مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | أساء لأبويه ، وندم على ذلك بعد وفاتهما ، فكيف يصنع ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مشكلتي الخوف والخجل وبسببهما أتجنب مخالطة كل الناس- سؤال وجواب | لطلب العلم قانون لا بد من السير عليه
- سؤال وجواب | اضطراب الدورة الشهرية أدى لظهور الشعر الزائد في جسمي، أفيدوني
- سؤال وجواب | حكم نكاح الزاني
- سؤال وجواب | حكم عقد النكاح إذا تبين أن الولي ينكر وجود الله
- سؤال وجواب | أرقي نفسي منذ أكثر من سنة ولكني لم أتحسن؟
- سؤال وجواب | أعيش في ضيق بسبب الغربة وعدم تفاعل الناس معي. هل أرجع لبلدي؟
- سؤال وجواب | حكم بيع الذهب بالقرض
- سؤال وجواب | هل يصح للزوجة استخدام المنشطات المبيضية قبل الفحص المنوي لزوجها؟
- سؤال وجواب | غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي
- سؤال وجواب | أعاني من ارتجاع معدي مريئي، ما علاجه؟
- سؤال وجواب | تحريم الإعانة على الربا بأي وجه من الوجوه
- سؤال وجواب | بعض أعراض نقص السكر
- سؤال وجواب | انتقل لمذهب أهل السنة، وعائلته لا تعلم، ويجد صعوبات في العبادة.
- سؤال وجواب | أعاني من تكيس في المبايض؟
ماذا لو أساء شخص معاملة أبويه ، ثم أدرك خطأه بعد أن توفيا، فماذا يفعل لكي يغفر له ؟.
الحمد لله.
أولأ : عقوق الوالدين من كبائر الذنوب.
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ؟ ) ، قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ: ( الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ) ، وَكَانَ مُتَّكِئاً فَجَلَسَ فَقَالَ : ( أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ ، أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ ) فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى قُلْتُ لَا يَسْكُتُ " روى البخاري (5976) ، ومسلم (87).
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الْكَبَائِرُ: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ ، وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ ) رواه البخاري (6675).
والعقوق هو ما يصدر من الابن - من غير مبرر شرعي - من تصرفات أو أقوال تؤذي والديه.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : " والمراد به – أي العقوق – صدور ما يتأذى به الوالد من ولده من قول أو فعل إلا في شرك أو معصية ؛ مالم يتعنت الوالد ".
انتهى من " فتح الباري " (10 / 406).
ثانيا : من مهمات عقيدة الإسلام التي على المسلم أن يفقهها وأن يؤمن بها ويعمل بمقتضاها ؛ أنّ أي ذنب مهما عظم يمكن التوبة منه.
قال الله تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر /53.
فما على هذا المسيء إلى والديه إلّا المبادرة إلى التوبة ؛ فقد وعد الله تعالى بقبول توبة التائب.
قال الله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ) الشورى / 25.
وحتى تكون توبته صادقة مقبولة ، لا بدّ من تحقيق شروطها.
قال النووي رحمه الله تعالى : " قال العلماء : التوبة واجبة من كل ذنب ، فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمي فلها ثلاثة شروط : أحدها : أن يقلع عن المعصية.
والثاني : أن يندم على فعلها.
والثالث : أن يعزم أن لا يعود إليها أبدا.
فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته " انتهى من " رياض الصالحين " ( ص 14 ).
لكن قد يُسْتشكل هذا بأن بعض هذه الشروط لا يمكن تحقيقها بعد موت الوالدين.
فالجواب عن هذا بأمرين : الأمر الأول : أن في مثل هذه الحالة : الندم وحده توبة.
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُقَرِّنٍ ، قَالَ: " دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( النَّدَمُ تَوْبَةٌ ) رواه ابن ماجه (4252) ، وأحمد (6 / 37) ، وصححه الألباني في " صحيح سنن ابن ماجه ".
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " ومن أحكامها - أي التوبة - أن العاصي إذا حيل بينه وبين أسباب المعصية ، وعجز عنها ، بحيث يتعذر وقوعها منه ، هل تصح توبته ؟ وهذا كالكاذب والقاذف ، وشاهد الزور إذا قطع لسانه.
ومن وصل إلى حد بطلت معه دواعيه إلى معصية كان يرتكبها.
ففي هذا قولان للناس :.
والقول الثاني - وهو الصواب - : أن توبته صحيحة ممكنة ؛ بل واقعة.
فإن أركان التوبة مجتمعة فيه ، والمقدور له منها الندم ، وفي المسند مرفوعا : ( الندم توبة ) ، فإذا تحقق ندمه على الذنب ، ولومه نفسه عليه ، فهذه توبة.
وكيف يصح أن تسلب التوبة عنه ، مع شدة ندمه على الذنب ، ولومه نفسه عليه ؟ " انتهى من "مدارج السالكين " (1 / 741 - 746).
وهذا قول جماهير العلماء ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " توبة العاجز عن الفعل ؛ كتوبة المجبوب عن الزنا ، وتوبة الأقطع العاجز عن السرقة ، ونحوه من العجز؛ فإنها توبة صحيحة عند جماهير العلماء من أهل السنة وغيرهم ".
انتهى من " مجموع الفتاوى " (10 / 746).
الأمر الثاني : من رحمة الله بالمسلمين أن جعل باب أجر بر الوالدين لا يغلق بوفاتهما ، فيمكن للولد المقصّر أن يجتهد فيما يمكنه فعله من هذا البر.
فمن أوجه البر بعد وفاتهما : 1- كثرة الدعاء لهما.
قال الله تعالى : ( وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) الإسراء/24.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: ( إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ : إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ) رواه مسلم (1631).
فهذا الدعاء من أعظم الإحسان إلى الوالدين.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ الرَّجُلَ لَتُرْفَعُ دَرَجَتُهُ فِي الْجَنَّةِ فَيَقُولُ : أَنَّى هَذَا ؟ فَيُقَالُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ ) رواه ابن ماجه (3660) ، وحسّنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (4 / 129).
2- القيام بأعمال صالحة يلحقهما ثوابها : كالصدقة عنهما ، راجع للأهمية الفتوى رقم : (
218872
).وأداء الحج والعمرة عنهما ، ولمعرفة ضوابط وأحكام الحج عن الغير راجع الفتوى رقم : (
111794
).وإذا كانا قد تركا ديونا أو أمانات : فليجتهد هو في قضائها نيابة عنهما، أو إذا صدرت منهما مظالم تجاه الناس ، أن يطلب من المظلومين أن يعفوا عنهما ويسترضيهم.
3- إكرام أصدقائهما وخلّانهما.
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : " أَنَّهُ كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ ، كَانَ لَهُ حِمَارٌ يَتَرَوَّحُ عَلَيْهِ ، إِذَا مَلَّ رُكُوبَ الرَّاحِلَةِ ، وَعِمَامَةٌ يَشُدُّ بِهَا رَأْسَهُ ، فَبَيْنَا هُوَ يَوْمًا عَلَى ذَلِكَ الْحِمَارِ، إِذْ مَرَّ بِهِ أَعْرَابِيٌّ ، فَقَالَ: أَلَسْتَ ابْنَ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ ؟ قَالَ: بَلَى ، فَأَعْطَاهُ الْحِمَارَ ، وَقَالَ : ارْكَبْ هَذَا.
وَالْعِمَامَةَ ، قَالَ: اشْدُدْ بِهَا رَأْسَكَ ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ غَفَرَ اللهُ لَكَ ! أَعْطَيْتَ هَذَا الْأَعْرَابِيَّ حِمَارًا كُنْتَ تَرَوَّحُ عَلَيْهِ ، وَعِمَامَةً كُنْتَ تَشُدُّ بِهَا رَأْسَكَ ! فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( إِنَّ مِنْ أَبَرِّ الْبِرِّ صِلَةَ الرَّجُلِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ ) وَإِنَّ أَبَاهُ كَانَ صَدِيقًا لِعُمَرَ " رواه مسلم (2552).
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم خروج المرأة للتعلم دون إذن زوجها- سؤال وجواب | والدتي مريضة زهايمر وتصرخ من الحمام.
- سؤال وجواب | المعدل الصحيح للإخراج وعلاقته بصحة الإنسان
- سؤال وجواب | هل النظام الغذائي الذي أتبعه مناسب لتخفيف الوزن وحاجة الجسم؟
- سؤال وجواب | حكم تأجير أجهزة فيها أغاني للأفراح
- سؤال وجواب | كيفية تعلم علم مصطلح الحديث
- سؤال وجواب | حكم من أوقع يمين طلاق مرتين ثم أوقع طلاقا صريحا
- سؤال وجواب | الأدلة من القرآن والسنة على المساواة
- سؤال وجواب | الأعمال التي يُستجلب بها رضى الله
- سؤال وجواب | أشعر في الشتاء ببرد شديد وفي الصيف بحر شديد!
- سؤال وجواب | تغيرت نفسية أختي إلى الأسوأ، فماذا نفعل وقد اقترب زواجها؟
- سؤال وجواب | كلما ابتعدت عند الله تسهل أمر الدنيا.وسوسة شيطانية!
- سؤال وجواب | الخجل والهدوء وعدم الكلام خارج المنزل. ما تفسيره؟
- سؤال وجواب | عند تعاملي مع شخص لأول مرة يظهر علي الخوف، ساعدوني
- سؤال وجواب | القول بأن عقيدة أكثر علماء المسلمين في الطب والهندسة باطلة : لا يصح
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا