مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | يقول أذكار المساء ، وهو ينوي فعل المعصية بالليل .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أريد أن أتخلص من عادة نتف الشعر، فماذا أفعل؟- سؤال وجواب | نذر المباح على التخيير
- سؤال وجواب | هل يجوز لهم مقاطعة أختهم بسبب تضييقها عليهم وتسلطها في الرأي ؟
- سؤال وجواب | أنا قليل الحركة والرياضة وأشعر بتنميل الأطراف
- سؤال وجواب | أصابتني حالة اكتئاب، هل من حل للتخلص من هذه الحال؟
- سؤال وجواب | الأدوية النفسية أثرت على الداء الجنسي لدي، هل من حل؟
- سؤال وجواب | سبب نزول آيات الحجاب
- سؤال وجواب | من أكره على يمين فلا كفارة عليه بالحنث
- سؤال وجواب | آلام المفاصل، ما سببها وما علاجها؟
- سؤال وجواب | أعاني من قلق وتوتر باستمرار، وأفكر في كل الأمور، كيف الخلاص؟
- سؤال وجواب | الترغيب في تحسين الصوت بالأذان
- سؤال وجواب | فتاوى حول حجاب المرأة
- سؤال وجواب | حكم دفع الأجرة لصانع الحلي على أقساط
- سؤال وجواب | المرأة المتوفى زوجها هل يشرع لها أن تبيت في بيت أخت زوجها وهل لها عليها حقوق واجبة
- سؤال وجواب | صانع أثاث قد أخل ببعض ما اتفق عليه
قال الطحطاوي في "مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح " حيث قال: والإتيان بالبسملة عمل يصدر من المكلف فلا بد أن يتصف بحكم ، فتارة يكون فرضا كما عند الذبح.
وتارة يكون الإتيان بها حراما كما عند الزنا ، ووطء الحائض ، وأكل مغصوب ، أو مسروق قبل الاستحلال ، أو أداء الضمان.
وسؤالي : هل يحرم كذلك قول أذكار الصباح والمساء ؛ كآية الكرسي ، وبِسْم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء ، وهو السميع العليم ، مثلا لو قالها شخص في أذكار المساء للتحصين ، وكان عازما على فعل المعصية في الليل ، هل يحرم كذلك ؟ وقياسا على ذلك هل يجوز قول ذكر الخروج من البيت لشخص ذاهب إلى مكان معصية ، لكنه يقولها للتحصن لا استعانة على المعصية ؟.
الحمد لله.
أولا : هذا الكلام هو مختصر ما ورد في كتاب : "حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح" لأحمد بن محمد بن إسماعيل الطحطاوي الحنفي رحمه الله.
وليس في " مراقي الفلاح " للفقيه الحنفي حسن بن عمار بن علي الشرنبلالي رحمه الله.
ثانيا : شرعت الأذكار الشرعية صيانة للإنسان من الشيطان الرجيم ، وحفظا له من كيده ومكره ووساوسه ، وإتماما لنعمة ربه عليه ، فالذكر حياة القلوب ، ونور الأبصار ، وقرة العيون ، وبهجة النفوس ، ومن كان من أهل ذكر الله كان من أهل السعادة في الدنيا والآخرة.
أما ذكر الله بقصد الاستعانة على المعصية فهو فعل محرم ، لأنه لا يستعان بالله ولا بذكره على معصيته ، وإنما يستعان بالله وبذكره على طاعته.
وقد ذكرنا في إجابة السؤال رقم : (
106508
) أن ذكر الله عند مشاهدة المنكرات الظاهرة كصور النساء : محرم لا يجوز ، لما فيه من امتهان ذكر الله ، وعدم تعظيم شعائره.وكون الإنسان يواظب على أذكار الصباح والمساء ، وهو عازم على فعل المعصية : لا حرج عليه في هذا الذكر ، لأنه لا يذكر الله استعانة به على معصية الله ، ولا عند التلبس بالمعصية ، ولكنه يذكر ربه كما شرع ، ويخلط معه ما نهاه الله عنه ، فعسى أن يستقبل مثل هذا التوبة ، ويكون ممن خلط عملا صالحا وآخر سيئا ، فعسى الله أن يتوب عليه.
قال جعفر بن يونس الشبلي : " كنت في قافلة بالشام فخرج الأعراب فأخذوها وأميرهم جالس يعرضون عليه، فخرج جراب فيه لوز وسكر فأكلوا منه إلا الأمير، فما كان يأكل، فقلت : له لم لا تأكل؟ قال : أنا صائم، قلت : تقطع الطريق وتأخذ الأموال وتقتل النفس وأنت صائم ! قال: يا شيخ أجعل للصلح موضعا ! فلما كان بعد حين رأيته يطوف حول البيت وهو محرم كالشن البالي [أي : كالقربة القديمة ، والمراد : أنه يظهر عليه أثر الاجتهاد في العبادة] فقلت: أنت ذاك الرجل؟ فقال: ذاك الصوم بلغ بي إلى هذا " انتهى من " تاريخ دمشق " (66/ 51).
فقد يتوب الله تعالى على هذا العاصي ويوفقه للتوبة بسبب ذكره لله تعالى.
وقد قال الله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) الزلزلة/ 7، 8 ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وَأَمَّا الْعَدْلُ الَّذِي وَصَفَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ: فَهُوَ أَنْ لَا يَظْلِمَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ، وَأَنَّهُ: مَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (7/ 493).
ومن خرج من بيته قاصدا فعل المعصية ، فقال ذكر الخروج : ( بِسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نَزِلَّ، أَوْ نَضِلَّ، أَوْ نَظْلِمَ، أَوْ نُظْلَمَ، أَوْ نَجْهَلَ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيْنَا): لم يكن في فعله ذلك استخفاف بالذكر ، ولا استعانة به على معصية الله ، فليس هو داخلا في صورة النهي عن ذكر الله عند المعاصي.
وإنما الذي يجب على مثل هذا العبد : أن يهتم بحال نفسه ، وهو عازم على معصية ربه ، ولا يدري ما يختم به عمله ؟ وهل يوفق لتوبة بعد تلك المعصية ، أو يقبض عليها ، أو يحرمه الله من التوبة النصوح ، ويمده في معاصيه.
فلينصح العاقل نفسه ، وليعظم مقام ربه ، أن يبارزه بمعصيته ، أو يعقد قلبه عليها ، وليبادر بالتوبة النصوح ، وليعزم على ترك سبيل المعاصي.
ومتى غلبته نفسه على شيء من ذلك ، فليبارد بالتوبة ، من غير تسويف ، ومن أول توبته : أن يقلع عن معاصيه ، ويندم عليها ، ويوطن نفسه ، بعزم صادق مع رب العالمين : ألا يعود إليها، في دهره أبدا.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم تأليف قصص هزلية حول الشيطان- سؤال وجواب | حكم أخذ المهندس نسبة مئوية من تكلفة بناء المشروع
- سؤال وجواب | ما هو العلاج الشعبي لقرحة المعدة؟
- سؤال وجواب | أقل الوتر ركعة وأقل ما يحصل به القيام
- سؤال وجواب | لدي آلام أسفل البطن من الجهة اليسرى عند قيامي للنوم، ماذا تعني؟
- سؤال وجواب | حكم طاعة الزوج في وضع سيجارة في الفم دون إشعالها أو التدخين أثناء الجماع فقط
- سؤال وجواب | حكم مطالبة المقاول للعملاء بفرق التكاليف بسبب زيادة أسعار المواد
- سؤال وجواب | النبيذ.شروطه وأدلة جوازه
- سؤال وجواب | أشعر بوخزات في صدري تمتد لكتفي ورقبتي وظهري، فما تشخيصها؟
- سؤال وجواب | حكم رفض الأب تزويج ابنته من كفئها لأسباب عائلية
- سؤال وجواب | حكم زواج أبي الرضيع من بنت المرضع
- سؤال وجواب | خوف المؤمن والكافر من الموت
- سؤال وجواب | حكم عبادة من قصر في طلب العلم
- سؤال وجواب | هل الذنوب تقف عائقاً أمام ما يريده الإنسان؟
- سؤال وجواب | سوفان الفقرات والانزلاق وعلاقته بالآلام والتعب والتصلب
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا