مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | تحس بالراحة والطمأنينة عند تمسكها بالدين ولكن أصدقاءها يبتعدون عنها فما الحل

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الترهيب من إضاعة الصلاة
- سؤال وجواب | تطوير النفس لأجل خدمة الدين
- سؤال وجواب | لا ينبغي كتابة الآيات على النقود
- سؤال وجواب | ممارسة الرياضة من خلال مشاهدة فيديوهات لمدربين مثليين جنسيًّا
- سؤال وجواب | خروج الابن من المنزل للعب مع الأصدقاء دون موافقة الوالد
- سؤال وجواب | كيفية تطهير البدن والثوب من المذي
- سؤال وجواب | عند النوم يحدث لي انقطاع للنفس وأشعر أنني سأموت، فما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | زوجي يأخذ من مالي بدون رضاي.
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع الولد المتعلق بمشاهدة مباريات الكرة
- سؤال وجواب | وسواس المرض أفقدني الشعور بطعم الحياة، فهل هناك حل لمشكلتي؟
- سؤال وجواب | حكم إعفاء المسؤول أحد الموظفين عن الحضور
- سؤال وجواب | دفن المسلم في بلاد الكفر. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | ابني الصغير لا يتقبل والده ومتعلق بي، ماذا نفعل؟
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع تثاقل الفتى عن الصلاة وفرض رأيه واهتمامه بألعاب النت
- سؤال وجواب | المال المكتسب من الحرام سبيله الصدقة ووجوه الخير
آخر تحديث منذ 1 ساعة
4 مشاهدة

أنا أمريكية مسلمة منذ المولد ، وأجد نفسي مؤخرا قريبا جدا من ديننا ، فقد توقفت عن الاستماع للموسيقى والذهاب لمشاهدة الأفلام ، وحتى عن الخروج غير الضروري دون وجود والد أو أخي ، أو جماعة من أصدقائي ، ولا يزال أمامي الكثير للقيام به.

وكنت أشعر براحة كبيرة وسعادة بالغة بنمط حياتي الإسلامي الجديد لبعض الأشهر ، ما شاء الله ، لكن رغبتي في زيادة تقواي أدت إلى بعض المشاكل ، حيث أشعر بالملل كثيرا الآن ، وأصدقائي يبتعدون عني شيئا فشيئا ، وأقاربي يستاءون إذا لم أرغب في أن أنضم إليهم في تجمعات مختلطة.

وعندما أمارس الرياضة أستمع للقرآن ، أو الأناشيد ، بينما كنت أقوم قبلا بالاستماع للموسيقى ، وأجد نفسي الآن أُقلل من ممارستي للرياضة.

وبعبارة أخرى : ففي الوقت الذي تنعم فيه روحي بالشعور بالرضا والطمأنينة ، فإن جسدي واهتماماتى الدنيوية في تراجع ، وأنا أشعر كما لو أنى ولدت في زمان أو دنيا خاطئة ، فهي كالسجن بالنسبة لي.

فهل بوسعكم نصحي بنظام أو روتين أو دعاء للتخفيف مما أعانيه ، وأيضا كلمات أو عبارات يمكنني قولها لأصدقائي وأقاربي يمكنهم من خلالها معرفة قصدي ؟ وسأقدر تماما جميع المعلومات التي ستقدمونها لي ، وجزاكم الله خيرا ..

الحمد لله.

أولا : أيتها الأخت الكريمة ، هنيئا لك طريق الهداية الذي وجدتيه ، هنيئا لك راحتك بالطاعة ، هنيئا نفرتك من المعاصي ومن كل ما يبعدك عن دينك ؛ فماذا فاتك بعد ذلك ، وأي شيء يستحق أن تتأسفي عليه ، إذا وجدت راحة قلبك ، وسعادتك بإيمانك وطاعتك.

قال الله تعالى : ( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) الأنعام/125.

قال الشيخ السعدي رحمه الله : " يقول تعالى -مبينا لعباده علامة سعادة العبد وهدايته ، وعلامة شقاوته وضلاله- : إن من انشرح صدره للإسلام ، أي : اتسع وانفسح ، فاستنار بنور الإيمان ، وحيي بضوء اليقين ، فاطمأنت بذلك نفسه ، وأحب الخير، وطوعت له نفسه فعله ، متلذذا به غير مستثقل، فإن هذا علامة على أن الله قد هداه ، ومَنَّ عليه بالتوفيق ، وسلوك أقوم الطريق.

وإن علامة من يرد الله أن يضله ، أن يجعل صدره ضيقا حرجا ؛ أي : في غاية الضيق عن الإيمان والعلم واليقين ، قد انغمس قلبه في الشبهات والشهوات ، فلا يصل إليه خير، لا ينشرح قلبه لفعل الخير ، كأنه من ضيقه وشدته يكاد يَصَّعَّدُ في السماء، أي: كأنه يكلَّف الصعود إلى السماء، الذي لا حيلة له فيه ! " انتهى من " تفسير السعدي" (272).

ثانيا : ليس من شك في أن طريق الجنة ليس ميسورا لكل أحد ، يستوي الناس في سلوكه ، بل لا بد من تعب وابتلاء ، ونصب ومشقة ، ليتبين الصادق في إيمانه من الكاذب ، وليعلم العقلاء أن الراحة الكبرى والنعيم المقيم ، لا بد له من قدر من التعب والمشقة ومجاهدة النفس والهوى: روى البخاري (6487) ومسلم (2823) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( حُفَّتْ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ وَحُفَّتْ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ ).

والمعنى : أن سالك طريق الجنة لا بد وأن يواجه قدر من المشقات والمكاره التي تصعب على النفس ، وأن طريق النار مليء بما تشتهيه النفس وتميل إليه.

ولهذا قال الشاعر : بَصُرْتَ بالراحةِ الكُبرى فلم تَرَها.

تُنالُ إلا عَلَى جِسْرٍ من التّعَبِ إن إشكالية التعارض بين راحة الدنيا وراحة الآخرة ، بين متع الدنيا ونعيم الآخرة ، هي إشكالية تتكرر كثيرا ، لكنها محسومة بالنسبة للمؤمن الموفق : روى أحمد في مسنده (

22392)

ـ وصححه الألباني ـ أَنَّ أَبَا مَالِكٍ الْأَشْعَرِيَّ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ : يَا سَامِعَ الْأَشْعَرِيِّينَ ؛ لِيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ مِنْكُمْ الْغَائِبَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( حُلْوَةُ الدُّنْيَا مُرَّةُ الْآخِرَةِ وَمُرَّةُ الدُّنْيَا حُلْوَةُ الْآخِرَةِ ).

قال ابن القيم رحمه الله : " المصالح والخيرات ، واللذات والكمالات ، كلها لا تُنال إلا بحظ من المشقة ، ولا يُعبر إليها إلا على جسر من التعب ؛ وقد أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يُدرك بالنعيم ، وأن من آثر الراحة فاتته الراحة ، وأن بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة ؛ فلا فرحة لمن لا هَمَّ له ، ولا لذة لمن لا صبر له ، ولا نعيم لمن لا شقاء له ، ولا راحة لمن لا تعب له ؛ بل إذا تعب العبد قليلا استراح طويلا ، وإذا تحمل مشقة الصبر ساعة قاده لحياة الأبد ، وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة ، والله المستعان ، ولا قوة إلا بالله " "مفتاح دار السعادة" (2/15).

ومن هنا علم العقلاء أن الدنيا دار نصب وتعب ، فمهما كان فيها من النعيم والراحة ، فهي أشبه بالسجن ، بل هي سجن حقيقي ، ما دامت تحبسه عن نعيم الجنة : روى مسلم (2956) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ ).

قال الشاعر : إِنَّ لِلَّهِ عِباداً فُطَنا تَرَكوا الدُنيا وَخافوا الفِتَنا نَظَروا فيها فَلَمّا عَلِموا أَنَّها لَيسَت لِحَيٍّ وَطَنا جَعَلوها لُجَّةً وَاِتَّخَذوا صالِحَ الأَعمالِ فيها سُفُنا غير أن العاقل الموفق يوازن بين حاجات الدنيا ، ومصالح الآخرة ؛ فيعطي كل ذي حق حقه ، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، ويضبط سيره بحدود الله التي حدها لعباده ؛ فما فاتك من الدنيا لأجل ما أنت فيه من التزامك بأمر دينك ، فاعلمي أن الله تعالى بمنه وكرمه يعوضك من نعيم الدنيا والآخرة ، ما هو خير منه وأعظم قدرا.

وليس هناك ما يمنعك من أن تمارسي الرياضة التي تناسبك وأنت في بيتك ، أو في حديقة منزلك ، أو في مكان خاص بالنساء ، لا يدخله ، ولا يطلع عليه أحد من الرجال.

كما أن قيامك بواجبك في المنزل ، وحرصك على صلواتك ، والإكثار من نوافلها ، كل ذلك من شأنه أن يعطي لبدنك راحة ، ويعوضك عما فاتك من شغل الجسد.

وأما أن أصدقاءك قد بدؤوا يملونك ، ويتركون صحبتك ، فاعلمي ـ يا أمة الله ـ أن من وجد الله ، فقد وجد كل شيء ، ومن فقد الله ، فقد فقد كل شيء ؛ فلا قيمة لشيء ، أو لأحد تجدينه ، إذا كان يبعدك عن الله.

ثم اعلمي أن القلوب بيد الرحمن جل جلاله ، يقلبها كيف يشاء ؛ فاطلبي ما عنده سبحانه ، وسوف تجدين القلوب الصالحة تطلبك أنت وتبحث عنك ، وأما غير الصالحين : فلا تأسي عليهم ، ولا تحزني على فراقهم.

روى الترمذي (2414) ـ وصححه الألباني ـ كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : أَنْ اكْتُبِي إِلَيَّ كِتَابًا تُوصِينِي فِيهِ وَلَا تُكْثِرِي عَلَيَّ ! فَكَتَبَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِلَى مُعَاوِيَةَ : سَلَامٌ عَلَيْكَ ، أَمَّا بَعْدُ ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ ، وَمَنْ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ ).

وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ.

ولا تنسي أن راحتك ، وهناءة بالك تحصلينها ، أعظم ما تحصلينها ، بذكر الله : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) الرعد/28.

نسأل الله أن يزيدك إيمانا ويقينا وهدى ، وأن يثبتك على الحق ، ويشرح صدرك بنور الإيمان ، ويوفقك لما يحب ويرضى من القول والعمل.

والله أعلم.

وينظر للأهمية سؤال رقم (

12804

).



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | من اشترك في عرض ترويجي ثم باع بعض مزايا العقد فهل يشاركونه في بقية المزايا؟
- سؤال وجواب | أحكام من غصب آلة وربح من استثمارها
- سؤال وجواب | الشك في تعليق الطلاق لا أثر له
- سؤال وجواب | حكم من اشترى سيارة من عمل خالطه حرام
- سؤال وجواب | حكم التداول بالخيارات الثنائية
- سؤال وجواب | هل يعتبر الفصام مرضا وراثيا؟
- سؤال وجواب | هل المصاب بالفصام معرض للإصابة بمرض الرعاش؟
- سؤال وجواب | سبب استمرار الدمع في عين الطفل وعلاجه
- سؤال وجواب | هل نوبة الإحساس بالاضطراب النفسي تحدث بسبب ضغط الدم؟
- سؤال وجواب | الشعرانية وعلاقتها بتكيس المبايض. والحموضة أثناء الحمل وأسبابها
- سؤال وجواب | جواب الاعتراض حول اسم (نايا)
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء فيمن تعمد إنقاص النصاب تهربا من الزكاة
- سؤال وجواب | هل تصلي النساء صلاة الكسوف في بيوتهن جماعة؟
- سؤال وجواب | هل من المحظورات وضع كيس على عضو من به سلس
- سؤال وجواب | واجب من سرقت وهي صغيرة من جدتها وصارت طريحة الفراش
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/07