الغضب، يُقال: أسِفت آسَف أسفاً؛ أي : غضبت.

وفي المقابل لم يفسروا الغضب بمعنى آخر لوضوحه.

قال الطحاوي في عقيدته المشهورة: والله يغضب ويرضى لا كأحدٍ من الورى.

قال الشارح ابن أبي العز الحنفي: ومذهب السلف وسائر الأئمة إثبات صفة الغضب والرضى والعداوة والولاية والحب والبغض ونحو ذلك من الصفات التي ورد بها الكتاب والسنة.

وهذه بعض النقول عن ابن خزيمة - رحمه الله تعالى - في الصفات التي سأل عنها السائل تبين طريقة أئمة أهل السنة والجماعة التي ساروا عليها، من أنهم لا يفسرون تلك الصفات بتفسيرات أخرى لوضوحها, قال - رحمه الله - في كتاب التوحيد: باب: ذكر إثبات اليد للخالق البارئ جلَّ وعلا، والبيان أنَّ الله تعالى له يدان كما أعلمنا في محكم تَنْزيله.

وقال - رحمه الله -: باب: ذكر أخبار ثابتة السند صحيحة القوام، رواها علماء الحجاز والعراق عن النبي صلى الله عليه وسلم في نزول الرب جل وعلا إلى السماء الدنيا كل ليلة: نشهد شهادة مقر بلسانه، مصدق بقلبه، مستيقن بما في هذه الأخبار من ذكر نُزول الرب، من غير أن نصف الكيفية؛ لأنَّ نبينا المصطفى لم يصف لنا كيفية نزول خالقنا إلى سماء الدنيا، وأعلمنا أنه يَنْزل، والله جل وعلا لم يترك ولا نبيه عليه السلام بيان ما بالمسلمين الحاجة إليه من أمر دينهم؛ فنحن قائلون مصدقون بما في هذه الأخبار من ذكر النُّزول، غير متكلفين القول بصفته أو بصفة الكيفية؛ إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف لنا كيفية النُّزول.

وقال - رحمه الله -: نحن نقول: لربنا الخالق عينان يبصر بهما ما تحت الثرى وتحت الأرض السابعة السفلى، وما في السماوات العلى.

وقال - رحمه الله -: باب: ذكر إثبات ضحك ربنا عَزَّ وجلَّ بلا صفةٍ تصفُ ضحكه جلَّ ثناؤه، لا ولا يشبَّه ضَحِكُه بضحك المخلوقين، وضحكهم كذلك، بل نؤمن بأنه يضحك؛ كما أعلم النبي صلى الله عليه وسلم، ونسكت عن صفة ضحكه جلَّ وعلا؛ إذ الله عَزَّ وجلَّ استأثر بصفة ضحكه، لم يطلعنا على ذلك؛ فنحن قائلون بما قال النبي صلى الله عليه وسلم، مصَدِّقون بذلك، بقلوبنا منصتون عمَّا لم يبين لنا مما استأثر الله بعلمه.

انتهى.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل النزيف الذي أصابني بعد عملية البطانة المهاجرة هو سبب تأخر الحمل؟
- سؤال وجواب | الحاسوب من الوسائل المهمة في الدعوة إلى الله
- سؤال وجواب | ما أسباب تأخر الدورة بعد البلوغ؟ وما أسباب نزول إفرازات قبلها وبعدها؟
- سؤال وجواب | سبّ المرأة زوجَها ولعنه بسبب ضربه لها
- سؤال وجواب | كيف يتم المسبق ما فاته من ركعات
- سؤال وجواب | وعدها بالطلاق فلم يفعل فامتنعت عنه
- سؤال وجواب | مصاب بالوسواس فحلف لو عدت إلى الاسترسال معه فأنا من الكافرين
- سؤال وجواب | أرشدوني للتعامل مع غيرة طفلي الشديدة من أخته التي تصغره؟
- سؤال وجواب | أدوية ضغط الدم ومضاعفاتها المستقبلية
- سؤال وجواب | أفتقد الحنان وأخاف من كل شيء حولي، فما هي مشكلتي؟
- سؤال وجواب | ضرورة الصبر على الغربة من أجل التحصيل العلمي
- سؤال وجواب | هل يصحّ الخلع بغير رضا الزوج؟
- سؤال وجواب | نصحني الأطباء بجلسات كهربائية لعلاج الوسواس، فما توجيهكم لي؟
- سؤال وجواب | عاهد الله على المصحف أن يترك التدخين ثم عاد
- سؤال وجواب | هل يجوز للمرأة أن تطلب طلاق ضرتها لأنها توقع بينها وبين زوجها ؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/18




كلمات بحث جوجل