مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أثر ابن مسعود أنذرتكم صعاب المنطق لا يفسر بالمنطق الأرسطي

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | طريق العودة إلى الله . والتخلص من الذنوب
- سؤال وجواب | هل عدم زيارة الأخت لأختها بأمر زوجها يعد قطعا للرحم
- سؤال وجواب | آلام الرسغ . أسبابها وعلاجها
- سؤال وجواب | التهاب الوتر الأخمصي. السبب والعلاج
- سؤال وجواب | أعاني من حكة في حلمة الثدي الأيسر فما سببها؟
- سؤال وجواب | حكم من حلفت أنها سترد المال لمن ساعدها في نفقة العمرة
- سؤال وجواب | بم يأخذ المكلف عند تعارض الأدلة في الحكم الشرعي
- سؤال وجواب | أعاني من ألم مستمر في الكتف الأيسر بسبب الأحمال الثقيلة.
- سؤال وجواب | غير متزوجة وأحتاج للأمومة فكيف أصبر وأتغلب على وحدتي؟
- سؤال وجواب | دعاء الأم على ابنتها بعدم الإنجاب
- سؤال وجواب | علاج خلع الورك منذ الولادة
- سؤال وجواب | أعاني من وساوس دينية تتعبني. فما الحل؟
- سؤال وجواب | الوسواس القهري في الوضوء والصلاة وسبل التخلص منه
- سؤال وجواب | ألم الذراع الشديد من الكوع إلى الأطراف مع العجز عن حمل أي شيء
- سؤال وجواب | إرشادات طبية في طرق معالجة آلام الظهر
آخر تحديث منذ 2 ساعة
14 مشاهدة

قرأت في مقالات روايةً عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "أنذرتكم صعاب المنطق".

هل الرواية صحيحة ؟ وهل هناك ذكر لـ "المنطق" في الصدر الأول في الإسلام ؟ وهل القول بأن المنطق هو : ما يقبله النطق الصحيح.

فما أصل هذه الكلمة؟.

الحمد لله.

إذا كنت تقصد بسؤالك عن "المنطق" هو "المنطق الصوري الأرسطي" المشهور تعريفه بأنه آلة تعصم الفكر عن الزلل، فهذا لم يستعمل في الصدر الأول من الإسلام، ولم يرد على لسان أحد من الصحابة والتابعين، ولم تكن العرب تعرفه حتى ترجم في العصر العباسي عن الكتب اليونانية والسريانية، وانتقل إلى العرب وذاع صيته وانتشر بين العلماء بين القبول والرفض.

ولذلك ؛ فما روي في أثر ابن مسعود رضي الله عنه من قوله: (أنذرتكم صعاب المنطق) : لم يُرِد به المنطق الأرسطي الذي لم يكن قد بلغه أصلا، ولا تعرفه العرب، وتأخر انتقاله إلى العلوم الإسلامية كثيرا.

وإنما يريد به المعنى اللغوي لكلمة "المنطق"، كما فسرها العلماء رحمهم الله، أي أنه رضي الله عنه ينهى عوام الناس عن المسائل الصعاب الدقاق، وهي ما تسمى في الفقه بـ "الأغلوطات"، نعني: المسائل الفقهية الدقيقة التي يراد بالتنقيب عنها ضرب الفقه بعضه ببعض، ومغالطة الفقيه بإيهامه وقوع الغلط والتناقض في الفروع ، محل السؤال.

يقول أبو عبيد الهروي رحمه الله (ت401هـ): "الأغلوطات.أراد المسائل التي يُغالَط بها العلماء، فيُستَزلوا، فيهيج بذلك شر وفتنة.

قال القتيبي: هو مثل حديث عبد الله بن مسعود (أنذرتكم صعاب المنطق) ؛ يريد : المسائل الدقاق والغوامض.

وإنما نهى عنها ، لأنها غير نافعة في الدين، ولا تكاد تكون إلا فيما [لا] يقع أبدا.

ألا ترى قول عبد الله: (وبحسب المؤمن من العلم أن يخشى الله)" انتهى من "الغريبين في القرآن والحديث" (ص1382) ويقول الإمام البغوي رحمه الله: "روي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: (أنذرتكم صعاب المنطق)، يريد المسائل الدقاق والغوامض، وإنما نهى عنها لأنها غير نافعة في الدين، ولا يكاد يكون إلا فيما لا يقع أبدا.

