مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | يحتج بالقدر عند المعصية ويقول : " الله غالب "

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | استعمال المعاريض في الحلف للزوجة
- سؤال وجواب | هل اضطراب الشخصية الحدية يمكن أن يصاحبه اضطراب وجداني؟
- سؤال وجواب | رتبة حديث: يا محمد ما بعثت إلى نبي قط أحب إلي منك.
- سؤال وجواب | لا إثم على من شرب جاهلا شرابا يحوي مادة مسكرة
- سؤال وجواب | لا تلازم بين الولاية والنفقة
- سؤال وجواب | أشعر بخوف مفاجئ وأتوتر وأقلق ثم تحدث مصيبة!
- سؤال وجواب | أنواع الأرحام، والواجب تجاه كل نوع، وهل القريب من الرضاع يأخذ حكمهم
- سؤال وجواب | هل تجوز المقاولة على المواد والعمل؟
- سؤال وجواب | بعد العقد ألزمني خطيبي بالنقاب بعد أن ترك لي الخيار قبله، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | تراودني أفكار تضعف ثقتي بنفسي وتصيبني بخوف وقلق! ما الحل؟
- سؤال وجواب | صاحبي عنيد ويريد تنفيذ طلباته.فكيف أتعامل معه؟
- سؤال وجواب | أعاني من وخز في الصدر وآلام في الكتف وغازات في البطن، فما علاجها؟
- سؤال وجواب | أشكو من القولون وفقدان الشهية والأرق فما أفضل علاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من تحسس وشري دائم.
- سؤال وجواب | ما الفرق بين تساقط الصلع الوراثي والتساقط الناتج عن القشرة؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
2 مشاهدة

في بلدنا كثيرا ما نقول كلمة "الله غالب" ، وقد يكون ذلك في سياق الاحتجاج على عدم فعل أمر ما ، فمثلا تقول لشخص لماذا لم تفعل كذا وكذا ؟ فيجيب الله غالب ، تقول لماذا لم توف بعهدك ؟ فيجيب الله غالب ، فما حكم هذه الكلمة ؟ خاصة في ذلك السياق ؟.

الحمد لله.

يقول الله عز وجل : ( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) يوسف / 21 قال ابن كثير : " أي إذا أراد شيئا فلا يُرَد ولا يمانع ولا يخالف ، بل هو الغالب لما سواه.

قال سعيد بن جبير : أي : فعال لما يشاء " انتهى.

"تفسير ابن كثير" (4 / 378).

وقال الشيخ السعدي رحمه الله : " أي : أمره تعالى نافذ ، لا يبطله مبطل ، ولا يغلبه مغالب ، ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) فلذلك يجري منهم ، ويصدر ما يصدر ، في مغالبة أحكام الله القدرية ، وهم أعجز وأضعف من ذلك " انتهى.

"تفسير السعدي" (ص 395).

وهذا كقوله تعالى : ( وَهُوَ القاهر فَوْقَ عِبَادِهِ ) الأنعام/ 18 ، ونحو ذلك.

فقول القائل : " الله غالب " متى قصد به وصف الله بالغلبة والقدرة ، والعزة والقهر ، فقد وصف الله بما هو أهله.

أما إن قصد به الاحتجاج لنفسه عند التقصير أو العصيان فهو من الاحتجاج بالقدر ، والقدر إنما يحتج به على المصائب لا المعائب.

قال شيخ الإسلام رحمه الله : " الْقَدَرَ يَجِبُ الْإِيمَانُ بِهِ وَلَا يَجُوزُ الِاحْتِجَاجُ بِهِ عَلَى مُخَالَفَةِ أَمْرِ اللَّهِ وَنَهْيِهِ وَوَعْدِهِ وَوَعِيدِهِ " انتهى.

"مجموع الفتاوى" (1 /155).

وقال أيضا : " وَلَمَا كَانَ الِاحْتِجَاجُ بِالْقَدَرِ بَاطِلًا فِي فِطَرِ الْخَلْقِ وَعُقُولِهِمْ : لَمْ تَذْهَبْ إلَيْهِ أُمَّةٌ مِنْ الْأُمَمِ ، وَلَا هُوَ مَذْهَبُ أَحَدٍ مِنْ الْعُقَلَاءِ الَّذِينَ يَطْرُدُونَ قَوْلَهُمْ ؛ فَإِنَّهُ لَا يَسْتَقِيمُ عَلَيْهِ مَصْلَحَةُ أَحَدٍ لَا فِي دُنْيَاهُ وَلَا آخِرَتِهِ " انتهى.

"مجموع الفتاوى" (1 / 167).

وقال الشيخ السعدي رحمه الله : " كل عاقل لا يقبل الاحتجاج بالقدر ، ولو سلكه في حالة من أحواله لم يثبت عليها قدمه.

وأما شرعا ، فإن اللّه تعالى أبطل الاحتجاج به ، ولم يذكره عن غير المشركين به المكذبين لرسله " انتهى.

"تفسير السعدي" (1 / 763).

وقد روى مسلم (2664) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا ، وَلَكِنْ قُلْ : قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ ؛ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ).

قال شيخ الإسلام رحمه الله : " فأمره إذا أصابته المصائب أن ينظر إلى القدر ولا يتحسر على الماضي ، بل يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ، فالنظر إلى القدر عند المصائب والاستغفار عند المعائب " انتهى.

"مجموع الفتاوى" (8/ 77).

وقال أيضا : " فإن الإنسان ليس مأمورا أن ينظر إلى القدر عند ما يؤمر به من الأفعال ، ولكن عند ما يجرى عليه من المصائب التي لا حيلة له في دفعها ، فما أصابك بفعل الآدميين أو بغير فعلهم اصبر عليه ، وارض وسلم " انتهى.

"مجموع الفتاوى" (8/ 178).

ويقال لهذا القائل : كما أن الله " غالب على أمره " ، فالله تعالى حكم قسط ، له الخلق والأمر ، وقد أمرنا بالطاعة ، ونهانا عن المعصية ؛ فالنظر إلى قدره ، والاحتجاج به لإبطال شرعه ، إنما هو من فعل المشركين ، كما حكى الله تعالى عنهم ذلك ، فقال الله تعالى : ( وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ * قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ) الأعراف/28-29.

وينظر : إجابة السؤال رقم : (

20806

).

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أشكو من القولون وفقدان الشهية والأرق فما أفضل علاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من تحسس وشري دائم.
- سؤال وجواب | ما الفرق بين تساقط الصلع الوراثي والتساقط الناتج عن القشرة؟
- سؤال وجواب | كيف أدفع زوجتي نحو الحجاب؟
- سؤال وجواب | حكم إزالة الشعر الكثيف من وجه المرأة
- سؤال وجواب | هل مقولة : " لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع" صحيحة ؟.
- سؤال وجواب | خطيبتي لا ترتدي الخمار ووالدتها تعينها
- سؤال وجواب | حكم الإنفاق على الأخ العاصي وهل يشرع للمسلم أن يرقي الكافر
- سؤال وجواب | يسأل عن صحة أحاديث وردت في فضل مضر
- سؤال وجواب | أسباب الصلع وعلاجه
- سؤال وجواب | لدي مشكلة في النفس. فهل السهر طوال الليل هو السبب؟
- سؤال وجواب | كيف أتصرف مع من تدبر لي المكائد وتشوه صورتي في العمل؟
- سؤال وجواب | تُنزع ولاية النكاح ممن لا يؤمن بالسنة
- سؤال وجواب | ظهور حبوب وحكة عند الاستحمام. ما أسبابها وعلاجها؟
- سؤال وجواب | زوجتي حامل في الشهر الثالث. هل هناك ضرر من سفرها جوًا أو برًا؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل