السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أجريت في السابق تحليلًا للسائل المنوي, وكانت النتيجة أن 5% من الحيوانات المنوية سليمة من التشوه, وهناك تشوهات موزعة بين رأس الحيوان المنوي والذيل و.إلخ, وعندي لزوجة عالية, وضعف في الحركة, وَوُصِف لي دواء (menevit).

هل الدواء يعالج اللزوجة أم ضعف الحركة أم ماذا يعالج؟ أرجو الشرح.

وما هي نسبة الحمل لو كانت زوجتي سليمة؟ وللعلم فقد حدث لزوجتي إجهاض مرتان في الأسبوع الأول, وهي سليمة في كل الاختبارات, مثل داء القطط, والبويضة, والتكيس,.

إلخ.

هل عمل كمادات للخصية مفيد؟ وما هو المفيد أيضًا؟ وأسأل عن كيفية علاج اللزوجة, وهل لها علاج يمنعها؟ وكذلك ما هو علاج ضعف الحركة والتشوه؟ جزاكم الله خيرًا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قبل وصف علاج للحالة فلا بد من تشخيص الأسباب سواء لضعف الحركة، أو لزيادة التشوهات، وفي البداية عليك بإرسال نتيجة السائل المنوي بصورة مفصلة الأرقام كاملة، ومن الأفضل إعادة التحليل بعد 3 شهور من أول تحليل، وفي معامل أخرى لتقييم الحالة بصورة دقيقة.

أما عن الأسباب فتكون: - دوالي الخصية وهي من أهم الأسباب في ضعف السائل المنوي، ويكون تشخيصها من خلال الفحص لدى طبيب ذكورة، ومن خلال عمل أشعة سونار على الخصية وحسب نتيجة الفحص، وحسب الحالة بصورة عامة يكون القرار، سواء بالعلاج أو العملية.

- التهاب البروستاتا ويظهر من خلال وجود خلايا صديدية بالمني، ويجب علاج ذلك بالمضادات الحيوية المناسبة.

- التدخين، والتعرض للملوثات البيئية من درجات حرارة عالية، أو إشعاع.

- أحيانًا بعض الخلل الهرموني قد يكون له علاقة، وعليك بعمل تحليل: FSH.

- في النهاية: قد يكون للعامل الوراثي علاقة من خلال وجود خلل جيني يسبب هذا الضعف، ويتم تشخيص هذا بعد استبعاد بقية الأسباب، ويكون عندها العلاج الدوائي هو الحل -بإذن الله -.

يحتاج السائل المنوي بعض التحسين لحدوث الحمل -بإذن الله - بصورة طبيعية، وحصول إجهاض مرتين فهذا من فضل الله يدل على أن الجنين كان غير سليم فحدث الإجهاض، وقد يكون لزيادة تشوهات الحيوانات المنوية دور في هذا الأمر.

الدواء الموصوف جيد، ولكنه ليس كافٍ وحده، وعلينا البحث عن الأسباب -كما وضحنا- ومن ثَمّ وصف العلاج المناسب بعدها.

وعليك بدوام الدعاء والاستغفار، قال تعالى في سورة نوح: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا * يرسل السماء عليكم مدرارًا * ويمددكم بأموالٍ وبنينَ * ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهارًا)، وعليك بدعاء سيدنا زكريا عليه السلام: (رب لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين) نسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة، والله الموفق..