يُكرَه للرجل أن يتكلف لسؤال ما لا حاجة به إليه، وإن دعت الحاجة إليه، فلا بأس" انتهى من "شرح السنة" (1/308) ويقول ابن الأثير رحمه الله: "أراد المسائل التي يغالَط بها العلماء ليَزِلُّوا فيها، فيهيج بذلك شر وفتنة.

وإنما نهى عنها لأنها غير نافعة في الدين، ولا تكاد تكون إلا فيما لا يقع.

ومثله قول ابن مسعود: (أنذرتكم صعاب المنطق) يريد المسائل الدقيقة الغامضة.

فأما الأُغلوطات : فهي جمع أُغلوطة، أُفعولة، من الغلط، كالأحدوثة والأعجوبة" انتهى من "النهاية في غريب الحديث والأثر" (3/ 378)، ونحوه في "العباب الزاخر" (1/292)، وفي "لسان العرب" (7/364) وقد سبق في موقعنا تفسير السؤال الذي ورد ذمُّه في الآثار وأقوال العلماء، وذلك تحت الأرقام الآتية: (

131675

)، (

103239

) هذا وقد فسر بعض العلماء ما يحكى من كلام ابن مسعود رضي الله عنه في سياق الأخلاق والآداب التي تحث على صيانة اللسان عن الآفات، وحفظ الكلام عن اللغو والعبث.

يقول الإمام الماوردي رحمه الله: "قال بعض الحكماء: من كثر كلامه كثرت آثامه.

وقال ابن مسعود: (أُنذِرُكم فضول المنطق).

وقال بعض البلغاء: كلام المرء بيان فضله، وترجمان عقله، فاقصره على الجميل، واقتصر منه على القليل، وإياك ما يسخط سلطانك، ويوحش إخوانك، فمن أسخط سلطانه تعرض للمنيَّة، ومَن أوحش إخوانه تبرأ مِن الحرية.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وهل يكب الناس على مناخرهم في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم) وقال بعض الحكماء: مقتل الرجل بين فكيه.

وقال بعض البلغاء: الحَصَر [ = هو حبس اللسان عن الكلام] خير من الهَذَر؛ لأن الحصر يُضعٍف الحجة، والهذر يتلف المحجة.

وقال بعض الأدباء: يا رب ألسنة كالسيوف تقطع أعناق أصحابها" انتهى من "أدب الدنيا والدين" (ص: 278) والحاصل : أننا لم نقف على أي إسنادٍ لكلام ابن مسعود في كتب الآثار، وإنما نقله بعض شراح الحديث من المتقدمين والمتأخرين، ومعناه عندهم لا يتصل بالحديث عن "المنطق الصوري"، وإنما عن "المنطق" بمعنى التحدث والسؤال والكلام.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | إرشادات طبية في طرق معالجة آلام الظهر
- سؤال وجواب | أسباب آلام اليد واهتزاز الجسم؟
- سؤال وجواب | أفيدوني عن إزالة شعر العانة ومشكلة توسع المهبل واضطراب دورتي
- سؤال وجواب | الغضب. آثاره. درجاته. وحكمه
- سؤال وجواب | ما فوائد معرفة أشراط الساعة؟
- سؤال وجواب | ما تفسير الألم المتنقل بين أجزاء الصدر؟
- سؤال وجواب | أخطأت خطئين والتوبة تمحو الحوبة
- سؤال وجواب | تورم اليد وانتفاخها مع ألم بسبب صدمة
- سؤال وجواب | مقدار الطعام المجزئ في كفارة اليمين
- سؤال وجواب | أعاني من خوف ووساوس وأفكار تصل إلى مسائل العقيدة، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من وساوسي وما يصاحبها من أعراض؟
- سؤال وجواب | أجر الصوم يضاعف أكثر من سبعمائة ضعف
- سؤال وجواب | أعاني من وجود الأكياس الدهنية على الوجه، أفيدوني.
- سؤال وجواب | حكم خروج المرأة ببنطال وجاكت تحت الركبة
- سؤال وجواب | أعاني من نزول دم وإفرازات بعد انتهاء الدورة فما سبب ذلك
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/15




كلمات بحث جوجل