مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | إحسان الظن بالنفس. رؤية أخلاقية

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل أعتمد على والدي ماديا في دراسة الهندسة؟
- سؤال وجواب | حكم وضع المكياج لتخفيف السمرة
- سؤال وجواب | الشعور بالغثيان والدوار طوال اليوم أثناء فترة الحمل
- سؤال وجواب | ما الفرق بين تساقط الصلع الوراثي والتساقط الناتج عن القشرة؟
- سؤال وجواب | ما هي أضرار المنوكسديل وما بديله؟
- سؤال وجواب | لا تناقض - بحمد الله - بين آيات الكتاب المجيد .
- سؤال وجواب | غازات وألم وصعوبة تبرز وفقد التوازن، هل هي أعراض لأورام خطيرة؟
- سؤال وجواب | حب العمل للإسلام رغم المعوقات
- سؤال وجواب | ما هي المدة الزمنية اللازمة لكي يجف حليب الثدي؟
- سؤال وجواب | أعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي والقولون العصبي.
- سؤال وجواب | ما حكم قول هذه العبارات: ماذا بحق الجحيم، يا إله المسيح، اللعنة؟
- سؤال وجواب | وجود الغازات المصحوب بميوعة مستمرة في البراز
- سؤال وجواب | دعاء الأم على ابنتها هل يكون سببا في تأخر زواجها
- سؤال وجواب | كيفية إنكار المنكر في وسائل المواصلات العامة أو في الشارع وضوابطه
- سؤال وجواب | خروج دفق من الماء الشفاف في يوم 18 من الدورة. فهل هذا طبيعي؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

هل المسلم الطائع الذي يؤدي الفروض ويجتهد قدر المستطاع في النوافل يجوز أن يظن بنفسه الصلاح والقرب من الله وأن الله معه ( مع الإقرار بأنه فضل من الله ويفرح بذلك ) أم ينبغي أن يتهم نفسه و يشعر بالتقصير و أنه مازال بعيدا عن الله وبالتالي فإن الله لن يكون معه ؟ ذلك لأني دائما ما أقرأ وأسمع أن المؤمن يكون مطمئن النفس سليم الصدر ثابت القلب واثقا بربه، ثم واثقا من نفسه لا يخشى شيئا ولا يخشى من أحد، وكل هذا الشعور لا يكون إلا إذا كان واثقا أن الله معه ويحبه ولن يخذله أبدا.

فما هو الصواب في ذلك جزاكم الله خيرا؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالمسلم مأمور بأداء ما فرض الله عليه مع التقرب إليه بأنواع الطاعات، مع ملازمة الإخلاص والثقة بالله ، ومأمور أيضا بالكف عن سائرالمنهيات، لكن مهما عمل من عمل فينبغي أن يرى من نفسه التقصير ليحمله ذلك على الزيادة والتقدم في سبيل مرضاة الله ، وعليه مع ذلك أن يحسن الظن بالله ، ويتفاءل لنفسه بالخير، ولا يعتقد أن الله لن يكون معه أبدا.

ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني، إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ هم خير منهم، وإن تقرب مني شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة.

وما ذكر من صفات المؤمن أن يكون مطمئن النفس سليم الصدر ثابت القلب واثقا بربه، واثقا من نفسه ولا يخشى أحدا، صحيح في الجملة وهي صفات حميدة، غيرأن الثقة بالنفس لا ينبغي أن تكون باعتبار أن لها منزلة عند الله تعالى فإن ذلك من إحسان الظن بالنفس وهو مذموم كما قال ابن القيم وغيره.

فمن اتقى الله سبحانه وتعالى وعظمه وأجله وامتثل أوامره واجتنب نواهيه مخلصا لله تعالى معتمداعلى فضله تعالى لا على عمله بحيث يرى أنه يستحق بسببه المنزلة عند الله فسينال المنزلة عند الله تعالى.

وقد ورد في بعض الأحاديث أن العبد إذا أراد أن يعلم منزلته عند الله تعالى فلينظر كيف منزلة الله تعالى في قلبه.ففي الترغيب والترهيب : عن جابر رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: يا أيها الناس إن لله سرايا من الملائكة تحل وتقف على مجالس الذكر في الأرض فارتعوا في رياض الجنة، قالوا: وأين رياض الجنة؟ قال: مجالس الذكر فاغدوا أو روحوا في ذكر الله وذكروه أنفسكم، من كان يحب أن يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده فإن الله ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه.

رواه ابن أبي الدنيا وأبو يعلى والبزار والطبراني والحاكم والبيهقي.

وقال الحاكم صحيح الإسناد.وفي بريقة محمودية: قِيلَ حَاصِلُهُ إنْ كَانَ الْعَبْدُ رَاضِيًا عَنْ اللَّهِ تَعَالَى فَاَللَّهُ رَاضٍ عَنْهُ فَلْيَنْظُرْ مَنْزِلَةَ اللَّهِ مِنْهُ ( فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُنْزِلُ الْعَبْدَ مِنْهُ حَيْثُ أَنْزَلَهُ الْعَبْدُ مِنْ نَفْسِهِ ) فَمَنْزِلَةُ اللَّهِ عِنْدَ الْعَبْدِ فِي قَلْبِهِ عَلَى قَدْرِ مَعْرِفَتِهِ إيَّاهُ وَعِلْمِهِ بِهِ، وَإِجْلَالِهِ وَتَعْظِيمِهِ وَالْخَوْفِ مِنْهُ، وَإِقَامَةِ الْحُرْمَةِ لِأَمْرِهِ وَنَهْيِهِ وَالْوُقُوفِ عِنْدَ أَحْكَامِهِ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ وَنَفْسٍ مُطْمَئِنَّةٍ، وَالتَّسْلِيمِ لَهُ بَدَنًا وَرُوحًا وَقَلْبًا، وَمُرَاقَبَةِ تَدْبِيرِهِ فِي أُمُورِهِ، وَلُزُومِ ذِكْرِهِ وَالنُّهُوضِ بِأَثْقَالِ نِعَمِهِ وَمَنِّهِ، وَتَرْكِ مَشِيئَتِهِ لِمَشِيئَتِهِ وَحُسْنِ الظَّنِّ بِهِ، وَالنَّاسُ فِي ذَلِكَ دَرَجَاتٌ وَحُظُوظُهُمْ بِقَدْرِ حُظُوظِهِمْ مِنْ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ فَأَوْفَرُهُمْ حَظًّا مِنْهَا أَعْظَمُهُمْ دَرَجَةً عِنْدَهُ، وَعَكْسُهُ بِعَكْسِهِ.

انتهى.

وانظر للفائدة الفتوى رقم :

153775

.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | دعاء الأم على ابنتها هل يكون سببا في تأخر زواجها
- سؤال وجواب | كيفية إنكار المنكر في وسائل المواصلات العامة أو في الشارع وضوابطه
- سؤال وجواب | خروج دفق من الماء الشفاف في يوم 18 من الدورة. فهل هذا طبيعي؟
- سؤال وجواب | ضوابط العمل في البازارات السياحية
- سؤال وجواب | تعب مستمر واضطرابات جسدية مستمرة، ما تشخيصكم لحالتي؟
- سؤال وجواب | الدعاء بالخلاص من الذكريات السيئة السابقة
- سؤال وجواب | أم زوجي لا تقبل مساعدتي وترفض جلوسي معها. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | جدوى الثوم وزيت الزيتون في علاج الصلع
- سؤال وجواب | كيفية خدمة الإسلام في بلد يحارب فيه، والتأثير في المحيط الذي يوجد فيه.
- سؤال وجواب | صبغ المرأة شعرها باللون الأسود
- سؤال وجواب | هل يؤذي الجنُّ الإنسَ إذا استنجوا بالعظم أو ألقوا النجاسات عليه
- سؤال وجواب | مصاب بالصلع الوراثي ودوالي الخصية، ما رأيكم بدواء نوبيشيا؟
- سؤال وجواب | حكم الاستفادة من الزيتون المصاب بعدوى البكتيريا وبيعه
- سؤال وجواب | أشكو من ضعف التبويض، فهل يمكنني الحمل والولادة الطبيعية؟
- سؤال وجواب | أعاني من الصلع المبكر فهل من أدوية يمكن أن تفيد؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل