السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوج منذ 3 سنوات، ولم أرزق بطفل، عملت تحليلا للسائل المنوي، والنتيجة صفر، وهرمون (fsh) مرتفع، وحجم الخصية طبيعي، والهرمونات الذكورية طبيعية، والجميع قالوا لي: اعمل خزعة للخصية، ولكن الخوف منعني.

مؤخرا ذهبت إلى الطبيب، وأعطاني (proviron 25mg) لمدة شهر، حبة واحدة يوميا، والحمد لله بعد التحليل أصبح هناك عدد 4 حيوانات منوية، ولكن بدون حركة، الآن أتناول نفس الدواء بجرعة حبتين يوميا مع فيتامينات (ımpryl).

(رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين).

سؤالي: هل يمكن أن يصل العدد للحد الطبيعي بعد فترة إن شاء لله ويصبح حملا بدون تلقيح مجهري؟ وأحببت أن أنشر تجربتي لكم لكي يستفاد الأخوة، وأن الله لا ينسى عبده.

وكل الشكر لكم ولجميع الأطباء في هذا الموقع.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ عمر.

حفظه الله.

وبعد: فما دام نتيجة تحليل السائل المنوي لديك بعد تكرار التحليل أكثر من مرة لا يحتوي على حيوانات منوية (صفر)، ونسبة هرمون (FSH) الذي يفرز من الغدة النخامية وتستقبله الخصية السليمة لكي تكون من خلاله الحيوانات المنوية عالي جدا في الدم، معنى ذلك أن الخصية لا تستهلك هذا الهرمون لخلل فيها، وبالتالي يكون مستواه في الدم عاليا.

وبالتالي من نصحك من المختصين بعمل خزعة للخصيتين رأيه صائبا لكي يوفر عليك الجهد، والمال، والإرهاق النفسي؛ لأن هذه الخزعة رغم سهولتها سوف تبين إن كان هناك خلايا في الخصيتين تستطيع أن تستفيد من الأدوية والهرمونات، وبالتالي تنتج الحيوانات المنوية أولا.

كون بعد تناول العلاج الذي يحفز عمل الخصية على إنتاج الحيوانات المنوية لمدة شهر وكانت النتيجة وجود ثلاثة حيوانات منوية ميتة لا يفي بالغرض رغم أن أدنى عدد للحيوانات المنوية الطبيعية المتحركة حركة طبيعية المطلوبة لحدوث الحمل الطبيعي لا يقل عن 20 مليون حيوانا منويا، ولكن ربنا سبحانه وتعالى قادر على كل شيء ويقول سبحانه وتعالى للشيء كن فيكون.

الأخ الكريم أمامك خياران: إما أن تتوكل على الله وتعمل خزعة الخصيتين، وهي بسيطة وتتم تحت تخدير موضعي، وتطلع من المستشفى في نفس اليوم، وتكمل عملك المعتاد، والنتيجة وقتها سوف تقصر عليك المشوار في الذهاب والعودة إلى عيادات الأطباء ومصاريفها وقلق انتظار نتائجها، حيث أن النتيجة سوف توضح إن كانت هناك خلايا في الخصيتين بإمكانها الاستفادة من الأدوية وتنتج حيوانات منوية، أو أن الأمر لن يوصلك إلى غرضك المنشود.

الخيار الآخر: بإمكانك الاستمرار في تناول الأدوية لعل أن تكون هناك استجابة، ويتكون عدد من الحيوانات المنوية ذات الحركة الجيدة، ويمكن استخدامها في عمل التلقيح أو الحقن المجهري، والله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير.

يحفظك الله من كل سوء.
.