مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الرؤية الشرعية لمن لم تبلغهم الدعوة، ومدى قيام الحجة عليهم

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الحبة السوداء منافع وشفاء
- سؤال وجواب | سلوك ابني عدواني، فكيف أهذبه؟
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع حالات العناد والعصبية عند أطفالي؟
- سؤال وجواب | أشعر بآلام وضعف في العضلات بسبب الأدوية النفسية، بماذا تنصحوني؟
- سؤال وجواب | من عشرة الزوجة بالمعروف إشباع رغبتها الغريزية
- سؤال وجواب | هل يقدم الحج أم يؤخره لحين الانتهاء من تشطيب سكنه
- سؤال وجواب | كيف أكون مسلما قوي الإيمان بالله -عز وجل-؟
- سؤال وجواب | لا أجد رغبة في الحياة بالرغم من توفر سبيل العيش فيها، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | لا أستطيع فتح فمي كلياً بسبب مشكلة في الفك السفلي.
- سؤال وجواب | أشعر أني اعتمادية واتكالية، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | كيف أسيطر على عناد وعصبية ابني ذي الخمس سنوات؟
- سؤال وجواب | أشعر أن خصيتي قليلة الوزن عند النوم وحجمها صغير
- سؤال وجواب | ما يحتاجه الوالدان لإصلاح ابنهما المراهق
- سؤال وجواب | أعاني من مشاكل نفسية تزداد بعد تناول الطعام.
- سؤال وجواب | لماذا طبيعة أسناني ضعيفة؟
آخر تحديث منذ 43 دقيقة
12 مشاهدة

إذا كانت الحاجة للنبوة مهمة، وأن الله لا يمكن أن يترك عباده سدى، وإذا كانت الحجة لا تقوم إلا على من بلغتهم الرسالة.

فماذا عن الناس الذين لم تصلهم الرسالة في أول الاسلام، بل حتى في الأزمان المتأخرة في البلاد البعيدة، لا يمكن أن يقال إنهم خلقوا سدى طبعا، لكن ما هو دورهم في الحياة؟ وهل يعقل أن يتركوا دون معرفة أجوبة الأسئلة الكبرى؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلا ندري على ماذا اعتمد السائل في حكمه على أن من لم يسمعوا بدعوة الرسل (أهل الفترة) هم أمم كثيرة!.

فنحن -وإن كنا نقر أن بعض الناس قد لا تبلغهم الدعوة-، إلا أن ذلك لا يكون بهذه الكثرة، ولا يبلغ أن يكون أمما وأقواما، بل هم أفراد وجماعات قليلة، وراجع في ذلك الفتوى:

122123

.والمقصود أن أغلب البشر وكثرتهم الكاثرة قد بلغتهم الدعوة، وقامت عليهم الحجة، إما من الأنبياء والرسل، وإما من أتباعهم من الهداة والنذر، كما قال تعالى: وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ {فاطر: 24}.

وقال سبحانه: وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ {الرعد: 7}.ومثال ذلك: إندونيسيا ـ وهي أكبر دولة إسلامية من حيث السكان، حيث يتجاوزون 200 مليون مسلم - دخلها الإسلام عن طريق التجار والدعاة المسلمين القادمين من الهند، وجزيرة العرب في القرن السادس الهجري، كما سبق بيان ذلك في الفتوى:

108772

.فهؤلاء التجار هم في الحقيقة من الهداة والنذر الذين قامت بهم حجة الله على أهل هذه البلاد، وإن لم يكونوا من المرسلين.ولذلك قال الألوسي في تفسير قوله تعالى: لِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ {يس:6} قال: المعنى: ما أنذر آباءهم رسول، أي لم يباشرهم بالإنذار، لا أنه لم ينذرهم منذر أصلا، فيجوز أن يكون قد أنذرهم من ليس بنبي، كزيد بن عمرو بن نفيل، وقس بن ساعدة، فلا منافاة بين ما هنا، وقوله تعالى: وإن من أمة إلا خلا فيها نذير.

وليس في ذلك إنكار الفترة المذكورة في قوله تعالى: {على فترة من الرسل}؛ لأنها فترة إرسال وانقطاعها زمانا، لا فترة إنذار مطلقا.

انتهى.وقال الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب التوحيد: نعلم أنه ما من أمة إلا خلا فيها نذير، وأن الله سبحانه وتعالى أرسل لكل أمة رسولاً تقوم به الحجة عليهم، كما قال تعالى: {رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل}.

والبشر إذا لم يأتهم رسول يبين لهم فهم معذورن، لأنهم يقولون: يا ربنا ما أرسلت إلينا رسولاً، كما قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى} فلا بد من رسول يهدي به الله الخلق.

فإن قيل: قوله تعالى: {على فترة من الرسل} يدل على أنه فيه فترة ليس فيها رسول، فهل قامت عليهم الحجة؟ فالجواب: إن الفترة بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام طويلة، وقد قامت عليهم الحجة لأن فيها بقايا، كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه: "إن الله نظر إلى أهل الأرض، فمقتهم عربهم وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب".

وكما قال تعالى: {فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ}.

انتهى.ولذلك ذهب بعض أهل العلم إلى أن وجود أهل الفترة إنما هو افتراض لا حقيقة، وأنه لا توجد أمة لم تعلم أن في الأرض دعوة إلى عبادة الله.

وراجع في ذلك الفتويين:

260650

،

363391

.كما ذهب بعضهم إلى أن الحجة الشرعية على جميع الخلق قد قامت بما أخذه الله تعالى من العهد على بني آدم، وما أودعه في فطرهم من قبول الحق، وراجع في ذلك الفتوى:

379108

.وعلى ما سبق أن رجحناه من إمكان وجود أناس لم تبلغهم دعوة الرسل، فإن وجودهم لا يقدح في حكمة الخلق، ولا في حاجة الناس إلى الرسل؛ لأن العبرة بالغالب والنادر لا حكم له؛ ولأن في وجودهم إكمالا لأنواع وأقسام الخلائق، وإظهارا لعدل الله تعالى ورحمته؛ حيث لم يعذبهم على كفرهم به، رغم ما فُطِروا عليه ورغم وضوح أدلة الإيمان، وإنما يمتحنهم في عرصات الآخرة، كما سبق بيانه في الفتوى:

48406.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | زوجي مصمم أن ينفصل عني، أريد أن ترشدوني ما العمل؟
- سؤال وجواب | لا بأس بأخذ الأجرة على السمسرة
- سؤال وجواب | أحكام وجود النجاسة على الأرض
- سؤال وجواب | أصبت بأعراض الاكتئاب بعد كورونا
- سؤال وجواب | زوجي مدمن خمر ولا يعطيني حقوقي، فكيف أتصرف؟
- سؤال وجواب | أحكام طلب وكيل الشركة زيادة في سعر السلعة
- سؤال وجواب | هل حقا لن أستطيع الإنجاب لأن الرحم والمبيض صغيران؟
- سؤال وجواب | وسواس قهري بضعف التدين والإيمان
- سؤال وجواب | غناء المرأة وتمثيلها أمام الأطفال
- سؤال وجواب | التعامل مع المراهق. شكر وتشجيع خير من اللوم والتقريع
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع طفلي وقد بدأ بإهمال دراسته؟
- سؤال وجواب | خروج المخطوبة بدون إذن خطيبها
- سؤال وجواب | سفر المرأة للدراسة دون محرم
- سؤال وجواب | ابني عنيد ويغار من أخيه كثيرا، كيف أتعامل معه؟
- سؤال وجواب | أدوية التهاب مفصل الفك تسبب الإدمان، فهل أتوقف عن العلاج؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/30




كلمات بحث جوجل