مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | قول عليّ رضي الله عنه: " الصَّبْرُ مِنَ الْإِيمَانِ، بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ ".
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | والدي يشتكي من آلام في المعدة.ما السبب والعلاج؟- سؤال وجواب | تسمية المولود بـ أبي بكر
- سؤال وجواب | حكم عمل المرأة مذيعة أو مقدمة برامج في وسائل الإعلام المرئية
- سؤال وجواب | هدي النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الفجر
- سؤال وجواب | تدريس الحائض في المسجد
- سؤال وجواب | ما حكم من مسح على الجوربين أكثر من يوم وليلة تقليدا؟
- سؤال وجواب | دفع الزكاة للغلام المملوك
- سؤال وجواب | حكم قراءة المراقب في لجنة الاختبار القرآن
- سؤال وجواب | حبة في المنطقة الحساسة وفتحة الشرج، هل هي كيس دهني؟
- سؤال وجواب | أعاني من الوسواس وعدم الإحساس بالمتعة في الحياة
- سؤال وجواب | هل خروج الدم ينقض الوضوء
- سؤال وجواب | حكم من عليه كفارات أيمان كثيرة لا يدري عددها
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في رأسي شبه يومي ولم يتحسن مع الدواء، فما الحل؟
- سؤال وجواب | هل تنصحوني بإجراء عملية للأذن مع وجود لحمية في الأنف؟
- سؤال وجواب | حصائد الألسن هي من أعظم ما يوقع في النار
عن علي رضي الله عنه : " الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ألم تسمع قوله : ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا ) ، قال: لما أخذوا برأس الأمر صاروا رؤوسا ".
السؤال: من أين جاء علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بهذا المعنى: " الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد" ؟.
الحمد لله.
أولا: روى ابن أبي شيبة في "المصنف" (6/ 172) ، والبيهقي في "الشعب" (1/ 146) ، والدينوري في "المجالسة" (2/ 187) من طريق عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ؛ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قال: " الصَّبْرُ مِنَ الْإِيمَانِ، بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ ".
ورواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1/ 181) من طريق معمر، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن علي به.
ورواه سعيد بن منصور في "سننه" (6/ 77) عنِ القاسم بن الوليد الهمداني، عن داود بن أبي عمرة عن عليّ.
ورواه وكيع في "الزهد" (ص: 450) حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ عُمَرُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عن علي.
ورواه ابن عساكر في "تاريخه" (42/ 511) من طريق إبراهيم بن عبد الله عن عليّ.
ورواه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (4/ 924) من طريق مُحَمَّد بْن زِيَادٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ عَلِيٍّ به.
ولا يخلو إسناد من هذه الأسانيد من مقال ، وعامتها مراسيل ، لكن الظاهر أنه ينجبر الأثر بتعدد طرقه ، وقد ذكره غير واحد من أهل العلم، محتجا به ، منهم: سفيان بن عيينة ، كما في "تفسير ابن كثير (6/372)، وابن عبد البر ، كما في "بهجة المجالس" (ص 250)، وشيخ الإسلام ابن تيمية كما في "مجموع الفتاوى" (10/ 40)، وابن القيم ، كما في "عدة الصابرين" (ص: 95)، وغيرهم.
وقال الألباني في "ضعيف الجامع" (3535): " ضعيف جدا مرفوعا، وضعيف موقوفا ".
ثانيا : على القول بثبوت هذا الأثر عن عليّ رضي الله عنه ، فتحريره من وجهين : الوجه الأول: أنه ربما يكون قد استمده من قول الله تعالى : وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ السجدة/24.
قال ابن كثير رحمه الله : " قَالَ ابْنُ بِنْتِ الشَّافِعِيِّ: قَرَأَ أَبِي عَلَى عَمِّي -أَوْ: عَمِّي عَلَى أَبِي -سُئِلَ سُفْيَانُ عَنْ قَوْلِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " الصَّبْرُ مِنَ الْإِيمَانِ، بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ " ؟ قال: " أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَهُ: ( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ) ، لَمَّا أَخَذُوا بِرَأْسِ الْأَمْرِ، صَارُوا رُؤُوسًا " انتهى.
وهذا من دقيق الفهم لكتاب الله تعالى.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " قال تعالى: ( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ) ، فَمَنْ أُعْطِيَ الصَّبْرَ وَالْيَقِينَ: جَعَلَهُ اللَّهُ إمَامًا فِي الدِّينِ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (6/ 215).
الوجه الثاني: أن الصبر داخل في كل مسائل الدين، فكان من الدين بمنزلة الرأس من الجسد.
قال ابن بطال رحمه الله : " قال الشعبى: قال على بن أبى طالب: " الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ".
قال الطبرى: " وصدق عليّ، وذلك أن الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالجوارح، فمن لم يصبر على العمل بشرائع ، لم يستحق اسم الإيمان بالإطلاق، والصبر على العمل بالشرائع ، نظير الرأس من جسد الإنسان الذى لا تمام له إلا به ".
انتهى من "شرح صحيح البخارى" (9/ 284).
وقال ابن القيم رحمه الله: " قالوا : الصبر يدخل في كل باب، بل في كل مسألة من مسائل الدين، ولهذا كان من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد " انتهى من "عدة الصابرين" (ص: 111).
وقال الصنعاني رحمه الله : " (بمنزلة الرأس من الجسد) : فكأن الإيمان جسم ورأس وجسد، وقد علم أن الرأس هو عمدة حياة الإنسان، وأنه إذا ذهب ، ذهب البدن، وإذا تغير ، تغير، وذلك لأن الصبر داخل في كل باب من أبواب الدين " انتهى من "التنوير" (7/ 58).
وأنواع الصبر ثلاثة : صبر على طاعة الله ، وصبر عن معصية الله ، وصبر على أقدار الله، ومن ثَمّ: كان الصبر داخلا في كل مسائل الدين، فصار من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فمن انتفى عنه الصبر كله ، انتفى عنه الإيمان ، كما تنتفي الحياة عن البدن، إذا فقد الرأس.
والله تعالى أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حامل عن طريق الحقن المجهري، كم أسبوعًا لي منذ بداية الحمل؟ وهل تؤثر الالتهابات على الجنين؟- سؤال وجواب | ما أفضل وسيلة للتفوق والنجاح الدراسي؟
- سؤال وجواب | الإباضية
- سؤال وجواب | توجيهات في كيفية عمل البرنامج اليومي والاستمرار فيه
- سؤال وجواب | محبة الخير للآخرين من كمال الإيمان
- سؤال وجواب | زكاة ما يحرث ويحصد بالآلات التي تحتاج إلى وقود ونفقات
- سؤال وجواب | هل من السّنّة أن تبيت العروس عند أهلها بعد الأسبوع الأول من زواجها؟
- سؤال وجواب | كفارة الحنث اليمين
- سؤال وجواب | طالبة ثانوية وانتباهي مشتت بالتفكير وأحلام اليقظة!
- سؤال وجواب | تجنب احتقار الناس لا يسوغ مصافحة النساء
- سؤال وجواب | شرح حديث (إلا أن تكون صفقة خيار)
- سؤال وجواب | تكرار الذنوب مع الاستغفار هل يعد معصية؟
- سؤال وجواب | ما يلزم المتحلل من الإحرام قبل أداء العمرة
- سؤال وجواب | الشرود الذهني المصحوب بخوف وقلق
- سؤال وجواب | الأمر بالمحافظة على الصلاة في وقتها
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا