مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | على علاقة محرمة مع بنت زوجته ، فهل فسد نكاحه من زوجته ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | منافع الامتناع عن شهوة الجسد للصائم
- سؤال وجواب | ما العلاج الذي يخلصني من وساوس الطهارة والوضوء؟
- سؤال وجواب | دعوى تنازل الميت قبل وفاته عن ديون مستحقة له لا تقبل إلا ببينة
- سؤال وجواب | من أطاع الله دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار
- سؤال وجواب | الرهاب من السفر بالطائرة ومدة معالجته
- سؤال وجواب | شعري جاف وضعيف يتقصف ويتساقط، فهل من حل له؟
- سؤال وجواب | دورتي منتظمة لكنها تأخرت هذه المرة!
- سؤال وجواب | منذ خمس سنوات وأنا أعاني من القولون العصبي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | ضوابط جواز التربح عن طريق الدخول على الإعلانات ودعوة الناس للاشتراك فيها
- سؤال وجواب | الله يمهل ولا يهمل
- سؤال وجواب | هل من توجيه لمن ظنت أن قطار الزواج قد فاتها؟
- سؤال وجواب | مخاطر عدم مداواة الطفل المصاب بداء الحركة الزائدة وعلاقة ذلك بالتبول اللاإرادي
- سؤال وجواب | أعاني من التهابات مهبلية وإفرازات. أريد حلا
- سؤال وجواب | الإفرازات المدماة هل تحتاج إلى علاج؟
- سؤال وجواب | هل هناك رجال لا يمكنهم إنجاب أطفال ذكور نهائيا؟
آخر تحديث منذ 23 دقيقة
27 مشاهدة

ما حكم من له علاقة غير مشروعة مع بنت زوجته ، قد قبلها ومارسوا الجنس الفموي معاً ، ولكنه لم يصل إلى تغييب الحشفة في الفرج ، هل نكاحه مع زوجته لا يزال صحيحاً ؟.

الحمد لله.

بداية وقبل السؤال عن الحكم الشرعي فإن المسلم يجب أن يتساءل دائماً عن التوبة وأسبابها ، فيجتهد في التفتيش عن مكفرات الذنوب ، ويسأل الله العفو والرحمة والغفران ، فعاقبة الذنب وخيمة في الدنيا والآخرة ، والله عز وجل إن رأى من المسلم صدق الندم على ما فات ، والعزم على ترك المعصية في المستقبل ، وصدقاً في الاستغفار والإنابة إليه سبحانه ، فإنه عز وجل غفار الذنوب ، كما قال جل وعلا : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ) طه/82.

أما من أصر واستكبر ، ومضى بذنبه كأن شيئاً لم يكن ، فقد حمل وزرا يوم القيامة ، قال الله عز وجل : ( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ) النساء/14.

فالواجب على هذا الرجل والفتاة المسارعة إلى استدراك ما فرط منهما من تلك الذنوب والفواحش العظيمة ، وطلب العفو من الله عز وجل ، ولا يتم ذلك إلا باتخاذ الأسباب الكفيلة بمنع وقوع الفاحشة مرة أخرى ، وذلك بتغيير المسكن ، واجتناب الاختلاط بابنة الزوجة ، بل والتباعد عنها تماما ، كي لا تدفع رؤيتها إلى تكرار الإثم من جديد ، وهي مسؤولية مشتركة يتحملها الطرفان ، وتتحملها أمها - التي هي زوجته - أيضا ؛ فإن لم يقدرا الأمر حق قدره ، ولم يلتزما بالانفصال التام ، فإن الشيطان سيسول لهما الوقوع فيما هو أعظم وأفحش.

أما الحكم الشرعي فهو أيضا حكم خطير ، فقد قال فقهاء الحنفية الكرام بأن المباشرة بشهوة : تنقل حرمة المصاهرة ، ولو من غير جماع ، فمن قبَّل فتاةً بشهوة حرمت عليه أمها وابنتها ، وحرمت على أبنائه.

روى ابن أبي شيبة في " المصنف " (3/479-480) بأسانيده أن عمر رضي الله عنه جرد جاريته ، فسأله إياها بعض بنيه ، فقال : إنها لا تحل لك.

وعن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، أنه جرد جارية له ، ثم سأله إياها بعض ولده ، فقال : إنها لا تحل لك.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أيما رجل جرد جاريته ، فنظر منها إلى ذلك الأمر ، فإنها لا تحل لابنه.

قال السرخسي رحمه الله : " نستدل بآثار الصحابة رضي الله عنهم – فذكر شيئا مما سبق - ولأن المس والتقبيل سبب يتوصل به إلى الوطء ، فإنه من دواعيه ومقدماته ، فيقام مقامه في إثبات الحرمة ، كما أن النكاح الذي هو سبب الوطء شرعا يقام مقامه في إثبات الحرمة إلا فيما استثناه الشرع ، وهي الربيبة ، وهذا لأن الحرمة تنبني على الاحتياط ، فيقام السبب الداعي فيه مقام الوطء احتياطا ، وإن لم يثبت به سائر الأحكام ، كما تقام شبهة البعضية بسبب الرضاع مقام حقيقة البعضية في إثبات الحرمة دون سائر الأحكام ".

انتهى من " المبسوط " (4/206).

ويقول ابن الهمام رحمه الله : " من مسته امرأة بشهوة : حرمت عليه أمها وابنتها.[ لأن ] المس والنظر سبب داع إلى الوطء ، فيقام مقامه في موضع الاحتياط ".

انتهى من " فتح القدير " (3/2210).

بل أفتى فقهاء الحنفية بفسخ الزواج القائم فعلا ، بسبب اللمس بشهوة في مثل هذه الحالات ، كما يقول ابن نجيم رحمه الله : " المعتدة عن رجعي : إذا طاوعت ابن زوجها ، أو قبلها بشهوة : فلا نفقة لها ؛ لأن الفرقة لم تقع بالطلاق ، وإنما وقعت بسببٍ وُجد منها ، وهو معصيتها ".

انتهى من " البحر الرائق " (4/218).

وقال الزيلعي ، رحمه الله : "وَالزِّنَا وَاللَّمْسُ وَالنَّظَرُ بِشَهْوَةٍ يُوجِبُ حُرْمَةَ الْمُصَاهَرَةِ) :.

وَقَالَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ – ( مَنْ مَسَّ امْرَأَةً بِشَهْوَةٍ ) حَرُمَتْ عَلَيْهِ أُمُّهَا وَابْنَتُهَا.

وَهُوَ مَذْهَبُ عُمَرَ وَعِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَأُبَيُّ بْنِ كَعْبٍ وَعَائِشَةَ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَجُمْهُورِ التَّابِعِينَ".

انتهى من "تبيين الحقائق" (2/106).

ولا ننكر أن جمعًا من أهل العلم قد قرروا عدم انتشار تحريم المصاهرة : إلا بالجماع في زواج شرعي صحيح ، فمنهم من قال : إن المباشرة ونحوها لا تنشر الحرمة أصلاً ، ومنهم من قال : إنه الحرمة لا تنتشر ، ولا بالجماع ، إلا في نكاح صحيح.

يقول الشيخ الدردير المالكي رحمه الله : " يجوز لمن زنى بامرأة أن يتزوج بفروعها وأصولها ، ولأبيه وابنه أن يتزوجها ".

انتهى من " الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي " (2/251).

ويقول ابن حجر الهيتمي الشافعي رحمه الله : " ليست مباشرة ، كمفاخذة بشهوة : كوطء ، في الأظهر ؛ لأنها لا توجب عدة ، فكذا لا توجب حرمة ".

انتهى من " تحفة المحتاج " (7/303).

ويقول البهوتي الحنبلي رحمه الله : " لا يثبت تحريم المصاهرة بمباشرتها ، ولا بنظره إلى فرجها ، أو بنظره إلى غيره ، ولا بخلوة ولو لشهوة ؛ لقوله تعالى ( فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم ) يريد بالدخول الوطء.

وكذا لو فعلت هي ذلك ، أي ما ذكر من المباشرة والنظر إلى الفرج وغيره ، والخلوة لشهوة برجل : لم تحرم بنتها عليه ؛ لأنه لم يدخل بأمها ".

انتهى من " كشاف القناع " (5/71).

وقد سبق بيان ذلك ، والراجح فيه.

انظر

131569

.

لكن أحدًا لا يقول ، ولا يقبله عاقل : أن يبقى الزوج على حاله تلك ، معرضا نفسه للوقوع في المعصية والفاحشة ، دون أن يسد أبوابها.

أيسُرُّ هذا الزوج أن يُحشر مع الزناة والزواني ، ويلقى عذابهم الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ.

قَالَ : فَاطَّلَعْنَا فِيهِ ، فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ، وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ ، فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا ) ثم أخبر أنهم ( الزناة والزواني ).

كما في " صحيح البخاري " (7047).

ولا شك أنه لو لم ينفسخ نكاحك من زوجتك ، فإن بقاء الوضع الحالي ، واستمرار عيشك مع ابنتها في مكان واحد , وإمكان الخلوة بها : هو من أعظم الفساد ، وأوسع أبواب الوقوع في الفاحشة ، وغضب الرب جل جلاله.

وانتهاك حرمات الله ، وتعدي حدوده : هو أعظم من مجرد انفساخ النكاح.

ولو سأل سائل : هل تحرم الزوجة على زوجها ، إذا قتل ابنتها ؟ لقيل له : لا ! لكن انفساخ النكاح ، أو حرمته ابتداء شيء ، وشناعة الجرم شيء آخر ! فانظر : أين أنت يا عبد الله ؟ وأين دينك ، وكيف غررت به، وجعلته عرضة لشهواتك ونزواتك ؟! فإذا كنت ستبقى على نكاحك لهذه المرأة ، فلا يحل لك أن تبقى على تلك الفاحشة ، وهذا معلوم ؛ لكن أيضا : لا يحل لك أن تبقى على أبواب الفتنة مفتوحة أمامك ، بل الواجب عليك التباعد عن الفتنة وأسبابها ، بكل ما تملك ، وأن تسد كل طريق يدعوك للافتتان بهذه الفتاة ، والعودة إلى ما كنتما تعملان.

فالواجب عليك أن تحتاط لنفسك ، وتستبرئ لدينك ، ليس فقط بالتوبة من تلك القاذورات ، بل بسد أبوابها التي قد تعيدك إليها مرة أخرى ؛ وقد قال عمر ، رضي الله عنه : (.

فَدَعُوا الرِّبَا ، وَالرِّيبَةَ ) رواه ابن ماجة (2276)، وصححه الألباني.

نسأل الله تعالى أن يعصم بيوت المسلمين عن الفواحش ، ما ظهر منها وما بطن.

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الخوف من الإنجاب؟
- سؤال وجواب | لدي خوف شديد من الوحدة والموت والمستقبل، فما علاجي؟
- سؤال وجواب | عمري 17 سنة وأعاني من قصر القامة. فهل السبب مشكلة في البلوغ؟
- سؤال وجواب | حكم اعتقاد أن للنجوم تأثيرا على الأرض وغيرها من المخلوقات
- سؤال وجواب | نخطط للحمل وزوجتي تعاني من بعض الالتهابات، هل من نصيحة؟
- سؤال وجواب | طالب علم تطلب منه أمه الاهتمام بدراسته الجامعية فكيف يوفق بين الأمرين ؟
- سؤال وجواب | صرف الزكاة في بناء بئر
- سؤال وجواب | لماذا خُص النساء بكثرة اللعن ، مع أنه الآن يوجد من الرجال بكثرة؟
- سؤال وجواب | هل للصوم تأثير إيجابي على الشرايين؟
- سؤال وجواب | وأنا أشاهد الكمبيوتر أصبت برهبة وتسارع دقات القلب . أرجو الإفادة.
- سؤال وجواب | أعاني من حساسة الأنف وارتجاع المريء الدائم
- سؤال وجواب | الصناعات وأهلها مخلوقة
- سؤال وجواب | البواسير وكيفية الوقاية منها
- سؤال وجواب | ابني المتوحد يتصرف بعنف رغم تناوله للدواء، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ابني لديه سلوك عدواني وحركته زائدة. هل أخرجه من الحضانة؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/11/11




كلمات بحث جوجل