السلام عليكم.

أحياناً أشعر بالخوف في التعامل مع الناس، وأفتقد الشعور بالثقة بالنفس؛ لأني غير لبق في الحديث.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أريد منك قراءة الأسئلة التالية بينك وبين نفسك، ولك أن تقرأها بصوتٍ عالٍ إن أردت، ولكن قبل أن تنتقل من سؤال إلى الذي يليه لابد وأن تكون قد أتممت الإجابة على السؤال السابق: 1- ما هي المشكلة؟ 2- ما الذي سببها؟ 3- لماذا لم تستطع حلها؟ 4- كيف تستطيع التغلب على الحل لمشكلتك؟ 5- ما الذي تود تغييره؟ 6- متى ستوقفها من أن تكون مقيدة لك؟ 7- بكم طريقة تعرف أنك تجد الحلول لها؟ أنا متأكد أنك بدأت تتغير بإذن الله تعالى الآن للأفضل، وأنك بدأت ترى الأمور بمنظارٍ آخر.

والآن أود منك بعد أن انتهيت من هذا التمرين عمل التالي: 1- كون داخل رأسك صورة لنفسك وأنت تتعامل مع إنسانٍ في المستقبل القريب، والآن كيف تراها هل هي متوسطة أم كبيرة؟ 2- هل ترى أي تشوهات في الصورة بدلاً من الاكتمال العضوي الذي أنت عليه الآن، لاحظ أي شيء سلبي فيما تراه، وحوله فوراً إلى إيجابي (عدل محتواه) وذلك بكل بساطة بأن تفكر في أمور أو جوانب إيجابية فيما ترى، فمثلاً لو رأيت في الصورة أنك تشعر بالخوف من المقابلة والتعامل مع الناس، أو تفتقد الشعور بالثقة (عدل المحتوى) ليصبح أنك واثق من نفسك لبق في التعامل مع الناس شجاع، عدل الصورة إلى أن تشاهد نفسك تبدو واثقاً سعيداً تماماً مثلما تبدو عندما تحقق هدفاً بصورة رائعة.

3- الآن دع هذا الشكل والصورة التي تراها لنفسك ليصبح كبيراً واضحاً ثلاثي الأبعاد متحركاً ملوناً بأفضل الألوان لديك، أضف الصوت الذي تحبه والصدى والنبرة التي تساعدك لجعل الصوت أكثر وقعاً وقوة وجذباً، وأكثر حباً وتقرباً لقلبك.

4- الآن بكل وعي أريدك أن تقارن بين: ما هـو الاختلاف والفرق الذي تشعر به عندما تقارن الصورة الذاتية التي خطرت في بالك في الخطوة الأولى، والتي لديك الآن بعد التعديل الأول والتعديل الثاني؟ والله الموفق.
.