مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | أشغلها العشق وأثَّر عليها فهل تراجع طبيبا نفسيّاً ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لبس النقاب والقفازين رغم معارضة الوالدين- سؤال وجواب | هل طفلي مصاب بالتوحد؟ أفيدوني بتشخيص حالته
- سؤال وجواب | عند سماع صوت مفاجئ يتملكني الخوف
- سؤال وجواب | يسأل عن منهجية حفظ المتون العلمية
- سؤال وجواب | التفكر في أمور الآخرة لا ينافي الخشوع في الصلاة
- سؤال وجواب | مدى تأثير أدوية الاكتئاب على الغدة الدرقية
- سؤال وجواب | المقيم على المعصية وارتكاب الكبائر هل له أن يسأل الله أمرا دنيويا
- سؤال وجواب | حديث النفس لا يلزم منه طلاق
- سؤال وجواب | حكم الزواج بنية الطلاق
- سؤال وجواب | بنتاي توأم لديهما تأخرٌ في الكلام فهل تحتاجان لجلسات تخاطب؟
- سؤال وجواب | انسداد الأنف وكثرة البلغم
- سؤال وجواب | علاج الطبقة البيضاء في اللسان والشفتين لدى الأطفال
- سؤال وجواب | أريد الزواج وأطلب دائما من الله ، ولكن أمي ترفض فما الحل؟
- سؤال وجواب | الأخذ بالقول الأحوط عند اختلاف العلماء أولى
- سؤال وجواب | تأجيل علاج الغدة الدرقية. هل له مضاعفات سلبية؟
أنا فتاة في التاسعة عشرة من عمري ، وإني مولعة بشخص ، ولكنني أعرف أن هذا الحب حرام في الدين الإسلامي ، وأعرف أنه لا يحبني ، ولكن لا جدوى من نسيان هذا للمرض حتى أنني عندما فكرت في نسيانه واجهتني مشاكل البحث عن حب جديد ، وقد بدأت أفكر في المتزوج والعازب والصديق وابن العم.
الخ ، حتى وقعت في الكثير من عدم الثقة بنفسي ، والتفكير الكبير في هذا الموضوع قد بدأ يقلقني حتى أصبحت أفكر أن هناك سحراً وأريد أن أذهب إلى شيخ ولكن مترددة قليلا ، ولا أعرف ماذا أفعل ، والآن أريد أن أذهب إلى الطبيب النفسي ، فهل هذا حرام وأنه لجوء إلى غير الله تعالى ؟ ولكن لا أعرف أيضا ما حل هذه المشكلة.
.
الحمد لله.
ليست قضيتك ـ أيتها السائلة الكريمة ـ قضية سحر ونفث ، حتى تحتاجي إلى الذهاب إلى راق يرقيك ، وليست قضية مرض نفسي أو عصبي ، حتى تحتاجي إلى الذهاب إلى الطبيب ؛ إنما قضيتك قضية قلب أصابه مس من الشيطان ووسواسه ، وألقى فيه جمارا من العشق الحرام ، وأنت رحت تشعلين جذوة الشهوة بسهام النظر المسمومة ، والخيالات الفاسدة ، والأماني الكاذبة ، حتى وصل بك الحال إلى ما ترين من المرض ! قال ابن القيم رحمه الله : فصل : في هديه صلى الله عليه وسلم في علاج العشق ( هذا مرض من أمراض القلب ، مخالف لسائر الأمراض في ذاته وأسبابه وعلاجه ، وإذا تمكن واستحكم عز على الأطباء دواؤه وأعيى العليل داؤه.
) ثم قال : ( وعشق الصور إنما تبتلى به القلوب الفارغة من محبة الله تعالى ، المعرضة عنه المتعوضة بغيره عنه ؛ فإذا امتلأ القلب من محبة الله والشوق إلى لقائه ، دفع ذلك عنه مرض عشق الصور ؛ ولهذا قال تعالى في حق يوسف : ( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ) يوسف/24 ، فدل على أن الإخلاص سبب لدفع العشق وما يترتب عليه من السوء والفحشاء التي هي ثمرته ونتيجته ؛ فصرف المسبب صرف لسببه ، ولهذا قال بعض السلف : العشق حركة قلب فارغ.
) زاد المعاد (4/265، 268).
فاعلمي أيتها السائلة ، صانك الله عن أسباب غضبه ، أن أصل هذا الداء يبدأ من النظرة المحرمة ، التي هي رسول البلاء ، وبريد الداء إلى القلب ، ثم القلب يسرح في خيالاته ، حتى يصل إلى تمني الحرام أو تخيله ، كما قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ فَزِنَا الْعَيْنَيْنِ النَّظَرُ وَزِنَا اللِّسَانِ النُّطْقُ وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ ) رواه البخاري (6243) ومسلم (2657) وحينئذ ، فالواجب عليك سد الطريق الموصلة إلى هذا الداء ، والبعد عن أماكن البلاء والعدوى ، ولهذا أمر الله تعالى عباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) النور/ 30-31.
وأعظم ما يعين العبد على حفظ فرجه ، أن يجعله فيما أحل الله له ، فيتزوج ، إن كان ذلك ميسورا له ، وقد تعلق قلبه بإنسان معين ، يمكنه الزواج منه.
كما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لمْ يُر للمتحابيْن مثل النكاح ) - رواه ابن ماجة ( 1847 ) وصححه الألباني في " صحيح سنن ابن ماجه " وإن كان له تعلق بأمر الزواج ، من أجل تحصيل العفة ، وإحصان الفرج ، من غير أن يكون تعلقه بإنسان معين ، فهذا يكون أسهل له ، ويمكنك ـ حينئذ ـ أن تسعي في التعجيل بأمر زواجك ، وتذليل العقبات التي تحول دونه ، ولا حرج عليك ولا عيب في السعي في تحصيل العفة ، وإحصان نفسك ، ويمكنك أن تستعيني في تحصيل ذلك بمن تثقين منه من أخت ، أو قريبة صالحة ، أو والدة تتفهم أمرك.
وحتى يتم لك ذلك ، فاشغلي قلبك وبدنك بطاعة الله تعالى ، وضيقي مداخل الشيطان إلى قلبك ، ولا تتركي له فرصة من غفلة ، أو فكرة شاردة.
قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) رواه البخاري (1905) ومسلم (1400) والباءة : أعباء الزواج وتبعاته , وقوله وجاء : مراده أن الزواج يقطع الشهوة.
ثم اعلمي أن من أنفع الدواء ، وأرجى الأسباب لمن ابتلي بذلك : صدق اللجأ إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ، وأن يطرح نفسه بين يديه على بابه ، مستغيثا به متضرعا متذللا مستكينا ؛ فمتى وفق لذلك فقد قرع باب التوفيق ، فليعف وليكتم.
قال صلى الله عليه وسلم : (.
وَإِنَّهُ مَنْ يَسْتَعِفَّ يُعِفَّهُ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ ، وَلَنْ تُعْطَوْا عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ ) رواه البخاري (6470) ومسلم (1053).
وأنتِ يا أختنا السائلة تعلمين أن الطرف الآخر لا يبادلك الشعور نفسه ، وتعلمين أنه لا مصير لك للزواج منه ، فما تفعلينه حرام ، وسفه في العقل ، وأنتِ لا تزالين في مقتبل عمرك ، والطريق أمامك سهل يسير أن تنعمي بحبٍّ شرعي من زوج صالح ، فلا تُشغلي نفسك بما حرَّم الله عليكِ.
ونسأل الله تعالى أن يحبب إليكِ الإيمان وأن يزينه في قلبك ، وأن يكرِّه إليكِ الكفرَ والفسوق العصيان ، وأن يهديك لأحسن الأقوال والأفعال ، وأن ييسر لكِ زوجاً صالحاً وذرية طيبة.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لبس النقاب والقفازين رغم معارضة الوالدين- سؤال وجواب | كيف أجمع بين الرضا والدعاء؟
- سؤال وجواب | هل طفلي مصاب بالتوحد؟ أفيدوني بتشخيص حالته
- سؤال وجواب | عند سماع صوت مفاجئ يتملكني الخوف
- سؤال وجواب | يسأل عن منهجية حفظ المتون العلمية
- سؤال وجواب | التفكر في أمور الآخرة لا ينافي الخشوع في الصلاة
- سؤال وجواب | مدى تأثير أدوية الاكتئاب على الغدة الدرقية
- سؤال وجواب | المقيم على المعصية وارتكاب الكبائر هل له أن يسأل الله أمرا دنيويا
- سؤال وجواب | حديث النفس لا يلزم منه طلاق
- سؤال وجواب | حكم الزواج بنية الطلاق
- سؤال وجواب | بنتاي توأم لديهما تأخرٌ في الكلام فهل تحتاجان لجلسات تخاطب؟
- سؤال وجواب | انسداد الأنف وكثرة البلغم
- سؤال وجواب | علاج الطبقة البيضاء في اللسان والشفتين لدى الأطفال
- سؤال وجواب | أريد الزواج وأطلب دائما من الله ، ولكن أمي ترفض فما الحل؟
- سؤال وجواب | الأخذ بالقول الأحوط عند اختلاف العلماء أولى
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا