مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | متى يجوز للإنسان مدح نفسه ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من القلق والتوتر وسرعة الغضب، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | تفسير وجود فتحة أخرى في القضيب
- سؤال وجواب | خوف وقلة تركيز وخمول وكسل. ما تشخصيكم وتوجيهكم؟
- سؤال وجواب | ما هو العلاج الوقائي والدوائي للبواسير عند كبار السن والشباب؟
- سؤال وجواب | حكم دفع الكفارة والزكاة للأخت
- سؤال وجواب | تارك الصلاة على وجه مكفر كيف يعود للإسلام
- سؤال وجواب | هل يعتبر محيط رأس طفل 47 سم طبيعيا؟
- سؤال وجواب | الهجر الشرعي للزوجة، ومدته، وسبل الإصلاح
- سؤال وجواب | ساعدوني في تغيير شخصيتي، أريد أن أكون اجتماعية.
- سؤال وجواب | المشاعر الجنسية أثناء الصلاة وعلاقتها بالوسواس القهري
- سؤال وجواب | أريد الزواج بأخرى، فكيف أقنع الزوجة الأولى؟
- سؤال وجواب | شروط استخدام الصور في الإعلانات
- سؤال وجواب | والدي يشكو من ألم بقدمه، هل يوجد علاج بديل عن بتر القدم؟
- سؤال وجواب | وهن وتعب جسدي عام ما سببه؟
- سؤال وجواب | أعاني من توهان ودوخة وميل للقيء، ما تخصص الطبيب الذي أذهب إليه؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
11 مشاهدة

ما حُكم مدح النَفس في الإسلام ؟ يعني هل إذا سُئل الإنسان عن نفسه مَثلاً ما أفضل صفاتك ، وأجاب : لا أتكبر ، وأحب للغير ما أحبه لنفسي ، وهكذا ، هل هذا يدخل في باب مدح النفس ؟ وما تفسير هذه الآية ضمن موضوع مدح النفس : ( فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ) النجم/ 32 ؟.

الحمد لله.

أولاً : قال الله عز وجل : (فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) النجم/ 32.

وفي هذا نهي عن تزكية النفس وإطرائها والإخبار عنها بطهارتها وبعدها عن الذنوب والآثام لغير حاجة إلى ذلك ، إلا مجرد حب المدح والثناء.

قال الطبري رحمه الله : " يقول جل ثناؤه : لا تشهدوا لأنفسكم بأنها زكية بريئة من الذنوب والمعاصي".

انتهى من "تفسير الطبري" (22/540).

وقال الشوكاني رحمه الله : " أَيْ : لَا تَمْدَحُوهَا وَلَا تُبَرِّئُوهَا عَنِ الْآثَامِ وَلَا تُثْنُوا عَلَيْهَا ، فَإِنَّ تَرْكَ تَزْكِيَةِ النَّفْسِ أَبْعَدُ مِنَ الرِّيَاءِ وَأَقْرَبُ إِلَى الْخُشُوعِ " انتهى من " فتح القدير" (5/ 136).

وقال ابن عقيل رحمه الله : " نَهَى عَنْ تَزْكِيَةِ النَّفْسِ بِالْمَدْحِ وَالْإِطْرَاءِ الْمُورِثِ عُجْبًا وَتِيهًا وَمَرَحًا ".

انتهى من " الآداب الشرعية " (3/ 464).

ثانياً : الأصل في ذكر محاسن النفس ، ومدحها بذلك : المنع ، وأقل أحواله الكراهة ، لكن في موضع الحاجة والمصلحة الشرعية : يرخص في مثل ذلك ، بقدر ما تقتضيه الحاجة.

قال النووي رحمه الله : " اعلم أن ذكرَ محاسن نفسه ضربان: مذموم ; ومحبوب.

فالمذمومُ : أن يذكرَه للافتخار ، وإظهار الارتفاع ، والتميّز على الأقران ، وشبه ذلك.

والمحبوبُ : أن يكونَ فيه مصلحة دينية ، وذلك بأن يكون آمراً بمعروف ، أو ناهياً عن منكر ، أو ناصحاً أو مشيراً بمصلحة ، أو معلماً ، أو مؤدباً ، أو واعظاً ، أو مذكِّراً ، أو مُصلحاً بين اثنين ، أو يَدفعُ عن نفسه شرّا ، أو نحو ذلك ، فيذكر محاسنَه ، ناوياً بذلك أن يكون هذا أقربَ إلى قَبول قوله واعتماد ما يذكُره ، أو أن هذا الكلام الذي أقوله لا تجدونه عند غيري فاحتفظوا به ، أو نحو ذلك.

وقد جاء في هذا المعنى ما لا يحصى من النصوص ، كقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: ( أنا النَّبِي لا كَذِبْ ) ، ( أنا سَيِّدُ وَلَد آدَم ) ، ( أنا أوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأرْضُ ) ، ( أنا أعْلَمُكُمْ باللَّهِ وأتْقاكُمْ ) ، ( إني أبِيتُ عنْدَ ربي ) ، وأشباهه كثيرة.

وقال يوسف صلى الله عليه وسلم: (اجْعَلْني على خَزَائِنِ الأرْضِ إني حَفِيظٌ عَلِيمٌ) ، وقال شعيب صلى الله عليه وسلم: (سَتَجِدُنِي إنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ).

وقال عثمان رضي الله عنه حين حُصر ما رويناه في صحيح البخاري أنه قال: ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مَنْ جَهّزَ جَيْشَ العُسْرَةِ فَلَهُ الجَنَّةُ ) فجهّزتهم ؟ ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مَنْ حَفَرَ بِئرَ رُومَة فَلَهُ الجَنَّةُ ) فحفرتها ؟ فصدّقوه بما قال.

وروينا في صحيحيهما عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه قال حين شكاه أهل الكوفة إلى عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه وقالوا: لا يُحسن يصلي!.

فقال سعد: والله إنّي لأول رجل من العرب رمى بسهم في سبيل الله تعالى.

وروينا في صحيح مسلم عن عليّ رضي الله عنه قال: والذي فلق الحبَّة وبرأَ النسمةَ ، إنه لعهدُ النبيّ صلى الله عليه وسلم إليّ : أنه لا يحبني إلا مؤمنٌ ، ولا يبغضني إلا منافق.

ونظائر هذا كثيرة لا تنحصر ، وكلُّها محمولة على ما ذكرنا ".

انتهى مختصرا من " الأذكار" (ص: 278-279).

وقال ابن مفلح رحمه الله : " قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ : عَنْ قِصَّةِ يُوسُفَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: فَإِنْ قِيلَ كَيْفَ مَدَحَ نَفْسَهُ بِهَذَا الْقَوْلِ ، وَمِنْ شَأْنِ الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ التَّوَاضُعُ ؟ فَالْجَوَابُ : أَنَّهُ لَمَّا خَلَا مَدْحُهُ لِنَفْسِهِ مِنْ بَغْيٍ وَتَكَبُّرٍ ، وَكَانَ مُرَادُهُ بِهِ الْوُصُولَ إلَى حَقٍّ يُقِيمُهُ ، وَعَدْلٍ يُحْيِيه ، وَجَوْرٍ يُبْطِلُهُ : كَانَ ذَلِكَ جَمِيلًا جَائِزًا.

وَقَدْ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَاَللَّهِ مَا آيَةٌ إلَّا وَأَنَا أَعْلَمُ بِلَيْلٍ نَزَلَتْ أَمْ بِنَهَارٍ.

وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " لَوْ أَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ بِكِتَابِ اللَّهِ مِنِّي تَبْلُغُهُ الْإِبِلُ لَأَتَيْتُهُ.

فَهَذِهِ الْأَشْيَاءُ خَرَجَتْ مَخْرَجَ الشُّكْرِ لِلَّهِ وَتَعْرِيفِ الْمُسْتَفِيدِ مَا عِنْدَ الْمُفِيدِ.

انْتَهَى كَلَامُ ابْنِ الْجَوْزِيِّ.

وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " وَاَلَّذِي لَا إلَهَ غَيْرُهُ مَا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ سُورَةٌ إلَّا وَأَنَا أَعْلَمُ حَيْثُ أُنْزِلَتْ ، وَمَا مِنْ آيَةٍ إلَّا وَأَنَا أَعْلَمُ فِيمَا أُنْزِلَتْ ، وَلَوْ أَعْلَمُ أَحَدًا هُوَ أَعْلَمُ بِكِتَابِ اللَّهِ مِنِّي تَبْلُغُهُ الْإِبِلُ لَرَكِبْتُ إلَيْهِ.

وَفِي تَرْجَمَةِ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " سَلُونِي فَوَاَللَّهِ لَئِنْ فَقَدْتُمُونِي لَتَفْقِدُنَّ رَجُلًا عَظِيمًا.

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بْنُ عَيَّاشٍ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ وَبَكَتْ ابْنَتُهُ : يَا بُنَيَّةُ لَا تَبْكِي ، أَتَخَافِينَ أَنْ يُعَذِّبَنِي اللَّهُ وَقَدْ خَتَمْت فِي هَذِهِ الزَّاوِيَةِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ أَلْفَ خَتْمَةٍ ؟ وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ أيضاً : نَظَرْت إلَى أَقْرَأِ النَّاسِ فَلَزِمْته عَاصِمًا ، ثُمَّ نَظَرْت إلَى أَفْقَهِ النَّاسِ فَلَزِمْته مُغِيرَةً ، فَأَيْنَ تَجِدُ مِثْلِي ؟ ".

انتهى مختصرا من "الآداب الشرعية" (3/ 464-465).

وعلى ذلك : فالأصل في مثل هذا السؤال ألا يجاب ، بل ألا يسأل أيضاً ، ومن سُئل عن مثله ، رد العلم بتقوى القلوب ، إلى علام الغيوب.

لكن إن كانت هناك مصلحة شرعية راجحة ، دعت إلى ذلك ، مع أمن الفتنة له ولغيره بمثل ذلك المديح : جاز له منه ، بقدر ما تحصل به الحاجة.

جاء في "الموسوعة الفقهية الكويتية" (36/380) : " ذَهَبَ الْفُقَهَاءُ إِلَى أَنَّهُ لا يَجُوزُ لِلإِنْسَانِ فِي الْجُمْلَةِ أَنْ يَمْدَحَ نَفْسَهُ وَأَنْ يُزْكِيَهَا.

قَالَ الْعِزُّ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ : وَمَدْحُكَ نَفْسَكَ أَقْبَحُ مِنْ مَدْحِكَ غَيْرِكَ ، فَإِنَّ غَلَطَ الإِنْسَانِ فِي حَقِّ نَفْسِهِ أَكْثَرُ مِنْ غَلَطِهِ فِي حَقِّ غَيْرِهِ ، فَإِنَّ حُبَّكَ الشَّيْءَ يَعْمِي وَيَصُمُّ ، وَلا شَيْءَ أَحَبُّ إِلَى الإِنْسَانِ مِنْ نَفْسِهِ ، وَلِذَلِكَ يَرَى عُيُوبَ غَيْرِهِ وَلا يَرَى عُيُوبَ نَفْسِهِ ، وَيَعْذِرُ بِهِ نَفْسَهُ بِمَا لا يَعْذِرُ بِهِ غَيْرَهُ.

وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ( فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ) ، وَقَالَ: ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ).

وَلا يَمْدَحُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ إِلا إِذَا دَعَتِ الْحَاجَةُ إِلَى ذَلِكَ ، مِثْلَ أَنْ يَكُونَ خَاطِبًا إِلَى قَوْمٍ فَيُرَغِّبَهُمْ فِي نِكَاحِهِ ، أَوْ لِيُعَرِّفَ أَهْلِيَّتَهُ لِلْوِلايَاتِ الشَّرْعِيَّةِ وَالْمَنَاصِبِ الدِّينِيَّةِ ، لِيَقُومَ بِمَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ عَيْنًا أَوْ كِفَايَةً كَقَوْلِ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : ( اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ).

وَقَدْ يَمْدَحُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ لِيُقْتَدَى بِهِ فِيمَا مَدَحَ نَفْسَهُ بِهِ ، وَهَذَا مُخْتَصٌّ بِالأَقْوِيَاءِ الَّذِينَ يَأْمَنُونَ التَّسْمِيعَ وَيُقْتَدَى بأمثالهم" انتهى.

والله تعالى أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أمور الآخرة لا تقاس على أمور الدنيا
- سؤال وجواب | حكم صور الأشخاص وتعليقها
- سؤال وجواب | أصبت بحالة كسل شديدة قبيل امتحانات كلية الطب
- سؤال وجواب | النيل من عرض الكافر بين الإباحة والحرمة
- سؤال وجواب | مع كثرة شرب السوائل والماء لا أتبول إلا نادرا فهل هذا طبيعي؟
- سؤال وجواب | أحكام من كان انقطاع بوله غير منضبط
- سؤال وجواب | حكم فتح حساب على الأنستغرام لنشر صور تسريحات نسائية
- سؤال وجواب | أيهما أفضل التسبيح والتحميد أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | حكم استغلال الفرد الثروات العامة لمصلحة نفسه
- سؤال وجواب | من الأدلة على أن كل قرض جر نفعا فهو ربا
- سؤال وجواب | كيف لي أن أتخلص من اجترار الماضي الجميل؟
- سؤال وجواب | مرض الحزام الناري الجلدي (الزوستر) .أعراضه وعلاجه
- سؤال وجواب | خطبني أخو زوجي لكني أخاف من المستقبل.
- سؤال وجواب | استعمال الكريمات والمواد الطبيعية كقناع للوجه
- سؤال وجواب | قيام الليل بإحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة سُنة وهل تجهر المرأة بالقراءة أم تسر بها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/18




كلمات بحث جوجل