مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | أثر لا يصح عن عمر ، في أن السيئة تتبعها عشر خصال مذمومة.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعيش حالة خوف من السكتة القلبية، فماذا أفعل؟- سؤال وجواب | من اشترى تلفازًا ثم مات فهل يلحقه إثم ما يشاهَد فيه؟ وما الكفارة؟
- سؤال وجواب | هل أستطيع استعمال غسول الفم (زاك) وأنا حامل؟
- سؤال وجواب | بعد مرض والدي ووفاته أصبحت أخاف من المستقبل والمرض والوحدة؟
- سؤال وجواب | حكم رسم الوجه دون سائر الجسم وتعليق الصور الكرتونية
- سؤال وجواب | مسائل حول غض الرجل بصره عن النساء الأجنبيات
- سؤال وجواب | ما هي أعراض احتقان البروستاتا، ومدى تأثيرها على الحيوانات المنوية؟
- سؤال وجواب | خنقة وضيق في التنفس بسبب موت أحد أقربائي!
- سؤال وجواب | لا تعارض بين الإيمان بالقدر والأخذ بالأسباب
- سؤال وجواب | حكم تراجع المجاعل
- سؤال وجواب | حكم وصل الخصلة بالشعر
- سؤال وجواب | حكم وضع الصور في المواقع الإلكترونية
- سؤال وجواب | النهي عن تصاوير الأنبياء أشد تأكيدا
- سؤال وجواب | هل الحقن المجهرية تؤدي لضمور الخصيتين؟
- سؤال وجواب | إذا تناول المفطر جاهلا بالحكم أو الوقت
ما صحة الأثر التالي : ذكر ابن الجوزي فوائد من " بحر الدموع" " يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: لا يغرّنّكم قول الله عز وجل: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا) الأنعام /160، فإن السيئة وإن كانت واحدة ، فإنها تتبعها عشر خصال مذمومة : أولها: إذا أذنب العبد ذنبا، فقد أسخط الله وهو قادر عليه ، والثانية: أنه فرّح إبليس لعنه الله ، والثالثة: أنه تباعد من الجنة ، والرابعة: أنه تقرّب من النار ، والخامسة: أنه قد آذى أحب الأشياء إليه ، وهي نفسه ، والسادسة: أنه نجس نفسه وقد كان طاهراً ، والسابعة: أنه قد آذى الحفظة ، والثامنة: أنه قد أحزن النبي صلى الله عليه وسلم في قبره.
والتاسعة: أنه أشهد على نفسه السماوات والأرض وجميع المخلوقات بالعصيان ، والعاشرة: أنه خان جميع الآدميين ، وعصى رب العالمين" ؟.
الحمد لله.
هذا الأثر ذكره ابن الجوزي رحمه الله في كتابه "بحر الدموع" (ص: 20)، فقال : " يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: " لا يغرّنّكم قول الله عز وجل: ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا ) الأنعام/ 160، فإن السيئة وإن كانت واحدة، فإنها تتبعها عشر خصال مذمومة.
) ثم ذكرها.
ولا نعلم أحدا ذكر هذا الأثر غير ابن الجوزي في هذا الكتاب ، وتصديره إياه بصيغة التمريض : " يُروى " يشير إلى عدم ثبوته عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وركاكته تدل على عدم صحته ، وعدم روايته في كتب السنة والأثر تدل على أنه لا أصل له.
وقوله في تعداد هذه الخصال : " إذا أذنب العبد ذنبا، فقد أسخط الله " لا يصح هكذا بإطلاقه ؛ لأنه قد يوفق من بعد الذنب إلى التوبة ، فيرضى الله عنه، ويبدله بعد السخط رحمة ورضوانا.
ويخشى أن يكون في مثل هذا الكلام من التقنيط ، والتأييس من التوبة ، فوق ما فيه من العظة والعبرة ، والزجر عن المعصية.
قال شيخ الإسلام رحمه الله : " الذَّنْبُ الَّذِي يَضُرُّ صَاحِبَهُ : هُوَ مَا لَمْ يَحْصُلْ مِنْهُ تَوْبَةٌ ، فَأَمَّا مَا حَصَلَ مِنْهُ تَوْبَةٌ فَقَدْ يَكُونُ صَاحِبُهُ بَعْدَ التَّوْبَةِ أَفْضَلَ مِنْهُ قَبْلَ الْخَطِيئَةِ ، وَلَوْ كَانَتْ التَّوْبَةُ مِنْ الْكُفْرِ وَالْكَبَائِرِ ؛ فَإِنَّ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ هُمْ خِيَارُ الْخَلِيقَةِ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ وَإِنَّمَا صَارُوا كَذَلِكَ بِتَوْبَتِهِمْ مِمَّا كَانُوا عَلَيْهِ مِنْ الْكُفْرِ وَالذُّنُوبِ ، وَلَمْ يَكُنْ مَا تَقَدَّمَ قَبْلَ التَّوْبَةِ نَقْصًا وَلَا عَيْبًا ".
انتهى من"مجموع الفتاوى" (15 /54).
وكذا قوله : " أنه قد أحزن النبي صلى الله عليه وسلم في قبره " : فهذا مما لا دليل عليه.
وعلى كل ؛ فالأثر برمته لا يصح عن عمر رضي الله عنه ، ومعانيه : ليست محكمة ، تشهد لها أصول الشرع ، وألفاظه ركيكة ، بعيدة عن باب الرواية والخبر الثابت عن أمير المؤمنين عمر ، رضي الله عنه.
قال ابن القيم رحمه الله : " والأحاديث الموضوعة عليها ظلمة وركاكة ومجازفات باردة تنادي على وضعها واختلاقها على رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى من"المنار المنيف" (ص 50).
ثم ذكر جملة من الأمور الكلية التي يعرف بها كون الحديث موضوعا ، ومنها : " ركاكة ألفاظ الحديث وسماجتها بحيث يمجها السمع ويدفعها الطبع ويسمج معناها للفطن " انتهى من "المنار المنيف" (ص 99).
ولعل مما يغني عن تكلف ذلك ، ما رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (7/ 201) بسند صحيح عن عروة بن الزبير قال : " إِذَا رَأَيْتُ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْحَسَنَةَ ، فَاعْلَمْ أَنَّ لَهَا عِنْدَهُ أَخَوَاتٍ ، فَإِنَّ الْحَسَنَةَ تَدُلُّ عَلَى أُخْتِهَا ، وَإِذَا رَأَيْتَهُ يَعْمَلُ السَّيِّئَةَ فَاعْلَمْ أَنَّ لَهَا عِنْدَهُ أَخَوَاتٍ ، فَإِنَّ السَّيِّئَةَ تَدُلُّ عَلَى أُخْتِهَا ".
ولكن لا يلزم من هذا: أن من عمل سيئة أصابته كل هذه البلايا التي ذكرت في الأثر المذكور.
والله تعالى أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | التوبة من رسم الأنمي- سؤال وجواب | فضل زيارة مسجد قباء والصلاة فيه
- سؤال وجواب | فوائد وأعراض دواء diane لإزالة الشعر الزائد
- سؤال وجواب | تنتابني أفكار بأني سأموت وألحق بصديقيّ، فكيف أتخلص من ذلك؟
- سؤال وجواب | مشاهدة أفلام الكرتون من موقع غير قانوني
- سؤال وجواب | هل يبقى الحليب لدى المرأة بعد فطام ولدها لمدة طويلة؟
- سؤال وجواب | ما تفعل المرأة إذا أتاها الحيض في غير موعده
- سؤال وجواب | طفلي متأخر في النطق وهذا يقلقني، فأين المشكلة؟
- سؤال وجواب | أشعر بأنني سأموت وأن أجلي قريب، فما العمل؟
- سؤال وجواب | طنين الأذن. الأسباب والعلاج
- سؤال وجواب | الخوف من الموت أثر على حياتي وسبب لي انعزالاً عن العالم!
- سؤال وجواب | تبدلت حياتي بسبب الخوف من الموت!
- سؤال وجواب | كيفية التوفيق بين الدعوة إلى الله وبين حق الأسرة
- سؤال وجواب | حكم الميل القلبي تجاه رجل معين
- سؤال وجواب | حكم الصور الرقمية
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا