السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا سيدة متزوجة منذ 6 شهور، عمري 21 سنة، كنت أعاني قبل شهر من حمى التيفوئيد، وأخذت علاجاً لمدة 3 أسابيع، ثم أصبحت أعاني من عدة أعراض بعدها مثل: ضيق التنفس، وبرودة على صدري، ورعشة وتنميل في الأطراف، ودوخة ومغص في البطن، وإرهاق وغثيان، وفقدان للشهية، مع أنني نحيفة، ووزني 45 كلغ، كما أشعر بالرغبة في القيء، وألم في صدري من جهة اليسار من عظم القفص الصدري حتى الرقبة، وتصيبني الكحة من أي رائحة دخان، كما أشعر بقرب الموت، وأشعر بضعف قلبي فلا أحتمل رؤية أي مشهد مخيف، حتى أنني أصبحت أخاف عند سماع موت أي شخص، أو مرضه.

أشعر بتلك الأعراض كلها عندما أجلس بمفردي، وأخاف من الوحدة، حتى أنني أكره بيتي وأفضل البقاء خارجه طوال اليوم، أرتاح لسماع القرآن الكريم، فما تفسيركم لحالتي، هل هي أعراض عين أو حسد، أم توتر فقط؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: هذه الأعراض يمكن أن تحدث بسبب مشاكل عضوية، والتي قد تحدث بعد التهاب مزمن مثل التهاب التيفوئيد، فقد يصاحب الالتهاب وجود نقص في الهيموجلوبين، وبالتالي حدوث مثل هذه الأعراض، كما أنك تعانين من النحافة، وقد يكون نقص التغذية له دور في هذه الأعراض أيضاً، أما أعراض القلق والخوف من الأماكن الخالية، فهذه قد تحتاج إلى مراجعة طبيب متخصص في مجال المشاكل النفسية، وسوف تستفيدين جداً من جلوسك مع الطبيب النفسي، وطبيب الباطنة، للتأكد من المشاكل العضوية.

أما الاستجابة للعلاج بالقرآن، فكل الأطباء ينصحون بالتداوي بالقرآن في حالة المرض العضوي، وبالطبع لا بد من الاستعانة بالقارئين الذين لهم خبرة في العلاج بالقرآن، والذين يتبعون السنة النبوية الشريفة، ويعالجون بالرقية الشرعية، وعدم التعامل مع من هم خارج هذه الدائرة، ففي الساحة الكثير من الدجالين والمشعوذين، فيجب الحذر في هذا المجال، وستجدين فائدة كبيرة -بعون الله -.

أسأل الله لك الشفاء والعافية.
.