مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حكم إطلاق عبارة " الغذاء الروحي " على الأذكار والطاعات

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | قالت لزميلتها: "صلي لي معك الظهر" فضحكت، فما الحكم؟
- سؤال وجواب | مظاهر العدوانية عند الطفل
- سؤال وجواب | من اشترى بيتا بالربا جاهلا تحريم الربا
- سؤال وجواب | حكم العمل في مهنة نقش الحناء للنساء
- سؤال وجواب | كيف يمكنني إزالة آثار التورم من المنطقة الحساسة؟
- سؤال وجواب | معجبة برجل متدين، وبينهما مراسلات تهنئة ومواعظ، فكيف تتصرف؟
- سؤال وجواب | فضل الدعاء وهل يسوغ الخجل من دعائه سبحانه وتعالى
- سؤال وجواب | كتابة قائمة منقولات بجميع الأثاث، والذهب دون رضا الوالدين
- سؤال وجواب | الخلو من أمارات حسن الخاتمة لا يدل على سوئها
- سؤال وجواب | هل تأخذ من مال زوجها الذي يشرب الخمر بغير إذنه؟
- سؤال وجواب | ابنة أخي لديها حكة وحبوب مثل قرص الناموس، فما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | هل يصح الجمع بين الأدوية النفسية والأعشاب المفيدة في العلاج؟
- سؤال وجواب | كتب في الأحاديث القدسية
- سؤال وجواب | حكم إجراء عملية جراحية لتكبير الصدر
- سؤال وجواب | لا حرج في الانتفاع من البرامج التي يبيحها أصحابها لعامة الناس
آخر تحديث منذ 2 ساعة
14 مشاهدة

تتناقل المنتديات هذه العبارة " الغذاء الروحي " ويطلقونها على التسبيح والتهليل والذِّكر وغيرها من العبادات ، فما الحكم ؟ ..

الحمد لله.

لا حرج في إطلاق هذه العبارة : الغذاء الروحي " على الطاعات وعلى الذِّكر والتقوى وغير ذلك من أعمال الإسلام الجليلة.

ومعنى ذلك : أنها تغذي الروح وتقويها ، وهذا مدح لهذه الطاعات ، وبيان أن هذا هو الغذاء الأهم الذي ينبغي أن يحرص عليه الإنسان ، وليس فقط غذاء الأبدان.

وقد سَمَّى الله تعالى التقوى زاداً ، بل جعلها خير زاد ، وذلك في قوله تعالى : (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ) البقرة/ 197.

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله : ثم أمر تعالى بالتزود لهذا السفر المبارك – أي : الحج - فإن التزود فيه الاستغناء عن المخلوقين ، والكف عن أموالهم ، سؤالاً واستشرافاً ، وفي الإكثار منه نفع وإعانة للمسافرين ، وزيادة قربة لرب العالمين ، وهذا الزاد الذي المراد منه إقامة البُنية بُلغة ومتاع.

وأما الزاد الحقيقي المستمر نفعه لصاحبه في دنياه وأخراه : فهو زاد التقوى الذي هو زاد إلى دار القرار ، وهو الموصل لأكمل لذة ، وأجل نعيم دائم أبداً ، ومن ترك هذا الزاد : فهو المنقطع به الذي هو عُرضة لكل شر ، وممنوع من الوصول إلى دار المتقين ، فهذا مدح للتقوى.

" تفسير السعدي " ( ص 91 ).

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لا تُوَاصِلُوا) قَالُوا : إِنَّكَ تُوَاصِلُ.

قَالَ : (إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ ، إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي) رواه البخاري ( 7299 ) ومسلم ( 1103 ).

قال ابن القيم رحمه الله : "ومعلومٌ أنَّ هذا الطعام والشراب ليس هو الطعام الذى يأكله الإنسانُ بفمه ، وإلا لم يكن مواصلاً ، ولم يتحقق الفرق ، بل لم يكن صائماً ، فإنه قال : (أَظَلُّ يُطْعِمُني رَبِّي ويَسْقِيني).

وأيضاً : فإنه فَرَّقَ بينه وبينهم في نفس الوِصال ، وأنه يَقدِرُ منه على ما لا يقدِرُون عليه ، فلو كان يأكلُ ويشرب بفمه : لم يَقُلْ : (لَسْتُ كَهَيْئَتِكُم) ، وإنما فَهِمَ هذا من الحديث مَنْ قَلَّ نصيبُه من غذاء الأرواح والقلوب ، وتأثيرِهِ فى القوة وإنعاشِها ، واغتذائها به فوقَ تأثير الغِذاء الجسمانىِّ ، والله الموفق" انتهى.

" زاد المعاد في هدي خير العباد " ( 4 / 94 ).

فهذا ابن القيم رحمه الله يستعمل هذا التعبير : "غذاء الأرواح والقلوب" ويعني : أن المقصود من الحديث : أن الله تعالى يغذي روح نبيه صلى الله عليه وسلم وقلبه ، فيعطيه من القوة أكثر مما يعطيه غذاء البدن.

وقد استعمل العبارة نفسها الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ، فقد سئل : تعلم يا فضيلة الشيخ أن بعض الآباء ينشغل في أعماله ، وقد لا يتمكن من سؤال أبنائه عن مستواهم الدراسي أو من يصحبون ، فهل هذا تضييع لحقوقهم ؟.

فأجاب : قوله " إنه ينشغل بأعماله " نقول : مِن أكبر أعماله : أبناؤه وبناته ، ومسئوليتهم أعظم من مسئولية تجارته ، ولنسأل ماذا يريد من تجارته ؟ إنه لا يريد منها إلا أن ينفق على نفسه وأهله ، وهذا غذاء البدن ، وأهم منه : غذاء القلب ، غذاء الروح ، زرع الإيمان والعمل الصالح في نفوس الأبناء والبنات.

" اللقاء الشهري " ( 58 / السؤال رقم 1 ).

وقال – رحمه الله – أيضاً - : لا تجعل طعامك مشتبهاً ، اجعل طعامك طيِّباً ، لا تبق على خطر ، الغذاء غذاء الروح وليس غذاء البدن ، لو يأكل الإنسان لحى الشجر ونبات الأرض : خير له من أن يأكل درهماً واحداً حراماً.

" لقاء الباب المفتوح " ( 229 / السؤال 22 ).

فتبين بذلك أنه لا حرج من إطلاق "غذاء الروح" أو "غذاء القلب" على الطاعات.

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | وصية الزوج لزوجته بألا تتزوج بعد وفاته غير ملزمة
- سؤال وجواب | أقرأ الأذكاء وتظهر بعض الأعراض، فما تعليقكم؟
- سؤال وجواب | قلق وتوتر وتشتت في الذهن هذا ما أعاني منه. فما هو العلاج المناسب لحالتي؟
- سؤال وجواب | صداع فوق الحاجبين وخلف الرأس . ما تشخيصكم للحالة؟
- سؤال وجواب | يحرم الزواج من أخت المرضعة من الأب لأنها خالة للرضيع
- سؤال وجواب | حكم من شك هل سرق من شخص بعينه أم لا؟
- سؤال وجواب | هل العمل التطوعي يبرر للاختلاط؟
- سؤال وجواب | حكم شراء طعام للقطط من الفوائد الربوية
- سؤال وجواب | الاحتفال بعيد الميلاد إذا لم يفعل بقصد التعبد هل يكون مباحا؟
- سؤال وجواب | كيف أعرف أن توبتي من علاقة سابقة لأجل الله وليست لشيء آخر؟
- سؤال وجواب | لا حرج في ترك صيام النافلة من أجل المذاكرة والاستعداد للامتحانات
- سؤال وجواب | أصابتني مخاوف واضطرابات وارتحت عند سماع الأذان، ما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | أطمح إلى التفوق، فكيف السبيل إلى ذلك؟
- سؤال وجواب | هل ضمور الدماغ ونوبات الصرع تؤثر على العقل والتصرف؟
- سؤال وجواب | أخذ الموكّل بالشراء فارق سعر السلعة بعد التخفيض
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/19




كلمات بحث جوجل