مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هجر العاصي مشروع وتراعى فيه المصلحة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | مشكلتي الخوف والخجل وبسببهما أتجنب مخالطة كل الناس
- سؤال وجواب | لطلب العلم قانون لا بد من السير عليه
- سؤال وجواب | اضطراب الدورة الشهرية أدى لظهور الشعر الزائد في جسمي، أفيدوني
- سؤال وجواب | حكم نكاح الزاني
- سؤال وجواب | حكم عقد النكاح إذا تبين أن الولي ينكر وجود الله
- سؤال وجواب | أرقي نفسي منذ أكثر من سنة ولكني لم أتحسن؟
- سؤال وجواب | أعيش في ضيق بسبب الغربة وعدم تفاعل الناس معي. هل أرجع لبلدي؟
- سؤال وجواب | حكم بيع الذهب بالقرض
- سؤال وجواب | هل يصح للزوجة استخدام المنشطات المبيضية قبل الفحص المنوي لزوجها؟
- سؤال وجواب | غفرت لك على ما كان ‏منك ولا أبالي
- سؤال وجواب | أعاني من ارتجاع معدي مريئي، ما علاجه؟
- سؤال وجواب | تحريم الإعانة على الربا بأي وجه من الوجوه
- سؤال وجواب | بعض أعراض نقص السكر
- سؤال وجواب | انتقل لمذهب أهل السنة، وعائلته لا تعلم، ويجد صعوبات في العبادة.
- سؤال وجواب | أعاني من تكيس في المبايض؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
2 مشاهدة

أريد أن أستشيركم في مشكلة وقعت لي مع صديقة يشهد الله أنني كنت أحبّها، وأعدّها مثل أختي الصغيرة -وهي كذلك- لمدة أربع سنوات، لكن تغيّر كل شيء عندما قررَتْ أن تدخل في علاقة مع شاب من عائلتي؛ للتعرف إليه لمدة ست سنوات إلى أن يتخرّج، ويعمل، ثم يتزوجها، وأخبرتني قبل ثلاث سنوات أنها معجبة به، وتريد التعرف إليه، لكني نصحتها بعدم الدخول في هذه الأمور التي لا ترضي الله ، وووافقتني الرأي أمّها.
.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فقد أحسنت بنصحك لصديقتك هذه، وتحذيرها من هذا الفعل المحرم، فجزاك الله خيرًا على هذا النصح، وجعله في ميزان حسناتك، وكما جاء في الحديث الصحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة.

رواه مسلم عن تميم الداري -رضي الله عنه-.

وأنت محسنة أيضًا بدعائك لها بالتوبة، والهداية -نسأل الله تعالى أن يردّها إلى صوابها، ويرزقها التوبة-.
والرغبة في الزواج لا تبرر سلوك مثل هذا المسلك من صديقتك، وتساهلها في التعامل مع رجل أجنبي.
ولا عبرة بما ذكر من موافقة الأمّ على هذه التصرفات من ابنتها.
وتأثم الأمّ إن فعلت ذلك؛ لكونها معينة على المعصية، وقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}، وكان الواجب على الأمّ أن تزجرها عن ذلك، وتمنعها منه، لا أن تعينها عليه.

وإن تابت صديقتك هذه، واستقامت على الطاعة، وقطعت علاقتها بهذا الشاب؛ فذاك.
وإن استمرّت على ما هي عليه، فخير لك اجتنابها تمامًا، وعدم البحث عن العودة لاستمرار الصداقة معها؛ فقد جاءت السنة بصحبة أهل الخير، والحذر من صحبة أهل الشر، روى أبو داود، والترمذي عن أبي سعيد -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تصاحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقي.

وهجر العاصي مشروع، وتراعى فيه المصلحة -سواء مصلحة الهاجر، أم مصلحة المهجور-، قال الحافظ ابن عبد البر في (التمهيد): أجمع العلماء على أنه لا يجوز للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، إلا أن يكون يخاف من مكالمته وصلته ما يفسد عليه دِينه، أو يولد به على نفسه مضرّة في دِينه، أو دنياه، فإن كان ذلك؛ فقد رخّص له في مجانبته وبُعده، ورب صرم جميل خير من مخالطة مؤذية.

اهـ.

ونشكرك على ما بذلت من نصح لقريبك هذا.
وإن صحّ أنه ذكر ما نسبت إليه من جواز مثل تلك العلاقة المحرمة في هذا الزمان؛ فقد أخطأ خطأ بيِّنًا.
والتعلّل بمغفرة الله ورحمته تعلّل في غير محلّه؛ فهذا الرب سبحانه كما أنه غفور رحيم، فإنه شديد العقاب لمن عصاه، وخالف أوامره، وكل ذلك تبعًا لمشيئته، يعذب من يشاء، ويرحم من يشاء، قال تعالى: نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ {الحجر:49-50}.
وإذا لم تنتهِ هذه الفتاة، أو هذا الشاب عن هذه العلاقة؛ فينبغي إخبار من يمكنه زجره عن ذلك، كوالد هذه الفتاة، أو أمِّ هذا الشاب، فاستمرارهما في هذه العلاقة قد يترتب عليه شر، وفساد، وهتك للعرض، قال الصنعاني في شرح حديث: وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ: هُوَ فِي حَقِّ مَنْ لَا يُعْرَفُ بِالْفَسَادِ، وَالتَّمَادِي فِي الطُّغْيَانِ، وَأَمَّا مَنْ عُرِفَ بِذَلِكَ؛ فَإِنَّهُ لَا يُسْتَحَبُّ السَّتْرُ عَلَيْهِ، بَلْ يُرْفَعُ أَمْرُهُ إلَى مَنْ لَهُ الْوِلَايَةُ، إذَا لَمْ يَخَفْ مِنْ ذَلِكَ مَفْسَدَةً؛ وَذَلِكَ لِأَنَّ السَّتْرَ عَلَيْهِ يُغْرِيهِ عَلَى الْفَسَادِ، وَيُجَرِّئُهُ عَلَى أَذِيَّةِ الْعِبَادِ، وَيُجَرِّئُ غَيْرَهُ مِنْ أَهْلِ الشَّرِّ وَالْعِنَادِ، وَهَذَا بَعْدَ انْقِضَاءِ فِعْلِ الْمَعْصِيَةِ.

اهـــ.
والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم خروج المرأة للتعلم دون إذن زوجها
- سؤال وجواب | والدتي مريضة زهايمر وتصرخ من الحمام.
- سؤال وجواب | المعدل الصحيح للإخراج وعلاقته بصحة الإنسان
- سؤال وجواب | هل النظام الغذائي الذي أتبعه مناسب لتخفيف الوزن وحاجة الجسم؟
- سؤال وجواب | حكم تأجير أجهزة فيها أغاني للأفراح
- سؤال وجواب | كيفية تعلم علم مصطلح الحديث
- سؤال وجواب | حكم من أوقع يمين طلاق مرتين ثم أوقع طلاقا صريحا
- سؤال وجواب | الأدلة من القرآن والسنة على المساواة
- سؤال وجواب | الأعمال التي يُستجلب بها رضى الله
- سؤال وجواب | أشعر في الشتاء ببرد شديد وفي الصيف بحر شديد!
- سؤال وجواب | تغيرت نفسية أختي إلى الأسوأ، فماذا نفعل وقد اقترب زواجها؟
- سؤال وجواب | كلما ابتعدت عند الله تسهل أمر الدنيا.وسوسة شيطانية!
- سؤال وجواب | الخجل والهدوء وعدم الكلام خارج المنزل. ما تفسيره؟
- سؤال وجواب | عند تعاملي مع شخص لأول مرة يظهر علي الخوف، ساعدوني
- سؤال وجواب | القول بأن عقيدة أكثر علماء المسلمين في الطب والهندسة باطلة : لا يصح
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/21




كلمات بحث جوجل