مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | جواز التكني بـ أبي الطيب فهو ليس من أسماء الله
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ضوابط جواز الألعاب- سؤال وجواب | واجب من كافأتها المدرسة بوسام القراءة، وقراءتها قليلة
- سؤال وجواب | نصائح لمن تراجع مستواه الدراسي
- سؤال وجواب | أشعر بنفور الناس مني وأنهم يظلمونني في مالي وعملي. ما تفسيركم؟
- سؤال وجواب | حرمة التبرج وهل له أثر في نقض الوضوء
- سؤال وجواب | صحة الحج على نفقة الغير
- سؤال وجواب | قبول إعانة الحج بعده هل يؤثر في ثوابه
- سؤال وجواب | هل لموظف الشركة السياحية أن يتنازل لغيره ليحج بدلا منه على نفقة الشركة
- سؤال وجواب | هل يشرع للمقيم في بلاد الغرب أن يتهرب من الضرائب
- سؤال وجواب | حكم العمرة بمال أخذ هبة من غير مسلم
- سؤال وجواب | شرح حديث "إنما هو أبوك وغلامك"
- سؤال وجواب | حكم الحج على نفقة الغير
- سؤال وجواب | حكم الذكر والتسبيح بعد صلاة الصبح ومتى ينتهي وقت الضحى؟
- سؤال وجواب | حكم من طلق زوجته لدى استيقاظه من النوم فزعا
- سؤال وجواب | هل من توجيه لمن ظنت أن قطار الزواج قد فاتها؟
ما حكم التسمية باسم ( أبو الطيب ) ، هل تجوز ؟.
الحمد لله.
أولا : اختلف أهل العلم في عدِّ " الطيب " مِن أسماء الله تعالى ، فذكره ابن منده ، وابن العربي ، والشيخ ابن عثيمين ، في تعدادهم لأسماء الله عز وجل ، ولم يذكره الأكثرون من العلماء : كسفيان بن عيينة ، والخطابي ، والحليمي ، والبيهقي ، وابن حزم ، والقرطبي ، وابن القيم ، وابن حجر ، والسعدي ، وغيرهم ممن جمعوا أسماء الله الحسنى.
انظر "معتقد أهل السنة في أسماء الله الحسنى" محمد بن خليفة التميمي (ص/157).
والصواب مع هؤلاء الجمهور إن شاء الله تعالى ، إذ لا دليل على اعتبار " الطَّيِّب " من الأسماء الحسنى ، وأما الحديث الذي استدل به الفريق الأول ، وهو ما جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَيُّهَا النَّاسُ ! إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا ، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ: ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ) وَقَالَ : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ) ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ : يَا رَبِّ يَا رَبِّ ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ ) رواه مسلم (1015).
فالجواب أن هذا الحديث ليس فيه إثبات " الطَّيِّبِ " من أسماء الله تعالى ، بل فيه إثباته من الصفات ، وفرقٌ بين الأمرين يدل عليه السياق ؛ فالحديث مسوق أصلا لمقصد آخر ، وهو الحث على أكل الحلال واجتناب الحرام ، فبدأ بإثبات وصف الطيب له سبحانه للتقديم بين يدي ما يحبه الله وما يرضاه ويحله ، وسياقه لفظ " طيب " من غير أل التعريف قرينة على ذلك ، فأسماء الله تعالى غالبا ما تساق معرفة للدلالة على الاستغراق ، وأما قوله " إن الله طيب " فالمقصود وصف الله تعالى بالطيب ، وليس تسميته به ، فالتسمية قدر زائد على الوصف المجرد ، وباب الصفات والأخبار أوسع من باب الأسماء.
ثانيا : وعلى فرض كون " الطيب " من أسماء الله تعالى ، فهو ليس من الأسماء المختصة التي لا تنصرف إلا إليه عز وجل ، إذ الصحيح من أقوال أهل العلم أنه يجوز التسمي بأسماء الله التي لا تختص به ، مثل : علي ، حكيم ، رشيد ، فقد كان من مشاهير الصحابة من يتسمى بهذه الأسماء ، والممنوع فقط هو الأسماء المختصة بالرب عز وجل ، مثل : الله ، الرحمن.
جاء في حاشية كتاب "أسنى المطالب شرح روض الطالب" (4/243) من كتب الشافعية : " جواز التسمية بأسماء الله تعالى التي لا تختص به ، أما المختص به فيحرم ، وبذلك صرح النووي في شرح مسلم " انتهى.
وقرر بعض فقهاء الحنفية ذلك بقولهم : " التسمية باسم الله يوجد في كتاب الله تعالى : كالعلي والكبير والرشيد والبديع جائز ؛ لأنه من الأسماء المشتركة ، ويراد به في حق العباد غير ما يراد به في حق الله تعالى " انتهى.
انظر: "بريقة محمودية" (3/234) نقلا عن التتارخانية.
وهو المفهوم من كلام ابن القيم في "تحفة المودود" (ص/125) : " ومما يمنع تسمية الإنسان به أسماء الرب تبارك وتعالى ، فلا يجوز التسمية بالأحد ، والصمد ، ولا بالخالق ، ولا بالرازق ، وكذلك سائر الأسماء المختصة بالرب تبارك وتعالى ، ولا تجوز تسمية الملوك بالقاهر ، والظاهر ، كما لا يجوز تسميتهم بالجبار ، والمتكبر ، والأول ، والآخر ، والباطن ، وعلام الغيوب " انتهى.
فالحاصل مما سبق هو جواز التسمي والتلقب بـ " الطيب " ، وجواز التكني بـ " أبي الطيب " ؛ إذ لا محذور في ذلك ، وفي علماء المسلمين وفقهائهم وحفاظهم عشرات ممن تسموا أو تكنوا بهذه الكنية الطيبة ، من غير نكير من أحد عليهم على حد بحثنا وعلمنا ، منهم فقيه الشافعية بخراسان الإمام أبو الطيب الصعلوكي (404هـ) شيخ الحاكم والبيهقي ، ومنهم شيخ الإسلام القاضي أبو الطيب الطبري (450هـ) شيخ الخطيب البغدادي ، وغيرهم كثير.
فمن يدعي تحريم هذه الكنية فعليه الدليل.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل من توجيه لمن ظنت أن قطار الزواج قد فاتها؟- سؤال وجواب | ما العلاقة بين الشعر الباهت المتقصف والغدة الدرقية؟
- سؤال وجواب | الاعتمار على نفقة الغير لا يؤثر على صحته
- سؤال وجواب | حج الفقير من المال المعطى له للمعيشة
- سؤال وجواب | كيف يعرف الأحاديث المكذوبة
- سؤال وجواب | لا يجوز لمن جاءها خبر موت زوجها بطريق مشكوك فيه الاعتداد للوفاة
- سؤال وجواب | متزوج ويرغب بنكاح نصرانية بنية إسلامها وتحقيق السعادة معها
- سؤال وجواب | أنا نحيف وأعاني من آلام وعسر الهضم والحموضة، أفيدوني
- سؤال وجواب | شبهات تثار حول الطوفان الذي كان في زمن نوح عليه السلام
- سؤال وجواب | حج الابن على نفقة أبيه جائز
- سؤال وجواب | هل ما ورد من روايات تتعلق بإرسال الملائكة للأرض للأخذ من ترابها لخلق آدم صحيح؟
- سؤال وجواب | الحج صحيح، وعليكم إخبار صاحب الحملة
- سؤال وجواب | أعاني من عدم القذف أثناء الجماع مع أني لم أمارس العادة أبداً
- سؤال وجواب | ضيق التنفس الناتج عن الخروج للتسوق
- سؤال وجواب | هل تأخر الدورة يدل على وجود حمل؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا