مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | إذا عاقب الله تعالى عبدا، فهل يمكن أن يزيل هذه العقوبة؟ وكيف ذلك؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم ريق الهرة
- سؤال وجواب | صعوبة نطق بعض الكلمات عند الأطفال
- سؤال وجواب | والدها يرفض النقاب ويهددها بالطرد إن لبسته
- سؤال وجواب | هل كثرة التخيلات الجنسية تؤدي إلى إضعاف القدرة؟
- سؤال وجواب | عضل النساء وعدم تزويج الصغرى إلا بعد الكبرى
- سؤال وجواب | على قدر من الجمال ولم يتقدم لي خاطب حتى الآن، فهل أنا محسودة؟
- سؤال وجواب | حكم دراسة العلم الشرعي مع إرادة الشهادة والوظيفة
- سؤال وجواب | أخاف من مواجهة الناس، ولا أقدر على إدارة أي حوار، فما الحل؟
- سؤال وجواب | الحكمة من خلق كلاب الزينة
- سؤال وجواب | صرف المضارب المال والربح على ملذاته
- سؤال وجواب | ترجمة زينب بنت الحارث الإسرائيلية
- سؤال وجواب | ما علاقة دواء فافرين بالحكة الجلدية؟
- سؤال وجواب | هل يتعارض دواء مودابكس مع لوسترال؟
- سؤال وجواب | عندي التهاب وتقشر في زوايا الأنف يمتد للشارب، ما تشخيصه وعلاجه؟
- سؤال وجواب | هل يسبب اللبن ارتفاعا في ضغط الدم؟ وهل هو أفضل أم الرائب؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
2 مشاهدة

هل العقوبة إذا نزلت بعبد هل الله يرفعها، وإذا نعم كيف يرفعها؟.

الحمد لله.

أولًا : المتبادر من السؤال أن المراد بالعقوبة العقوبة الدنيوية، فإذا كان هذا المقصود فمن المعلوم أن هذه العقوبات إنما تنزل بسبب معصية العبد لله تعالى بترك أمره، أو عدم اجتناب نهيه.

قال الله تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ الشورى/30.

وبناء على ذلك؛ فإن السبيل لرفع العقوبات النازلة يكون بالتوبة والاستغفار.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: " قد دلت نصوص الكتاب والسنة: على أن عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة أسباب: أحدها: التوبة وهذا متفق عليه بين المسلمين.

السبب الثاني: الاستغفار كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إذا أذنب عبد ذنبا فقال: أي رب أذنبت ذنبا فاغفر لي، فقال: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي.

)، وفي صحيح مسلم عنه أنه قال: ( لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر لهم ).

" انتهى.

"مجموع الفتاوى" (7 / 487 – 488).

وقال العباس رضي الله عنه : (ما نزل بلاء إلا بذنب ، ولا يكشف إلا بتوبة).

انظر : "التوسل" للألباني (ص62).

والتائب المستغفر من المؤمنين العاملين للصالحات فهو موعود بالحياة الطيبة التي من لوازمها خلوها من آثار العقوبات وأحزانها.

قال الله تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ النحل /97.

قال الشيخ المفسر محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى: " واختلف العلماء في المراد بالحياة الطيبة في هذه الآية الكريمة.

وفي الآية الكريمة قرينة تدل على أن المراد بالحياة الطيبة في الآية: حياته في الدنيا حياة طيبة؛ وتلك القرينة هي أننا لو قدرنا أن المراد بالحياة الطيبة: حياته في الجنة في قوله: ( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً )، صار قوله: ( وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ )، تكرارا معه؛ لأن تلك الحياة الطيبة هي أجر عملهم، بخلاف ما لو قدرنا أنها في الحياة الدنيا؛ فإنه يصير المعنى: فلنحيينه في الدنيا حياة طيبة، ولنجزينه في الآخرة بأحسن ما كان يعمل، وهو واضح.

وهذا المعنى الذي دل عليه القرآن تؤيده السنة الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم.

قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية الكريمة: والحياة الطيبة تشمل وجوه الراحة من أي جهة كانت.

وقد روي عن ابن عباس وجماعة: أنهم فسروها بالرزق الحلال الطيب، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنه فسرها بالقناعة، وكذا قال ابن عباس وعكرمة، ووهب بن منبه - إلى أن قال - وقال الضحاك: هي الرزق الحلال، والعبادة في الدنيا.

وقال الضحاك: هي الرزق الحلال، والعبادة في الدنيا.

وقال الضحاك أيضا: هي العمل بالطاعة والانشراح بها.

والصحيح: أن الحياة الطيبة تشمل هذا كله.

" انتهى من "أضواء البيان" (3 / 423 - 424).

والتائب متق لله تعالى، فهو موعود بالمخرج من العقوبات النازلة بسبب ذنوبه.

قال الله تعالى: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ) الطلاق (2).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: " وهذه الآية عامة في كل من يتقي الله.

وإن هداه الله فعرفه الحق، وألهمه التوبة، وتاب: فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وحينئذ فقد دخل فيمن يتقي الله، فيستحق أن يجعل الله له فرجا ومخرجا، فإن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، ونبي الملحمة.

فكل من تاب فله فرج في شرعه "انتهى من "مجموع الفتاوى" (33 / 34 – 35).

وهذا المخرج الذي يجعله الله للعبد متنوع لسعة كرم الله تعالى ولطفه وقدرته وحكمته، فإحصاء هذه المخارج وعدّها يعجز عنه العبد.

لكن من أمثله ذلك: أن من العقوبات ما يُرفع بالتوبة والاستغفار، كمن يعاقبون بالجدب والقحط، فيرفع الله هذه العقوبة بإنزال المطر وإحياء الأرض بأنواع النبات والرزق، وكذا يرفع عقوبة المرض بالشفاء والعافية، ونحو هذا.

كما في قول الله تعالى: وَيَاقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ هود/52.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله: " فالكُفّارُ والمُنافِقُونَ إذا أصابَتْهُمْ المَصائِبُ بِذُنُوبِهِمْ تَطَيَّرُوا بِالمُؤْمِنِينَ فَبَيَّنَ اللَّهُ سُبْحانَهُ أنَّ الحَسَنَةَ مِن اللَّهِ يُنْعِمُ بِها عَلَيْهِمْ وأنَّ السَّيِّئَةَ إنّما تُصِيبُهُمْ بِذُنُوبِهِمْ ولِهَذا قالَ تَعالى: وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وأنْتَ فِيهِمْ وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ فَأخْبَرَ أنَّهُ لا يُعَذِّبُ مُسْتَغْفِرًا؛ لِأنَّ الِاسْتِغْفارَ يَمْحُو الذَّنْبَ الَّذِي هُوَ سَبَبُ العَذابِ فَيَنْدَفِعُ العَذابُ كَما فِي سُنَنِ أبِي داوُد وابْنِ ماجَه عَنْ النَّبِيِّ ﷺ أنَّهُ قالَ: مَن أكْثَرَ الِاسْتِغْفارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِن كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا ومِن كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا ورَزَقَهُ مِن حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وقَدْ قالَ تَعالى: ألّا تَعْبُدُوا إلّا اللَّهَ إنّنِي لَكُمْ مِنهُ نَذِيرٌ وبَشِيرٌ وأنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعًا حَسَنًا إلى أجَلٍ مُسَمًّى ويُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ.

فَبَيَّنَ أنَّ مَن وحَّدَهُ واسْتَغْفَرَهُ مَتَّعَهُ مَتاعًا حَسَنًا إلى أجَلٍ مُسَمًّى ومَن عَمِلَ بَعْدَ ذَلِكَ خَيْرًا زادَهُ مِن فَضْلِهِ".

انتهى، من "مجموع الفتاوى" (8/163).

ومن العقوبات ما قدر الله تعالى أن تفوت فلا يعود ما نزع من العبد، لكن الله تعالى لكمال لطفه يعوض التائب عما نزل به.

ثانيا : مما يرفع البلاء بعد نزوله : الدعاء.

قال ابن القيم رحمه الله : والدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء ، يدافعه ويعالجه ، ويمنع نزوله ويرفعه ، أو يخففه إذا نزل.

وله مع البلاء ثلاث مقامات : أحدها : أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه.

الثاني : أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ، ولكن قد يخففه ، وإن كان ضعيفا.

الثالث : أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه.

وقد روى الحاكم من حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الدعاء ينفع بما نزل ومما لم ينزل ، فعليكم عباد الله بالدعاء) " انتهى من "الجواب الكافي" (ص 11- 12).

حديث ابن عمر حسنه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (1634).

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الحكمة من خلق كلاب الزينة
- سؤال وجواب | صرف المضارب المال والربح على ملذاته
- سؤال وجواب | ترجمة زينب بنت الحارث الإسرائيلية
- سؤال وجواب | ما علاقة دواء فافرين بالحكة الجلدية؟
- سؤال وجواب | هل يتعارض دواء مودابكس مع لوسترال؟
- سؤال وجواب | عندي التهاب وتقشر في زوايا الأنف يمتد للشارب، ما تشخيصه وعلاجه؟
- سؤال وجواب | هل يسبب اللبن ارتفاعا في ضغط الدم؟ وهل هو أفضل أم الرائب؟
- سؤال وجواب | بعد أن سقطت على ظهري في صالة الرياضة. فقدت الانتصاب بشكل كبير!
- سؤال وجواب | الآلام المتوقعة بعد عملية الدوالي
- سؤال وجواب | هل الليزر يزيل آثار حب الشباب؟
- سؤال وجواب | ما أفضل علاج للأعراض الجانبية لدواء لنوبات الهلع؟
- سؤال وجواب | تقلباتي المزاجية، ومعاناتي من الرهاب أفقدتني مشاعري تجاه خطيبتي، ما رأيكم؟
- سؤال وجواب | نبذة عن أبي النضر محمد بن محمد وصالح بن محمد البغدادي
- سؤال وجواب | راقية تدعي معرفة نوايا الأشخاص، ما رأيكم؟
- سؤال وجواب | نظرات في ما ورد من الآثار في فضائل السور
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل