مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | قول العاصي : (ربنا يتوب علينا) إذا نُصح بالتوبة وترك المعصية ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل تصح قصة موسى مع المرأة العقيم؟
- سؤال وجواب | حقيقة ابتلاء المؤمن .
- سؤال وجواب | حال الذي استوت حسناته وسيئاته في البرزخ
- سؤال وجواب | حكم إغراء الموظف بزيادة أجرته لترك عمله إلى عمل آخر
- سؤال وجواب | استعملت اللولب الهرموني ثم لامت نفسها
- سؤال وجواب | أعاني من وجود طقطقة في مفاصلي وألم أسفل الصدر والبطن!
- سؤال وجواب | الله يعلم أعمال عباده قبل وقوعها ويراها إذا عملوها
- سؤال وجواب | الإرادة نوعان: قديمة وحادثة عند إيجاد الشيء المعين
- سؤال وجواب | شراء الملابس يكون بحسب يسار المرء وإعساره
- سؤال وجواب | المقصود بـ : قضاء الله الأمر في السماء
- سؤال وجواب | حكم من يقرأون القرآن مقلوبا ويؤذون به الناس
- سؤال وجواب | حكم الشعور بالتقصير مع الاجتهاد في العبادات
- سؤال وجواب | ترك الأخت نصح أختها لتفادي غضب الأمّ
- سؤال وجواب | لماذا تذكر مرتبة العلم السابق ولا يكتفى بذكر القدر ؟
- سؤال وجواب | الاجتهاد في بر الأب في حياته وبعد مماته
آخر تحديث منذ 2 ساعة
5 مشاهدة

أخبرت شخصاً أن لعب الدومينو على أموال حرام ، فرد علي : ربنا يتوب علينا فهل يصح الدعاء ب (ربنا يتوب علينا ) عند تنبيه شخص لفعل حرام يفعله؟ وما حكم هذا القول ؟.

الحمد لله.

يتضح الجواب على هذا ببيان معنى "توبة الله على العبد" ، وبيان ذلك : أن توبة الله على العبد لها معنيان : الأول : توفيق الله تعالى للعبد أن يتوب.

الثاني : أن يقبل الله تعالى توبة العبد.

قال ابن القيم في "مدارج السالكين" (1/312) : "وتوبة العبد إلى ربه: محفوفة بتوبة من الله عليه قبلها ، وتوبة منه بعدها ، فتوبته بين توبتين من الله ، سابقة ولاحقة ، فإنه تاب عليه أولا، إذنا وتوفيقا وإلهاما ، فتاب العبد ، فتاب الله عليه ثانيا قبولا وإثابة.

قال الله سبحانه وتعالى : (لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمْ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنْ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) التوبه/ 117، 118 " انتهى.

وقال الشيخ ابن عثيمين في تفسير سورة البقرة (1/136) : "واعلم أن لله تعالى على عبده توبتين؛ التوبة الأولى قبل توبة العبد؛ وهي التوفيق للتوبة؛ والتوبة الثانية بعد توبة العبد؛ وهي قبول التوبة؛ وكلاهما في القرآن؛ قال الله تبارك وتعالى: (وعلى الثلاثة الذين خُلِّفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا) [التوبة: 118].

فقوله تعالى: (ثم تاب عليهم) أي وفقهم للتوبة، وقوله تعالى: (ليتوبوا) أي يقوموا بالتوبة إلى الله؛ وأما توبة القبول ففي قوله تعالى: (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات) (الشورى: 25)" انتهى.

وقال السعدي في تفسيره (ص 354) : " ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ أي: أذن في توبتهم ووفقهم لها لِيَتُوبُوا أي: لتقع منهم، فيتوب اللّه عليهم" انتهى.

وعلى هذا ؛ فإذا كان المصر على المعصية يقول : (ربنا يتوب علينا) ويقصد المعنى الثاني لتوبة الله على العبد ، فهو كاذب في هذا ، لأنه لم يتب حتى يدعو الله بأن يقبل توبته.

أما إذا كان يريد المعنى الأول – وهو الظاهر- فقد دعا الله تعالى أن يوفقه للتوبة ، وهذا دعاء حسن ، لا مانع منه شرعا ، بل إنه يتضمن الإقرار على نفسه بالتقصير والذنب ، فيُرجى له أن يستجيب الله تعالى دعاؤه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "وَأَمَّا الِاعْتِرَافُ بِالذَّنْبِ ، عَلَى وَجْهِ الْخُضُوعِ لِلَّهِ ، مِنْ غَيْرِ إقْلَاعٍ عَنْهُ : فَهَذَا فِي نَفْسِ الِاسْتِغْفَارِ الْمُجَرَّدِ الَّذِي لَا تَوْبَةَ مَعَهُ ، وَهُوَ كَاَلَّذِي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَغْفِرَ لَهُ الذَّنْبَ مَعَ كَوْنِهِ لَمْ يَتُبْ مِنْهُ.

وَهَذَا لَا يُقْطَعُ بِالْمَغْفِرَةِ لَهُ ، فَإِنَّهُ دَاعٍ دَعْوَةً مُجَرَّدَةً.

وَقَدْ ثَبَتَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (مَا مِنْ دَاعٍ يَدْعُو بِدَعْوَةِ لَيْسَ فِيهَا إثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إلَّا كَانَ بَيْنَ إحْدَى ثَلَاثٍ: إمَّا أَنْ يُعَجِّلَ لَهُ دَعْوَتَهُ ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَ لَهُ مِنْ الْجَزَاءِ مِثْلَهَا؛ وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ الشَّرِّ مِثْلَهَا.

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إذًا نُكْثِرُ قَالَ: اللَّهُ أَكْثَرُ).

فَمِثْلُ هَذَا الدُّعَاءِ : قَدْ تَحْصُلُ مَعَهُ الْمَغْفِرَةُ.

وَإِذَا لَمْ تَحْصُلْ فَلَا بُدَّ أَنْ يَحْصُلَ مَعَهُ صَرْفُ شَرٍّ آخَرَ ، أَوْ حُصُولُ خَيْرٍ آخَرَ ، فَهُوَ نَافِعٌ ، كَمَا يَنْفَعُ كُلُّ دُعَاءٍ.

وَقَوْلُ مَنْ قَالَ مِنْ الْعُلَمَاءِ: الِاسْتِغْفَارُ مَعَ الْإِصْرَارِ: تَوْبَةُ الْكَذَّابِينَ = فَهَذَا إذَا كَانَ الْمُسْتَغْفِرُ يَقُولُهُ عَلَى وَجْهِ التَّوْبَةِ ، أَوْ يَدَّعِي أَنَّ اسْتِغْفَارَهُ تَوْبَةٌ ، وَأَنَّهُ تَائِبٌ بِهَذَا الِاسْتِغْفَارِ؛ فَلَا رَيْبَ أَنَّهُ مَعَ الْإِصْرَارِ: لَا يَكُونُ تَائِبًا ، فَإِنَّ التَّوْبَةَ وَالْإِصْرَارَ ضِدَّانِ: الْإِصْرَارُ يُضَادُّ التَّوْبَةَ ، لَكِنْ لَا يُضَادُّ الِاسْتِغْفَارَ بِدُونِ التَّوْبَةِ" انتهى من "مجموع الفتاوى" (10/319).

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أخذ أجرة على الاجتماعات واللجان التي تعقد في وقت العمل
- سؤال وجواب | زميلي أصيب فجأة بحالة من الهذيان ثم نام ولم يتذكر ما حدث، فما تفسيركم؟
- سؤال وجواب | ماذا كتب في اللوح المحفوظ؟
- سؤال وجواب | فضائل القرآن لا تعرف إلا عن طريق الوحي
- سؤال وجواب | هل الحسنات والسيئات مخلوقة؟
- سؤال وجواب | هل الموت مقدر مع سببه، وهل البلد الذي يموت به الإنسان محدد من تاريخ ولادته؟
- سؤال وجواب | أعاني من قلة الشعر وتساقطه، افما لسبب والعلاج؟
- سؤال وجواب | مسائل تتعلق بالإجارة
- سؤال وجواب | الرزق المكتوب المقدر للإنسان ليس مدعاة للتكاسل عن طلب الرزق والأخذ بالأسباب
- سؤال وجواب | حكم استغلال الموظف وقت الفراغ في أنشطة أخرى أثناء الدوام
- سؤال وجواب | هل من علاج لوسواس الاغتسال الطويل؟
- سؤال وجواب | اختيار البنات البقاء مع الأب هل فيه عقوق للأم؟
- سؤال وجواب | حكم قراءة القرآن قبل الجمعة في المسجد بصوت مرتفع
- سؤال وجواب | حديث: (لو دعا لك إسرافيل وجبريل وميكائيل وحملة العرش وأنا فيهم، ما تزوجت إلا المرأة التي كتبت لك).
- سؤال وجواب | أنواع الكتابة القدرية: الأزلية والعمرية والحولية
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/15




كلمات بحث جوجل