مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الحكمة من تفاوت الخلق في أرزاقهم

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لا يوجد لدي شعر في لحيتي وشاربي نهائياً، هل هو تأخر في البلوغ؟
- سؤال وجواب | الشعور بالنقص رغم التميز عن الآخرين
- سؤال وجواب | أفضل الطرق لتفتيح لون البشرة
- سؤال وجواب | كان صوتي جميلا، ولكن حين أميت المصلين أصبح خشنا، فهل تعرضت للحسد؟
- سؤال وجواب | هل ثمة ضرر يسببه الكيس الدهني في منبت الشعر؟
- سؤال وجواب | بقع أعلى الفخذين تستدعي الحك.
- سؤال وجواب | وقت سيولة السائل المنوى 60 دقيقة، ما تأثير ذلك على فرص الحمل؟
- سؤال وجواب | فيروس [هاند فوت اند ماوث].هل هو معدي؟
- سؤال وجواب | تركت ممارسة العادة السرية، ولكني أشعر بآلام مبرحة فما سببها؟ وما علاجها؟
- سؤال وجواب | خالف الشروط فوجبت عليه غرامة ولم يعلم بها فماذا يصنع؟
- سؤال وجواب | أعاني من تكيس المبيض وآلام في الدورة الشهرية
- سؤال وجواب | ما سبب تعرق اليدين والقدمين مع تقشر اليدين من الداخل؟
- سؤال وجواب | ينخفض السكر كثيرا بعد تناول الدواء. فما الحل؟
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في القصاص في قتل الأب أو الأم لولدهما
- سؤال وجواب | لدي في الأسنان العلوية سن متقدم ، فهل أحتاج إلى تقويم؟
آخر تحديث منذ 7 دقيقة
2 مشاهدة

ما ذنب الشخص في العيش في مجتمع، أو بيئة مليئة بالفساد، وبسخط الله من غلاء المعيشة، وكثرة الفتن والفساد؟ وكل هذه علامات على سخط الله ، كما قال نبينا، فلماذا يعاقبنا الله بذنوب غيرنا؟ وما ذنبنا نحن في هذا كي نعيش في هذا الواقع المؤلم؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فنسأل الله أن يوفقك، وأن يملأ قلبك رضى به سبحانه.واعلم أن مثل هذه الخواطر إنما هي وحي من الشيطان، يعذب بها قلب ابن آدم، وهي ثمرة نكدة للضعف الإيماني، وفتور علاقة العبد مع الله سبحانه، فمثل هذه الخلجات الفاسدة هي إلى علاج إيماني أحوج، منها إلى محاججة ومجادلة، وسَوق للبراهين والأدلة!وعلى كل حال؛ فإن الجواب الأوحد الشافي في مثل هذه القضية المتعلقة بقضاء الله وقدره: هو التسليم، والإذعان بأن قضاء الله سبحانه دائر بين العدل والفضل، وأنه سبحانه لا يظلم أحدًا من خلقه مثقال ذرة، وأن الله جل وعلا حكيم، لا يقضي إلا ما له فيه أتم الحكمة، وله عليه أتم الحمد، لكن العباد لا يحيطون بحكمته جل وعلا فيما يخلق ويقدر، فإن القدر: سر الله الذي لم يحط به علمًا سواه، والله سبحانه لا يسأله أحد من الخلق عما فعل سبحانه، قال تعالى: لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ {الأنبياء:23}.واعلم أن سنة الله في خلقه أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان، وليست هي دار الجزاء والحساب:فربّ كافر فاجر وسع عليه، وأنعم عليه؛ استدراجًا له، ومكرًا به؛ ليزداد حسابه وعذابه في الآخرة.وربّ مؤمن ضُيق عليه في الدنيا، وحيل بينه وبين بهجتها؛ كرامة من الله ؛ ليكون ذلك تكفيرًا لسيئاته، وسببًا لأنواع من العبودية من التوكل، والرضى، والتعلق بالله ، وادخارًا من الله لثوابه؛ ليناله كاملًا في دار الآخرة.وكذلك حال الأمم والجماعات: فرُبّ بلد مع كفرهم وفجورهم هم في رغد ونعيم؛ استدراجًا، ومكرًا، وتعجيلًا لحسناتهم في الدنيا.ورُبّ أهل بلد أحسن دينًا وإيمانًا، لكنهم مع ذلك يضيق عليه العيش؛ ابتلاء وامتحانًا، جزاء لهم ببعض سيئاتهم؛ تكفيرًا لها، وتذكيرًا لهم؛ ليتوبوا، ويرجعوا إلى ربهم.وواعجبًا لعاقل يقول لربه: ما ذنبي!فما أعظم جهل هذه القائل بحق ربه، وبنفسه، وتقصيرها في جنب الله ، فإنه لا يوفي أحد من الخلق -حتى الأنبياء- القيام بحق الله ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: العباد لا يزالون مقصرين محتاجين إلى عفوه ومغفرته، فلن يدخل أحد الجنة بعمله، وما من أحد إلا وله ذنوب يحتاج فيها إلى مغفرة الله لها: {ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة}.ولهذا من ظنّ أنه قام بما يجب عليه، وأنه لا يحتاج إلى مغفرة الرب تعالى، وعفوه، فهو ضال، كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {لن يدخل أحد الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت -يا رسول الله -؟ قال ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمة منه، وفضل} وروي: {بمغفرته}.ومن هذا أيضًا: الحديث الذي في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {إن الله لو عذب أهل سماواته، وأهل أرضه؛ لعذبهم وهو غير ظالم لهم.

ولو رحمهم؛ لكانت رحمته لهم خيرًا من أعمالهم} الحديث.

انتهـى باختصار من رسالته المسماة: قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة.وقال: فهذا من بيان عدل الرب، وإحسانه، وتقصير الخلق عن واجب حقه؛ حتى الملائكة، والأنبياء، وغيرهم، وأنه لو عذبهم لم يكن ظالمًا لهم، فكيف بمن دونهم؟ اهـ.ولو كنت تتوب إلى الله ، وتستغفره صادقًا لما استقرت مثل هذه الخواطر الخبيثة في فؤادك.واعلم أنه ما جزع أحد لضيق الدنيا إلا لنسيانه الآخرة، وفراغ قلبه من ذكراها، وإلا فمن جعل الآخرة نصب عينيه إلا هانت عليه الدنيا وما فيها، وعاش فيها بجسده فقط، وقلبه وروحه معلقة بالآخرة.وفي الختام: فإن العبد لو تأمل فيما أغدق الله عليه من صنوف النعم التي لا تعد، ولا تحصى؛ لما تجرأ أن يعترض على قضاء الله ، ولكن العبد إذا استقلّ نعم الله عليه وازدراها، فحين ذلك تفتح عليه أبواب السخط، والاعتراض على القدر، والتي لا يجني منها سوى عذاب القلب، وألمه.وقد أشبعنا الكلام عن الحكمة من تفاوت الخلق في أرزاقهم، وذكرنا ما يعين المسلم على الرضى بما قسمه الله له، فراجع ذلك كله في الفتاوى التالية أرقامها:

105462

،

341872

،

334846

،

17831.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | لدي في الأسنان العلوية سن متقدم ، فهل أحتاج إلى تقويم؟
- سؤال وجواب | ما أثر زيادة الدهون في ارتفاع إنزيمات الكبد، وأسبابها وأعراضها وعلاجها؟
- سؤال وجواب | الحكمة من الابتلاء
- سؤال وجواب | تغير لون الجلد بسبب الحساسية
- سؤال وجواب | أجهضت في الشهر الأول من حملي. هل للالتهاب دور في ذلك؟
- سؤال وجواب | طنين مستمر في الأذن مع دوخة.
- سؤال وجواب | علاج الخنازير وإجراء التجارب عليها لمصلحة راجحة أمر جائز
- سؤال وجواب | أنا حامل وأعاني من القولون العصبي
- سؤال وجواب | المقصود بالسحت
- سؤال وجواب | هل فساد الآباء ينعكس سلبًا على سلوك الأبناء؟
- سؤال وجواب | احمرار وحرقان بالساق اليمنى. فكيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | حكم السفر لبلاد الكفر بسبب صعوبة العمل في البلد المسلم
- سؤال وجواب | الفرق بين الكفل والنّصيب
- سؤال وجواب | ما هي الطرق الصحيحة والمنهجية لترقيق القلب؟
- سؤال وجواب | ما يسوغ الاحتجاج فيه بالقدر بعد وقوعه وما لا يسوغ
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل