مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الاهتداء والإضلال. رؤية شرعية

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم نشر مقاطع دعوية تشتمل على كذب
- سؤال وجواب | حكم شراء البنت أضحية العيد لوالديها
- سؤال وجواب | للأب أن يعطي زكاته لابنته المتزوجة الفقيرة
- سؤال وجواب | هل يشرع للزوج منع امرأته من امتلاك هاتف نقال أو استقبال المكالمات
- سؤال وجواب | كالقابض على الجمر
- سؤال وجواب | حكم صلاة من ترك قراءة التشهد في جلسة التشهد الأخير
- سؤال وجواب | وجوب الالتزام بشرط جهة العمل في صرف الدواء
- سؤال وجواب | حكم طلاق الحائض والطلاق الثلاث
- سؤال وجواب | الانتفاع بمال اليانصيب وغسيل الأموال
- سؤال وجواب | ما الفائدة من تخفيض جرعة الكورتيزون والشعر لم يكتمل نموه؟
- سؤال وجواب | حكم من يرى من يأتي بناقض للإسلام ولم ينهه عنه
- سؤال وجواب | حكم إجهاض الجنين المشوه
- سؤال وجواب | حلف بالطلاق ألا يذهب لإرجاع زوجته فرجعت مع جدّه، فهل وقع الطلاق؟
- سؤال وجواب | بيان حال السلف في مزاولة أعمال الدنيا .
- سؤال وجواب | ينعقد النذر بالكنايات مع النية
آخر تحديث منذ 2 ساعة
13 مشاهدة

يروي أبي وهو مدمن على التدخين:.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن مثل الكلام المذكور في هذا الدعاء يعتبر من سوء الأدب مع الله ، ومن الاحتجاج بالقدر على المعاصي، والاحتجاج بالقدر على فعل المعاصي أو ترك الطاعات احتجاج باطل في الشرع، والعقل، والواقع، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: وليس لأحد أن يحتج بالقدر على الذنب باتفاق المسلمين، وسائر أهل الملل، وسائر العقلاء؛ فإن هذا لو كان مقبولاً لأمكن كل أحد أن يفعل ما يخطر له من قتل النفوس وأخذ الأموال، وسائر أنواع الفساد في الأرض، ويحتج بالقدر.

ونفس المحتج بالقدر إذا اعتدي عليه، واحتج المعتدي بالقدر لم يقبل منه، بل يتناقض، وتناقض القول يدل على فساده، فالاحتجاج بالقدر معلوم الفساد في بدائه العقول.

انتهى من مجموع الفتاوى (8/179) وأما قولك: (فاجأني بقدرته على التوقف لمدة 3 أشهر بفضل ذاك الدعاء): فما يدريك أن توقفه كان إجابة من الله لدعائه ذلك؟ ثم إن الإجابة لدعاء الداعي لا تقتضي مشروعية دعائه أصلا، قال ابن تيمية: وأما إجابة الدعاء -عند المشاهد الباطلة- فقد يكون سببه اضطرار الداعي وصدقه، وقد يكون سببه مجرد رحمة الله له، وقد يكون أمرا قضاه الله لا لأجل دعائه، وقد يكون له أسباب أخرى، وإن كانت فتنة في حق الداعي، فإنا نعلم أن الكفار قد يستجاب لهم فيسقون، وينصرون ويعانون، ويرزقون مع دعائهم عند أوثانهم وتوسلهم بها.

وقد قال الله تعالى: {كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا} [الإسراء: 20] وقال تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} [الجن: 6].

وأسباب المقدورات فيها أمور يطول تعدادها، ليس هذا موضع تفصيلها، وإنما على الخلق اتباع ما بعث الله به المرسلين، والعلم بأن فيه خير الدنيا والآخرة .اهـ.

من اقتضاء الصراط المستقيم.

وأما قولك: (وإن لم يستطع عبد أن يتخلص من معصية وإن كان يريد ذلك، كالتدخين وشرب الخمر، فهل ذلك من الله ) فلا ريب في أن إدمان العبد المعصية وعدم تخلصه منها واقع بقضاء الله وقدره -وهذا هو اعتقاد أهل السنة والجماعة خلافا للقدرية- فالله تعالى يهدي من يشاء ويضل من يشاء ، كما قال سبحانه وتعالى: مَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ {الأعراف:186}، وغير ذلك من الآيات، لكن الله سبحانه وتعالى لا يحاسب العبد ولا يعاقبه إلا على فعله وكسبه وتصرفه، فقد أعطاه عقلا وسمعاً وإدراكاً وإرادة ليعرف الخير من الشر، والضار من النافع، قال الله تعالى: لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ {التكوير:28}، وقال سبحانه: قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا {الشمس:9-10}، وقال تعالى: إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا {الإنسان:3}، وبذلك تعلقت التكاليف الشرعية به من الأمر والنهي، واستحق الثواب على الطاعة، والعقاب على المعصية، ومعلوم أن جبر المرء على الأفعال هو أن يقهر عليها قهراً، دون رغبة ولا اختيار منه، كما يجبر السجين على دخول السجن ونحو ذلك، وأن يحال بينه وبين ما يريد، كما في حال سفينة البحر إذا أراد نوتيها توجيهها إلى جهة معينة وعصفت بها الريح فحولت اتجاهها إلى جهة أخرى، وكل عاقل يدرك أنه فاعل بالاختيار، يأتي المعصية باختياره وإرادته، كما يقوم بالطاعة بإرادته واختياره، وعلم الله السابق بحال هذا الإنسان ومصيره لا يعني أن الإنسان مجبور على سلوك طريق معين، بل قد جعل الله له الاختيار؛ كما في قوله: فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ {الكهف:29}.

وقال الله تعالى: مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ {آل عمران: 152}.

وقال: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ {فصلت: 46}.قال ابن القيم -رحمه الله -: وقد اتفقت رسل الله من أولهم إلى آخرهم وكتبه المنزلة عليهم على أنه سبحانه يضل من يشاء، ويهدي من يشاء، وأنه من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأن الهدى والإضلال بيده لا بيد العبد، وأن العبد هو الضال أو المهتدي؛ فالهداية والإضلال فعله سبحانه وقدره، والاهتداء والضلال فعل العبد وكسبه.

انتهى.

وهذا الإضلال يكون بحجب الله توفيقه عن العبد، وتخليته بينه وبين تلك الذنوب، فإذا خلى الله العبد ونفسه الظالمة الجاهلة أوجب له ذلك أن يختار الضلال على الهدى، فيزيده الله ضلالًا على ضلاله باختياره ما يسخطه سبحانه، ولله في ذلك كله الحكمة البالغة، ففعل الله كله خير، ولا يتطرق الشرّ إليه بوجه من الوجوه، وإنما الشرّ في فعل العبد وهو منسوب إليه.قال ابن القيم: فَإِذَا بَقِيَتِ النَّفْسُ عَلَى عَدَمِ كَمَالِهَا الْأَصْلِيِّ، وَهِيَ مُتَحَرِّكَةٌ بِالذَّاتِ لَمْ تُخْلَقْ سَاكِنَةً؛ تَحَرَّكَتْ فِي أَسْبَابِ مُضَارَّتِهَا وَأَلَمِهَا، فَتُعَاقَبُ بِخَلْقِ أُمُورٍ وُجُودِيَّةٍ، يُرِيدُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ تَكْوِينَهَا عَدْلًا مِنْهُ فِي هَذِهِ النَّفْسِ وَعُقُوبَةً لَهَا.

وَإِذَا أَخْلَى الْعَبْدُ قَلْبَهُ مِنْ مَحَبَّتِهِ وَالْإِنَابَةِ إِلَيْهِ، وَطَلَبَ مَرْضَاتِهِ، وَأَخْلَى لِسَانَهُ مِنْ ذِكْرِهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، وَجَوَارِحَهُ مِنْ شُكْرِهِ وَطَاعَتِهِ، فَلَمْ يُرِدْ مِنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ وَنَسِيَ رَبَّهُ، لَمْ يُرِدِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَنْ يُعِيذَهُ مِنْ ذَلِكَ وَنَسِيَهُ كَمَا نَسِيَهُ، وَقَطَعَ الْإِمْدَادَ الْوَاصِلَ إِلَيْهِ مِنْهُ، كَمَا قَطَعَ الْعَبْدُ الْعُبُودِيَّةَ وَالشُّكْرَ وَالتَّقْوَى الَّتِي تَنَالُهُ مِنْ عِبَادِهِ، قَالَ تَعَالَى: {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ} [الحج: 37].

فَإِذَا أَمْسَكَ الْعَبْدُ عَمَّا يَنَالُ رَبَّهُ مِنْهُ أَمْسَكَ الرَّبُّ عَمَّا يَنَالُ الْعَبْدَ مِنْ تَوْفِيقِهِ، وَقَدْ صَرَّحَ سُبْحَانَهُ بِهَذَا الْمَعْنَى بِعَيْنِهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الأنعام: 110] أَيْ: نُخَلِّي بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ نُفُوسِهِمُ الَّتِي لَيْسَ لَهُمْ مِنْهَا إِلَّا الظُّلْمُ وَالْجَهْلُ، وَقَالَ تَعَالَى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ} [الحشر: 19]، وَقَالَ تَعَالَى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ} [المائدة: 41] فَعَدَمُ إِرَادَتِهِ تَطْهِيرَهُمْ، وَتَخْلِيَتُهُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ نُفُوسِهِمْ -أَوْجَبَ لَهُمْ مِنَ الشَّرِّ مَا أَوْجَبَهُ.

انتهى.وراجعي لمزيد بيان الفتوى:

300247

، والفتوى:

321352

، والفتوى:

312490

.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | نزول سائل أبيض عند الإمساك وخروج قطرات بول بعد التبول.ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | من قال (ورب هذا المصحف) محاذير وأحكام
- سؤال وجواب | الارتجاع المريئي وعلاجه
- سؤال وجواب | قمت بعملية كي اللحمة الزائدة في عنق الرحم ومع ذلك لم أحمل!
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع انتشار الزكام والعطاس في الأسرة؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من التفكير في خطيبتي التي تركتني؟
- سؤال وجواب | أولى الناس بتزويج المرأة
- سؤال وجواب | حكم أخذ الفائدة القانونية التي فرضت على الدائن لاسترداد دينه
- سؤال وجواب | تعرضت لضغوط نفسية وعملية، فأصبحت لا أفكر إلا في الأمراض والوساوس.
- سؤال وجواب | حكم من عاهد فتاة بأنها أخته وأنها محرمة عليه كأخته من أبيه وأمه
- سؤال وجواب | ما هو العمل الذي أقدمه لصديقي الذي قتل في سوريا؟
- سؤال وجواب | تدمرت حياتي بسبب العادة السرية والمقاطع المحرمة
- سؤال وجواب | هل وصف لقمان الحكيم بأنه عبد أسود . إلخ ثابت أم لا؟
- سؤال وجواب | أحكام متعلقة في صلاة النساء في الطابق العلوي من المسجد
- سؤال وجواب | لدي سواد تحت العيون. ما هي الحلول الطبية لذلك؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/20




كلمات بحث جوجل