مشكلتي أني قصيرة: طولي 150 تقريباً، ووزني سابقاً 69، والحمد لله بعد سماعي لبعض التعليقات السخيفة عن جسمي بعد ولادتي بطفلي -والحمد لله- استطعت أن أعمل رجيماً سريعاً وسهلاً، ونقص وزني ولله الحمد وأصبح 65، ثم انتبهت لأكلي، وأصبحت أنتبه للعادات السليمة في الحياة، ونقص وزني إلى 62، والآن هو متذبذب بين 64و62، ولكني أريده 50حتى يناسب طولي، وأشعر بالانتصار على نفسي! مشكلتي أني لا أقاوم الطعام، وأحب الطبخ، وأحب مدح الناس في طبخي؛ مما يزيدني همة في تعلم أشهى المأكولات من كافة الأنواع؛ مما يزيد الطين بلة! أنا الآن لست حاملاً، أريد أن أتمتع بجسمي، وألبس ما يحلو لي، لكن هناك الكثير يحبطونني، ويقولون: جسمك رائع، لا تحتاجين لنقصان آخر.

المشكلة أن جسمي قابل للزيادة، فأريد أن أنقص منه، وأصبح نحيفة بالفعل؛ حتى لو حملت -إن شاء الله - تصبح الزيادة بسيطة، ولا أثخن مثل حملي السابق، فهل أنا على حق؟ أريد أن أقنع نفسي أن آكل فقط ما يجعلني أعيش، ولا أعيش من أجل أن آكل! بالله ، دلوني الله يدلكم على كل خير.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ ريما حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، لا أرى أنك تعانين من أي مشكلة طبية أو نفسية، فقط ربما تكونين حساسة بعض الشيء، وهذا بلا شك ليس من مصلحة الصحة النفسية لديك، فأرجو أيتها الأخت العزيزة أن تأخذي الأمور بسهولةٍ أكثر، وبما أنك وصلت إلى الوزن المعقول، فهذا في حد ذاته شيءٌ مشجّع ويدعو إلى الإعجاب، كما أنه سوف يرفع من قناعاتك الذاتية، الشيء الذي يعود إيجابياً عليك.

ربما يكون من الأفضل لك أن تنضمي إلى إحدى الجماعات أو الأندية النسوية التي تهتم بالوزن، حتى تستطيعي أن تأخذي بروح الجماعة، وهذا في حد ذاته يؤدي إلى الاستمرار على النمط الغذائي والرياضي الذي يحافظ على وزنك.

بصدقٍ وأمانة لا أرى أن لديك أي مشكلة، فقط خذي الأمور بسهولةٍ أكثر، وقللي من الحساسية، ومراقبة الذات.

وبالله التوفيق.
.