مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أساءت إلى امرأة فدعت عليه ولعنتها ثم تابت ، فهل تصيبها هذه اللعنة ؟.

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | يخشى من إرجاع المال للبنك أن يساءل ويسجن فهل يتصدق به
- سؤال وجواب | حكم نظر الأجنبي إلى صورة الصغيرة
- سؤال وجواب | هل حديث: (الشفاء في ثلاث) يفيد الحصر
- سؤال وجواب | بر الأم الكافرة وتقديم الهدية لها
- سؤال وجواب | حصول المقيم بالفعل على شهادة إقامة بالوساطة
- سؤال وجواب | بيع الكمّامات والكحول الطبي مجهول المصدر
- سؤال وجواب | المجامع الفقهية ما هي وما أشهرها
- سؤال وجواب | طفلي يعاني من مغص وغازات فهل الحليب الصناعي هو السبب؟
- سؤال وجواب | ألم أعلى المعدة وتجشؤ، ورائحة التنفس الكريهة؛ فما العلاج؟
- سؤال وجواب | كيف أعدل من سلوكياتي ومزاجيتي السيئة؟
- سؤال وجواب | هل تنظيف الأسنان يؤثر عليها ويؤدي إلى تخلخلها؟
- سؤال وجواب | زوجي رائحة فمه كريهة وأخاف أن أجرح مشاعره بإخباره. فما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم استمرار وصاية الأرملة على ابنها بعد زواجها بأجنبي منه
- سؤال وجواب | حكم مساعدة الوالد في بنائه على أرض زراعية مخالفا بذلك القانون
- سؤال وجواب | مخالفة أصحاب الأئمة الأربعة لهم من مناقب الجميع
آخر تحديث منذ 35 دقيقة
2 مشاهدة

لعنتني امرأةٌ ودعَت عليّ ؛ لأني أساءت إليها ، وقد ندمتُ على ما فعلتُ ، فهل فعلاً ستقع عليّ تلك اللعنات التي أطلقتها ، أم أن الله سيعفو عنّي بعد توبتي ، علماً أنه لا يمكنني الذهاب إليها والاعتذار مباشرة ؛ لأن ذلك سيخلق المزيد من المشاكل ، كما أني قد حاولت ذات مرة أن أعتذر ولكن لم يتغير في الأمر شيء..

الحمد لله.

أولا : لا يجوز للمسلم أن يلعن أخاه المسلم ، مهما كانت الأسباب ، لأن اللعن دعاء عليه بالطرد والإبعاد من رحمة الله ، وهذا مما لا يجوز للمسلم أن يدعو به على أخيه المسلم.

وفي "فتاوى اللجنة الدائمة" (19/240) : " لعن المسلم من كبائر الذنوب ؛ لما ثبت عن ثابت بن الضحاك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ) ".

انتهى.

والحديث رواه البخاري ( 6105) ، ومسلم (110).

ولا يخفى أن قتل المؤمن من أعظم الكبائر ، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم لعنه كقتله ، فدل على عظم تحريم اللعن.

وينظر جواب السؤال (

83390

).

ثانيا : من لَعن مسلماً ، فقد دعا عليه بأن يُطرد ويبعد من رحمة الله ، فإن كان المدعو عليه مستحقاً لـ اللعن استجيب له في هذه الدعوة ، وأصابته اللعنة ، وإن لم يكن مستحقاً لذلك رجعت اللعنة إلى صاحبها الذي دعا بها.

لما جاء عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم : ( إنَّ العبدَ إذا لعَنَ شيئاً ، صعدت اللَّعنةُ إلى السماء ، فتُغلَقُ أبوابُ السماءِ دونَها ، ثم تَهبِطُ إلى الأرض ، فتُغلَقُ أبوابُها دونها ، ثم تأخذُ يميناً وشمالاً ، فإذا لم تجد مَساغاً رجعت إلى الذي لُعِنَ ، فإن كان لذلك أهلاً ، وإلا رجعتْ إلى قائلها ).

رواه أبو داود في السنن ( 4905) ، وجوَّد إسناده الحافظ ابن حجر في الفتح (10/467) ، وحسنه الألباني.

وبناء على ذلك ، فلا يضرك ما قالته فيك من اللعن والشتم ، وذلك لسببين : الأول : أن اللعنة لا تنزل إلا بمستحقها ، والذي يستحق اللعن هو الكافر ، والمبتدع ، والفاسق المرتكب لكبائر الذنوب.

فإن لم تكن اساءتك لهذه المرأة مشتملة على شيء من هذا ، فإن اللعنة لن تصيبك ، ويكون دعاؤها عليك باللعن من التعدي والظلم ، ودعاء المسلم على المسلم لا يستجاب إذا كان فيه تعدٍ وظلم ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ) رواه مسلم في "صحيحه" (2735).

ولعن المسلم للمسلم المعيَّن بغير حق من أعظم الإثم ، فكيف يستجاب لصاحبه فيه ؟! الثاني : أن التوبة ترفع الذنب وآثاره ، فمن ارتكب ذنباً يستوجب اللعن ، ثم تاب منه ، فإن اللعنة لا تلحقه لزوال سببها.

قال الشيخ ابن عثيمين : " الذنوب السابقة على التوبة تهدمها التوبة هدماً ، ولا يكون لها تأثير إطلاقاً.

وإن اللعن قد يقع وقت وقوع المعصية ، وقد يتأخر موجب اللعنة حسب ما تقتضيه إرادة الله وحكمته ، ولكن إذا مّن الله عليه بالتوبة علمنا أن هذا اللعن انتفى ، لأن اللعن معناه الطرد والإبعاد عن رحمة الله ، ومن تاب إلى الله فهو في رحمة الله " انتهى من " فتاوى إسلامية " (4/147).

وقال صلى الله عليه وسلم : ( التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ ، كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ ) رواه ابن ماجه (4250) وصححه الألباني.

ثالثاً : الواجب عليك أن تبادري إليها بطلب العفو والمسامحة عما أسأت إليها فيه ، فإن كان الذهاب إليها والحديث معها سيجلب المزيد من المشاكل ، فاحرصي على الاستغفار لها والدعاء لها ، وذكرها في المجالس بالثناء الطيب.

قال الشيخ ابن باز رحمه الله : " ينبغي للمؤمن أن يحرص على البراءة والسلامة من حق أخيه , فإما أن يؤديه إليه أو يتحلله منه , وإذا كان عرضا فلا بد من تحلله إن استطاع , فإن لم يستطع أو خاف من مغبة ذلك ، وأن يترتب على إخباره شر أكثر فإنه يستغفر له ويدعو له ويذكره بالمحاسن التي يعرفها عنه بدلا مما ذكره بالسوء " انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (4 /375).

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | مخالفة أصحاب الأئمة الأربعة لهم من مناقب الجميع
- سؤال وجواب | لايجوز التحدث مع زميلات العمل إلا بما تقتضيه مصلحة العمل
- سؤال وجواب | لماذا عاتب الله يونس عليه السلام على ترك قومه ولم يعاتب إبراهيم عليه السلام؟
- سؤال وجواب | هل نقص الفيتامين يسبب الصداع وألم الفك والأسنان؟
- سؤال وجواب | كيف تسد باب الفتنة إذا ظهرت ريبة من زوجتك وأخيك
- سؤال وجواب | السؤال عما أشكل من أمر الدين هو من هدي السلف الصالح
- سؤال وجواب | هل توجد كتب جمعت الأقوال الراجحة في مسائل الخلاف؟
- سؤال وجواب | يجب اتباع القوانين التي تنظم حياة الناس مالم تخالف الشرع
- سؤال وجواب | هل يصح التخريج على قول إمام المذهب
- سؤال وجواب | قراءة المرأة في المسابقة أمام الرجال
- سؤال وجواب | هل يجب طاعة الوالد إن منع ولده من الدخول على الفيس بوك والتويتر والمنتديات
- سؤال وجواب | شراء السيارة أم سداد ديون الأب
- سؤال وجواب | صلهم وإن قطعوك
- سؤال وجواب | أشعر بخروج صوت صفير من الحنجرة أثناء الضحك. أفيدوني
- سؤال وجواب | حرمان الأولاد من صلة ورؤية خالتهم لا يجوز
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/24




كلمات بحث جوجل