مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | جواب شبهة حول قوله تعالى (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها)

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | يجب الوفاء بالنذر كما حدده الناذر
- سؤال وجواب | هل الصدقة تكفر الكبائر مع الصغائر
- سؤال وجواب | لا يلزم في الكفارات الإطعام في وقت واحد
- سؤال وجواب | حكم الدعاء بـ: يا هو
- سؤال وجواب | أحكام من قال: لو اشتغلت سأخرج من راتبي كذا
- سؤال وجواب | هل يدعو الشيطان المحتضر لليهودية والنصرانية ؟ ما معنى " فتنة الممات "؟
- سؤال وجواب | أتحسس من المواقف السلبية ولدي خوف منذ الصغر. مدوا لي يد العون
- سؤال وجواب | الواجب فعله لمن أكل مما نذره
- سؤال وجواب | حكم من شك في نية التتابع في الأيام التي نذر أن يصومها
- سؤال وجواب | الفرق بين المسلمين وغيرهم في توحيد الله وعبادته
- سؤال وجواب | قلق وتفكير سلبي مرهق أثرا على التركيز والدافعية، ما النصيحة؟
- سؤال وجواب | من قال لزوجته الحامل: "بعد أن تضعي فأنت طالق وستذهبين إلى بيت أهلك"
- سؤال وجواب | نذر المراة لبس الجبّة إن شفى الله أخاها
- سؤال وجواب | حكم تمني الشخص أن يكون شجرة أو طيرا
- سؤال وجواب | طبيبة محتارة في الزواج من شيخ وترك دراستها، أو طبيب تكمل معه تخصصها
آخر تحديث منذ 2 ساعة
3 مشاهدة

فى الآية رقم 13 من سورة السجدة: {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}، فهل معنى هذه الآية أن الله هو الذي يحدد الإنسان أن يكون كافرا أو مؤمنا وليس النفس؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولاً أن ننبهك إلى أن الواجب على المسلم أن يعتقد أن الله تعالى يفعل ما يشاء ويختار، ويحكم لا معقب لحكمه، كما قال تعالى: لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ {الأنبياء:23}، والله عز وجل عدل لا يظلم أحداً من خلقه مثقال ذرة: وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ {فصلت:46}، إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ {النساء:40}.وفيما يتعلق بموضوع سؤالك فننقل لك ما أورده الشوكاني في تفسير الآية الكريمة، حيث قال: وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا.

هذا رد عليهم لما طلبوا الرجعة: أي لو شئنا لآتينا كل نفس هداها فهدينا الناس جميعاً فلم يكفر منهم أحد.

قال النحاس: في معنى هذا قولان: أحدهما أنه في الدنيا، والآخر أنه في الآخرة: أي ولو شئنا لرددناهم إلى الدنيا، ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين.

وجملة لو شئنا مقدرة بقول معطوف على المقدر قبل قوله أبصرنا أي ونقول لو شئنا، ومعنى ولكن حق القول مني أي نفذ قضائي وقدري وسبقت كلمتي لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين، هذا هو القول الذي وجب من الله وحق على عباده ونفذ فيه قضاؤه، فكان مقتضى هذا القول أنه لا يعطي كل نفس هداها، وإنما قضى عليهم بهذا، لأنه سبحانه قد علم أنهم من أهل الشقاوة، وأنهم ممن يختار الضلالة على الهدى.

انتهى.وعلى أية حال، فالله تعالى يهدي من يشاء ويضل من يشاء، كما قال سبحانه وتعالى: مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ {الأعراف:178}، وقال تعالى: مَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ {الأعراف:186}، وغير ذلك من الآيات، لكن الله سبحانه وتعالى لا يحاسب العبد إلا على فعله وكسبه وتصرفه، فقد أعطاه عقلا وسمعاً وإدراكاً وإرادة ليعرف الخير من الشر، والضار من النافع، قال الله تعالى: لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ {التكوير:28}، وقال سبحانه: قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا* وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا {الشمس:9-10}، وقال تعالى: إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا {الإنسان:3}، وبذلك تعلقت التكاليف الشرعية به من الأمر والنهي، واستحق الثواب على الطاعة، والعقاب على المعصية، ومعلوم أن جبر المرء على الأفعال هو أن يقهر عليها قهراً، دون رغبة ولا اختيار منه، كما يجبر السجين على دخول السجن ونحو ذلك، وأن يحال بينه وبين ما يريد، كما في حال سفينة البحر إذا أراد نوتيها توجيهها إلى جهة معينة وعصفت بها الريح فحولت اتجاهها إلى جهة أخرى، وكل عاقل يدرك أنه فاعل بالاختيار، يأتي المعصية باختياره وإرادته، كما يقوم بالطاعة بإرادته واختياره، وعلم الله السابق بحال هذا الإنسان ومصيره لا يعني أن الإنسان مجبور على سلوك طريق معين، بل قد جعل الله له الاختيار، فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ {الكهف:29}.فالحاصل أن الله هو الذي قد حدد في الأزل من سيكون كافراً أو مؤمناً من خلقه، وقدر ذلك تقديراً، ولكنه حجب علمه عن خلقه، وأعطاهم وسائل التصرف والاختيار، وبين لهم طرق الهداية والفلاح، وحذرهم من طرق الشقاوة والهلاك، فكانوا ينساقون باختيارهم وإرادتهم إلى ما يريدونه من الفعل أو الترك، فيستحقون طبقاً لذلك أن يثابوا أو يعاقبوا.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | نذر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعدد معين
- سؤال وجواب | أحكام قول الرجل لزوجته مازحا أو متعمدا أو مخطئا: يا أختي
- سؤال وجواب | كل شيء يجري في الكون بقضاء الله تعالى وقدره
- سؤال وجواب | نذرت لبس النقاب إن حملت، فحملت ولبسته، وتريد خلعه للمشقة
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في صدري من وقتٍ لآخر
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف من كثرة التبول، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | نذر ترك المحرم
- سؤال وجواب | لدي دمل في المناطق الحساسة وحول الفخذين، كيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | حكم المزاح في الدعاء
- سؤال وجواب | مدى إمكانية تناول اللوسترال مع الفالدوكسان والسيالس
- سؤال وجواب | ما يلزم من عجز عن الوفاء بالنذر في وقته المحدد
- سؤال وجواب | حكم من شك هل نوى التتابع في صيام النذر أم لا
- سؤال وجواب | من الذي وضع حدود مكة ؟ ومن الذي حج سرا ؟
- سؤال وجواب | حكم من نذر صوم شهرين متتابعين إن فعل معصية، ففعلها مرات عديدة
- سؤال وجواب | ما يجب من ملامسة اليد النجسة للثوب
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/14




كلمات بحث جوجل