مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الدنيا ليست ميزانًا للتفاضل بين الناس عند الله

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الجمع بين حديث : ( ثم يطوي الأرضين بشماله ) ، وحديث : ( وكلتا يديه يمين )
- سؤال وجواب | من أحكام النية
- سؤال وجواب | شروط المغفرة من ارتكاب الكبائر
- سؤال وجواب | يعظم الأجر بزيادة المشقة
- سؤال وجواب | التفلت من التكاليف الشرعية بحجة أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم مرحومة
- سؤال وجواب | ألم شديد عند التبرز يشبه وخز الدبوس.ما تشخيص حالتي؟ وعلاجها؟
- سؤال وجواب | التوقيع في المنتديات بما يخدش الحياء
- سؤال وجواب | التوبة تمحو السيئات والبعد عن صديقات السوء خير معين على الهداية
- سؤال وجواب | لا حرج في أي من المعاملتين ضمن الشروط الشرعية
- سؤال وجواب | معنى حديث "لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين"
- سؤال وجواب | أثر الذنوب على العبد في دنياه
- سؤال وجواب | المفاضلة بين العزلة والخلطة
- سؤال وجواب | محتارة بين إكمال الطب والزواج، أرشدوني ماذا أختار؟
- سؤال وجواب | هل يعتبر التزامي بمنهج السنة عقوقا لأمي التي تخالفني؟
- سؤال وجواب | ما سبب رجعية مجتمعاتنا وبعدهم عن الدين والحياء واللغة؟
آخر تحديث منذ 3 دقيقة
7 مشاهدة

أنا أعيش في مصر، وأحس بفتنة شديدة، تجعلني أشك في إيماني وتديني، فأنا أرى في أغلب الأحياء والمناطق الراقية من يركبون السيارات الفارهة، ويعيشون أفضل حياة، هم أكثر الناس بُعْدًا عن الدِّين، فأغلبهم العلمانيّ يشرب الخمور، ونساؤهم متبرجات عاريات، ولا يمثّل الإسلام لهم غير كلمة في شهادة الميلاد؛ في حين أن المستوى الاجتماعي للمتديّن والمحتشم في الطبقة المتوسطة، وأغلبهم فقراء، فما تفسير ذلك؟ وكيف ينصر الله فئة تفعل المنكرات، وتجاهر بالمعصية؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فلتعلم أولًا: أن المؤمن لا ينافس إلا على رضوان الله عنه، ولا يغبط إلا من هو أرضى لله منه، ولا يتحسر إلا على ما فاته من ذلك، وأما الدنيا، فهو ينظر إليها باعتبار: أنها لا تزن عند الله جناح بعوضة، كما ثبت في الحديث الصحيح، ويجعل نصب عينيه دائمًا قول الله تعالى: وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ {العنكبوت:64}، قال ابن كثير في التفسير: يَقُولُ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ حَقَارَةِ الدُّنْيَا، وَزَوَالِهَا، وَانْقِضَائِهَا، وَأَنَّهَا لَا دَوَامَ لَهَا، وَغَايَةُ مَا فِيهَا لَهْوٌ وَلَعِبٌ: {وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} أَيْ: الْحَيَاةُ الدَّائِمَةُ الْحَقُّ الَّذِي لَا زَوَالَ لَهَا، وَلَا انْقِضَاءَ، بَلْ هِيَ مُسْتَمِرَّةٌ أَبَدَ الْآبَادِ.

وَقَوْلُهُ: {لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} أَيْ: لَآثَرُوا مَا يَبْقَى عَلَى مَا يَفْنَى.

فمن علم هذا، علم أن الدنيا ليست ميزانًا للتفاضل بين الناس عند الله ، وحصول زهرتها لا يدل على رضاه سبحانه، كما أن الحرمان منها لا يدل على سخطه عز وجل، فقد قال تعالى: فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ.

وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ.

كَلَّا [الفجر: 15 - 17] قال ابن كثير في تفسيره: {كلا} أي: ليس الأمر كما زعم، لا في هذا، ولا في هذا، فإن الله يعطي المال من يحب، ومن لا يحب، ويضيق على من يحب، ومن لا يحب، وإنما المدار في ذلك على طاعة الله في كل من الحالين، إذا كان غنيًّا بأن يشكر الله على ذلك، وإذا كان فقيرًا بأن يصبر.

اهـ.وقال السعدي في تفسيره: {كَلا} أي: ليس كل من نعمته في الدنيا، فهو كريم عليّ، ولا كل من قدرت عليه رزقه، فهو مهان لديّ، وإنما الغنى والفقر، والسعة والضيق: ابتلاء من الله ، وامتحان يمتحن به العباد؛ ليرى من يقوم له بالشكر والصبر، فيثيبه على ذلك الثواب الجزيل، ممن ليس كذلك، فينقله إلى العذاب الوبيل.

اهـ.ولذلك كان لا بدّ من التفريق بين الاستدراج وبين الإكرام، فالمؤمن يُبتلى بأنواع الشدائد؛ تمحيصًا له، ورفعة لدرجته.وأما إمهال العاصي، وزيادة الإنعام عليه رغم معاصيه، فإنما هو استدراج له، كما قال تعالى: فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ.

أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ.

نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ {المؤمنون:54-56}، قال السعدي: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ} أي: أيظنون أن زيادتنا إياهم بالأموال والأولاد، دليل على أنهم من أهل الخير والسعادة، وأن لهم خير الدنيا والآخرة؟ وهذا مقدم لهم، ليس الأمر كذلك.

{بَل لا يَشْعُرُونَ} أنما نملي لهم، ونمهلهم، ونمدهم بالنعم؛ ليزدادوا إثمًا، وليتوفر عقابهم في الآخرة، وليغتبطوا بما أوتوا {حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً}.

اهـ.

وانظر الفتويين:

21400�

162017

.

ولمزيد الفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى:

117638

.هذا مع التنبيه على إن إقامة العدل المطلق، لا يكون في الدنيا، وإنما يكون في الآخرة، كما قال تعالى: وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ {الأنبياء:47}، وقال عز وجل: وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ.

{إبراهيم 42}، قال ابن كثير: أي: لا تحسبه إذ أنظرهم، وأجَّلهم، أنه غافل عنهم، مهمل لهم، لا يعاقبهم على صنعهم، بل هو يحصي ذلك عليهم، ويعده عدًّا.

وقد سبق التنبيه على ذلك في الفتويين:

120102

،

124756

.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | إلزام النفس ببعض الطاعات عقابا لها
- سؤال وجواب | لماذا لم يخلق الله حواء مع آدم عليهما السلام في وقت واحد ؟
- سؤال وجواب | أنهت الابتعاث مبكرا ولزمت بيتها فما حكم الراتب؟
- سؤال وجواب | أعاني من القلق والرهاب والهلع فما نصائحكم؟
- سؤال وجواب | المستظلون في ظل الرحمن أكثر من سبعة أصناف
- سؤال وجواب | حديث (لما أردت أن أخلق الخلق.) وحديث (يا آدم لولا محمد ما خلقتك)
- سؤال وجواب | التدخين وضرره على الفرد والمجتمع
- سؤال وجواب | للزوجة أن تعمل إن احتاجت بشرط خلو العمل من المحاذير الشرعية
- سؤال وجواب | لمس الأجنبية بغير وطء هل يعد من الزنا
- سؤال وجواب | تأتيني حالة ضيق بالصدر وأعراض اكتئاب، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | الموقف من زواج الوالد المسن وهو مريض بالقلب من شابة
- سؤال وجواب | حكم تملُّك الذهب من خلال تسلّم شهادات تمثل مقادير معينة
- سؤال وجواب | الخوف من الموت والاضطرابات الجسدية
- سؤال وجواب | أشك أنني لمست نجاسة، فكيف أتخلص من هذا الشك الذي يؤرقني؟
- سؤال وجواب | ليس على الموظف إثم إذا أبلغ المسؤولين عن المقصرين
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/09




كلمات بحث جوجل