مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل صحيح أن من حدثته نفسه بفعل المعصية ثم التوبة، فلا تقبل توبته؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | صفات المتقين مذكورة في مواضع عديدة من القرآن الكريم
- سؤال وجواب | الموقف حيال أصحاب المعاصي بين الشفقة والكراهة
- سؤال وجواب | شراء بيت بشرط زيادة ثمنه كلما زاد الراتب
- سؤال وجواب | حكم إخبار الصائم الناس بصيامه ليطلبوا منه الدعاء
- سؤال وجواب | وجود الرسول بيننا الآن هل يعين على اتباع الدين
- سؤال وجواب | الأرباح الناتجة عن القرض هل هي للمقرض أم المقترض
- سؤال وجواب | اختلف الأطباء في تشخيص حالتي، فأصبحت أخاف من المرض والموت!
- سؤال وجواب | أبي يعاني من ألم في اللسان، فما نصيحتكم له؟
- سؤال وجواب | تعيسة، فليس بيني وبين زوجي إلا الجنس الشاذ، فكيف أغير مسار حياتي؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الأذن يزيد مع بذل المجهود وأخشى من أن يكون ورما.
- سؤال وجواب | الوسيلة الصحيحة لحصول المحبة بين الزوجين
- سؤال وجواب | الطريق إلى الثبات على التوبة
- سؤال وجواب | أخذ قرضا تكميليا من البنك الأهلي ويسأل إن كان حراما ماذا يفعل بالمال ؟
- سؤال وجواب | ما حكم الإعجاب بالنفس وبالأبناء أمام الناس
- سؤال وجواب | حكم تجريف الأرض الزراعية لغرض البناء
آخر تحديث منذ 1 ساعة
4 مشاهدة

أنا -مع أسفي، وحزني- فتاة ملتزمة، وفي فترة ارتكبت المعاصي، وكنت في كل مرة أقول: بعد هذا سأتوب، وأعود لذنبي –للأسف- لكني تبت، ومرت ثلاث سنوات على توبتي، ورزقت برجل صالح، وأنجبت طفلًا، وأديت العمرة، وأقوم الليل، وأحفظ القرآن, ولكني كلما تذكرت ما مضى أشعر بضيق، وندم، ولم أدرك ما فعلت، ولكني علمت فيما بعد أنه من الزنا، فبكيت لجهلي، وأنا الآن متزوجة، وأم، ولكني لا أستطيع النظر في وجه زوجي، فهل أطلب الطلاق؟ وقد قرأت أن من حدثته نفسه بفعل المعصية، ثم التوبة فلا تقبل توبته، ومن سولت له نفسه إباحة المعاصي، فلا تقبل توبته، ويعد منافقًا، وتمحى كل أعماله الصالحة السابقة لذنبه، والتالية للتوبة، فهل هذا صحيح؟ أرجو الرد، فأنا لا أستطيع النوم، ولا أستطيع الأكل، وهل أطلب الطلاق من زوجي؛ لشعوري بهذا الندم، مع أني –والله - لم أخن زوجي لحظة، وهذه قصة كانت في الماضي، وماذا أفعل؟ وهل لتوبتي قبول عند الله ؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فجزاك الله خيرًا على إقبالك على التوبة، وحرصك بعدها على عمل الصالحات، فنسأل الله أن يزيدك هدى، وتقى، وصلاحًا، وأن يعصمك من الفتن ما ظهر منها، وما بطن.

ونوصيك بأن تهوني على نفسك، وأن تستشعري عظمة عفو ربك، وواسع مغفرته، فمن أقبل إليه تائبًا -ولو كان كافرًا- قبل توبته، فمغفرته لا يعظم معها ذنب، وهو الذي قد فتح باب التوبة أمام جميع المذنبين؛ فقال سبحانه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}، وقال تعالى: الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ{النجم:32}، وروى الترمذي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله : يا ابن آدم، إنك ما دعوتني، ورجوتني، غفرت لك على ما كان فيك، ولا أبالي، يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني، غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا، لأتيتك بقرابها مغفرة.

وروى مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها، تاب الله عليه.

والمطلوب من المسلم عند التوبة أن يحقق شروطها، وهي مبينة في الفتوى رقم: 5450.والندم عند تذكر الذنب علامة خير، ومؤشر على صدق التوبة، ولكن المحذور أن يدفع ذلك المسلم إلى شيء من سوء الظن بالله تعالى، والقنوط من رحمته، واليأس من روحه، وهو القائل سبحانه: قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ {الحجر:56}، والقائل: إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ {يوسف:87}.

فأعرضي عن أي خواطر سيئة، أو وساوس شيطانية، يريد الشيطان أن ينكد بها حياتك، واستأنفي حياتك مع زوجك كأن شيئًا لم يكن، ولا تفكري في أمر الطلاق أصلًا، فضلًا عن أن تقدمي على طلبه من زوجك، هذا مع العلم بأنه يحرم على المرأة أن تسأل زوجها الطلاق لغير سبب مشروع، وانظري الفتوى رقم:

37112.

وما قرأت من أن من حدثته نفسه بفعل المعصية ثم التوبة، لا تقبل توبته، فلعل المقصود به من يتوب وهو ينوي العودة للذنب، فهذا فعلًا لا تقبل توبته؛ لأن من شروط التوبة: العزم على عدم العودة للذنب في المستقبل، كما في الشروط المبينة في الفتوى التي أحلنا عليه سابقًا.وأما من يذنب على أمل أن يتوب بعد الذنب، فهذا قد يوفق للتوبة، وقد يحال بينه وبينها.

وما ذكرت من أمر "من حدثته نفسه بإباحة المعاصي" إن كان المقصود من يستحل المعصية، وهو يعلم تحريمها، فهذا كفر في الجملة، وأما في التفصيل فهنالك ضوابط لذلك، سبق بيانها في الفتوى رقم:

212137

.

ونحسب أنك قد تبت توبة صادقة، فلا تهتمي لأي وساوس، وعلى فرض أن هنالك خللًا في توبتك، فلا يزال الباب مفتوحًا أمامك؛ روى أحمد في المسند عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى يقبل توبة عبده ما لم يغرغر.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | مصاب بنوبة تقيؤ صباحا مع اكتئاب مزمن ورهاب، فما علاجها؟
- سؤال وجواب | الحركة المجردة أثناء الجلوس أو السجود لا تخل بالطمأنينة
- سؤال وجواب | اجتهد في الطاعات والعبادات بقية عمرك
- سؤال وجواب | كيفية التوفيق بين الكتابة والفهم وقت المحاضرة
- سؤال وجواب | فقأ حب الشباب وأثره على الصيام
- سؤال وجواب | من أهم ما ينبغي للمؤمن أن يحرص عليه هو حسن الخاتمة
- سؤال وجواب | على مشارف سن الأربعين ولم أتزوج!
- سؤال وجواب | هل يجوز تسمية موقع إسلامي " رياض الصالحين " أو " رياض الصالحات " ؟
- سؤال وجواب | تعتريني ضيقة نفسية ووخز وآلام . أريد دواءً مفيدًا
- سؤال وجواب | الاكتئاب أفقدني لذة الحياة
- سؤال وجواب | قضاء الدين عن الميت
- سؤال وجواب | كره الطفل للمدرسة
- سؤال وجواب | هل يؤجر ويشعر بالسعادة من فعل خيرا ليقترف إثما؟
- سؤال وجواب | حكم كتابة اسم الله باللغة الإنجليزية
- سؤال وجواب | فقدان الطفل للأصدقاء
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/09




كلمات بحث جوجل