مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | خطورة العجب وإساءة الظن بالآخرين

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | دعاء الجدة على أحفادها لعدم رغبتهم في رعاية أبناء قريبتهم
- سؤال وجواب | لا تتزوج المتزوجة برجل آخر إلا بعد الطلاق أو الفسخ
- سؤال وجواب | دورتي متأخرة منذ شهر وتنزل في صورة إفرازات بنية، هل هناك حمل؟
- سؤال وجواب | تأخرت الدورة الشهرية فهل أتناول الدوفاستون؟ أم أنه دليل على حدوث الحمل؟
- سؤال وجواب | لا تحل المخطوبة لخطيبها إلا بعقد الزواج المستوفي الشروط والأركان
- سؤال وجواب | الفرق بين الغناء والمعازف وحكم كلٍّ منهما
- سؤال وجواب | ما زلت مجروحة من رجل تركني نزولا عند رغبة أمه.
- سؤال وجواب | أريد فطام ابني عن الرضاعة وأخذ حبوب منع الحمل. ولكن الدورة لم تنزل حتى الآن
- سؤال وجواب | أصبحت أنسى أحداثًا حصلت قريبًا، فما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | هل أتزوج وأرحل مع زوجي أم أبقى مع والدتي؟
- سؤال وجواب | حرقان وصديد البول وكيفية علاجهما
- سؤال وجواب | حكم كتابة عقد زواج صوري لإجبار الأب ووالد الفتاة على الموافقة على الزواج
- سؤال وجواب | لم تأتني الدورة منذ شهرين وتحليل الحمل سلبي، أفيدوني
- سؤال وجواب | متى تصح ولاية الأخ في الزواج مع وجود الأب
- سؤال وجواب | أختي تؤذيني في ذكرها ما أكره، فكيف أتعامل معها؟
آخر تحديث منذ 3 ساعة
2 مشاهدة

لي صديق لديه من العلم الشرعي الشيء الوفير، إذ يستمع كثيراً إلى علمائنا الأفاضل، ولكن له مشكلة هي أنه لا يطاق الحديث معه، وله أسلوب ينفر من حوله من الناس، وأنا أخشى أني لم أعد أطيق الحديث معه، ولم يعد فيه متعة لماذا؟ السبب أنه يرى دائماً أن رأيه هو الصائب، ويرى أني لا أعلم شيئاً معه، ولا يقبل النقاش، وكل حديثه مع الناس أصبح: هذه بدعة، هذا حرام، أو لا يجوز شرعاً، وأنا أعترف أنه يعرف أكثر مني، لكن أخشى إنه إذا تحدث مع شخصٍ لازال غير متمسكٍ بدينه بهذه الطريقة أن ينفره، وربما يسبه ويسب الدين والعياذ بالله ، وأنا نصحته أن يبدل طريقته هذه، لكن بما أنه يرى أنه أفضل مني علماً فلا يعطيني أدنى إنتباه، بل أحياناً أحس أنه يحتقر رأيي في مسألةٍ من المسائل، ويرى أن زماننا يلزم فيه التعصب، وأحياناً يسب بعض الشيوخ من التلفاز، ويقول يجب التحذير منهم.

بالله أسألكم له الدعاء ولي أن أحفظ القرآن، وما رأيكم في هذه المسألة؟ وللعلم أنا لم أعد أحب الجلوس معه أبداً؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فنسأل الله تعالى أن يوفقكم لأرشد أمركم، وأن يعيذكم من شرور أنفسكم.

وأما ما ذكرت من حال صديقك فليعلم أن هذا الأسلوب في التعامل مع الناس وبالخصوص في الدعوة إلى الله تعالى أسلوب سيء، وأن ما يفسده أكثر مما يصلحه، وقد قال الله تعالى لخيرته من خلقه: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ {آل عمران:159}، فماذا يقال لمن جمع بين سوء الخلق وقلة العلم وسوء الظن بمن حوله والإعجاب بنفسه، وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا قال الرجل: هلك الناس، فهو أهلكهم.

رواه مسلم.

ورواه أبو داود ثم قال: قال مالك: إذا قال ذلك تحزنا لما يرى في الناس يعني في أمر دينهم فلا أرى به بأسا، وإذا قال ذلك عجبا بنفسه وتصاغرا للناس فهو المكروه الذي نهي عنه.

انتهى.

وقال ابن الجوزي في كشف المشكل: "أهلكهم" على وجهين، أحدهما بضم الكاف، والمعنى هو أشدهم هلاكا؛ لأنه إنما قال ذلك لأحد معنيين، إما للإزراء عليهم والاحتقار لهم وتفضيل نفسه، أو للقطع عليهم باستحقاق العقوبة، فكأنه يقنطهم من رحمة الله.

والوجه الثاني بفتح الكاف على معنى هو الذي يحكم عليهم بالهلاك برأيه لا بدليل من أدلة الشرع، والأول أظهر وأشهر.

وهذه حال المتعالمين لا طلاب العلم والهدى، وقد روى ابن الأعرابي في معجمه عن مخلد بن الحسين قال: نحن إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى قليل من العلم.

وهكذا قال أيضا عبد الله بن المبارك.

ومن المعروف أن بعض من يبتدئ طلب العلم يصيبه آفات لا يتفطن إليها، منها الكبر والعجب والغرور، خاصة في أول الطلب، وقد نبه أهل العلم على ذلك قديما.

قال الماوردي في أدب الدنيا والدين: قلما تجد بالعلم معجبا وبما أدرك مفتخرا إلا من كان فيه مقلا ومقصرا؛ لأنه قد يجهل قدره ويحسب أنه نال بالدخول فيه أكثره، فأما من كان فيه متوجها ومنه مستكثرا فهو يعلم من بعد غايته، والعجز عن إدراك نهايته، ما يصده عن العجب به.

وقد قال الشعبي: العلم ثلاثة أشبار، فمن نال منه شبرا شمخ بأنفه وظن أنه ناله، ومن نال الشبر الثاني صغرت إليه نفسه وعلم أنه لم ينله، وأما الشبر الثالث فهيهات لا يناله أحد أبداً.

وقد عقد الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه باب عن أدب العالم في استعمال التواضع ولين الجانب ولطف الكلام، أسند فيه آثارا حسانا، منها عن أيوب قال: ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعا لله عز وجل.

وعن الفضيل بن عياض قال: إن الله تعالى يحب العالم المتواضع ويبغض العالم الجبار، ومن تواضع لله ورثه الله الحكمة، وينبغي له أن يعود لسانه لين الخطاب والملاطفة في السؤال والجواب، ويعم بذلك جميع الأمة من المسلمين وأهل الذمة.

وعن عروة بن الزبير قال: مكتوب في الحكمة: ليكن وجهك بسطا وكلمتك طيبة، تكن أحب إلى الناس من الذي يعطيهم العطاء.

وعن علي بن أبي طالب قال: من لانت كلمته وجبت محبته.

وعن أبي سنان قال: قلت لسعيد بن جبير: المجوسي يوليني من نفسه ويسلم علي أفأرد عليه؟ فقال سعيد: سألت ابن عباس عن نحو ذلك فقال: لو قال لي فرعون خيراً لرددت عليه.

انتهى.
وقد سبق لنا بيان لبعض وسائل علاج الكبر والغرور داخل الحركة الإسلامية في الفتوى رقم:

19854�

� ولمزيد الفائدة حول ذلك يمكن الاطلاع على الفتوى رقم:

113895

وما أحيل عليه فيها، وكذلك الفتوى رقم:

42432

عن الآثار الطيبة للأخلاق الحسنة.
والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أختي تؤذيني في ذكرها ما أكره، فكيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | ما فعلتماه سفاح وليس نكاحا
- سؤال وجواب | هل تناول والدي لدواء Omnic cap يجنبه إجراء عملية البروستاتا؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الظهر والجانبين، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | مذاهب الفقهاء في استعمال المرأة للدهن في فترة الإحداد
- سؤال وجواب | ما سبب نزول مادة مخاطية ممزوجة بدم من المهبل؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الشعر الزائد دون اللجؤ لطبيب؟
- سؤال وجواب | الفتق الأربي. أسبابه وطرق علاجه
- سؤال وجواب | النهي عن قبيح الكلام ليس من الإفتاء بغير علم
- سؤال وجواب | حل الاستمتاع مشروط بصحة العقد
- سؤال وجواب | أعاني من خروج البول بمجرد العطاس، ما هو الحل؟
- سؤال وجواب | أخاف من الجن والشياطين، فما العمل؟
- سؤال وجواب | من ضوابط رواية النوادر والنكات
- سؤال وجواب | بعد الاستماع لشرح المعلم بتركيز أجد عقلي فارغاً!
- سؤال وجواب | حكم من طلق زوجته وأنكر طلاقها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/21




كلمات بحث جوجل