السلام عليكم.

عمري 15سنة، أمارس رياضة تعد نوعاً ما شديدة؛ بحيث نفتح أحد الساقين في زاوية قائمة أو نمد أحد الرجلين، صراحة يصعب علي أن أشرحها لكم.

في البداية خفت منها؛ لأنه يمكن أن أضر بنفسي، لكن توكلت على ربي، ونويت أن كل هذا للمحافظة على جسمي، أمارسها بشكل متقطع يعني: ثلاثة أيام وأتوقف بعدها يوما، وأحياناً شهرا، ثم أرجع لها.

رجعت لها الآن ولكن لاحظت شيئا وهو: بعد ما مارستها نزل دم مني لونه بني لكن الغالب الدم، هل يمكن أن أكون قد أضريت رحمي بشيء أو الغشاء؟ علماً بأن الدورة جاءتني في أول يوم من رمضان وانتهت في اليوم السابع من رمضان، والآن مرت 4 أيام على انتهاء الدورة.

أتمنى أن تفيدوني، وشكراً مقدما...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

وأحب أن أطمئنك –يا ابنتي العزيزة- بأن ممارسة الرياضة من أي نوع كان, لا يمكن أن تضر بغشاء البكارة؛ حتى ولو كانت هذه الرياضة تتطلب رفع الساقين أو فتحها على شكل زاوية قائمة؛ لأن غشاء البكارة ليس بوضع سطحي أو مكشوف للخارج, بل يقع في منطقة التقاء الثلثين العلويين للمهبل بالثلث السفلي له؛ أي أنه فوق فتحة الفرج بحوالي 2سم تقريبا, كما أنه ليس بغشاء رقيق -كما يوحي بذلك اسمه- بل هو طبقة لحمية, لها سماكة ولها مقاومة, وهو لا يتمزق إلا في حال دخول جسم صلب في فتحة المهبل, بحيث يكون حجمه أكبر من حجم فتحة الغشاء.

لذلك اطمئني ثانية, فممارستك للرياضة لن تؤدي إلى حدوث أذية في غشاء البكارة, وكذلك لن تسبب لك أي مشكلة في الرحم.

بالنسبة للدم البني الذي نزل بعد ممارسة الرياضة: ليس صادرا عن غشاء البكارة, والاحتمال الأكبر أنه نجم عن بطانة الرحم, بسبب حدوث خلل هرموني بسيط وعابر, وهذا يحدث خاصة عندما تكون الفتاة في فترة التبويض من الدورة, أو في الفترة قبل نزول الدورة الشهرية.

إن حدث وتكرر نزول الدم في الدورات القادمة، فيجب عندها عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين؛ وذلك للتأكد من عدم تشكل كيس أو أكياس على المبيض –لا قدر الله -.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما..