مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | علاج الكلاب من الإحسان الذي جاءت به الشريعة
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | إهمال الزوجة لبيتها وتقصيرها في حق زوجها في الفراش والموقف من ذلك- سؤال وجواب | هل الخلاف في عدم جريان الربا في الأوراق النقدية خلاف سائغ؟
- سؤال وجواب | واجب من فعل اللواط في نهار رمضان
- سؤال وجواب | بيان المرض المبيح للفطر
- سؤال وجواب | ما هو تأثير البطانة المهاجرة على الحمل؟
- سؤال وجواب | كيفية تغيير المنكر دون أن يؤدي إلى أذى وإشكالات
- سؤال وجواب | كمية الماء المشروب في المناطق الحارة
- سؤال وجواب | الترهيب من الاعتداء على أعراض الناس
- سؤال وجواب | أعاني ألمًا في مفصل الركبة اليسرى، فما تشخيصه؟
- سؤال وجواب | أثر المواد الكيميائية على تساقط الشعر
- سؤال وجواب | علة تحريم السحاق
- سؤال وجواب | علاج الميل للرجال، وعدم الرغبة في النساء
- سؤال وجواب | حكم قراءة القرآن للجالس والمتكئ
- سؤال وجواب | حكم فسخ العقد اللازم من أحد الطرفين وما يترتب عليه
- سؤال وجواب | أصبت بنزيف بعد إجراء عملية إزالة كيس دموي على المبيض، ما العلاج؟
أنا طبيب بيطري ، وأرغب في فتح عيادة صغيرة للحيوانات ، وأريد أن أعرف حكم ما لو تعاملت مع كلب ، وحين أحاسب مالك الكلب على تكلفة الدواء والخدمة.
فهل هذا المال حلال أم حرام؟.
الحمد لله.
الإحسان إلى الحيوان من محاسن الأخلاق التي جاء الإسلام بها ، وتواترت في شأنها الأحاديث النبوية الشريفة ، من ذلك ما صح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( بَيْنَا رَجُلٌ بِطَرِيقٍ ، اشْتَدَّ عَلَيْهِ العَطَشُ ، فَوَجَدَ بِئْرًا ، فَنَزَلَ فِيهَا ، فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ ، فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الكَلْبَ مِنَ العَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ مِنِّي ، فَنَزَلَ البِئْرَ فَمَلاَ خُفَّهُ مَاءً ، فَسَقَى الكَلْبَ ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ ) ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنَّ لَنَا فِي البَهَائِمِ لَأَجْرًا ؟ فَقَالَ : ( فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ ) رواه البخاري (2466) ومسلم (2244).
يقول ابن بطال رحمه الله : " في هذه الأحاديث الحض على استعمال الرحمة لجميع البهائم والرفق بها ، وأن ذلك مما يغفر الله به الذنوب ، ويكفر به الخطايا ، فينبغي لكل مؤمن عاقل أن يرغب في الأخذ بحظه من الرحمة ، ويستعملها في أبناء جنسه ، وفي كل حيوان ، فلم يخلقه الله عبثًا ، وكل أحد مسئول عما استرعيه وملكه من إنسان أو بهيمة لا تقدر على النطق وتبيين ما بها من الضر ، وكذلك ينبغي أن يرحم كل بهيمة وإن كانت في غير ملكه ، ألا ترى أن الذي سقى الكلب الذى وجده بالفلاة لم يكن له ملكًا ، فغفر الله له بتكلفه النزول في البئر ، وإخراجه الماء في خفه ، وسقيه إياه ، وكذلك كل ما في معنى السقي من الإطعام ، ألا ترى قوله عليه السلام : ( ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان أو دابة إلا كان له صدقة ) مما يدخل في معنى سقي البهائم وإطعامها التخفيف عنها في أحمالها ، وتكليفها ما تطيق حمله ، فذلك من رحمتها والإحسان إليها ، ومن ذلك ترك التعدي في ضربها وأذاها وتسخيرها في الليل وفي غير أوقات السخرة " انتهى من " شرح صحيح البخاري " (9/ 219).
ويقول الإمام النووي رحمه الله : " ( في كل كبد رطبة أجر ) معناه : في الإحسان إلى كل حيوان حي بسقيه ونحوه : أجر ، ففي هذا الحديث الحث على الإحسان إلى الحيوان المحترم ، وهو ما لا يؤمر بقتله ، فأما المأمور بقتله فيمتثل أمر الشرع في قتله ، والمأمور بقتله الكلب العقور ، والفواسق الخمس المذكورات في الحديث وما في معناهن ، وأما المحترم فيحصل الثواب بسقيه والإحسان إليه أيضا بإطعامه وغيره ، سواء كان مملوكا أو مباحا ، وسواء كان مملوكا له أو لغيره ".
انتهى من " شرح مسلم " (14/241).
وعليه : فلا حرج عليك في علاج الكلاب التي يأتي بها الناس إلى عيادتك ، فأنت بذلك تقدم الإحسان والمعروف ، وإن احتسبت الأجر عند الله نرجو أن تنال الأجر العظيم الوارد في الحديث السابق ، ولا يضرك أن بعض من يأتي إليك لا يحل لهم اقتناء الكلب ، فلست مكلفا بالتفتيش عن كل زائر وسبب اقتنائه للكلب الذي جاءك به ، بل تقصد في عيادتك علاج الكلاب الجائز اقتناؤها ، ونصيحة من يقتنيها لغير حاجة بحرمة ذلك وضرره الصحي.
وعلى فرض كون أكثر الكلاب مما لا حاجة لاقتنائه فذلك لا يحرِّم علاجها أو فحصها والعناية بها ، وما ورد في السنة ، وسبق تقريره في الفتوى رقم : (
159518
) ، (171806
) من قتل الكلاب إنما هو مقيد بالمؤذية بسبب عقرها أو شيطنتها ، فمثل هذا لا يجوز اقتناؤه ، ولا علاجه ، ولا العناية به ؛ لأن ذلك مضاد لمقصود الشارع من قتله ، وكف أذاه ، وأما غير المؤذية فلا تقتل ، بل يحسن إليها وتترك بحالها ، إلا ما جاز اقتناؤه مما توفرت له الحاجة ، كالصيد والحراسة ونحو ذلك.وفي جميع الأحوال ننصحك بلبس القفازات ، والتوقي من رطوبتها من عرق أو لعاب أو بول ونحوه ، فكلها نجسة يجب غسلها سبع مرات إحداهن بالتراب ، كما سبق بيانه في موقعنا ، في الأجوبة الآتية : (
13356
) ، (41090
) ، (46314
) ، (119063
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | استخرت على أمر نوت الإقدام عليه فلم أشعر بالراحة، ماذا يعني ذلك؟- سؤال وجواب | الفضيحة أم الاستمرار في المعصية
- سؤال وجواب | الصدقة على الموسر
- سؤال وجواب | الإرشاد الطبي في الزواج بالفتاة المصابة جدتها بفيروس الكبد الوبائي
- سؤال وجواب | يصلي إماماً ويريد أن يؤخر الوتر
- سؤال وجواب | شروط استحقاق الإثم والوعيد في اللواط
- سؤال وجواب | طفلي يشتكي من الصداع ويجلس طويلاً مع الأجهزة الإلكترونية!
- سؤال وجواب | ما هي الفحوصات الطبية التي يلزم عملها قبل الزواج؟
- سؤال وجواب | ما هي الاختبارات الطبية الخاصة بالرجل والعامة للزوجين قبل الزواج؟
- سؤال وجواب | فتاوى حول أخذ الزوجة من مال زوجها
- سؤال وجواب | مشكلتي في تعلم اللغة الانجليزية وضعف الإرادة في الاستمرار على العمل!
- سؤال وجواب | حكم شمِّ الطعام والشراب
- سؤال وجواب | ما يجب في الجماع إن حصل في الحيض
- سؤال وجواب | لدي اسمرار وسواد في الركب والأكواع وبين الفخذين.
- سؤال وجواب | رفض الأهل للزواج بمن أحببت سبب لي حالة نفسية.
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا