مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حكم من عمل عملا صالحا أو سيئا جاهلا حكمه الشرعي

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | علاج الانتكاس بمعرفة أسبابه
- سؤال وجواب | يتعين استحضار عين الصلاة قبل الشروع فيها
- سؤال وجواب | أشاهد ما يحدث للقدس والمسجد الأقصى من تهويد واعتداءات. فما هو دوري وواجبي؟
- سؤال وجواب | بين حرمة الإقراض بالربا وجواز الاقتراض بالربا للضرورة
- سؤال وجواب | الفرق بين المعجزة والكرامة
- سؤال وجواب | نصائح لجماع ناجح
- سؤال وجواب | مسلمة جديدة أوصت لها أمها الكافرة بكل مالها، ولها ورثة، فهل تأخذ الثلث فقط؟
- سؤال وجواب | لا يجوز للموظف التصرف فيما وضع في حسابه من أموال بطريق الخطأ
- سؤال وجواب | ما تأثير أدوية حموضة المعدة وارتجاع المريء للحامل؟
- سؤال وجواب | كثرة رفض أهلي للخطاب جعل الشباب يعزفون عن التقدم لخطبتي.
- سؤال وجواب | أشكو من آلام في الرقبة. فهل أنا مصاب بانزلاق غضروفي؟
- سؤال وجواب | أشعر بمغص وألم في الظهر، هل هو علامة على الإجهاض؟
- سؤال وجواب | حكم حضانة المرتدة ومنعها من زيارة أولادها
- سؤال وجواب | علاج التهابات المهبل هل له أضرار على الجنين؟
- سؤال وجواب | والدي لا يصلي ويظلمنا ويظلم أمي ولا ينفق علينا. ماذا نفعل؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
5 مشاهدة

إذا كان شخص ما قد سألكم سؤالا ما، ولم ينتظر إجابته، ثم قام بهذا الأمر الصالح, ولكنه يريد أن يفهم هذا الأمر جيدا كالتوبة مثلا..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإنه قد اختلف في حصول القبول والثواب لمن عمل عملا صالحا، موافقا للشرع حال جهله.

كما قال بعضهم:وابن أبي جمرة قد قال ففي * عبادة الجاهل أقوال تفيفقيل يؤجر، وقيل يؤزر * وقيل لا ولا، وهوُ الأشهروأما التائب فيجب عليه البدار بالتوبة، والإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم العود.

ولو اقترف قبل المعرفة شيئا يخفى تحريمه على الجهال فنرجو أن يكون معذورا، وأما ما انتشر تحريمه وشاع، فلا يعذر من اقترفه مثل شرب الخمر، فإن عمر- رضي الله عنه- جلد من كان لا يرى تحريم الخمر، ويشربها.

قال ابن قدامة في المغني: ومن اعتقد حل شيء أجمع على تحريمه، وظهر حكمه بين المسلمين، وزالت الشبهة فيه؛ للنصوص الواردة فيه، كلحم الخنزير، والزنى، وأشباه هذا، مما لا خلاف فيه، كفر.

وإن استحل قتل المعصومين، وأخذ أموالهم بغير شبهة ولا تأويل، فكذلك.

وإن كان بتأويل كالخوارج، فقد ذكرنا أن أكثر الفقهاء لم يحكموا بكفر ابن ملجم مع قتله أفضل الخلق زمنه، متقربا بذلك، وكذلك يخرج في كل محرم استحل بتأويل مثل هذا.

وقد روي أن قدامة بن مظعون شرب الخمر مستحلا لها، فأقام عمر عليه الحد، ولم يكفره، وكذلك أبو جندل بن سهيل، وجماعة معه، شربوا الخمر بالشام مستحلين لها، مستدلين بقول الله تعالى: لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا {المائدة: 93 } فلم يكفروا، وعرفوا تحريمها فتابوا، وأقيم عليهم الحد، فيخرج فيمن كان مثلهم حكمهم، وكذلك كل جاهل بشيء يمكن أن يجهله، لا يحكم بكفره حتى يعرف ذلك، وتزول عنه الشبهة، ويستحله بعد ذلك.

اهـ.

واعلم أن تأخير التوبة لا يجوز، فإن تأخيرها من وساوس الشيطان التي يريد أن يثبطك بها عن التوبة.فقد قال ابن القيم رحمه الله : الْمُبَادَرَة إِلَى التَّوْبَةِ مِنَ الذَّنْبِ فَرْضٌ عَلَى الْفَوْرِ، وَلَا يَجُوزُ تَأْخِيرُهَا، فَمَتَى أَخَّرَهَا عَصَى بِالتَّأْخِيرِ، فَإِذَا تَابَ مِنَ الذَّنْبِ بَقِيَ عَلَيْهِ تَوْبَةٌ أُخْرَى، وَهِيَ تَوْبَتُهُ مِنْ تَأْخِيرِ التَّوْبَةِ، وَقَلَّ أَنْ تَخْطُرَ هَذِهِ بِبَالِ التَّائِبِ، بَلْ عِنْدَهُ أَنَّهُ إِذَا تَابَ مِنَ الذَّنْبِ لَمْ يَبْقَ عَلَيْهِ شَيْءٌ آخَرُ، وَقَدْ بَقِيَ عَلَيْهِ التَّوْبَةُ مِنْ تَأْخِيرِ التوبة.

انتهى.والمسوف للتوبة على خطر عظيم، فإنه لا يدري أيعيش حتى يتمكن من التوبة أو لا؟ ثم إن التوبة من الذنب قبل تمكنه، وحصول الإلف له، أيسر بكثير، فمن كان ذا ذنب، ثم أخر التوبة منه إلى غد، فغالب الظن أنه غدا سيكون أعجز عن تلك التوبة.وهذا كلام نفيس جدا لأبي حامد الغزالي ـ رحمه الله ـ في علاج تسويف التوبة، يقول ما عبارته: وأما تسويف التوبة: فيعالجه بالفكر في أن أكثر صياح أهل النار من التسويف؛ لأن المسوف يبني الأمر على ما ليس إليه، وهو البقاء، فلعله لا يبقى، وإن بقي فلا يقدر على الترك غدا كما لا يقدر عليه اليوم، فليت شعري هل عجز في الحال إلا لغلبة الشهوة؟ والشهوة ليست تفارقه غداً، بل تتضاعف، إذ تتأكد بالاعتياد، فليست الشهوة التي أكدها الإنسان بالعادة كالتي لم يؤكدها، وعن هذا هلك المسوفون؛ لأنهم يظنون الفرق بين المتماثلين، ولا يظنون أن الأيام متشابهة في أن ترك الشهوات فيها أبداً شاق، وما مثال المسوف إلا مثال من احتاج إلى قلع شجرة فرآها قوية لا تنقلع إلا بمشقة شديدة، فقال أؤخرها سنة، ثم أعود إليها، وهو يعلم أن الشجرة كلما بقيت ازداد رسوخها، وهو كلما طال عمره ازداد ضعفه، فلا حماقة في الدنيا أعظم من حماقته، إذ عجز مع قوته عن مقاومة ضعيف، فأخذ ينتظر الغلبة عليه إذا ضعف هو في نفسه، وقوي الضعيف.

انتهى.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | تدخل الأب في حياة ابنه الخاصة هل يعتبر مبررا لمقاطعته
- سؤال وجواب | دلالة الإصابة بالقمل
- سؤال وجواب | التوبة من أعظم أسباب السعادة وليست من أسباب الاكتئاب
- سؤال وجواب | يرجى لمن حافظ على الصلوات من مغفرة الذنوب ما لا يرجى لغيره
- سؤال وجواب | ساعدوني في تغيير شخصيتي، أريد أن أكون اجتماعية.
- سؤال وجواب | إذا قال لزوجته : أنت علي حرام
- سؤال وجواب | أصبت بالاكتئاب بعد وعكة صحية أقعدتني بالبيت، فما الحل؟
- سؤال وجواب | هل يصل أخاه الذي نال من زوجته
- سؤال وجواب | الذكر المشروع عند لبس الثوب الجديد أو القديم
- سؤال وجواب | عضلات ظهري اليسرى تؤلمني بعد حملي لبطارية. أفيدوني؟
- سؤال وجواب | لدي ألم شديد في بطني وانتفاخات مستمرة، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | اعاني من النزيف المتقطع بعد الولادة وانتهاء النفاس.
- سؤال وجواب | ضيق عصب الرسغ في اليد هل لا بد له من جراحة؟
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع والد زوجتي وهو يتعمد إهانتي؟
- سؤال وجواب | ما أسباب فشل الدماغ وعدم التحمل الفيزيائي للدماغ؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/09




كلمات بحث جوجل