مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | تطلب منه أمه التنازل عن ميراث أبيه لصالح أخيه وتسيء إليه فماذا يصنع ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم تربية الأفاعي وقتلها- سؤال وجواب | حديث يتعاقب فيكم اثنا عشر إماما كلهم من قريش
- سؤال وجواب | بعد انتقالنا لمدينة أخرى أصبت بتأتأة وشرود ذهني وحركات لا إرادية
- سؤال وجواب | نصيحة لمن ترفض الزواج بحجة الدراسة
- سؤال وجواب | حكم الاستنثار وحده من غير وضوء لمن قام من نوم الليل ؟
- سؤال وجواب | أحتقر نفسي وأحس أنه ليس لي هدف في الحياة.
- سؤال وجواب | آثار الزواج المترتب على علاقة غير شرعية
- سؤال وجواب | مريض نفسي وأريد التدرج في ترك الدواء، فما نصيحتكم لي؟
- سؤال وجواب | فسخ العقد قبل الدخول لمن اشترطت تطبيق الإسلام فأمرها بالتبرج أمام إخوته
- سؤال وجواب | هل له الزواج من امرأة دون إذن وليها إذا كان مذهبها يجيز ذلك؟
- سؤال وجواب | دائما أتوقع الأسوأ وأخشى التجمعات، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أقزم نفسي أمام الآخرين وأكتب أهدافاً دون تنفيذ!
- سؤال وجواب | أرضعت بنت أخيها وابنها يريد أن يتزوج أخت الرضيعة
- سؤال وجواب | ثناء الناس على من فعل الخير من عاجل بشرى المؤمن
- سؤال وجواب | هل أداوم على 75 مج من الأنفرانيل؟
أنا شاب ، متدين ، ومحافظ على ديني وصلاتي ، ولا أزكي نفسي على الله ، وبار بوالدتي ، وأحب لها الخير ، وأدعو لها ، وأتصدق عنها ، وأزورها يوميا ، وأعيِّد عليها قبل ابنيها ، وأعطيها من راتبي كل شهر ، لكن المشكلة : أنها تنسى هذا كله ، وكأنني لم أفعل شيئاً ، وسبب هذا : أنها تطيع ابنها الأكبر ، وتسمع كلامه ولو كان كذباً أو خطأً ، وهي تعرف أنه كذاب لكن لا تستطيع أن تقول له أنت مخطئ ، وعمره 55 سنة ، ولا يصلي ! وبيته أمام المسجد ، ورجل فاسد ، لكن أمي تحبه حبّاً جنونيّاً لدرجة أنها تعادي من يعاديه ، وتحب من يحبه ، وبعد أن نصحتها أن هذا تفريق بين أولادك لا يجوز ولا بد أن تعدلي بينهم ، وأن فعلها سوف يبني الحقد والبغض بينهم : لا تلتفت لهذا الكلام ، وكان ابنها الأكبر قد أكل ورث إخوته وحقوقهم النقدية ، وكان يضغط عليهم - بمساعدة أمي - أن يتنازلوا له عن الأراضي ، وحين رفضتُ أنا غضبت أمي عليَّ وعادتني ، وكانت تقول : هذا الورث من حقه ، وأنتم ليس لكم شيء ! ونصحتها أن عملها هذا حرام ، فغضبت مني ، وصبرتُ عليها ، وتحملتُ ، وقلت : حقي من ورث والدي لن أتنازل عنه ، فأصبحت تعاديني ، وتقف مع ابنها الأكبر ، وتحقيري أمام الناس ، وإحراجي في المناسبات ، ورفضهم أن أُحضرها ، مما جعلني في همٍّ وغمٍّ من تحقيرهم لي أمام الناس ، وبعد أن عرفتُ أن والدتي لن يتغير طبعها معي وترك ظلمي وأنها مصرة على الوقوف مع ابنها الأكبر ، وخوفاً على ديني ، وأن تفلت أعصابي ، أو يوسوس لي الشيطان وأخطئ في حق والدتي : تركتها ، وتركت زيارتها ، وسافرت لمنطقة بعيدة ؛ كي أنساهم ، لكن - والله العظيم - يا شيخ - إني أتصدق عنها ، وأدعو لها في كل صلاتي أن الله يهديها وتترك الظلم وترجع لي الحق وتترك ابنها الذي يوسوس لها مثل الشيطان.
يا شيخ : هل فعلي هذا عقوق ؟.
( ياشيخ كثير من الشباب عقوا والديهم بسبب التفريق بينهم ) .
.
الحمد لله.
أولاً: ما تفعله من بر والدتك ، والإحسان إليها : هو من الأعمال الجليلة ، والواجب فعلها من كل ولد تجاه أبويه ، وخاصة والدته.
ثانياً: وما تقوله من أن التفريق في معاملة الوالدين تجاه أولادهم يؤدي إلى الفرقة ، والتباغض ، والتحاسد : صحيح ، ولذلك منعت الشريعة المطهرة الآباء والأمهات أن يهبوا لأحد أولادهم ما لا يفعلونه مع باقيهم ، ومن شأن من خالف هذا أن يسبب بغضاً وتنافراً في الأسرة الواحدة ، سواء تجاه من أعطى منهما ، أو من أخذ من إخوانه ، وقد يكون البغض لكليهما.
وانظر أجوبة الأسئلة : (
22169
) ( 8217 ) و (67652
).ثالثاً: ما يطلبه شقيقك وأمك منك أن تتنازل عن نصيبك في ميراث والدك : ليس من العدل في شيء ، بل هو من الظلم ، ومن أكل الأموال بغير حق ، ولا يلزمك طاعة أمك فيه ، بل عليهما أن يتقيا الله في طلبهما ذلك منك ؛ فإنه لا يحل لهم ، وعلى أخيك أن يتقي الله تعالى فيعطي كل ذي حق – من إخوته – حقَّه ، وما أخذه من نصيبهم من الميراث فهو سحت يأكله ، ومالٌ حرام يطعمه ، ونأسف أن نقول إن والدتك شريكة في هذا الإثم ؛ حيث أعانته على ذلك ، بل وتطلب منك بقوة أن تتنازل عن حصتك من أجله.
رابعاً: ما فعلتْه أمك معك من الإساءة والتحقير ، وما تطلبه منك من إعطاء حصتك في الميراث لأخيك : لا يبيح لك - بحال - أن تعاديها ، ولا أن تعقها ، ولا أن تترك برَّها والإحسان إليها ، نعم ، لا يلزمك طاعتها فيما تطلبه منك من التنازل عن حصتك في الميراث ، لكن الله تعالى قد أمرك بالإحسان إليها وبِرِّها حتى لو كانت تجاهدك لتكفر بالله تعالى ! فكيف وهي تجاهدك للتنازل عن شيء من لعاع الدنيا ؟! وابتعادك عن البيت قد تكون معذوراً فيه ، لا سيما إن كانت في معيشتك معهم ضرر عليه ، أو أذى يلحق بك ، وشق عليك أن تصبر على أذاهم ، لكن هذا لا يعفيك من استمرار الاتصال بأمك والسؤال عنها ، والإحسان إليها قدر طاقتك ولعل من الخير أن تخبر والدتك بسبب ابتعادك عنهم ، وأنك مع ذلك تدعو لها في صلاتك ، وأنك تتصدق عنها ، فلعلَّ ذلك الإخبار أن يكون سبباً في تغيير موقفها تجاهك.
خامساً: من الضروري نصح أخيك بالصلاة ، وبيان خطر تركها عليه ، وكذا تنصح أمك بأن تنقذ ولدها من النار بدلاً من الحرص على دنياه وتجميع المال بين يديه ! وقد ثبت كفر تارك الصلاة في القرآن والسنَّة وإجماع الصحابة رضي الله عنهم ، فليس الأمر بالهين ، ولا باليسير ، وماذا ينفعه أن يعيش في الكفر والظلم ؟ وما هي السعادة التي ينعم بها ؟ إن الحياة أقصر من أن يأمل البقاء فيها ، وإن الدنيا أحقر من أن يعيش من أجلها ، فليسارع إلى طاعة ربه بإقامة الصلاة.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | فسخ العقد قبل الدخول لمن اشترطت تطبيق الإسلام فأمرها بالتبرج أمام إخوته- سؤال وجواب | هل له الزواج من امرأة دون إذن وليها إذا كان مذهبها يجيز ذلك؟
- سؤال وجواب | دائما أتوقع الأسوأ وأخشى التجمعات، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أقزم نفسي أمام الآخرين وأكتب أهدافاً دون تنفيذ!
- سؤال وجواب | أرضعت بنت أخيها وابنها يريد أن يتزوج أخت الرضيعة
- سؤال وجواب | ثناء الناس على من فعل الخير من عاجل بشرى المؤمن
- سؤال وجواب | هل أداوم على 75 مج من الأنفرانيل؟
- سؤال وجواب | انتفاخ في البطن مع نحافة الجسم
- سؤال وجواب | أصبحت شرهة لتناول الطعام.فهل للاكتئاب دور في ذلك؟
- سؤال وجواب | بعد مرض والدي ووفاته أصبحت أخاف من المستقبل والمرض والوحدة؟
- سؤال وجواب | نبذة عن بغيض بن عامر وأبي البختري وزمعة بن الأسود
- سؤال وجواب | نصائح لمن أراد التفوق في طلب العلم
- سؤال وجواب | حكم علاج أو عدم إيواء القطة المريضة
- سؤال وجواب | هل يجوز للمعتدة من وفاة أن تصلي العيد ؟
- سؤال وجواب | غير المتزوجة يجوز لها التزين حسب الضوابط الشرعية
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا