مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | من نبت جسمه من حرام ثم تابَ تاب الله عليه

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | قلبها يمتلئ حزنا لتفريق لعدم العدل بينها وبين شقيقتها
- سؤال وجواب | حرمة العقوق وبيان ما يجب على الولد والوالد تجاه بعضهما
- سؤال وجواب | زوجته نصرانية تؤذي النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | هل يأثم من آذى أمه وهو صغير، وهل يستجاب لعن الأم لولدها؟
- سؤال وجواب | ماذا على من أخطا في لفظ من ألفاظ التشهد؟
- سؤال وجواب | بعد إيقاف علاج لوسترال بشكل مفاجئ أصبت بآلام في الصدر والكتف!
- سؤال وجواب | حكم تحديد المعلم للطلاب لمواضع من الكتاب يمتحنهم بها
- سؤال وجواب | حق التأليف يورث كسائر الحقوق
- سؤال وجواب | هجر المسلم يزول بالسلام
- سؤال وجواب | زدت في جرعة الزيروكسات. فهل فعلي صحيح؟
- سؤال وجواب | هل بالإمكان الصيام عند تناول الدواء النفسي؟
- سؤال وجواب | هل يمكن أن تزيد أدوية الرهاب الأمر سوءاً؟
- سؤال وجواب | ما علاج حمى البحر المتوسط؟
- سؤال وجواب | هل تقبل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أبويه
- سؤال وجواب | عدم الانتظام في الطعام وتسببه في آلام المعدة مع نصائح غذائية
آخر تحديث منذ 2 ساعة
6 مشاهدة

ما معني هذا الحديث : (كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به).

هل هذا الحديث يصح مع التوبة أيضا؟ وهل يتعارض مع قول شيخ الإسلام : " فإن تابت هذه البغي وهذا الخَمَّار ، وكانوا فقراء جاز أن يصرف إليهم من هذا المال قدر حاجتهم ، فإن كان يقدر يتجر أو يعمل صنعة كالنسج والغزل ، أعطي ما يكون له رأس مال.

وإن اقترضوا منه شيئا ليكتسبوا به.

كان أحسن " انتهى من "مجموع الفتاوى" (29/308)؟.

الحمد لله.

روى الترمذي (614) وحسنه عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَا يَرْبُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ إِلَّا كَانَتْ النَّارُ أَوْلَى بِهِ) وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".

ورواه أحمد (

14032)

من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، ولفظه : (لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ ، النَّارُ أَوْلَى بِهِ) وإسناده جيد ، وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (2609).

والسحت هو الحرام الذي لا يحل كسبه ، لأنه يسحت البركة أي يذهبها.

قال القاري في "المرقاة" (9 / 311) : "السحت : الحرام الشامل للربا والرشوة وغيره.

(فالنار أولى به) أي بلحمه أو بصاحبه" انتهى.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "الطَّعَامَ يُخَالِطُ الْبَدَنَ وَيُمَازِجُهُ وَيَنْبُتُ مِنْهُ فَيَصِيرُ مَادَّةً وَعُنْصُرًا لَهُ ، فَإِذَا كَانَ خَبِيثًا صَارَ الْبَدَنُ خَبِيثًا فَيَسْتَوْجِبُ النَّارَ ؛ وَلِهَذَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (كُلُّ جِسْمٍ نَبَتَ مَنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ).

وَالْجَنَّةُ طَيِّبَةٌ لَا يَدْخُلُهَا إلَّا طَيِّبٌ" انتهى.

"مجموع الفتاوى" (21/541).

وقال الشيخ ابن جبرين رحمه الله : "الأكل إذا كان طيباً كان البدن طيباً ، وسلم من العذاب ، وإذا تغذى البدن على حرام كان البدن آثماً أو نجساً" انتهى.

"شرح عمدة الأحكام" (74/3).

وهذا الوعيد إنما هو في حق المصر على أكل المال الحرام الذي لم يتب ، لأن التوبة تهدم ما قبلها من الذنوب ، قال الله تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر/53.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ) رواه ابن ماجه (4250) ، وحسنه الألباني في سنن ابن ماجه.

فكما أن التوبة تطهّر القلب مما علق به من الأخباث والأدران المعنوية ، فكذلك تطهر البدن ، فلما طاب القلب بالتوبة طاب البدن ؛ لأن البدن تابع له ، وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ) رواه البخاري (52) ومسلم (1599).

والبدن يطيب بالعمل الصالح كما يطيب القلب ، وقد روى الحاكم (1290) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (قال الله تعالى : إذا ابتليت عبدي المؤمن ولم يشكني إلى عواده أطلقته من أساري ، ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه ، ودما خيرا من دمه ، ثم يستأنف العمل).

وصححه الألباني في "الصحيحة" (272).

فمن درج على أكل الحرام ثم تاب توبة نصوحا صادقة ، يعلم الله ذلك من قلبه ، طهر بها قلبه وبدنه ، ولم يضره ما كان من ذنبه.

وكلام شيخ الإسلام ابن تيمية المذكور ليس معارضاً للحديث ، لأن هذا المال الذي كسبه الخمار أو كسبته البغي إنما خبث لكسبه لا لذاته ، ولم يتعلق به حق آدمي ، ولذلك لما تابت البغي وتاب الخمار شُرِعَ أن تُنفق تلك الأموال التي اكتسبوها بالحرام في مصالح المسلمين ، لأن هذا المال ليس خبيثا في ذاته ، إنما حرم وخبث لكسبه من وجه غير مشروع ، بخلاف ما لو تاب الخمار من بيع الخمر وبقي عنده من الخمر شيء ، فإنه يؤمر بسكبها وإتلافها ؛ لأنها محرمة لذاتها.

وكذا لو تابت البغي وعندها من آلات اللهو المحرم : فإنها تكسرها وتتلفها.

فما دام هذا المال ينفق في مصالح المسلمين ، ويتصدق منه على فقرائهم ، جاز أن يُعطى التائب منه باعتبار أنه من جملة فقراء المسلمين الذين يستحقون الأخذ من هذا المال ، لا سيما وإعطاؤه من هذا المال فيه إعانة له على التوبة ، ولا يكون المال حراماً عليه في هذه الحالة ولا خبيثاً.

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | طاعة الوالد في ترك بلد الغربة والرجوع للبحث عن عمل في البلد الأصلي
- سؤال وجواب | أعاني من احتباس البول بعد إزالة القسطرة
- سؤال وجواب | مجابهة مصاعب الحياة وأسباب العنوسة دون الإساءة للوالد
- سؤال وجواب | طلبت منه أمه إيصالها بسيارة أخيه فرفض لأن أخاه يمنع استخدام السيارة
- سؤال وجواب | ما هو العلاج الأمثل لتضخم الكليتين وتكيسها؟
- سؤال وجواب | طفلتي عندها قرحة في العين. فما الأسباب والعلاج؟
- سؤال وجواب | هل مطالبة الوالدين بنفقة فوق قدرتهم يعد عقوقا؟
- سؤال وجواب | الرحم التي تجب صلتها وتحرم قطيعتها، والرحم التي تستحب صلتها
- سؤال وجواب | دلوني على أسباب التخلص من العادة السرية الخبيثة
- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب في الهضم، فبماذا تنصحوني؟
- سؤال وجواب | حدود الطاعة الواجبة للوالدين وهل طاعتهما تستلزم إلغاء شخصية الابن
- سؤال وجواب | تزوج بأخرى فشنت عليه الأولى حربا شعواء. المأساة والعلاج
- سؤال وجواب | إساءة الأب وكره الولد له لا يمنع من بره
- سؤال وجواب | أبوه منعه من الزواج مع حاجته إليه ثم طرده من البيت
- سؤال وجواب | هل يصح عقد النكاح مع عدم حضورها؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/13




كلمات بحث جوجل