مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | توضيح لكلام شيخ الإسلام حول دليل التمانع

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم استيفاء الحق من البنك الربوي
- سؤال وجواب | كلام ابن القيم على الإكثار من الحبة السوداء
- سؤال وجواب | اشتركت في موقع لتصفح الإعلانات بمقابل ثم طلب منها دفع مبلغ لتفعيل الحساب
- سؤال وجواب | معنى الكفارة في مصطلح الفقهاء
- سؤال وجواب | وسائل إصلاح المبتلى بالشذوذ
- سؤال وجواب | بقع بيضاء في الوجه مع خروج قشرة خفيفة
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع طفلتي العنيدة، وزوجي الذي مد يده عليّ بسببها؟
- سؤال وجواب | مدى وجوب تعلم السياسة والتخصص فيها
- سؤال وجواب | مصطلحات فقـهـية
- سؤال وجواب | هل تجب مفارقة الزوجة النصرانية التي لم تعد تؤمن بدِينها ولم تُسلِم؟
- سؤال وجواب | الخلافة الخاصة والخلافة العامة
- سؤال وجواب | أعاني من مشاكل جلدية، ولا أدري ما سببها؟ وهل لها علاج؟
- سؤال وجواب | حكم من حلف بالله وآياته وأن يفعل أمرا محرما عند الكعبة إذا سافر
- سؤال وجواب | ينبغي للإمام أن لا يشق على المصلين بتأخير الصلاة
- سؤال وجواب | الذبيحان أبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
آخر تحديث منذ 1 ساعة
8 مشاهدة

أريد ن أسألكم عن شيء في مناقشة شيخ الإسلام ابن تيميه لدليل التمانع، وكلامه حول آية: إذاً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فإن السائل يجيب على بعض ما يسأل عنه في ثنايا كلامه، حيث يقول: "لا يقول شيخ الإسلام إن العوالم تتعدد، بل يرد بأن العالم مرتبط ببعضه، وكأن ذهاب كل إله بما خلق سيكون في عالم واحد" إذن هذه نقطة مفروغ منها، لا تحتاج إلى توضيح؛ لأن كلام شيخ الإسلام فيها واضح، وهو من البديهيات التي لا تشكل على أحد من المسلمين.أما ما أشكل على السائل من قول شيخ الإسلام: "وهذا أمر مستقر في فطر بني آدم وعقولهم، وإن تنوعت العبارات عنه، وإن كان قد يحتاج إذا تغيرت فطرة أحدهم باشتباه الألفاظ، والمعاني إلى بسط وإيضاح، فإنهم يعلمون أنه لا يجتمع ملكان متساويان في القدرة، والملك إن لم يكن ملك هذا، منفصلاً عن ملك هذا"، وكذلك العبارة الثانية وما شابهها، فواضح أن شيخ الإسلام -رحمه الله - يطرح افتراضات، وأمثلة ليناقش بها المخالف، وليس إقرارًا منه بتعدد العوالم، أو بإمكانية ذلك عقلًا، والأمثلة، والافتراضات لا بد أن تكون من الأمور المحسوسة التي يشاهدها الناس في حياتهم، حتى تكون مفهومة لهم.ولذا نجده يقول في كتابه منهاج السنة النبوية: ولكن بعض الناس لا يتصور هذا تصورًا جيدًا، بل يسبق إلى ذهنه المشتركان من الناس في فعل من الأفعال، والمشتركان لا يفعل أحدهما جميع ذلك الفعل، ولا كانت قدرته حاصلة بالاشتراك، بل بالاشتراك زادت قدرته، وكان كل منهما يمكنه حال الانفراد أن يفعل شيئًا من الأشياء، ويريد خلاف ما يريد الآخر، وإذا أراد خلافه، فإن تقاومت قدرتهما، تمانعا فلم يفعلا شيئًا، وإن قوي أحدهما، قهر الآخر، وإن لم يكن لأحدهما قدرة حال الانفراد، لم تحصل له حال الاجتماع إلا من غيرهما، مع أن هذا لا يعرف له وجود، بل المعروف أن يكون لكل منهما حال الانفراد قدرة ما فتكمل عند الاجتماع.وأيضا فالمشتركان في الفعل والمفعول لا بد أن يتميز فعل كل منهما عن الآخر، لا يكون الشيء الواحد بعينه مشتركًا فيه، بحيث يكون هذا فعله والآخر فعله، فإن هذا ممتنع كما تقدم.

فلو كان ربان لكان مخلوق كل واحد منهما، متميزًا عن مخلوق الآخر كما قال تعالى: {إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض} [سورة المؤمنون: 91] فذكر سبحانه وجوب امتياز المفعولين، ووجوب قهر أحدهما للآخر، كما تقدم تقريره، وكلاهما ممتنع.

فهذه الطرق وأمثالها مما يبين بها أئمة النظار توحيد الربوبية، وهي طرق صحيحة عقلية لم يهتد هؤلاء المتأخرون إلى معرفة توجيهها وتقريرها.

اهـ.ويقول أيضًا -في درء تعارض العقل والنقل-: لما قرر أولاً امتناع ربين فعلهما واحد، قرر امتناع أرباب تختلف أفعالهم، فإن اختلافهم في الأفعال يمنع أن يكون المفعول واحداً والعالم واحداً.

اهـ.ثم يقول في موضع آخر منه:.

وهذا معنى قوله تعالى: {إذا لذهب كل إله بما خلق} [المؤمنون: 91]، وهذا ممتنع، فإن العالم مرتبط بعضه ببعض ارتباطاً يوجب أن فاعل هذا ليس هو مستغنياً عن فاعل الآخر، لاحتياج بعض أجزاء العالم إلى بعض.

اهـ.وعليه، فملخص كلام ابن تيمية في هذا الشأن أنه يمتنع وجود إله مستحق للعبادة مع الله سبحانه، إذ لو وجد أكثر من إله، لذهب كل إله بما خلق، ولعلا بعضهم على بعض، فوجدنا عوالم مختلفة، متناحرة، وغير منتظمة، وهو ما لم يحصل، فالعالم واحد، وهو عالم متسق تسير أموره في نظام بديع لا يصدر إلا عن رب واحد سبحانه.وبالتالي، فوجود إله آخر، في عالم آخر، أمر مستحيل عقلًا وشرعًا، ولكن -كما قدمنا- عند مناقشة المخالف تطرح كل حججه، وشبهاته حتى يبين خطؤها وزيفها، وقد جاء القرآن بمثل هذا الأسلوب في آيات كثيرة، كقوله تعالى: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ {الطور:35}، وقوله سبحانه: مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ {المؤمنون:91}.أما بخصوص ما إذا كان شيخ الإسلام أورد كلاماً خاصًا بهذه المسألة يذكر فيه -نصًا- أنه يستحيل عقلًا وجود رب آخر في عالم آخر، فإن كل كلامه في هذا الشأن دال على هذا المعنى بشكل واضح، وهو فضلًا عن ذلك من البديهيات المسلم بها، فوجود رب آخر في عالم آخر لا يقبله العقل، ولا النقل -كما تقدم-، والآية الكريمة صريحة في ذلك:.

إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ {المؤمنون:91}.

ومعلوم أنه لم يذهب كل إله بما خلق، ولم يَعْلُ إله على إله، بل الخلق كله للمتفرد بالخلق سبحانه وهو العالي وحده على كل شيء.

وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى التالية:

210655

،

129287

،

52377�

127234

.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أنواع الخلافة
- سؤال وجواب | حكم الجمع بين صلاة النذر وقيام الليل
- سؤال وجواب | حكم قول: (يرحمك الله إذا حمدت الله ) للعاطس
- سؤال وجواب | معنى كلمه (المـشـكاة)
- سؤال وجواب | الإسلام دين ودولة في حقيقته وتعاليمه
- سؤال وجواب | حلقت شعري منذ 4 أشهر ولكنه ينبت ببطء. هل هذا بداية صلع؟
- سؤال وجواب | هل يجب التخلّص منالربا المكتسب قبل العلم بالتحريم
- سؤال وجواب | أحب كثيراً قراءة الكتب المفيدة لأزداد بصيرة ومعرفة، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | مظاهر ربانية الإسلام وشموليته
- سؤال وجواب | المراحل السياسية للأمة الإسلامية
- سؤال وجواب | رفضت أسرتي حجابي عدا أحد أقربائي ولذلك ملت إليه، فكيف أتصرف؟
- سؤال وجواب | معنى (الفضول)
- سؤال وجواب | تصرفات أهلي تضايقني كثيرا، فكيف أغير سلوكهم؟
- سؤال وجواب | ما يئس الشيطان من أحد إلا أتاه من قبل النساء
- سؤال وجواب | أعاني من أفكار وسواسية خاصة في الصلاة، ما الحل؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06